حاول سيف تهدئه ورد والسيطرة على انفعالها لكنه لم يستطيع فهى فور ان تهدأقليلا حتى تصيبها
نوبه بكاء ثانيه
بعد حوالى نصف ساعه دخلت الطبيبه الى ورد
وعندما دخلت صرخت ورد....
ورد : سمااااااح ...اهئ اهئ
اقتربت منها سماح وحاولت تهدئتها لكنها وجدت حالتها يجب ان تأخذ مهدئ...
طلبت من الممرضه اعطائها المهدئ وطلبت من سيف
ان يخرج لتركها تستريح.....
خرج سيف الى الخارج.......
خرجت سماح من الغرفه فوجدته واقفا متلهفا على ورد
سألته .....
سماح : اتقرب لورد؟؟؟
سيف : انا زوجها
سماح : زوجها ؟؟كيف؟؟؟
لم يقل لى احد انها تزوجت....
سيف : ومن تكونى انتى ؟؟؟
سماح :انا طبيبه ورد..وصديقتها....رجاء بعد الانتهاء من الاوراق والجنازة ووقتك يسمح اريد التكلم معك فى موضوع مهم
وادخلت سماح يدها فى جيب معطفها واخرجت كارت صغير...
سماح : هذا الكارت به اسمى ورقم تليفونى رجاء الاتصال بى
سيف : حسنا...وورد ما حالها الآن؟
سماح : سوف تهدأ لكن رجاء يجب التعامل مع ورد بهدوء شديد
سيف : حسنا ...لا تقلقى ...سأذهب الآن لأتفقد الاوراق
وتصريح الدفن....
كان مفعول المهدئ طويلا فمرت مراسم الدفن والجنازة
وورد نائمه فى المستشفى ....
خرجت ورد الى بيت سيف حزينه على وفاه والدها
وجدت الجميع جالس يأخذ العزاء لم تستطيع تن تجلس معهم وذهبت الى حجرتها ....
مرت ايام حزينه...
وبدأت ورد تستعيد حياتها فى البيت خاصه وان الجميع
كان يحاول مساعدتها بتجاوز هذه المحنه....
احست ورد بالتقصير فى حق سيف بالايام الماضيه
فقررت ان تتكلم معه وترى احواله ....
لكنها وجدت التليفون يدق.......
ورد: السلام عليكم...
لامار: وعليكم السلام..مابك حبيبتى صوتك حزين
ورد: لقد توفى والدى
لامار:
البقاء لله ...متى حدث هذا؟؟؟
ورد: منذ عشرة ايام....
لامار: ولم لم تبلغيننى ؟؟
ورد: حالتى النفسيه كانت متعبه قليلا واليوم اول يوم اتحرك واتكلم فيه حبيبتى
لامار : اننى سوف أأتى اليك سأحاول ان احجز طيارة الى الغد وااتى اليك
ورد: وهل سيوافق والداكى؟؟
لامار : طبعا حبيبتى ...حتى انه الوضع اصبح ممل هنا فى موناكو
ورد: اوالدك يعمل فى موناكو؟؟؟
لامار : الم اقل لكى...انه الملحق التجارى بالسفارة فى موناكو
ورد: حسنا ..بلغينى بموعد وصولك غدا
لامار: حسنا حبيبتى ...مع السلامه
انهت ورد مكالمتها مع صديقتها الوحيده لامار وفوجئت بسيف آتى من الشركه .....
ورد : سيف ...لقد اتيت مبكرا اليوم؟؟
سيف : نعم ...كيف حالك الآن؟؟
ورد : بخير الحمد لله...سأذهب لأحضر لك الطعام
وفى المساء .....
دخلت ورد الى غرفتها وبدلت ملابسها وارتدت جلباب
فوشيا فقد احست انها زادتها على سيف فهى تعلم ان الحداد ثلاثه ايام فقط وتستعيد حياتها مع زوجها ولا تثقلها عليه......
طرق سيف الباب ودخل ....
