أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

جديد الحديث الضعيف ومعناه وحكم العمل به

الحديث الضعيف ومعناه وحكم العمل به




الحديث الضعيف ومعناه وحكم العمل به

الحديث الضعيف ومعناه وحكم العمل به
الحديث الضعيف ومعناه وحكم العمل به
الحمد لله
اختلف العلماء في العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال :

فذهب بعضهم إلى جواز العمل به ولكن بشروط ، وذهب آخرون إلى منع العمل به .
ولخص الحافظ ابن حجر رحمه الله شروط جواز العمل بالحديث الضعيف ، وهي :
1- أن يكون الضعف غير شديد ، فلا يعمل بحديث انفرد به أحدٌ من الكذابين أو المتهمين بالكذب

أو من فحش غلطه
2- أن يندرج تحت أصل معمول به .
3- ألا يعتقد عند العمل به ثبوته ، بل يعتقد الاحتياط .
وليس معنى العمل بالحديث الضعيف أننا نستحب عبادة لمجرد ورود حديث ضعيف بها ، فإن هذا لم يقل به أحد من العلماء –كما سيأتي في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية- بل المعنى أنه إذا ثبت استحباب عبادة معينة بدليل شرعي صحيح كقيام الليل مثلا ، ثم جاء حديث ضعيف في فضل قيام الليل فإنه لا بأس من العمل بهذا الحديث الضعيف حينئذ ، ومعنى العمل به روايته لترغيب الناس في هذه العبادة مع رجاء الفاعل لها أن ينال هذا الثواب الوارد في الحديث الضعيف ، لأن العمل بالحديث الضعيف في هذه الحال لا يترتب عليه محظور شرعي كالقول باستحباب عبادة لم تثبت في الشرع ، بل إن حصل له هذا الثواب وإلا فلا ضرر عليه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى" ( 1 / 250 ) :
ولا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة ،

_لكن أحمد بن حنبل وغيره من العلماء جوزوا أن يروى في فضائل الأعمال ما لم يعلم أنه ثابت إذا لم يعلم أنه كذب ، وذلك أن العمل إذا علم أنه مشروع بدليل شرعي وروى حديث لا يعلم أنه كذب جاز أن يكون الثواب حقاً ، _ولم يقل أحد من الأئمة أنه يجوز أن يجعل الشيء واجباً أو مستحباً بحديث ضعيف ،
ومن قال هذا فقد خالف الإجماع ..
فيجوز أن يروى في الترغيب والترهيب ما لم يعلم أنه كذب ، ولكن فيما علم أن الله رغب فيه أو رهب
منه بدليل آخر غير هذا المجهول حاله اهـ .
وقال أبو بكر بن العربي بعدم جواز العمل بالحديث الضعيف مطلقاً لا في فضائل الأعمال ولا في غيرها ..

انظر في ذلك تدريب الراوي ( 1/252 ) .
وهذا القول هو الذي اختاره العلامة الألباني رحمه الله ، وانظر مقدمة كتاب "صحيح الترغيب والترهيب" (1/47-67)
وفيما صح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وثبت عنه من الأحاديث في فضائل الأعمال

وغيرها غُنية عن العمل بالحديث الضعيف .
فعلى المسلم أن يحرص على معرفة الحديث الصحيح من الضعيف ويكتفي بالعمل بالصحيح .
والله تعالى أعلم .
- الإسلام سؤال وجواب

الحديث الضعيف ومعناه وحكم العمل به

المبحث الثاني
الحديث الضعيف والمردود
الحديث المقبول بنوعيه الصحيح والحسن، وفي و ضدّه (المردود) وهو الحديث الضعيف، وإذا ضممناه إلى الأقسام الأربعة السابقة:

(الصحيح لذاته، والصحيح لغيره، والحسن، والحسن لغيره)
نقول: الضعيف:
تعريفه:

الحديث المقبول سواء كان صحيحًا أو حسنًا لابد فيه من النظر إلى شروطه الخمسة، وهي:
1- عدالة الرواة.
2- ضبط الرواة.
3- اتصال السند إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
4- انتفاء الشذوذ.
5- انتفاء العلة.
فمتى فقد الحديث شرطًا من هذه الشروط، فإنه يكون حديثًا ضعيفًا.
مثاله: ما رواه الترمذي وأحمد- رحمهما الله - من طريق دَرَّاج بن سمعان عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"إِذَا رَأَيْتُمْ الرَّجُلَ يَعْتَادُ الْمَسْجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالْإِيمَانِ".
عند تأمّل هذا الحديث، و البحث في إسناده، وضبط رواته، نجده حديثًا ضعيفًا، لأنّ في إسناده (دَرَّاج) وهو ضعيف في روايته عن أبي الهيثم، قال عنه الحافظ ابن حجر- رحمه الله- في التقريب: "صدوق في حديثه

عن أبي الهيثم ضعف".
مثال آخر: ما رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي - رحمهم الله- من طريق عبدالرحمن بن زياد الأفريقي، عن زياد بن نعيم الحضرمي، عن زياد بن الحارث الصدائي - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ".
وعند تأمل هذا الحديث والبحث في إسناده نجده ضعيفًا، لأنّ فيه عبدالرحمن بن زياد الأفريقي ضعيف

عند أهل الحديث.
قال عنه الترمذي - رحمه الله -:
"حديث زياد إنما نعرفه من حديث الأفريقي، والأفريقي ضعيف عند أهل الحديث"
و للحديث الضعيف أنواع كثيرة، أوصلها بعضهم إلى أكثر من أربعين نوعًا، قال العراقي- رحمه الله - في ألفيته عن عدد أنواع الحديث الضعيف وإلى كم أوصلها ابن حبان البُستي - رحمه الله -:
وعدَّه البُستي فيما أوعى الحديث الضعيف ومعناه وحكم العمل بهلتسعةٍ وأربعين نوعًا الحديث الضعيف ومعناه وحكم العمل به
مسألة: حكم الاحتجاج بالحديث الضعيف.
وبيان هذا أن نقسم الكلام إلى ثلاثة أقسام:
أولًا: الاحتجاج بالحديث الضعيف في العقائد لا يجوز بإجماع العلماء.
ثانيًا: الاحتجاج بالحديث الضعيف في الأحكام (الحلال والحرام) فلا يجوز أيضًا وبه قال جمهور العلماء.
ثالثًا: الاحتجاج بالحديث الضعيف في الترغيب والترهيب وفضائل الأعمال، فالمشهور عند العلماء: جواز الاحتجاج به بثلاثة شروط:
الشرط الأول: ألّا يكون شديد الضعف.
الشرط الثاني: أن يندرج تحت أصل معمول به.
فمثلًا: حديث ضعيف يرغِّب في بر الوالدين، أو صلاة الجماعة فإنّ هذا الحديث و إن كان ضعيفًا إلّا أنّه يندرج تحت أحاديث صحيحة في فضل بر الوالدين، وصلاة الجماعة.
الشرط الثالث: ألّا يعتقد عند العمل به ثبوته عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا ذكرته من دون إسناد تقول: روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا ونحو ذلك، لئلا يُجزم بنسبته للرسول - صلى الله عليه وسلم هذا هو اختيار جمهور العلماء - رحمهم الله - جواز الاحتجاج بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال بهذه الشروط الثلاثة، ونقل الإجماع على ذلك النووي - رحمه الله - والصواب: أنه لا إجماع فيه بل الخلاف فيه منقول عن جمع من أهل العلم كأبي حاتم، وأبي زرعة، وابن العربي، والشوكاني، والألباني - رحمهم الله -.
_وبناءً عليه فالقول الآخر أنه لا يجوز الاحتجاج بالحديث الضعيف مطلقًا حتى في فضائل الأعمال وهو الأظهر- والله أعلم- أنّ الحديث الضعيف لا يُعمل به مطلقًا إلّا إذا كان له شواهد ترتقي به إلى درجة الحسن، وهو الذي يُومئ إليه كلام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- حيث بيَّن أن الحديث الحسن لغيره الموجود عند الترمذي ومن تأخر يدرجه المتقدّمون من أهل الحديث ضمن الحديث الضعيف وأنه هو المقصود في مسألة:

(جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال والترغيب والترهيب).
وقال شيخنا ابن عثيمين - رحمه الله - في شرحه للبيقونية:
"ولكن الذي يظهر لي أن الحديث الضعيف لا تجوز روايته إلا مبينًا ضعفه مطلقًا، لاسيما بين العامّة، لأن العامة متى قلت لهم حديثًا فإنهم سوف يعتقدون أنه حديث صحيح وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله".
وقال شيخنا عبد الكريم الخضير - حفظه الله - في فتوى له:
"فالصواب: أن الحديث الضعيف لا يُعمل به مطلقًا ما لم يغلب على الظن ثبوته فيصل إلى درجة الحسن لغيره".
الحديث الضعيف يتفاوت:
وذلك بحسب ضعف الرواة، وخفة ضبطهم، فكما أن الصحيح يتفاوت في القوة، فكذلك الضعيف يتفاوت في الضعف، فمنه الضعيف، والضعيف جدًا، والواهي، وأشد أنواعه وأقبحها: الموضوع.
ومن أشهر الكتب التي هي مظانّ الأحاديث الضعيفة:
كتاب (الضعفاء) للعقيلي، و(ميزان الاعتدال) للذهبي، وهناك كتب ذكرت الضعيف بأنواعه مثل: (كتاب المراسيل) لأبي داود، و(العلل) للدارقطني.

الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
الحديث الضعيف ومعناه وحكم العمل به
الحديث الضعيف ومعناه وحكم العمل به

الحديث الضعيف ومعناه وحكم العمل به



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: الحديث الضعيف ومعناه وحكم العمل به

جزاكِ الله خير

إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
حق الأشخاص ذوى الإعاقة في العمل ربي رضاك والجنة ذوي الاحتياجات الخاصة
أهمية الدورات التدريبية لكي تتأهل لسوق العمل بأعلى كفاءة إيثار عرفات8 منتدى عدلات التعليمي
هل صح حديث بأن ( سوء الخلق يفسد العمل ) وما معنى الفساد ؟ العدولة هدير احاديث ضعيفة او خاطئة
مصطلح الحديث ( تعريفه - فوائده - غاياته ) اماني 2011 العقيدة الإسلامية
تعلمي اتيكيت الحديث عن حياتك الشخصية المهاجرة فن الاتيكيت والتعامل مع الآخرين


الساعة الآن 08:45 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل