أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي قصص في عاقبة الظلم.




من قصص الظلم
قصة السمكة
قال بعضهم :000000 رايت رجلا مقطوع اليد من الكتف وهو ينادي من رآنى فلا يظلمن أحدا، فتقدمت اليه وقلت له يا أخي ماقصتك ؟ فقال الرجل: اني كنت من أعوان الظلمة، فرايت يوم صيادا وقد اصطاد سمكة كبيرة فأعجبتني، فذهبت اليه وقلت له: اعطني هذه السمكة فقال: بل خذها بثمنها، قال: فضربته واخذتها منه قهرا ومضيت بها، فبينا انا امشي بها حاملها اذ عضت على ابهامي عضة قوية، وآلمتنى ألمًا شديدًا، وورمت يدي، ولم انم ليلتها من شدة الوجع، فلما أصبحت أتيت الطبيب وشكوت اليه الالم، فاشار بقطع ابهمه، ولكنني لم أسترح واستمر الألم، فاشاروا بقطع كفي فقطعها، ثم سرى السم الى الساعد، وأشاروا بقطع ساعدي الى المرفق فقطعتها، وهكذا حتى قطعت يدي كلها الى الكتف، ثم ذهبت الى أحد العلماء وقصصت عليه قصتي، فقال لي: لو كنت رجعت في اول ما اصابك الالم الى صاحب السمكة واستحللت منه وارضيته لما قطعت من اعضائك عضو، فاذهب الآن اليه واطلب رضاه قبل ان يصل الالم الى بدنك، قال فلم ازل اطلبه فى البلد حتى وجدته فبكيت وقال له ياسيدي سألتك بالله الى ماعفوت عني، فقال لي: ومن انت ؟ قلت: انا الذي اخذت منك السمكة غصبا، فقال يااخي قد احللتك منها فقلت له: بالله هل كنت قد دعوت علىَّ لما اخذتها قال: نعم قلت اللهم انه اظهر علىَّ قوته فأرني فيه قدرتك
القصة الثانية: نهاية الظلم
امرأة أرسلت رسالة تقول فيها : منذ أن بدأت حياتي مع زوجي الضابط العسكري ونحن نعيش في حياة رغدة وقد استـعنت طوال حياتي الزوجية على تربية ولدي وابنتي بمربيات عديدات لا أتذكر عددهن ولا عجب في ذلك فقد كانت كل واحدة منهن لا تمكث عندي أكثر من شهرين ثم تفر من قسوة زوجي العدواني بطبعه، فقد كان زوجي يتفنن في تعذيب أي مربية تعمل عندنا، ولا أنكر أني شاركته في بعض الأحيان جريمته بالقسوة على هؤلاء المسكينات، ومنذ 15 عاما وحين كانت ابنتي في السابعة من عمرها وابني في المرحلة المتوسطة جاءنا مزارع، يصطحب معه ابنته ذات الأعوام التسعة فاستقبله زوجي بكبرياء، وترك المزارع المكافح طفلته الشقراء عندنا وهمّ بالرحيل فانخرطت الطفلة في البكاء وهي تمسك بجلباب أبيها وتستحلفه ألا يتأخر عن زيارتها وألا ينسى أن يسلم لها على أهلها، وانصرف الأب وهو دامع العين، وبدأت الطفلة حياتها الجديدة معنا فكانت تستيقظ في الصباح الباكر لتساعدني في إعداد طعام الإفطار، ثم تحمل الحقائب المدرسية وتنزل بها إلى الشارع وتظل واقفة مع طفلاي حتى تحملهما حافلة المدرسة وتعود للشقة فتتناول طعام إفطارها وكان في الغالب فولا بدون زيت وخبزا على وشك التعفن، وفي بعض بعض الأحيان كنا نجود عليها بقليل من العسل الأسود والجبن، ثم تبدأ بعد الإفطار في ممارسة أعمال البيت من تنظيف وشراء الخضر وتلبية الطلبات الخاصة بأهل المنزل، وهكذا إلى منتصف الليل فتسقط حينئذ على الأرض كالقتيلة وتستغرق في النوم، وعند أي هفوة أو تأجيل أداء عمل مطلوب منها ينهال عليها زوجي ضربا بقسوة فتتحمل الضرب باكية صابرة، تقول وكنا نخرج في الإجازات للفسحة ونترك لها بقايا طعام الأسبوع لتأكله، ثم شيئا فشيئا بدأنا نلاحظ أن الأكواب والأطباق تسقط من يديها وأنها تتعثر في مشيتها فعرضناها على طبيب العيون فأكد لنا أن نظرها ضعف جدا وأصبحت شبه عمياء بسبب ما تتلقاه من ضربات على منطقة الدماغ، تقول: ورغم ذلك كله فلم نرحمها وظلت تعمل كما كانت من قبل وتخرج لشراء الخضر، بل وكثيرا ما صفعتها إذا عادت من السوق بخضراوات ليست طازجة، بالرغم من أن ذلك بسبب ضعف بصرها الشديد، فأشفقت عليها زوجة البواب فكانت تجلسها في مدخل العمارة وتذهب هي لشراء الخضراوات لها حتى تنقذها من الإهانة ثم خرجت الفتاة ذات يوم من البيت ولم تعد إليه مرة أخرى، تقول ولم نهتم بالبحث عنها لأنها أصبحت في حكم العمياء تقريبا، وماذا نصنع بعمياء ؟! وتخرج ابني من الجامعة وتوظف وتزوج واكتملت سعادتنا حين عرفنا أن زوجته حامل ثم جاءت اللحظة السعيدة ووضعت مولودها الأول فإذا بنا نكتشف الحقيقة القاسية إنه طفل أعمى لا يبصر، وتحولت الفرحة إلى سحابة كثيفة من الحزن القاتم، وبدأنا الرحلة الطويلة مع الأطباء ننتقل من طبيب لآخر بحثا عن علاج ولكن بدون جدوى، وقررت زوجة ابني ألا تحمل مرة ثانية خوفا من تكرار الكارثة لكن الأطباء طمأنوها إلى أن هذا مستحيل وشجعوها على الحمل وشجعناها نحن أيضا على أمل بأن يرزق ابننا بطفل طبيعي يخفف من حزنه وصدمته في طفله الأول وحملت زوجة ابني للمرة الثانية وأنجبت طفلة جميلة واكتملت فرحتنا حين أخبرنا الطبيب أنها ترى وانهالت عليها وعلى شقيقها المكفوف اللعب والهدايا والملابس وبعد سبعة شهور لاحظنا عليها أن نظرها مركز في اتجاه واحد لا تحيد عنه فعرضناها على طبيب عيون ففوجئنا بأنها لا ترى إلا مجرد بصيص من نور، وأنها في طريقها أيضا لفقد بصرها، ورأى زوجي ذلك فأصيب بحالة نفسية، وكره كل شيء حتى بيته وأولاده وأسرته، ودخل مصحة نفسية لعلاجه من الاكتئاب، وأحسست بهموم الدنيا تطأ على صدري بقسوة وتذكرت تلك الفتاة الكسيرة التي هربت من جحيمنا وعلمت أن ما حل بنا من مصائب هو انتقام الحق لتلك الفتاة وأخذت أبحث عنها حتى دلنا عليها أحد الجيران وعلمنا أنها تعمل خادمة بأحد المساجد فذهبت إليها وأحضرتها لتعيش معي، وأصبحت أرعاها وأخدمها وأقوم على شئونها هي وطفلي ولدي المكفوفين سواء بسواء وأملي ودعائي لربي أن يغفر لي ولزوجي ما اقترفناه في حق هذه الفتاة وأقول لمن نزعت الرحمة من قلوبهم : إن الله حي لا ينام فلا تقسوا على أحد ممن لكم سلطان

