وحشتونى وآسفه على طول انتظاركم
حالاً هكتب لكم حلقتين ... وبكرة بإزن الله
هكتب حلقه كمان
الحلقه الســادســه
رفض حسين أن يأتى إليهما فى المطار اى أحد من أهلة أو من أهل مريم
لزلك لم يكونا يتوقعا أحد فى إنتظارهم ..ولكن
فوجئت بها مريم تقف وهى تلوح لها بيد واليد الأخرى تمسك بها
باقه ورد جميله ورقيقة
راحت مريم وهى تجرى فرحه غير مصدقه ترمى نفسها فى أحضانها
إحتضنوا بعضهم طويلاً ورفعت مريم رأسها من فوق اكتافها
لتجد أن زوجها ينظر إليها بإستغراب واندهاش
فضحكت مريم مبتعدة قليلاً عنها ثم نظرت ناحيه حسين قائله:
دى رضوة صحبتى الأنتيم وأختى كمان
استدارت رضوة الى حسين: أهلا وسهلا والف مبروك
رد حسين مبتسماً: أهلا بيكى الله يبارك فيكى متشكر
ثم نظر لمريم قائلاً : دقيقه وهرجعلك تانى
اومأت له مريم ثم أخدت صديقتها فى حضنها مرة أخرى
وهى تقول: وحشتينى يارضوة ومش مصدقه اصلاً انك هنا
ضحكت رضوة وهى تمازحها مبتعدة عنها: ابعدى شويه لحسن تفعصى الورد
هههههههه
إتفضلى ياستى بوكيه الورد دة مخصووص ليكى ياأحلى عروسه
عرفاكى بتحبى الورد
مريم : حبيبتى يارورو متشكرة
رضوة: حمدا لله على سلامتكو ونورتو مصر
مريم": الله يسلمك وحمداً لله على سلامتك انتى كمان
انتى جيتى امتى؟
رضوة: بعد ما أنتى سافرتى بثلاث أيام
وكنت بكلم والدتك واطمن عليكى ولما عرفت انكو جايين النهارده
قلت لازم آجى واعملك مفاجأة أصلك كنتى وحشانى
مريم: دى أحلى مفاجأة والله.. طب مكلمتنيش ليه وانا هناك
رضوة: مكنتش لسه اشتريت خط كان لسه معايا خطى القديم وانا فى دبى
بس انا اشتريت خط جديد النهاردة وهكلمك كل يوم بإدن الله
مريم: ايوة بقى زى زمان هههههه
رضوة: ههههه طب انا هسيبك دلوقتى وامشى وحمداً لله على السلامه مرة تانيه
مريم: لا .. تمشى ازاى!! أنتى هتيجى معايا
رضوة: لا يامريم الوقت دلوقتى متأخر انا هبقى اجيلك
بعد كام يوم كدة اباركلك يعنى
مريم: طبعا اكيد وابقى كلمينى هستنى مكالمتك
رضوة: ماشى بإدن الله
إحتضنتها مريم مرة أخرى وودعو بعضهم على أمل اللقاء قريباً
ثم جائها حسين الدى كان يقف بعيداً ليعطيهم فرصه
التحدث مع بعضهم بحريتهم
قال لها: هى صحبتك راحت فين؟
مريم: مشيت
حسين: هى جيالك مخصوص؟ انا افتكرتها مسافرة وشافتك صدفه
مريم: لا جاتلى مخصوص اصلها مقدرتش تحضر الفرح
عشان كانت مسافرة ولما جت من السفر كنت انا سافرت
عشان كدة جاتلى تعملى مفاجأة وكمان جابتلى الورد دة
عشان عرفانى بحب الورد
( كان حسين ينظر لمريم معجباً بطريقه كلامها الطفوليه والطريقه التى تمسك بها باقه الورد كطفل يمسك بدميته المفضله)
حسين: طيب كنتى خليتيها تيجى معانا نوصلها فى سكتنا
مريم: لاهى معاها عربيتها وعشان متتأخرش
حسين: طيب يلا بينا احنا كمان
مشت مريم مع زوجها الى السيارة التى أوصلتهم الى منزلهم
..........
كانت الساعة أصبحت العاشرة وكان الجميع فى إنتظارهم
إستقبلوهم بالأحضان فرحين برجوعهم سالمين
جلسوا حسين ومريم والتف الجميع حولهم يحدثوهم عن رحلتهم
ويصفوا لهم من جمال لندن ما يصفوا
واطلعوهم على بعض الصور التدكاريه التى إلتقطوها هناك
كان طوال هدا الوقت ومريم تمسك بوكيه الورد بحرص وحب شديد
فلاحظت رحاب دلك فاقتربت من أدنها وهى تهمس لها:
ايه الورد الجميل دة؟ من مين؟ اوعى يكون الواد حسين
ضحكت مريم وقالت: لااا مش هتصدقى من مين
رحاب: مين ؟ مين؟
مريم وهى تضحك أيضاً : رضوة .. تصدقى
رحاب: رضوة مدكور؟!!
مريم: ايوة والله جاتلى المطار وفرحتنى كتير بصراحه
رحاب: البنت دى جدعه قوى بصراحه
مريم: ايوة وانا بمووت فيها
رحاب: وانا اللى افتكرت الواد حسين جابهولك
كنت هقولك بركاتك خليتيه رومانسى
هههههههههه
مريم: ههههههههههههه
قاطعت والدة حسين حسين حديثهما وهى تدعوهم لتناول العشاء
قام الجميع وجلسوا على مائدة كبيرة فخمه وكانت تحتوى على أنواع من الطعام
لاتقل فخامه أبداً
كانوا يتناولوا عشائهم فى جو أسرى دافئ جعل مريم تتدكر عائلتها وتحن إليهم
كما كانت مريم تشعر بخجل كبير فهى لأول مرة تتناول الطعام معهم
وكأن الجميع شعر بدلك فكانو يعزمو عليها كثيراً
ويصمموا أن تتناول المزيد والمزيد من أصناف الطعام المختلفه
إنتهى الجميع من تناول طعامهم وجلسوا ليكملوا باقى حديثهم وسمرهم
وهم يتانولوا طبقاً شهياً من التحليه
ما إن انتهى منه حسين ومريم حتى قاموا مستأدنين من تعب السفر
صعدوا الى الدور الخاص بهم وهم يشعروا بتعب وإرهاق شديد
..
اول شئ فعلته مريم قامت بوضع ورودها فى فاز وماء
اما حسين راح يغير ملابسه وخرج وجدها كدلك
فابتسم غير معلقاً
لا تعرف مريم لمادا إستفزتها إبتسامته
فدهبت وغيرت ملابسها هى ايضاً وراحت فى نوم عميق
..........
فى الصباح استيقظت مريم واخدت دشاً منعشاً
وخرجت لتجد أن حسين لازال نائماً
كما وجدت حقائب سفرهم فى الصاله مند البارحه
فأخدتهم ودخلت بهم إلى الغرفه وجعلت تفرغ محتوياتهم
وتعيد ترتيب بعض الاغراض فى الدولاب مرة أخرى
وبعض الملابس التى تحتاج الى غسيل أخدتها إلى سله الغسيل
فى هدا الوقت إستيقظ حسين : صباح الخير
مريم: صباح النور
حسين( وهو يتجه الى الحمام ) : إيه النشاط دة كله
إبتسمت مريم ولم ترد وهى تتدكر ابتسامته البارحه التى ضايقتها كثيراً
أكملت إفراغ الحقائب ودهبت لتعد الإفطار
أعدت مريم إفطاراً شهياً ووضعته على مائدة السفرة فى انتظار خروج حسين
ودهبت هى لتغير الماء الخاص بالورد
خرج حسين وجدها تشتم وتنسق فى الورد بإهتمام بالغ
فأبتسم لهدا المنظر الطفولى الدى يتكرر امامه
فانتبهت له ونظرت اليه لتجد نفس الابتسامه المستفزة
فعبست وأشاحت وجهها بعيداً وهى تقول:
انا حضرت الفطار من بدرى إتفضل
حسين( وهو يتجه الى مائدة السفرة) : انتى بتحبى الورد للدرجه دى
مريم(مبتسمه وقد تناست عبوسها) : بمووت فيه
لم يرد حسين عليها ولكنه نظر لها نظرة أربكتها وأخجلتها
ثم جلست مريم بجوارة يتناولو إفطارهم
ويتبادلوا الحديث مخططين لما سوف يفعلوة بقيه اليوم
وقد إتفقوا بعد إنتهائهم من إفطارهم
أن يأخدو الهدايا الخاصه بأهل حسين ليعطوها لهم
وفعلاً فور انتهائهم من إفطارهم قامت مريم بتنظيف المائدة وغسل بعض الاطباق
وراحت لتضع كل هديه فى كيس خاص بها
وخرجت الى حسين الدى كان ينتظرها فى الصاله
وهما ينويا الخروج رن هاتف مريم نظرت لتعرف من المتصل وجدت والدتها
مريم: دى ماما
حسين: طيب ردى عليها وانا هسبقك على تحت وابقى حصلينى
مريم: لااا..آ..آ..أنا اتكسف انزل لوحدى استنانى
ضحك حسين وهو لا يزال يرى تلك التعابير الطفوليه تتكرر أمامه
اغتاظت مريم من ضحكته وتركته متجه لغرفه النوم وهى ترد على والدتها
تكلمت مع والدتها التى كانت مشتاقه لها كثيراً
وكدلك مريم وسلمت على الجميع واطمأنت عليهم
ثم طلبت منها والدتها أن يأتوا لهم ليلاً ليتناولو العشاء معهم
ترددت مريم فى الموافقة ولكن والدتها صممت قائله:
انا عزمت كمان اخوكى ومرات اخوكى عشان نتجمع كلنا
مريم: مش عارفه ياماما يمكن حسين ميرضاش احنا لسه جايين امبارح
والده مريم: ادينى حسين اكلمه
مريم ( وهى تتحرك من مكانها متجهه الى الصاله ) طيب ثوانى
خرجت وأعطت الهاتف لحسين وهى تقول: ماما عاوزة تكلمك
امسك حسين الهاتف ودار هدا الحديث
حسين: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
....
حسين: الله يسلمك
....
حسين: الحمد لله وأنتو عاملين إيه؟
.......
حسين: النهاردة!!
.......
حسين: طب هشوف مريم ونرد عليكى
......
حسين: طيب حاضر عشان خاطرك
........
حسين : انا مقدرش أرفضلك طلب
..........
حسين: حاضر .. مع السلامه
أنهى المكالمه وأعطى الهاتف لمريم وهو يقول لها :
والدتك بتسلم عليكى
مريم: الله يسلمها
حسين: وكانت بتعزمنا ع العشا
مريم: آه
حسين: النهاردة
مريم: اة منا عارفه
حسين: اة ماهى قالتلى انها قالتلك
مريم: وهنروح؟؟
ضحك حسين من أسلوبها ..فتغير وجه مريم عابساً
ثم قالت غاضبه: هو انا كل ما أقول حاجه بتضحك ليه؟؟كلامى بيضحك مثلاً
رد حسين : لأ .. بس كلامك بيبسطنى
سكتت مريم تماماً وأشاحت بوجهها بعيداً عنه .. فقد قال جملته الأخيرة لها
وهو ينظر لها نظرة تأمليه صريحه أخجلتها
....
إنتظروا الحلقه السابعه الآن
إن شاء الله