الحلقه الثامِنه والثلاثون (الأخــــيره
)
المشهد الاول
^
الدهشه التي تصعق ريهام من حديث نهال لم تجد اية كلمات للرد بها
هي الى الان لم تستطيع فهم شئ !!!
مازالت لم تتوقع ان عمرو هو حسام ابداً !!!
وحينما استجمعت كلماتها تمتمت قائله / عفواً ، من حسام ؟
لم اعرف شخص بهذا الاسم !
نهال / يا لخداعك !، رقمك مسجل بهاتفه
اسمك ريهام ، اليس كذلك ؟
ريهام في دهشه / نعم ! اسمي ريهام ! غريبه حقا
حسناً سأخبرك ، كنت اعرف شخص اسمه حسام منذ عامين او اكثر
ولكنه سافر للخارج وانقطعت علاقتنا تماما لم اعرف هو الشخص الذي وجدتي رقمي بهاتفه ام لا
ان كان تزوجك بعد ان انتهت صداقتنا وانتى الان تفتشين بهاتفه فاطمئني
ربما نسى ان يقوم بحذف الرقم
علاقتنا منقطعه تماما منذ اكثر من عامين !
حتى انكِ حينما قلتي حسام لم اكن اتذكر انني اعرف شخص بهذا الاسم
نهال في دهشه / لماذا نبرتك صادقه في نفس الوقت الذي اثق به انك كاذبه
انا لم اقوم بالتفتيش في هاتفه ولكن استمعت الى حديثكما بالامس
فلماذا تخدعيني وتقولى ان علاقتكم منتهيه
ريهام / هه ! ماذا تقولي ، حديثنا !
صدقيني لابد انه تشابه في الاسم فقط ! انا لم اكذب عليكي
علاقتي بحسام بالفعل انقطعت منذ اكثر من عامين ولم اعرف عنه شئ
وكنا مجرد صديقين ليس الا !
وفقط صداقه هاتفيه ولم اراه فى حياتي ابداً !
نهال / كفي عن ذلك الخداع ، بالامس كان يخبرك انه لم يستطيع الاستمرار معكِ
كان يخبرك انه لم يستطيع استيعاب صداقتكم بينما انتي تجادلينه
وهكذا كان يبدو من حديثه ، انه يريد التخلص منكِ وأنتِ لا تريدين ذلك
فقط ابتعدي عنه رجاءاً !!! هو شخص متزوج
ولدينا طفله صغيره ، ابتعدي ، من اجل هذه البريئه الصغيره ابتعدي ان لم يكن من اجل رجائي!
تسمعيني ؟؟؟ لماذا لم تردي ؟؟؟؟
سيل من الدموع يتبعثر فوق وجه ريهام
صدمه لم تستطيع احتمالها !
مفاجأه كادت ان توقف قلبها
لم تعد تستمع الى نهال
فقط يتراجع شريط من الذكريات امام اعينها بكل شئ مضى
تتذكر حسام (عمرو) في تلك الليله التي كانت تجلس بها امامه بالمكتبه
وتقص اليه حديثها عن صديقها حسام الذي تركها ويشبه نبرة صوته كثيرا
وتتذكر توتره المفاجئ حينما تحجججججججججججج انه تذكر موعده مع ضيوف
،
تتذكر حينما تحدثا بالهاتف لاول مره واندهشت قائله صوتك بالهاتف يؤكد لي ان صوتكما واحد
تتذكر رنا التي اخبرتها منذ فتره انها التقت ب (عمرو)
يقف بإحدى الشوارع وظلت تناديه مرارا وتكرارا ولم يلتفت اليها
برغم انهما لم يكن بينهما اي فارق من الخطوات !!!
كادت ان تفقد وعيها
بينما نهال مازالت تناديها وتسألها / تسمعينني ام لا ؟؟!!
سقط الهاتف من قبضة يد ريهام !
جلست سريعاً
تضع يدها فوق قلبها الذي لم تهدأ نبضاته ابداً !!!
لم تستطيع استيعاب شئ
ما الذي حدث وكيف حدث !!!
فقط لم تعد تشعر بشئ
فورا امسكت بهاتف اختها
وقامت بالاتصال على رقم عمرو (حسام)
@@@
المشـــــــــــهد الثــــــــــــاني
^
حسام يجلس مع مجموعه من اصدقاؤه بالنادي
يدق هاتفه
رقم غير مسجل
حسام الى اصدقاؤه / استأذنكم دقائق
لديَ اتصال !!!
حسام / آلو ؟
ريهام تحاول ان تستجمع حروفها قائله / حــ .. حسام معي؟
حسام / نعم ، من المتحدث ؟؟
كادت الصدمه ان توقف قلب ريهام بالفعل !
يا لها من مفاجأه لم تتوقعها ابداً !
حسام / آلو ، ؟؟؟ من معي من فضلك ان تتحدثي
ليس لديَ وقت لتلك التفاهات ، اما ان تتحدثي اما سأغلق الهاتف !
ريهام في صوت تشوبه الدموع وبنبره ساخره / هه !
ليس لديك وقت لتلك التفاهات ، اها ! نعم ، لديك حق
حسام / اها انتي ريهام ، اليس كذلك ؟
لم تجيبه ريهام بأي شئ فقط استكملت حديثها قائله /
وقتك الثمين فقط موجود من اجل خداع الاخرين
اااااااه ، كم انت فنان بارع !! يا الهي! اصدقاً ما اعيشه الان ؟؟
حسام في توتر ودهشه / ريهام ؟ ماذا بكِ وعن اى شئ تتحدثين ؟
ر يهام / في بداية مكالمتي هذه ماذا قلت لك ؟
حسام / لم افهم ، ماذا قلتي ؟
ريهام / قلت ، حسام معي ؟
وهنا انتبه حسام الى مقصد ريهام وارتعشت اقدامه ولم يعي ماذا يقول
ريهام / ليس لديك كلمات ، بالطبع ! لم اخجلك اكثر من ذلك
فقط سأخبرك انه صِدقا بين اليوم والامس قد يحدث الكثيييير
الى هذا الصباح وانا ابكي فراقك ! وأراك شخص لم يتكرر في حياتي
وها انا الان لم اندم على شئ في حياتي سوىَ معرفتك !
كاد حسام ان يبكي من كلماتها واستوقفها في تعصب قائلاً / اسمعيني
حينما اخبرتك منذ عام انني اريد ان اتزوجك واخبرتك قبلها ان هناك شئ في غاية الاهميه
اود ان اخبرك به ، كنت سأخبرك بكل شئ
ولكن اتذكر تلك الليله بتفاصيلها ، حينها اتصلت اختك واعتذرتي لانك مضطره للعوده للمنزل
لحضور حفل في المساء خاص بأخت خطيبها ، اليس كذلك ؟؟
ريهام في سخريه / ذاكرتك رائعه !
حسام / ريهام ، رجاءاً ان تعطيني فرصه لتبرير كل شئ
ريهام / لم يعد هناك شئ انت بحاجه لتبريره
بالامس اخبرتني انه من الافضل ان تنقطع علاقتنا
وكنت ابكي
وها انا اليوم من اصرخ بوجهك ان تختفي من حياتي ايها الذئب الماكر
حياتي طاهره تماما ، ليس بها مكان لمن هم مثلك !
صِدقاً ،،، صدقاً بذهني اسئله كثيره اتمنى ان اجد اجابه عنها
ولم يجيبني عنها سواك !!! ويكاد ان ينفجر رأسي منها
ولكن لم احتمل سماع صوتك الكاذب ابداً
سأختفى من حياتك
سأقوم انا بتغيير رقم هاتفي هذه المره !
ولكن لم اخدعك واخبرك انني سأسافر واعود في حياتك بقناع جديد
سأخبرك انني سأتركك لانه ليس هناك شئ في حياتي يجبرني على المجامله
او الكذب
او الخداع
سأعلنها بوجهك دون تجميل لكلماتي / صدقا انا نادمه
نادمه فقط لانني يوما ما كنت ساذجه الى هذا الحد
ولكن معذورة انا ، لم اكن ساذجه بقدر ما كنت انت بارعاً الى اقصى درجه
عد ، عد الى زوجتك وقص اليها حقيقة خداعك لي كي لا تظلمني
فكم آذتني كلماتها وسوء ظنونها !
حسام / ماذا قلتي ؟؟ زوجتى ؟؟؟ ما علاقة زوجتي
ريهام / هه ! وكيف سأعرف بخداعك ؟ ايوجد فنان مثلك يترك ثغرات خلفه لاكتشفها وحدي ؟؟؟
@@@
المشـــــــــــهد الثـــــــالِث
^
يترك حسام اصدقاؤه
ويجلس بسيارته يبكي بكاءاً مريراً
يحطم تلك المرآة الصغيره التي تعكس وجهه
ف تسيل من يده الدماء !
لم يبكي على فراق ريهام بالامس مثلما يبكي الان على فقدان احترامها له
فربما كان فقدان البشر ابسط بكثييييير من فقدان احترامهم لنا !!!
ها هي اللحظه التي شعر بها حسام انها نهاية العالم لديه
حينما افتقد احترام ريهام ، الانثى الوحيده التي اعادت مشاعره
شعر انه فقد العالم بأكمله
لم يعد لديه شيئاً آخر يخسره !
لو تعلم ريهام ماذا كانت تعني الى حسام ربما اختلقت له الاعذار
او على الاقل استمعت اليه !
عاد حسام الى منزله بائس الوجه ، دامع العينين
شارد النظرات
ينظر الى نهال
يخبرها بقرار انفصالهما بشكل نهائي دون اي سابق كلمات
تتحطم نهال وتتألم لفتره طويله وتترك منزلها وكل شئ خلفها
وتبكي على تلك الاعوام التي ضاعت من عمرها هباءاً
تجرعت بهما الالم الكثير
،،
بينما ريهام بعد فتره قصيره ارتبطت بأحمد بعد عودته الى مصر
ورأت به ما لم تراه مسبقاً في اي شخص على وجه الارض
دائماً تحدث نفسها قائله / كم هو شخص رائع وصادق القلب
كم يحبني !
احمد كان الشخص الذي جعل ريهام تتناسى كل شئ مر بحياتها
هو من جعلها تطعن كل الذكريات المريره وتدهسها بأقدامها
لم تعد تنظر الى الخلف ابداً
!!!
بينما حسام يذهب من وقت الى اخر لرؤية ابنته التي يشعر انها اخر ما تبقى اليه فالحياه
وبعد فتره قصيره تعلم لمياء انه انفصل عن زوجته
وتعلم بأحواله النفسيه المريره التي اصيب بها منذ فتره
تبتسم ساخره الى تلك الحياه
تتناول هاتفها بأيدى مرتعشه
ترسل اليه رساله بجمله واحده
( عاهدتك سابقاً ، اما سأربحك ، اما سنخسر معاً وها انا الآن قد اوفيت وعدي)
@@@