ثالثا: الجزاء من جنس العمل
الذي يروى هذه القصة ظابط برتبة نقيب في أحد الدول العربية، يقول في يوم من الأيام، وكان يوم الخميس قبل صلاة المغرب بقليل جاءت سيارة مسرعة سرعة جنونية في طريق سريع وصدمت رجل كان يمشي في الطريق أمام باب وكالة سيارات "بي أم دبليو" وهرب السائق الذي صدم هذا الرجل، ولكن تمكنت الشرطة في نفس اليوم من إلقاء القبض عليه، بينما تُوُفِىَ الرجل الذي صدمته السيارة في الحال، وعند البحث في الأوراق التي كانت بحوزته، وجد الظابط هاتف منزله، فاتصل وردت زوجته فأخبرها بوفاة زوجها، فحزنت المرأة حزنًا شديدًا وبكت وعلم منها أن زوجها كان في طريقه للبحث عن عمل في وكالة السيارات التي تُوُفِىَ أمامها، وأن الرجل الذي تُوُفِىَ كان يعول طفلين، وطلب منها الظابط أن ترسل أحد أقاربها حتى يتابع القضية وينهي الاجراءات، فأخبرته بأنه لا يوجد لهم أي اقارب، فتابع الظابط القضية بنفسه حتى حكمت المحكمة على السائق بدفع الدية للمرأة
ولكن السائق أخذ واستطاع أن يحضر "صك إعسار" بشهادة اثنين وطويت القضية على أنه معسر وسيتم سداده لهذه المرأة عندما تتحسن حالته المالية
يقول الظابط أخذت تصور حالة هذه المرأة الوحيدة التى تعول طفلين والتي كان زوجها يبحث عن عمل، يقول فكنت أجمع لها بعض النقود، وكنت أدلها على بعض الجمعيات الخيرية
ومرت الأيام ...
وفي يوم من الأيام وبعد سنة بالضبط من الحادث الأول كنت مناوبا في المساء، وإذا بمكالة هاتفية تأتي ويقدر الله أن أرد على هذه المكالمة وأنا بحضرة حوالي عشرين ضابط، وإذا بخبر حادث سيارة أمام وكالة السيارات بي إم دبليو
يقول: ذهبت إلى موقع الحادث، فوجدت أن سيارة صدت رجل ومات في الحال، وكانت الجثة مشوهة جدا لا أحد يستطيع التعرف على ملامح هذا الميت ...




