السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هبوط الرحم والمهبل من المشاكل الشائعة التي تعاني منها السيدات بدرجات متفاوتة..
ونقول مجازا هبوط الرحم، والحقيقة ان غالبية الحالات التي تشكو منها السيدات لاتعدو كونها هبوطا في المهبل وليس في الرحم.. لأن الرحم اقل عرضة او درجة مختلفة من الهبوط .. ومعظم الشكاوى تكون من هبوط جدار المهبل الأمامي او الخلفي وهنا نتعرض لهبوط جدار المهبل الخلفي بشكل رئيسي.
هبوط الرحم ماذا يعني:
هبوط الرحم يعني ارتخاء أربطة الرحم وضعف العضلات المساندة له أو ارتخاء أنسجة المهبل مما يؤدي إلى هبوط الرحم أو المهبل أو كليهما معاً.
الصورة الولى المهبل بمكانه طبيعي في الصورة الثانية المهبل متدلي
أسباب الهبوط:
1 - تكرار الحمل والولادة لمرات عديدة حيث يعمل هذا على إضعاف الأنسجة وارتخائها وان كنا نرى حالات لسيدات انجبن مرة او مرتين فقط احيانا.
2 - الدفع أثناء الولادة لفترة طويلة خاصة اذا كان حجم الجنين كبيرا.
3 - تمزقات وإصابات الولادة خاصة إذا لم تتم معالجة هذه التمزقات بشكل جيد وقت الولادة.
4 - ضعف خلقي عند بعض السيدات فتكون العضلات و الأربطة عندهن ضعيفة.
5 - مرحلة سن النضج وضعف الهرمونات مما يؤدي الى ضعف الأنسجة وارتخائها.
6 - عقب العمليات الجراحية.
عوامل أخرى مساعدة:
- سعال مزمن.
- رفع شئ ثقيل.
- إمساك شديد.
- زيادة ضغط البطن.
أعراض الهبوط:
- كتلة خارجة (مثل البيضة) تشعر بها السيدة او تراها.
- الإحساس بالارتخاء خاصة وقت العلاقة الزوجية مما يؤثر كثيرا على الزوجين.
- الإحساس بخروج هواء وتشعر السيدة بهذا خاصة عندما تكون في وضعية السجود.
- كثرة الإفرازات والإحساس بالرطوبة الزائدة باستمرار مما قد يؤثر على العلاقة الزوجية الخاصة.
- ثقل و ألم أسفل البطن.
- ألم في المهبل.
- آلام في الظهر ولكن هذا لايعني بالضرورة ان كل آلام الظهر نتيجة وجود هبوط في الرحم كما تعتقد بعض السيدات.
- مشاكل في التبول و التبرز.
الوقاية:
- عدم اطالة فترة الدفع وقت الولادة أكثر من اللازم.
- خياطة التمزقات بشكل جيد.
- عدم الضغط على الرحم بعد الولادة.
- الرياضة بعد الولادة.
- معالجة الإمساك.
العلاج:
هبوط المهبل من الحالات التي ليس لها علاج للأسف الا عن طريق الجراحة ..وتعرفها السيدات بالتجميل وتضييق المهبل ...واحيانا ننصح باجراء تمارين لشد عضلات الحوض الا ان هذه محدودة النتائج وفي حالات الهبوط البسيط فقط.
النتائج:
شفاء تام في 90 % من الحالات وتشعر السيدة بفارق كبير في العلاقة الزوجية.
المضاعفات:
- لاتوجد عملية خالية من المضاعفات لكن هذه المضاعفات تختلف حسب نوع التدخل الجراحي.
- التهاب الجرح من المضاعفات المتوقعة خاصة ان المنطقة قريبة من مخرج البراز.
- قد تؤدى الخياطة المبالغ فيها الى ضيق المنطقة اكثر من اللازم مما يؤدى الى صعوبة العلاقة وحدوث الم شديد.
- جفاف نتيجة انسداد قناة الغدة المسؤولة عن ترطيب المهبل.
- بقاء الحال كما هو عليه ...اما لوجود ضعف شديد بالعضلات او لان الجرح لم يلحم بطريقة جيدة او لان التضييق لم يتم بشكل كافى.
العلاقة الزوجية:
متى تبدأ الممارسة.. يمكن العودة الى ممارسة العلاقة في خلال حوالى اربعة اسابيع.. وذلك لاعطاء الجرح فترة كافية للشفاء.
الخياطة متى تزول.. تستغرق الخيوط فترة من ثلاثة الى اربعة اسابيع لتذوب تلقائيا وان كانت نوعية الخيوط تختلف في مدة زوالها.
قد تشعر السيدة بالخوف في أول لقاء زوجي بعد العملية اما خوفا من الألم اوتخوفا من ان يؤثر ذلك على الخياطة او خوفا من عدم الحصول على النتيجة المرجوة من التضييق الكافي وهذا شعور طبيعي سرعان ما يزول بعد ذلك.
أسباب عدم نجاح التدخل الجراحي:
- ضعف العضلات.
- حدوث حمل وولادة مما يعمل على توسيع المنطقة وارتخائها مجددا.
- تضييق المهبل أكثر من اللازم.
- التهاب الجرح.
- الحركة الشديدة وسقوط الغرز قبل ان يتم شفاء الجرح بدرجة كافية.
الحمل بعد التدخل الجراحي:
من الأمور المهمة والتي تشغل بال السيدات اللواتي تجرى لهن هذا النوع من التدخلات الجراحية موضوع الحمل فيما بعد وتأثير هذه التدخلات على الولادة.
ولعل أهم الأسئلة التي تطرح مايلي:
هل يمكن الحمل بعد هذه العملية؟
متى يمكن الحمل؟
هل يؤثر الحمل على نتائج العملية فيمابعد؟
هل تمنع هذه العمليات الولادة بصورة طبيعية؟
والحقيقة أن هذه العمليات لاتمنع الحمل وليست هناك مدة محددة طبيا لكن يستحسن الانتظار بضعة شهور.
اما بالنسبة لتأثير الحمل على العملية فمما لاشك فيه ان العملية قد تتأثر بالولادة ولكنها لا تحتم الولادة القيصرية الا اذا تمت عملية رفع للمثانة وهذه ليست القاعدة في كل الحالات وعلى أية حال على السيدة هنا ان تخبر الطبيبة المشرفة على ولادتها بانها قد سبق وان اجريت لها عملية تجميل لتتخذ الطبيبة الأجراءات الوقائية اللازمة هنا.
الخلاصة:
- هبوط المهبل و الرحم يحدث لكثير من النساء.
- التدخل الجراحي مهم و نتائجه عالية و جيدة.
- هبوط المهبل يؤثر على العلاقة الزوجية بشكل كبير و التدخل الجراحي ( عمليات التجميل و التضييق ) هي الحل الأمثل.
- الحمل بعد عمليات الرفع و التجميل ممكن و الولادة تتم بشكل طبيعي إذا تم اتخاذ التدابير الطبية اللازمة
تمارين لتقوية عضلات المهبل
تقوية عضلات التحكم في المهبل (عضلات كيجل) هناك مجموعة من العضلات التي تمتد من أمام عظمة العانة إلى خلفها وهي تحيط بفتحتي المهبل والشرج. وكلما قويت هذه العضلات كلما زادت حدة النشوة أثناء بلوغ الذروة (اورغازم orgasm)، وهذه العضلات تسمى عضلات كيجل، أو عضلات PC. ولتقوية هذه العضلات تتخيل المرأة أنها تريد حبس تدفق البول وهي في الحمام. في هذه الحالة تنقبض عضلات كيجل لعدة ثوان ثم تعود للانبساط. وتكرر المرأة عملية الانقباض التي تتمثل في السحب لأعلى والى الداخل.
وبعد ذلك تلجأ المرأة إلى بسط هذه العضلات. وتستمر عملية البسط والقبض لمدة ثلاث ثوان وتكرر عدة مرات لتصل إلى 25-30 مرة. ويمكن إجراء تمرين عضلات كيجل أثناء الوقوف أو الجلوس أو الإضجاع مرتين أنها ثلاث مرات في اليوم.
تمارين كيجل (سميت باسم الدكتور الذي وصفها) ,في البداية وصفها هذا الطبيب للسيدات بعد الولادة لتقوية عضلات اسفل الحوض.ولها فائدة كبيرة في تقوية العضلات حول المهبل و بالتالي عند ممارسه العلاقة الزوجية تستطيع الزوجة الضغط علي عضو الزوج داخل المهبل مما يزيد المتعة المتبادلة .وجد ايضا انها تساعد في حالات كثيرة لمن يشكو من عدم التحكم في التبول.
كيفية اداءها:
المشكلة كيف تحدد المرأة اية عضلات التي عليها تمرينها؟
وجد ان ثلث النساء اللاتي يقومن بذلك التمرين يقومون بتقوية عضلات اخري
لذلك للتعرف علي هذه العضلات الموجودة اسفل الحوض بالذات و اثناء التبول حاولي منع نزول البول فان قل او امتنع تعرف المرأة ان هذه العضلات هي المقصودة.
و الطريقة الأخرى ان تضع الزوجة اصبع في المهبل فان احست بضغط حوله اثناء التمرين تكون تؤدي التمرين بالطريقة الصحيحة.فاذا حددت و عرفت المرأة اية عضلات فتؤدي التمرين اي وقت مثلا و هي مستلقية علي السرير....
ببطء تحاول المرأة ان تقبض او تشد عضلات اسفل الحوض و تجعلها منقبضة لمدة خمس ثوان ثم تبسط العضلات و تريحها عشر ثوان ,يكررتمرين انقباض و انبساط العضلات عدة مرات .