فتح اللاعب الدولي الفرنسي السابق إيريك أبيدال النار على مسؤولي نادي برشلونة الإسباني بعد قرار الاستغناء عن خدماته خلال الموسم المقبل، وقال إنه يشعر بالحزن الشديد والاستياء للقرار الذي جاء بدون أي سبب مقنع، على حد وصفه.
ونقلت العديد من الصحف الإسبانية عن أبيدال قوله لإذاعة "مونت كارلو" الفرنسية إنه لا يفهم أي سبب لحرمانه من الاستمرار مع برشلونة، رغم اجتهاده خلال الفترة الماضية وحرصه على التدريب بكل جدية من أجل استعادة مستواه المعهود.
وأضاف: "لقد قاتلت من أجلهم ومن أجل العودة للمشاركة مع الفريق وحرصت على تطوير لياقتي البدنية بإشراف طبيب النادي، ووصلت إلى مرحلة شعرت فيها أنني استعدت عافيتي تماماً وبشكل أفضل مما كنت عليه قبل عامين".
وتابع: "مسؤولو النادي لم يكونوا واضحين معي، ولم يفسّروا قرار إبعادي عن الفريق سوى بالقول إنه قرار مهني، لكنني أدرك أن السبب من وجهة نظرهم هو تشكيكهم بقدرتي على مواصلة اللعب، وهذا عذر غير مقبول، أنا من يستطيع الحكم على مستواي ولا يمكن أن أجازف بحياتي من أجل اللعب".
ورغم حزنه الشديد أقر أبيدال بأنه لا يملك سوى تقبل القرار، قائلاً: "هذه كرة القدم"، في إشارة واضحة منه إلى أنه لم ينل التقدير اللازم من برشلونة الذي كان أحد أبرز صانعي انجازاته في السنوات الأخيرة، قبل اكتشاف إصابته بورم سرطاني في الكبد.
وظهر المدافع الفرنسي مؤخراً في مؤتمر صحافي ملعب "كامب نو" معقل برشلونة بصحبة رئيس النادي ساندرو روسيل، حيث أعلن بالدموع رحيله رسمياً عن النادي، مؤكداً أنه كان يتمنى الاستمرار "لكن النادي يرى ذلك بطريقة مختلفة وهذا قرار علي احترامه".
وكان أبيدال خضع في 17 مارس 2025 لجراحة لإزالة ورم سرطاني لم تحرمه من العودة الى أعلى مستوياته في وقت قياسي، وساهم بعدها في قيادة فريقه إلى إحراز اللقب المحلي ودوري أبطال أوروبا قبل أن ينتكس مجدداً ما اضطره لإجراء زراعة كبد في أبريل 2025.