أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي صور جمالية! تأملي معي


{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)} سورة آل عمران


{وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3) وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4)} سورة الرعد


يحثنا مطلع هذه الآيات الكريمات على التفكر في خلق الله ... الأنهار ... الجبال ... الثمار التي تأكلها والناتجة عن تلقيح الزهرة المذكرة للمؤنثة في الحالات الطبيعية .... وسواد الليل على النهار وتلبيس إياه ثوب الظلمة ....

هل تأملت أن في الأرض الواحدة منها الصالح للإنبات ومنها غير الصالح ؟ وقد يكن متجاورات برغم ذلك !

والجنات البديعة التي خلقها الله تعالى من الأعناب والنخيل والزروع المختلفة فقد ترى نخلة وحيدة منفردة وقد ترى عدة نخلات مجتمعات من أصل واحد ..... وسبحان الله العظيم فبرغم تعدد الأنواع والألوان والأجناس والمذاق .... إلا أنه ماء واحد الذي يسقى به .... ولم يتحدث هنا الخلاق العليم أنه غذاء واحد يتغذى به النبات إذ أن الإحتياجات الغذائية تختلف من نبات لآخر .... فسبحان الله البديع ... ما أن تقرأ كلماته حتى تُستحضَر الصورة الحية أمامك لما ذكر .... سبحانه خلق الكون من حولنا لنتأمل ونتفكر فيه .... فسبحانه بديع السماوات والأرض .. خالق كل شئ ومليكه ...!


{أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17)} سورة الرعد

وهنا يضرب الله لنا مثلًا جميلًا ... حيث أنه عندما تهطل الأمطار والسيول في الأودية فإن كل واد مقدر له كم معين من الماء فعند اختلاطه بالتربة فإنه يحمل معه زبدًا يذهب في جنبات الأودية أو يضمحل ويفنى حاله كحال الزبد الذي ينتج عن صهر المعادن فلا ينفع ولا ينتفع به كذلك هو حال القلوب فمنها من يتسع قلبه للإيمان الحق كحال الوادي بالنسبة للماء ومنها مالا يتسع وكل على قدره ..... فأما الذي يبقى وينتفع به الناس فهو الإيمان الحق وأما الزبد فهو الباطل يهلك ويفنى إذا جاءه الحق بينما يبقى موجودًا في حالة غياب الحق والإيمان ... فإذا نظرت وتحدث إليك رجلين أحدها على حق والآخر على باطل فإن صاحب الحق فقط هو الذي يطغى أثره ويمكث كلامه في قلبك ... وأما الآخر فمهما زين من الحديث وجمله لك وغلف لك الباطل فإن الحق هو الذي سيبقى ويطغى .... وهو في النهاية صاحب الأثر الأقوى عليك مهما حاولت إخفاء ذلك ومهما حاول صاحب الباطل بكل السبل معك .... فالحق المنتصر والنافذ إلى قلبك في النهاية حتى وإن لم تعترف به ..



صور جمالية!   تأملي معيوَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ صور جمالية!   تأملي معي سورة الأنعام

تخيل .... هناك من يسرق في الخفاء ويخشى أعين الناس وهناك من يقتل في الخفاء ويخشى أن يعرف الناس وهناك من يكذب ويخشى أن يكشفه الناس ... ولكن كيف خفي عنه أن من يراه أقوى من الناس جميعًا ؟!
الله عز وجل هو العليم الخبير يعلم ما تخفي نفسك وما تجهر به ويعلم خائنة الأعين وعنده مفاتح الغيب التي لا يعلمها إلا هو كبأي أرض سنموت نحن ؟ ومتى قيام الساعة ؟ وماذا سنكسب غدًا ؟
والذي يستمر من الأجنة في الأرحام من الهالك ؟ ووقت مجئ المطر بالتحديد ؟

ويعلم ما هو في البحار من أنواع وكائنات وأحياء وعوالم مختلفة ... وما على البر من كائنات ودواب وجماد وخير وشر حتى وإن سقطت ورقة شجر من مكانها في الغابات أو الصحاري في المدينة أو القرية فإن الله عليم خبير بها ... فمابالك بأوراق أشجار الكرة الأرضية كلها ؟! حتى الحبة الموجودة على أعماق سحيقة من سطح الأرض فإنه عنده علم بها فما بالك بكل الحبوب التي في ظلمات الأرض ..... كذلك ما من رطب ولا يابس إلا عنده في كتاب معلوم ..



فكيف بعد إحاطة علمه بك وبكل ما هو حولك تجترأ نفسك على الوقوع في المعصية .... ؟!

وإذا كان كل شئ عنده في كتاب معلوم فهل تستبعد أن تكون خطاياك أيضًا بمواعيد حدوثها وفي أوقاتها مدونة عنده أيضًا في كتاب معلوم ؟!

فهل تتوقع أن يراك تسرق ويكون سعيدًا بك ؟؟!!

هل تتوقع أن يراك تكذب ويكون سعيدًا بك ؟!!

هل تتوقع أن يراك تسخر من الناس وتسبهم ويكون سعيدًا بك ؟؟!!!

قد يكون يحبك ..... ولكن هل من يحب شخص يساعده على الخطأ بسكوته أم أنه يحاسبه عليه لأنه يريد أن يدفعه للأمام ويسمو بأخلاقه ؟!!!






فكر بمبدأ تحمل كل إنسان لخطأه .... فكر في مبدأ الثواب والعقاب ..... فكر في مبدأ اقرارك بذنبك أنت تجاه خالقك وفكر بمغفرته لك ورحمته لك من ذنبك أنت .... !!

فحتمًا سيدفعك ذلك إلى الأفضل .. تأمل !



إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً [ سورة الإنسان - الآية 3 ]

وحدات الوراثة الحاملة للصفات المميزة لجنس الإنسان أولا ولصفات الجنين العائلية أخيرا وإليها يعزى سير النطفة الإنسانية في رحلتها لتكوين جنين إنسان لا جنين أي حيوان آخر كما تعزى إليها وراثة الصفات الخاصة في الأسرة ولعلها هي هذه الأمشاج المختلطة من وراثات شتى خلقته يد القدرة هكذا من نطفة أمشاج لا عبثا ولا جزافا ولا تسلية ولكنه خلق ليبتلي ويمتحن ويختبر والله سبحانه يعلم ما هو وما اختباره وما ثمرة اختباره ولكن المراد أن يظهر ذلك على مسرح الوجود وأن تترتب عليه آثاره المقدرة في كيان الوجود وأن تتبعه آثاره المقدرة ويجزى وفق ما يظهر من نتائج ابتلائه ومن ثم جعله سميعا بصيرا أي زوده بوسائل الإدراك ليستطيع التلقي والاستجابة وليدرك الأشياء والقيم ويحكم عليها ويختار ويجتاز الابتلاء وفق ما يختار وإذن فإن إرادة الله في امتداد هذا الجنس وتكرر أفراده بالوسيلة التي قدرها وهي خلقته من نطفة أمشاج كانت وراءها حكمة وكان وراءها قصد ولم تكن فلتة كان وراءها ابتلاء هذا الكائن واختباره ومن ثم وهب الاستعداد للتلقي والاستجابة والمعرفة والاختبار وكان كل شيء في خلقه وتزويده بالمدارك وابتلائه في الحياة بمقدار ثم زوده إلى جانب المعرفة بالقدرة على اختيار الطريق وبين له الطريق الواصل ثم تركه ليختاره أو ليضل ويشرد فيما وراءه من طرق لا تؤدي إلى الله إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا وعبر عن الهدى بالشكر لأن الشكر أقرب خاطر يرد على قلب المهتدي بعد إذ يعلم أنه لم يكن شيئا مذكورا فأراد ربه له أن يكون شيئا مذكورا ووهب له السمع والبصر وزوده بالقدرة على المعرفة ثم هداه السبيل وتركه يختار الشكر هو الخاطر الأول الذي يرد على القلب المؤمن في هذه المناسبة فإذا لم يشكر فهو الكفور بهذه الصيغة الموغلة في الدلالة على الكفران ويشعر الإنسان بجدية الأمر ودقته بعد هذه اللمسات الثلاث ويدرك أنه مخلوق لغاية وانه مشدود إلى محور وأنه مزود بالمعرفة فمحاسب عليها وأنه هنا ليبتلى ويجتاز الابتلاء فهو في فترة امتحان يقضيها على الأرض لا في فترة لعب ولهو وإهمال ويخرج من هذه الآيات الثلاث القصار بذلك الرصيد من التأملات الرفيقة العميقة كما يخرج منها مثقل الظهر بالتبعة والجد والوقار في تصور هذه الحياة وفي الشعور بما وراءها من نتائج الابتلاء وتغير هذه الآيات الثلاث القصار من نظرته إلى غاية وجوده ومن شعوره بحقيقة وجوده ومن أخذه للحياة وقيمها بوجه عام الدرس الثاني من صفات الأبرار وصور من نعيم الجنة لهم ومن ثم يأخذ في عرض ما ينتظر الإنسان بعد الابتلاء واختياره طريق الشكر أو طريق الكفران فأما ما ينتظر الكافرين فيجمله إجمالا لأن ظل السورة هو ظل الرخاء الظاهر في الصورة والإيقاع وظل الهتاف المغري بالنعيم المريح فأما العذاب فيشير إليه في إجمال إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا سلاسل للأقدام وأغلالا للأيدي ونارا تتسعر يلقى فيها بالمسلسلين المغلولين ثم يسارع السياق إلى رخاء النعيم


في ظلال القرآن_الإمام سيد قطب




إظهار التوقيع
توقيع : sho_sho
#2

افتراضي رد: صور جمالية! تأملي معي

جزاكى الله خيرا

#3

افتراضي رد: صور جمالية! تأملي معي

بارك الله فيكى
إظهار التوقيع
توقيع : بائعه الورد
#4

افتراضي رد: صور جمالية! تأملي معي

ربنا يبارك فيكى حبيبتى يــــــــارب
جزاكى الله كل خير

إظهار التوقيع
توقيع : Nothing To Lose
#5

افتراضي رد: صور جمالية! تأملي معي

رد: صور جمالية!   تأملي معي
إظهار التوقيع
توقيع : بوحة
#6

افتراضي رد: صور جمالية! تأملي معي

جزاك الله كل خير
إظهار التوقيع
توقيع : ريحانة القرءان
#7

افتراضي رد: صور جمالية! تأملي معي

بارك الله فيكى حبيبتى
ينقل لقسم القران الكريم

إظهار التوقيع
توقيع : قوت القلوب 2


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
تعلم معي رسم لوحات الحب على القلوب حڸآۉة آڸرۉح منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة
كنت معك حين ولدت فكن معي حين وفاتي نسيم البحر المنتدي الاسلامي العام
كنت معك حين ولدت فكن معي حين أموت ♥ احبك ربى ♥ منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة
سألتها ما الذي يجعلك تتلذذي في الجماع معي المهاجرة الثقافة والتوجيهات الزوجية


الساعة الآن 06:06 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل