على بركة ابدأ فى سرد روايتى الجديده لكم
للحب وجه آخر
شكر كبير لصديقتى العزيزه ندى ام لتصميمها غلاف الروايه
الفصل الاول
تبدأ قصتنا
منزل فى احدى قرى ريف مصر البسيط حيث الشمس الساطعه والجو المعتدل الجميل والعصافير الغناء تقف على جذوع الاشجار الممتده لتشدو بأروع الالحان
وها هيا الشمس تسطع فى الافق لتعلن ميلاد يوم جديد ........ فتنشر اشعتها الذهبيه على المراعى الخضراء فتعطيها منظرا طبيعيا خلابا لا يقاوم
اما المنزل
فهو منزل بسيط مكون من طابقين ككل المنازل الريفيه التى تشتهر بيها تلك القريه فهو هادئ وتتخلله اشعة الشمس من كل الجهات فتضيئه بالكامل دون الحاجه لأضائه صناعيه
كان الطابق الاول يتكون من جانبين الجانب الاول يحتوى على غرفه كبيره واسعه لاستقبال الضيوف مجهزه ونظيفه ومفروشه ببعض الاثاث البسيط والنظيف يتوسط الغرفه منضده كبيره وعليها وضعت فازه بها بعض الورود الصناعيه
اما فى الجانب الاخر فكان المطبخ الريفى البسيط بما يحتويه من الاوعيه والفرن الفلاحى الجميل الذى يصنع يدويا من الطين وهناك ايضا (طبليه) اى منضده صغيرة الارجل يوضع عليها الطعام حين تناوله وهيا من التراث الشعبى المصرى القديم وباب صغير للحمام الذى كان يتسم هو الاخر بالبساطه الشديده والنظافه ايضا
اما فى الطابق الثانى فكان هناك ممرا قصيرا يؤدى الى ثلاث غرف للنوم وفى نهاية الممر سلم يؤدى الى سطح المنزل الذى كان يحتوى على عشش الطيور واقفاص الدواجن
فى احدى الغرف كانت تجلس على سجادة الصلاه تلك العجوز التى تحمل فى ملامحها المتجعده طيبة القلب ودفئ المشاعر كانت تتمتم ببعض العبارات الغير المفهومه والغير مسموعه ايضا رافعه يديها نحو السماء فى خشوع دامعة العينين وهيا تناجى ربها مناجاه لا يعرفها سوى من يلح فى دعائه ويثق فى ان رب العالمين سيجيبه ولن يخيب اماله !!
كان الصمت يخيم على المنزل وكأن المنزل يكاد يخلو من البشر اما الصوت الوحيد الذى كان مسموعا هو صوت صياح الديك الذى كان يصدر من سطح المنزل
اما فى الاسفل فكانت تقف فى المطبخ امرأه اخرى جميلة الشكل فى منتصف العقد الرابع تقريبا من عمرها حيث كانت تعد الافطار فى هدوء
والغريب انها كانت تحرص اشد الحرص على اعداد طبقا من الفول المدمس بمهاره شديده وكانت تزين الطبق ببعض حبات من الفلفل الاخضر البارد وبعض قطع الطماطم الصغيره والقليل من الكمون الذى كان يعطى رائحه شهيه وربما ايضا هذه الرائحه هيا رائحه السمن البلدى المشهور به الريف عامتا
ظلت تلك المرأه التى يبدو على ملامحها الطيبه الشديده تحضر الافطار الى ان انتهت منه فصعدت الى الطابق الثانى وطرقت باب الغرفه الثانيه حيث المرأه العجوز وقالت
تقبل الله يا امى
العجوز / منا ومنكم حبيبتى
المرأه / لقد جهزت طعام الافطار هيا لنتناوله
العجوز مبتسمه / اعرف اعرف فرائحة الفول الشهى تصل الى دوار العمده
المرأه / ههههههههه بالهناء والشفاء مقدما
العجوز متسائله / اين ليلى ؟؟
انا هنا يا جدتى
التفتت الام والعجوز ناحية ذلك الصوت العذب الرقيق الذى يشبه صاحبته كثيرا .. نعم انها ليلى تلك المخلوقه الرائعه الرقيقه الناعمه ذات الاعين العسليه والبشره الخمريه الصافيه والشعر البندقى الحريرى المسترسل على خصرها مما يعطيها شكلا ملكيا وكأنها احدى ابطال القصص الخرافيه القديمه كسندريلا مثلا
انها ليلى ذات الواحد وعشرون ربيعا شابه جميله الوجه والخلق .. حسنة الطله اما عن اخلاقها
وطباعها فحدث ولا حرج فهيا مثال يحتذى به فى الادب والاخلاق والتربيه الحسنه كان اهل البلده يطلقون عليها الباش مهندسه ليلى وذلك لدراستها بكلية الهندسه
التفتت الجده والام لتريا ليلى تقف على اعتاب حجرة الجده مبتسمه ابتسامه رائعه كروعة اشعة الشمس التى اخترقت خصلات شعرها المنسدل لتعطيها منظرا ذهبيا صافيا وكانها تطوق خصلاتها بطوق من الذهب الخالص
وقفت ليلى مبتسمه وهيا تقول
صباح الخير يا امى الحبيبه
صباح الخير يا جدتى الحبيبه
الام / صباح الورد يا وردتى الرائعه
الجده بمرح / اياكى ان تحسديها قولى ما شاء الله لا قوة الا بالله ........ صباح الخير حبيبتى تعالى الى كى ارقيكى
ليلى وهيا تضحك بعفويه / ترقينى من عين امى ؟؟ لا اعتقد انها ستحسدنى يا جدتى
الجده وهيا تضحك / بل ستحسدك وانا ايضا من الممكن ان احسدك والله انى اخاف على حبيبتى من ضوء الشمس هذا .....تعالى الى هنا
جذبت الجده ليلى بلطف وأراحت رأسها على حجرها وظلت تتمتم بعبارات دينيه وقرآنيه وهيا تمسح على شعرها بلطف شديد
اما ليلى فكانت مبتسمه تنظر الى امها التى كانت تشاهد وهيا تبتسم ايضا !!
ظلت الجده تقرأ وتقرأ حتى انتهت من رقيتها لليلى عندها قبلتها فى جبينها وظلت تدعو الله ان يحميها من كل سوء
اعتدلت ليلى وهيا تمسك بيد جدتها وتقبلها فى حنان وتقول
اسأل الله ان يجعلكى لى دائما بصحه وعافيه يا اغلى من فى هذه الدنيا
وهنا قالت الام / هيا لنتناول الافطار فاليوم هو اهم يوم فى حياتى وانا انتظره بفارغ الصبر
الجده / نعم اليوم هو جائزة صبرك يا أمينه هو يوم تخرج الباش مهندسه ليلى .....الحلم الذى انتظرناه طويلا ها هو على مشارف ان يتحقق ويصبح حقيقه وحتى ينعم عليكى الله بأتمام رسالتك فى هذه الدنيا
الام / نعم يا امى ولكنه ليس حلمى وحدى انه حلمنا انا وانتى سويا فلولاكى ما كنت رأيت هذا اليوم ابدا ولا كنت الان اعيش فرحتى بابنتى الله لا يحرمنى منكى يا امى
ابتسمت ليلى من سماع هذا الحديث المحبب اليها وقالت/ انتظرا حتى تظهر نتيجتى اولا فأنا ينتابنى الخوف من ان اخيب امالكما فى تخرجى
الام / انا اثق فى الله يا ابنتى لقد اتقنتى عملك جيدا والله لا يظلم ابدا من اتقن عمله
ليلى / ونعم بالله يا امى
الام / هيا هيا يا صغيرتى لقد جهزت لكى طبق الفول الذى تعشقينه هيا يا امى على مهلك
.
.
.
اتمنى يكون الفصل الاول عجبكم
انتظرونى مع الفصل الثانى غدا ان شاء الله