وكان اليوم خميس والوقت قبل المغرب بقليل ...
وبعد البحث عن الأوراق التي بحوزته كانت المفاجأة المذهلة أن هذا الميت هو نفس الشخص الذي عمل الحادث وظلم المرأة … يقول: في نفس المكان ونفس الموعد بعد سنة من الحادث الأول …
يقول: قست المسافة بين موقع الحادث الأول والحادث الثاني، فوجدت الفرق خمسة أمتار بينهما …
ومما زاد من المفاجأة أن الذي تُوُفِىَ في الحادث الثاني جاء يمشي للدخول إلى وكالة السيارات ومعه شيك ليدفعه للوكالة لشراء سيارة جديدة
يقول الظابط صاحب القصة: فأخبرت القاضي الذي سيتولى الحكم بموضوع هذا الرجل وما كان منه، فحكم القاضى بالدية، وأحضر الرجل الذي صدمه الدية سريعًا فحكم القاضى بأن تكون هذه الدية من نصيب المرأة التي ظلمها هذا الميت

القصة تقول مرة أخرى أن الجزاء من جنس العمل، وأن دعوة المظلوم لا ترد، وأن الله يمهل ولا يهمل
الخطبة الثانية
أما بعد
فعلى المسلم أن يبتعد عن الظلم، ولايعين الظالمين، يقول الشاعر:
لا تظــلمنَّ إذا مـا كنـتَمُقْتَــدِرًا
فالظلـم ترجـع عُقْبَاهُ إلى الـنَّـــدَمِ
تنـام عيـناكوالمظلوم مُنْتَبِـــــهٌ
يـدعو عليـك وعَيـنُ الله لمتَـنَــمِ

الذي أريده هو أن يصرف كل منا ذهنه الى نفسه، أن يفكر فيمن ظلمهم:
الذي يظلم زوجته، ويقهرها ويهينها
التى تظلم زوجها، وتسيء اليه، ومنكده عليه حياته جميعها
الذي يظلم أخته في الميراث، الذي يظلم ابنته في الميراث، ويقول "ده سلو بلدنا"
الذي يظلم أقاربه ورحمه، الذي يظلم جيرانه، الذي يظلم زملائه في العمل
الشاب الذي يقيم علاقة محرمة مع فتاة، خلى بالك أنت تظلمها ظلمًا شديدًا
الفتاة التى تقيم علاقة مع شاب أنت تظلمين أبيك وأمك
الذي ينظر الى سيدة في الطريق، أنت تظلم ابيهازوجها
هذه الخطبة حتى نقول: الحق وقف الظلم، وأعد الحقوق الى اصحابها
فاكر عندما تحدثنا عن غزوة بدر، والرسول –صلى الله عليه وسلم- يسوى الصفوف بقدح في يده، وطعن "سواد بن غزينة" بالقدح في بطنه، قال سواد: أوجعتنى يا رسول الله، وقد بعثك الله بالحق والعدل، فأقدنى فكشف الرسول –صلى الله عليه وسلم- عن بطنه وقال: استقد
انظر الى الرسول –صلى الله عليه وسلم- قبل موته يقول: "يا أيها الناس! من ضربت له جسداً هذا جسدي فليقتص منه، من أخذت له مالاً فهذا مالي فليأخذ منه اليوم، قبل ألا يكون درهم ولا دينار"
***- ***-
منقول



إظهار التوقيع
توقيع : رووية ورهوف
#2

افتراضي رد: قصص في عاقبة الظلم.

تسلمي ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب
إظهار التوقيع
توقيع : @ şσỡşσỡ @
#3

افتراضي رد: قصص في عاقبة الظلم.

رد: قصص في عاقبة الظلم.
إظهار التوقيع
توقيع : منى مور
#4

افتراضي رد: قصص في عاقبة الظلم.

أنها حقا محزنة
إظهار التوقيع
توقيع : فاطمة سعيد
#5

افتراضي رد: قصص في عاقبة الظلم.

مشكورة وجزاكى الله كل خير

إظهار التوقيع
توقيع : شروق ملكة زمانى


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
تعرف على قصص العرب ونوادرهم وطرائفهم وحكمهم مع كتاب قصص العرب ♥semsema♥ مكتبة عدلات
قصص للاطفال 2025 - قصص قصيرة للاطفال - قصص لتعليم الاطفال - قصص جديدة للاطفال منة الله احمد حواديت وقصص الاطفال
حكم عن الظلم ,كلام عن الظلم عشق2001 حكم واقـوال
الظلم وعقوبته يوم القيامه قوت القلوب 2 المنتدي الاسلامي العام
ماذا قال ديننا فالظلم والظالمين مريم وسام المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 05:41 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل