أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي المقابر الجماعية ... فى هواتفنا

عادة مؤلمة تلازم الكثير منا

وهي عادة الإحتفاظ بالهواتف القديمة !
تمسكا بمحتوى ( ميموراتها )

وبتفاصيل قمنا بتخزينها بها ذات مرحلة وإحساس ما !

حتى تحولت الهواتف إلى عُلب تخزين

نتناولها عند الحنين بنهم

ولا تسد جوع سنواتنا مهما تناولنا !



المقابر الجماعية ... فى هواتفنا



فلماذا نحول هواتفنا القديمة إلى مقابر جماعية

ندفن بها مرحلة أو مجموعة مراحل من العمر
بتفاصيلها وشخوصها وحكاياتها وأبطالها !
ونهجرها في محاولة للنسيان
وللبدء في خطوة جديدة
نحو جديد ما !
لكننا قد لا نصل لهذا الجديد مهما خطونا
باتجاهه من خطوات !
فبعض القديم يبقى تحت أقدامنا
كحجر عثرة !
يُكرر سقوطنا
ويعرقل إلى الامام خطواتنا !




المقابر الجماعية ... فى هواتفنا

فلماذا نصر على الإحتفاظ ببقايا الأشياء !

فيصيبنا إصرارنا على الوفاء لتفاصيل مؤلمة
بالعجز والتردد في التخلص منها
ربما إحتراما لعمر ما !
أو تمسكا بلحظات دافئة
نعلم يقينا أن الحياة قد لا تكررها لقلوبنا مرة أخرى !
فنحتفظ بها كإرث ثمين
نخفيها في هاتف قديم !
نجمدها بحروفها وتواريخها ودقائقها
ونتصفح الهاتف بابتسامة ميت إذا ما ألقته الصدفة يوما أمام أعيننا !
ونقلب محتواه بحسرة عمر !
كامرأة مسنة تقلب محتوى صندوقها القديم
تبحث عن ثمين ماضيها !
في كل قطعة ذكرى
وفي كل ذكرى عمر
فتشم العمر في الذكرى
وتشم الذكرى في العمر !




المقابر الجماعية ... فى هواتفنا

علما بأن قديمنا لا يحتفظ بعطره

ومع هذا نحن نشم به رائحة ما !
رائحة زمن / رائحة حدث / رائحة حزن / رائحة فرح !
رائحة موعد / رائحة لقاء / رائحة وداع !
مجموعة روائح تعيدنا إلى الزمان ذاته والمكان ذاته !
إلى حيث بدأت حكاية
وحيث إنتهت حكاية !




المقابر الجماعية ... فى هواتفنا

وتبقى هذه العادة ملاصقة لنا !

فا إذا ماقررنا يوما البدء من جديد
فإننا نتوقف طويلا قبل إتخاذ قرار التخلص منها
فالقاء مرحلة من العمر في محرقة الأيام
يحتاج إلى الكثير من القوة / والكثير من القسوة / والكثير من الإرادة !
لهذا الكثير منا يتحايل على قراراته
ويبرر إحتفاظه بها تحت مسميات مختلفة !
ويستبدل قرار التخلص منها / بقرار إخفائها !
فيخفيها عن الأعين كدليل ثابت لماضي غير مرغوب به
من قِبل الآخرين !




المقابر الجماعية ... فى هواتفنا



فاختصروا معاشرة الحزن !

[ تخلصوا من وفاء الأموات للأحياء ]
واطلقوا سراح ذكرياتكم كعصفور مكسور الجناح !
أتركوها ترحل بمرها وسُكرها !




ولا تخزنوها في آلالات إلكترونية !
تتحول مع الوقت إلى ... مقابر جماعية !




المقابر الجماعية ... فى هواتفنا

فما أغبى الجريمة !

حين نخزن تفاصيل اللحظات في آلة جامدة !
لنكتشف بعد سنوات من المعاناة
إن كل ماتبقى لنا من أجمل سنوات العمر
هواتف قديمة !
تتوسد أغبرة الأرفف والخزائن
تحمل في ذاكرتها !
مسجات
وأرقام
وصور
لبشر مروا بنا يوما
ورحلوا كما ترحل الأعمار !
فلا هم داموا ولا دامت الأعمار !






#2

افتراضي رد: المقابر الجماعية ... فى هواتفنا

كلام جميل تسلمي
إظهار التوقيع
توقيع : @ şσỡşσỡ @
#3

افتراضي رد: المقابر الجماعية ... فى هواتفنا

الف شكر يا قطه
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#4

افتراضي رد: المقابر الجماعية ... فى هواتفنا

مشكورة
#5

افتراضي رد: المقابر الجماعية ... فى هواتفنا

كلمات في قمة الروعة تسلمي ياحبي
إظهار التوقيع
توقيع : لولو حبيب روحي
#6

افتراضي رد: المقابر الجماعية ... فى هواتفنا

رائع ما قدمتِ لنا

إظهار التوقيع
توقيع : اماني 2011
#7

افتراضي رد: المقابر الجماعية ... فى هواتفنا

كلام رائع وجميل
مشكووووره يا قلبي

#8

افتراضي رد: المقابر الجماعية ... فى هواتفنا

تسلمى كلام جميل
إظهار التوقيع
توقيع : اسيرة الحب
#9

افتراضي رد: المقابر الجماعية ... فى هواتفنا

معنديش هواتف قديمه

اولادى مابيخلو شئ

هههه

إظهار التوقيع
توقيع : ريموووو
#10

افتراضي رد: المقابر الجماعية ... فى هواتفنا

يتصفح الموضوع حالياً : 30 (1 عدلات و 29 زائرة)
إظهار التوقيع
توقيع : ريموووو


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قصة قبر الشيخ عبد المتعال الملكة نفرتيتي قصص - حكايات - روايات
العثور على جثة طفلة داخل المقابر بالإسكندرية ملك قلبى اهم الاخبار - اخبار يومية
الألعاب الجماعية وسيلة عملية تخلص طفلك من الأنانية فلسطين العناية بالطفل
مقابر بني حسن في المنيا,معلومات عن اثار المنيا الفرعونية الملكة نفرتيتي عدلات للسياحة والسفر والرحلات
حكايات شرقية مرعبة ... عفاريت المقابر الملكة نفرتيتي قصص - حكايات - روايات


الساعة الآن 09:28 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل