أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

قصة قصة حقيقية تدمع لها العين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتقيتلكم اليوم قصة قراتها فى احد المنتديات واعجبتنى كتير
امانة عليكم يا بنات اللى تدخل الموضوع ما تمر مرور الكرام
بل تقرأ القصة وتتمعن فيها

الضوء الاخير



قصة حقيقية*


أنا زوجة وأم لابن وبنت، ومنذ أن بدأت حياتي مع زوجي ونحن نعيش حياة رغدة، وقد استعنت طوال حياتي الزوجية على تربية أولادي بمربيات عديدات، وكانت كل واحدة منهن لا تمكث عندي أكثر من شهرين ثم تفر من قسوة زوجي العدوانية بطبعه، فقد كان يتفنن في تعذيب أي مربية تعمل عندنا، ولا أنكر أنني شاركته في بعض الأحيان جريمته.



ولما صارت ابنتي في السابعة من عمرها وابني في المرحلة الإعدادية، جاءنا مزارع من معارف زوجي يصطحب معه ابنته الطفلة ذات الأعوام السبعة فاستقبله زوجي بكبرياء وترفع.

قال المزارع البسيط: أنه أتى بابنته لتعمل عندنا مقابل عشرين جنيها في الشهر، فوافقنا. وترك المزارع طفلته فانخرطت في البكاء وهي تمسك بجلباب أبيها، وانصرف الرجل دامع العينين.







بدأت الطفلة حياتها الجديدة معنا، فكانت تستيقظ في الصباح الباكر لتساعدني في إعداد الطعام لطفلي، ثم تحمل الحقائب المدرسية وتنزل بها إلى الشارع وتظل واقفة مع ابنتي وابني حتى يحملهما أتوبيس المدرسة، وتعود إلى الشقة فتتناول إفطارها، وكان غالبا من الفول بدون زيت، وخبز على وشك التعفن، ثم تبدأ في ممارسة أعمال البيت من تنظيف ومسح وشراء الخضر وتلبية النداءات حتى منتصف الليل فتسقط على الأرض كالقتيلة وتستغرق في النوم، وعند أي هفوة أو نسيان أو تأجيل أداء عمل مطلوب ينهال عليها زوجي ضربا بقسوة شديدة، فتتحمل الضرب باكية صابرة، ورغم ذلك فقد كانت في منتهى الأمانة والنظافة والإخلاص لمخدوميها، تفرح بأبسط الأشياء.



ورغم اعترافي بأني كنت شريكة لزوجي في قسوته على الخادمات وتفننه في تعذيبهن، إلاَّ أنه كانت تأخذني الشفقة في بعض الأحيان بهذه الفتاة، لطيبتها وانكسارها فأناشد زوجي ألاَّ يضربها، فكان يقول لي: إنَّ هذا "الصنف" من الناس لا تجدي معه المعاملة الطيبة.



واستمرت الفتاة تتحمل العذاب في صمت وصبر، وحتى حين يأتي العيد ويخرج طفلاي مبتهجين تبقى هذه الطفلة المسكينة تنظف وتغسل دون شقفة.



أما أبوها فلم نره إلاَّ مرات معدودة عندما يأتي لأخذ الأجرة، ثم يرسل أحد أقاربه لاستلام أجرتها الشهرية، كما لم تر أمها وأخواتها إلاَّ في ثلاث مناسبات محدودة: الأولى حين مات شقيقها الأكبر، والمرة الثانية حين مرضت مرضا معديا وخشينا على طفلينا من انتقال العدوى إليهما فأبعدناها إلى بلدتها، والمرة الثالثة عند وفاة أبيها.



وأنا أبكي الآن كلما تذكرت قسوة عقابنا لها إذا أخطأت أي خطأ، فقد كان زوجي يصعقها بسلك الكهرباء!! وكثيرا ما حرمناها من وجبة عشاء في ليالي البرد القاسية فباتت على الطوى جائعة، ولا أتذكر أنها نامت ليلة، عدة سنوات طويلة، دون أن تبكي!!



وتقول صاحبة القصة: وسوف تتساءل لماذا تحملت كل هذا العذاب ولم تهرب بجلدها من جحيمكم؟

وأجيبك: إن الفتاة حين قاربت سن الشباب خرجت ذات يوم لشراء الخضروات ولم تعد، فسأل زوجي البواب عنها وعرف أنها كانت تتحدث لفترات طويلة مع شاب يعمل لدى جزار بنفس الشارع، وأنه من المحتمل أن تكون قد اتفقت معه على الزواج حتى ينتشلها من هذه الحياة القاسية.



ولكن لم يمض أسبوع حتى كان نفوذ زوجي قد تكفل بإحضارها من مخبئها، واستقبلناها عند عودتها استقبالا حافلا بكل أنواع العذاب، فقام زوجي يصعقها بالكهرباء وتطوع ابني بركلها بعنف، إلاَّ ابنتي فإنها كانت تتألم بما يفعل بهذه الخادمة المسكينة.



وعادت المسكينة لحياتها الشقية معنا واستسلمت لمصيرها، فإذا أخطأت أو أجلت عملا لبعض الوقت يضربها ضربا مبرحا، وكنا نستمتع ونخرج في الإجازات ونترك لها بقايا طعام الأسبوع، ثم شيئا فشيئا بدأنا نلاحظ عليها أن الأكواب والأطباق تسقط من يديها وأنها تتعثر كثيرا في مشيتها، فعرضناها على الطبيب فأكد لنا أن نظرها قد ضعف جدا وأنها لا ترى حاليا ما تحت قدميها أي أنها أصبحت شبه كفيفة، ورغم ذلك لم نرحمها وظلت تقوم بكل أعمال البيت وتخرج لشراء الخضر من السوق، وكثيرا ما صفعتها إذا عادت من السوق بخضروات ليست طازجة، فأشفقت عليها زوجة البواب فكانت تشتري الخضروات لها حتى تنقذها من الإهانة والضرب. واستمر الحال هكذا لفترة من الزمن، ثم خرجت الفتاة ذات يوم من البيت بعد أن أصبحت كفيفة تقريبا ولم تعد مرة أخرى، ولم نهتم بالبحث عنها هذه المرة.



ومضت السنوات فأحيل زوجي للتقاعد وفقد المنصب والنفوذ وتخرَّج ابني من الجامعة وعمل وتزوج وسعدنا بزواجه، اكتملت سعادتنا حين عرفنا أن زوجته حامل، وبعد مرور شهور الحمل وضعت مولودها، فإذا بنا نكتشف أنه كفيف لا يبصر، وكانت صدمة قاسية علينا، وتحولت الفرحة إلى حزن، وعرضناه على الأطباء ولكن بلا فائدة. واستسلم إبني وزوجته للأمر الواقع، وأدخلنا حفيدنا حضانة للمكفوفين، وقررت زوجة ابني ألاَّ تحمل خوفا من تكرار الكارثة.



ولكن الأطباء طمأنوها وشجعوها على الحمل وشجعناها نحن أيضا، وحملت وأنجبت طفلة جميلة، وزف الطبيب إلينا البشرى بأنها ترى وتبصر كالأطفال، وسعدنا بها سعادة مضاعفة، وبعد سبعة شهور لاحظنا عليها أن نظرها مركز في اتجاه واحد لا تحيد عنه، فعرضناها على أخصائي عيون، فإذا به يصدمنا بحقيقة أشد هولا وهي أنها لا ترى إلاَّ مجرد بصيص من الضوء وأنها معرضة أيضا لفقد بصرها، فأصيب زوجي بحالة نفسية فسدت معها أيامه وكره كل شيء ونصحنا الأطباء بإدخاله مصحة نفسية لعلاجه من الاكتئاب.



وانقبض قلبي وتذكرت فجأة الكسيرة التي هربت من جحيمنا كفيفة بعد أن أمضت معنا عشر سنوات ذاقت خلالها أهوال الصعق بالكهرباء والضرب والهوان والحرمان، وساءت نفسي من الجزع، هل هذا عقاب السماء لنا على ما فعلناه بها؟!



وأصبحت صورة هذه الفتاة اليتيمة التي أهملنا علاجها وتسببنا في كف بصرها تطاردني في وحدتي، وتعلَّق أملي في عفو ربي عما جنينا في أن أجد هذه الفتاة وأكفِّر عما فعلناه بها. وبعد البحث والسؤال عنها علمنا أنها تعمل خادمة بأحد المساجد، فذهبت إليها أخضرتها لتعيش معي ما بقي لي من ايامي، ورغم قسوة الذكريات، فقد فرحت بسؤالي عنها وسعيي إليها لإعادتها، وحفظت العشرة التي لم نحفظها وعادت معي تتحسس الطريق وأنا أمسك بيدها، استقرت الفتاة معنا وأصبحت أرعاها بل وأخدمها هي وحفيدي الكفيفين وأملي ودعائي لربي أن يغفر لي ما كان، وأن أقول لمن انعدمت الرحمة في قلوبهم: إن الله حي لا ينام فلا تقسوا على أحد فسوف يجيء يوم تندمون على ما فعلتم في قوتكم وجبروتكم.



أرجو أن يكون في هذه القصة عبرة في معاملة الغير، وخاصة الخدم والعمال ومن على شاكلتهم.

.............. ...........
.............. ..........
ما تبخلوا علينا بالرد والتقيييييييم



إظهار التوقيع
توقيع : ام رؤى
#2

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

بارك الله لكى و
ولكى احلى تقييم

إظهار التوقيع
توقيع : زاد ابراهيم
#3

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

يسلموووو عالمرور حبيبتى
إظهار التوقيع
توقيع : ام رؤى
#4

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
إظهار التوقيع
توقيع : ياسمينه
#5

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

الله يمهل ولا يهمل

لا حولا ولا قوة الا بالله

مشكوورة اختي على القصة

وليكي التقييم

#6

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

سامحك الله ابكيتنى بشدة

لا حول ولا قوة الا بالله

كما تدين تدان

#7

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

يمهل ولا يهمل
كما تدين تدان
جزاكى الله خيرا
تم التقييم

إظهار التوقيع
توقيع : ام شوكولاتة
#8

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

كما تدين تدان ولو بعد حين
تم التقييم

#9

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

الله المستعان

بارك الله فيك حبيبتي
تسلمي

إظهار التوقيع
توقيع : لولومونو
#10

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

لا اله الا الله

وللاسف كثير هناك اطفال يعملون من اجل لقمه عيش اهلهم

للاسف انهم هم من يدفع الثمن

شكرا اختى للنقل

إظهار التوقيع
توقيع : ريموووو
#11

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

سبحان الله سبحان المعز المذل أصبحت تخدم خادمتها المسكينة

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg بب.jpg (2.2 كيلوبايت, المشاهدات 22)
#12

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

سبحانة الله
تسلمى يا قمراية

إظهار التوقيع
توقيع : نونو حسن
#13

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

لا حول ولا قوة الا بالله من لا يرحم لا يرحم اللهم حنن قلوب عبادك على بعض
إظهار التوقيع
توقيع : م عدولة
#14

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

مشكورات عالمرور حبيباتى
إظهار التوقيع
توقيع : ام رؤى
#15

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

تسلم ايديك تم التقييم

#16

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

رد: قصة حقيقية تدمع لها العين



لاحول ولا قوة إلا بالله

إظهار التوقيع
توقيع : لؤلؤة الايمان
#17

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

يسلموووو بجد القصة أكثر من رائعة
إظهار التوقيع
توقيع : ĦǎḒồỘǒŜĦ Ằŋẵ
#18

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

رد: قصة حقيقية تدمع لها العين
إظهار التوقيع
توقيع : شمعة مضيئة
#19

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

رد: قصة حقيقية تدمع لها العين تم التقييم

#20

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

لا حول ولا قوة الا بالله سبحانة يمهل ولا يهمل عسى الله يغفر لهم ويكونوا عبرة لغيرهم ممن نزعت من قلوبهم الرحمة وبارك الله فيك
#21

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

انما الجزاء من جنس العمل
#22

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

سبحان الله
#23

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

تسلمي اختي العزيزه على هذه القصه المؤثره
اتمنى من الجميع الاستفاده منها

#24

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

لااله اله الله
ما في رحمة

#25

افتراضي رد: قصة حقيقية تدمع لها العين

رائعة و مؤثرة جدا شكرا يا عسولة على مهودك
إظهار التوقيع
توقيع : bassouma


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
تشريح العين: نظرة إلى داخل العينين لولو حبيب روحي العيادة الطبية
كسل العين عند الأطفال .. الأسباب وطرق العلاج Nada Ndod العناية بالطفل
ثمن الغربة قصة واقعية قصة حقيقية قصة من الحياة بقلمي رحيق قصص - حكايات - روايات
أحلام البنات قصة رومانسية حقيقية قصة واقعية رومانسية بقلمي رحيق أقلام عدلات الذهبية


الساعة الآن 07:38 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل