على الرغم من أن الساعه لم تتعدى الثالثة عصـراً إلا أنها كانت مظلمة
سماء عاتمة مكبدة بالغيوم ذات اللون الرمادى الكاتم
صورة توحى بطقس الشتاء المعتاد ولم تمر ساعة حتى بدأت الامطار
فى الهطول بقوة ومعها برق قوى ورعد مخيف
على رغم من الضوء الابيض الذى كان ينير هذه الدنيا المظلمة
وكلما أضاء الرعد كانت تنظر إلى هاتفها الذى تضعه بجوارها
لايفارقها أبداً متمنية إتصاله .. لكن بلا جدوى
فى النهايه ضعفت ونفذ صبرها فأمسكت الهاتف
وطلبت رقمة المسجل عندها { حياة روحى }
كان الهاتف يرن وهى تنتظر متوترة فأخذت تتحرك فى الغرفة
وذهبت عند شباك غرفتها وجلست عندة تنظر منةوتتمتع
بالمنظر المحبب لها...ثم
آلو
فانتفضت
سارة .. ولم ترد من شدة إرتباكها
آلووووو
كررها ... فإضطرت
سارة أن تشجع نفسها لترد
أيوة.. ازيك
وليد: أهلاً ( بصوت خفيض غاضب)
سارة: وليد..مالك .. وبقالك يومين مش بتكلمنى ليه
وليد: لا ابداً قلت اسيبك لما تفضيلى بقى
سارة : ازاى يعنى هو انا مشغولة وانا معرفش
وليد(منفجراً): لا ابداً
انتى بس بتخرجى كل يوم تقريباً وفاتحه فيس 24 ساعة بس
حد قاال إنك مشغولة .. لا أبداً
سارة ( وهى تكتم فرحتها) : إنت بتغير !!
وليد: أيوة بغير عندك مشكلة؟؟
سارة (وهى لاتزال فرحة): لا خالص .. بس حاسب شوية
عشان غيرتك بتقلب قلة ثقة ساعات
وليد: إنتى عبيطة والله
سارة: شكراً ليك بجد
وليد: شكراً إيه؟ انتى عبيطة بجد
سارة: خلاص مقلتلك شكراً
وليد: وانا قررت أوضع حد لعبطك دة .. مش عاوزة تعرفى انا بقالى يومين
مش بتصل بيكى ليه؟؟
سارة: إزاى يعنى .. هتعمل إيه؟؟!!
وليد: هكسب فيكى ثواب والمك بقى..كفايه بعترة
سارة: ايوة يعنى هتعمل إيه؟؟
وليد: ولما أقولك عبيطة تزعلى
هههههههههههه
سارة: منا مش فاهمة ممكن تقول علطول
وليد: يعنى تكونى ملكى ومتعمليش أى حاجه إلا بإذنى
أنا وبس.. فهمتى
سارة: يعنى على اساس انك مش عامل كدة
وليد: طبعاً بس عشان دلوقتى مخطوبين وبس
لكن بعد الجواز حاجه تانيه.. هظبطك بجد
بعد الجواز هقفل عليكى انا وانتى
واعوض بيكى سنين حرمانى
سارة: إن شاء الله ياحبيبى
وليد: إن شاء الله ياحياتى
سارة: طيب عاوز حاجه
وليد: مش عاوز خروج الايام دى خالص
وبلاش فيس .. مفهوم
سارة: فى حد هيخرج فى الجو دة
وليد: نفسى تردى عليا زى الناس
سارة: لا والله وانا برد زى ايه
وليد: متعرفيش تقوليلى حاضر .. أمرك
سارة: لا معرفش
وليد : طيب لما تعرفى ابقى كلمينى
سارة (بغضب): طيب بإذن الله .. سلام
وليد (بغضب): سلام
ورجــــــــــــــع الاثنان لوضعهم الاول .... حاله الخصام
ورجعت
سارة تنظر مرة أخرى من نافذتها
للمطر والرعد الذى كان قد هدئ قليلاً.....