أعراض الاجهاض المنذر وكيفية الوقاية منه
تفرح كل سيدة بخبر حملها منتظرة مرور هذه الأشهر بسلام كي تضم طفلها سليما معافى، ويكون أكبر مخاوفها خلال تلك الفترة فقدان جنينها او اصابته بأي أذى خاصة إذا ظهر أي من الأعراض التي تهدد الحمل، وهناك أنواع عديدة للاجهاض، وفيما يلي شرحاً لاحدى هذه الأنواع وهو الاجهاض المنذر وأعراضه وأسبابه والإجراءات الواجب اتباعها في حالة حدوثه .
مفهوم الإجهاض المنذر :
يعد الإجهاض المنذر من أبسط أنواع الإجهاض، ويعني أن الحمل مهدد بالفشل، وعادةً ما يحدث خلال الثلاث أشهر الأولى من الحمل بداية من الأسبوع الثاني عشر حتى الأسبوع الرابع عشر، وهي فترة تكون الجنين، وحدوثه لا يعني بالضرورة وقوع اجهاض كامل أو خسارة للجنين، إنما هو انذار بضرورة أخذ الحذر من وقوع كامل، ومعظم الحالات المصابة بالإجهاض المنذر يستكملون الحمل بسلام، بينما نسبة قليلة منها يحدث لها اجهاض كامل وينتهي الحمل .
أعراض الإصابة :
– حدوث نزيف مهبلي في الأشهر الثلاث الاولى من الحمل، وهو عبارة عن خروج دم من الرحم .
– عادة ما يصاحبه الام انقباضات رحمية، وتقلصات شديدة أو معتدلة في أسفل البطن والظهر .
أسباب حدوث الإجهاض المنذر :
– بذل مجهود كبير مما يسبب الشعور بالاجهاد الشديد .
– وجود عيوب خلقية بالجهاز التناسلي للأم .
– تعرض الأم في السابق للاجهاض التلقائي لأكثر من ثلاث مرات .
– الاصابة ببعض أنواع العدوى .
– الاصابة ببعض الامراض المزمنه، مثل السكر او وجد خلل في وظائف الغدة الدرقية .
– إذا كان عمر الحامل يزيد عن 35 عام .
طرق لمعرفة إذا كان الحمل سيكتمل أم لا :
يعتبر نزول الدم من الناحية الطبية قبل الأسبوع العشرين من الحمل من إحدى علامات الاجهاض، بينما في حالة الاجهاض المنذر يقوم الطبيب بتحديد ما إذا كان الحمل سيستمر، أو أن الامر يجب انهاؤه بطريقة سليمة، ويكون هذا بناء على تحديد إذا كان الحمل سليما أو غير سليم، وهناك احتمالين في هذا الأمر :
– الاحتمال الأول :
هو اكتمال الحمل ويتم التأكد من هذا إذا كانت نتائج الأشعة الصوتية سليمة، ويتضح ذلك إذا كان عنق الرحم مغلق، قلب الجنين ينبض، والكيس المحيط به موجود بداخل الرحم، كذلك تم إجراء تحليل هرمون الحمل الرقمي، واعادته مرة ثانية بعد يومين فإذا زادت القيمة الرقمية للهرمون يكون الحمل سليما وفي طريقه للاستقرار، وتشخص الحالة كونها اجهاض منذر يستمر معه الحمل بأمان مع أخذ العلاج المناسب .
– الاحتمال الثاني :
عدم اكتمال الحمل، ويتم التأكد من هذا إذا كان عنق الرحم مفتوحا، وقلب الجنين لا ينبض بشكل جيد، او لا ينبض اساسا، وإذا كان الكيس المحيط بالجنين يقع خارج الرحم، وفي حال إجراء تحليل رقمي للجنين وتكراره، ولوحظ نقص في الهرمون، هنا يعتبر الحمل غير سليم وينتهي الأمر أما بالإجهاض التلقائي أو بتدخل الطبيب لإنهائه؛ كي يتجنب وقوع اي مخاطر او نزيف داخلي أو التهاب شديد للحامل .
طرق علاج الاجهاض :
إذا كان الحمل سليماً يتم البدء بمحاولات المحافظة على سلامة الحمل كي تمر مرحلة الإجهاض المنذر بأمان، وذلك عن طريق :
– الراحة التامة في السرير إلى أن يزول الالم تماما، ويتوقف نزول الدم .
– الامتناع عن ممارسة العلاقة الزوجية والدش المهبلي .
– تجنب التعرض للاضطرابات النفسية أو القلق الذهني .
– تناول الوجبات الخفيفة كي تكون سهلة الهضم، ولا تسبب الإمساك .
– الحرص على تغذية الحامل جيدا اذا كانت تعاني من الانيميا .
– تجنب التعرض ببعض المخاطر، مثل : الامراض المعدية او التعرض للاشعة .
العلاج باﻻدوية :
يقوم الطبيب في هذه الحالة بوصف بعض كبسولات أو الأقماع أو الحقن المشتقة من هرمون الحمل ” البروجسترون ” والمعروفة بـ” المثبتات “، خاصة إذا كان هناك نقصا في الهرمونات لدى الحامل، وتعمل هذه الهرمونات على ارتخاء عضلات الرحم المحيطة بالجنين، كما تعمل على انقباض العضلة المحيطة بمدخل الرحم، لكن معظم الدراسات العلمية لم تثبت جدواها ولا تفضل تناولها .