وقام يجهز الكنبه لينام.........
قامت اليه ورد....
ورد : سيف....
سيف : نعم ..
ورد : الن تنام على سريرك؟؟
سيف : لا ...سانام هنا يا ورد
تشجعت ورد لسؤال سيف السؤال الذى كان كثيرا ما
يتراود الى ذهنها .....
ورد: لم تزوجتنى يا سيف؟؟
سيف: ماذا؟؟!!!!
ورد: اسألك لك تزوجتنى ؟؟؟
اراك تتجنب الجلوس والكلام معى
تتجنب حتى النظر الى ومن يوم زواجنا وانت تنام
هنا فوق هذه الكنبه وارجوك اننى اطلب منك توضيح
واجابه لسؤالى ....لم تزوجتنى؟؟؟
سيف :تزوجتك لأننى اريد الزواج
ورد: لا
سيف : ماذا تقصدين بلا؟
ورد : اقصد انه هناك سبب آخر وليس لأنك تريد الزواج
لأنك لو اردت الزواج كنت تزوجتنى؟
سيف : ماذا تريدين الان؟
ورد: اريد ان اعرف؟
سيف : رجاء يا ورد ...اننى اريد ان انام الان
فلتؤجلى هذا النقاش لوقت آخر
ورد: لالالا...الان يا سيف
سيف : ارجووووكى ..لا تخرجينى عن اعصابى يا ورد
قلت لك لن اتكلم فى هذا الموضوع
ورد: اذن انه فعلا هناك موضوع
سيف : ارجوكى يا ورد لا اريد ان اقول شئ
يزعجك واخلف وعدى لوالدك
ورد : وعد...اى وعد....
سيف احس بضغط هائل واحس ايضا بانه ربما اتت
الفرصه لتوضيح كل ما يحدث و تضبط حياته معها
فقرر الكلام.....
سيف : الا تعلمين ان والدك طلب منى الزواج منكى؟
ورد : ما...ماذا تقول ؟؟؟
سيف : نعم وظننتك تعرفين...لقد طلب منى ذلك قبل ذهابكم الى الاسكندريه
ورد: وما السبب؟؟
سيف : لا اعلم ..قال انه يريد ان يطمئن عليكى
ورد: ولهذا السبب لا تريدنى زوجه لك فانت لم تختارنى؟
سيف : ورد ان بك صفات جميله جدا ورائعه لكنى ....
ورد: لكنك ماذا؟؟
سيف : ...
ورد: تكلم ارجوك
كانت ورد تحاول السيطرة على نفسها حتى لا تظهر اى تعبير حتى ينتهى من كلامه.........
سيف : اننى لم اكن اريد الزواج بمن تزوجت من قبلى
ورد: اهناك شئ آخر ابعدك عنى كزوج؟؟
سيف: نعم ...
ورد : وما هو ؟؟؟
سيف : سبب طلاقك؟
ورد: لأننى طلقت ليله زفافى؟؟؟
سيف : لا...لقد قال لى طليقك أنك لم تكونى عذراء
احست ورد بطعنه قويه من كل من حولها.....
طعنه من والدها لطلبه من سيف الزواج منها بهذه الطريقه المهينه لها ولكرامتها
طعنه من سيف الانسان الوحيد الذى احبته ولكنه لم يحبها ولم يفكر فيها ابدا بل كانت عبء ثقيل عليه
حاول ان يحمله دون المساس بها وبكرامتها فلم يقل
لها ما فعله ابوها بل كان فى منتهى الذوق والحنان خلال
هذه الفترة الماضيه
احست بطعنه من حسام فبعد الطلاق وتنازلها عن المحضر وعدم اخبار حتى والدها بعجزة حتى لا تفضحه
كان هذا هو رد الجميل
يتبلى عليها ويعطى زوجها فكرة عن سوء اخلاقها وانها لم تكن عذراء ....
طعنه من الزمن واشواكه التى تلاحقها اينما ذهبت ....
نزلت دمعه حاره على وجنتيها الحمراوتين تدل على ما تشعر به من ذل وموت لكرامتها وحزن جارف يحطم فى قلبها
الصغير....
سيف: ورد...لا تبكين
انا آسف....اننى.....
قاطعته ورد...
ورد: لا تتأسف فالاسف عندى انا وليس عندك
ان والدى فعلا كان عنده حق ليختارك انت لتحمل هذا العبء الثقيل فانك فعلا انسان على خلق وتستحق كل خير فى
حياتك ....
ثم قامت ...
ورد: بعد اذنك
سيف من خلفها ........
سيف: ارجوكى يا ورد ...لا تجعليننى اندم لأننى تكلمت معكى فلقد كنت اود كثيرا مكالمتك فى هذا الموضوع
لكننى لم استطيع ....
ورد : اننى افهم ذلك...انه من اخلاقك....
هل من الممكن ان تتركنى بمفردى هذه الليله
سيف : كما تحبين ...فقط حتى ترتاحى وسوف نكمل كلامنا بالغد
وترك سيف ورد وقلبه يعتصر عليها فقد احس انه
سبب فى ضيقتها ونزول دموعها ....
لكنه قال فى نفسه انها سوف تبرر لوالدها ما فعله بخوفه عليها وستكون بخير....
لكنه لا يعرف ان باقى ما قاله كسرها اكثر من موضوع والدها......
فى بيت حسام ....
حسام : امى ...اننى مللت ولا استطيع ان اكمل هكذا
ام حسام : لكنها فرصتنا الاخيرة
حسام : لكن ما تطلبينه صعب جدا
ام حسام : ابدا فورد ساذجه للغايه وستصدق فورا
ان اخيها مريض للغايه وستأتى لرؤيته
حسام : واذا لم تأتى ؟؟
ام حسام : ستأتى ؟؟؟
حسام: اننى لست واثقا؟
ام حسام : ما هذا الصوت؟؟
حسام :يمكن قطه
ام حسام : الن تنتبه لنفسك يكفى اهمال يا حسام
يجب ان تأتى باى شخص لينظف لك هذه الشقه
فهى مليئه بالزجاجات والاوراق وبقايا الاكل
حسام :اووووف....قولى ماذا تريدين منى بالضبط واتركى شقتى فانا اريدا كما هى
ام حسام: مقرف
حسنا ...عندما تأتى اليك فى البيت سنكلم زوجها
ويأتى ليراكم بمفردكما وهكذا سيطلقها
حسام : وهل تظنين انها ستتزوجنى بعدها؟
ام حسام : لا يهم اعرف كيف اجعلها تتنازل عن المال
فقط افعل انت مثلما اطلب منك
حسام : غدا سأكلمها
فى الصباح....
قرر سيف عدم الذهاب هذا اليوم الى العمل والبقاء مع
ورد ليصلح ما قام به الليله الماضيه...
طرق الباب......
ولم يسمع صوتا..فطرقه مره اخرى....
لكنه لم يسمع صوتا ففتح الباب بهدوء....
دخل الى الغرفه لكنه لم يجد ورد...
نظر حوله وفى الحمام لكنه لم يجدها.....
لكنه وجد على السرير ظرف مغلق كتب عليه
الى سيف......
فتح الظرف فوجد خطاب ارسلته اليه ورد.......
كتبت فيه.....
سيف..
لقد تصرفت بشهامه معى واحترمت طلب والدى
حتى انك لم تخبرنى به....
لكننى لن استطيع البقاء وانا اعرف انك لا تحبنى
ولا تريدنى...
لأنك لو كنت احببتنى كنت تغاضيت عن كل شئ
لكننى سأرحل واحلك من وعدك لأبى وانك لن
ترانى مرة ثانيه طلقنى وعيش حياتك فانت
انسان تستحق كل تقدير واحترام
لم استطيع البقاء وكان يجب على الرحيل
سأرحل لأننى احبك
ورد
انتهى الجزء السابع عشر
نورتونى
ويجعله عامر