أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي اصحب الله

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ..
فاللهم تمّ نورُك فهديتَ فلَكَ الحمدُ ، عظُمَ حِلمُكَ فعفوتَ فلَكَ الحمدُ ، بَسطتَّ يدَك فأعطيتَ فلَكَ الحمدُ ، ربَّنا وجهُك أكرمُ الوجُوهِ ، وجاهُك أعظمُ الجاه ، وعطيّتُك أفضلُ العطيّة وأهناها .
تُطاعُ ربَّنا فتَشكرُ ، فلكَ الحمدُ ، وتُعْصَى ربَّنا فتَغفرُ ، فلكَ الحمدُ ، وتُجيبُ المُضطَرَّ ، وتَكشِفُ الضُّرَّ ، وتَشفي السقم ، وتَغفرُ الذنبَ ، وتقبلُ التوبةَ ، ولا يجزِي بآلائِك أحدٌ ، ولا يَبلغ مِدحتَك قولُ قائِلٍ .


إنني أدعوك لعلاج من نوع جديد " اصحب الله " ، تعرف كيف ؟ الله يصحبنا في سفرنا ، ولقد لقينا من سفر الدنيا هذا نصبًا ، والله يقول :" أَمْ لَهُمْ آَلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ " فما صحبك إلا من صحبك وهو بعيبك عليم ، وليس ذلك إلا مولاك الكريم ، فخير من تصحب من يطلبك لا لشيء يعود منك إليه .
فالوصية : خذ عن الناس جانبا وارض بالله صاحبا ، فاستعن به ، وفضفض له ، وتوكل عليه ، واستشعر قربه منك ، وراقب عينه الناظرة إليك ، وتخيل لو صحبت الله بقلبك كيف ستتبدل أحوالك ؟
وإذا استشعرت ذلك تعلمت معنى المراقبة ، وأول شيء تطالب به أن تراقب نيتك ، وأن تجدد توبتك ، واحتسابك ، حتى لا تعتاد العمل بدون " إيمانا واحتسابا ".





آية التدبر :
" وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ "
قالوا في التفسير : {ومن يُرِد الله فتنته} أي : ضلالته أو فضيحته ، {فلن تملك له من الله شيئًا} أي : تقدر على دفعها عنه ، {أولئك الذين لم يُرد الله أن يُطهر قلوبهم} من الكفر والشرك والآفات ، {لَهُم في الدُّنيَا خزيٌ} أي : هوان وذل ؛ {ولهم في الآخرة عذاب عظيم} وهو الخلود في النيران.
وللمتدبرين شهقة قلب :
" لم يرد الله أن يطهر قلوبهم " سلَّم يا رب سلم ، لماذا ؟ سماعون للكذب .. أكالون للسحت ، حافظ على قلبك من سماع الإعلام الفاسد ، وتحرَّ اللقمة الحلال، وإلا فعياذًا بالله من عقوبة " قذر القلب "


وللمناجاة أسرار في الأسحار :
يا مَن أظهرَ الجميلَ ، وسَترَ القبيح ، يا مَنْ لا يُؤاخذُ بالجريرةِ ، ولا يَهتِكُ السترَ ، يا حَسنَ التجاوُز ، يا واسعَ المغفرة ، يا باسطَ اليدينِ بالرحمة ، يا صاحِبَ كُلِّ نجوى ، يا مُنتهَى كُلّ شَكوى ، يا كريمَ الصفحِ يا عَظيمَ المنِّ ، يا مُبْتدئ النعمِ قبلَ استحقاقِها ، يا ربَّنا ويا سيّدَنا ، ويا مَولانا ، ويا غايةَ رغبتِنا ، أسألُك يا الله ألاّ تَشوِيَ خَلقي بالنار .
إلهي أبعدَ الإيمانِ تُعذّبُني ، ومِنْ مُقطَّعاتِ النيرانِ تُلبِسُني ، وإلى جهنّمَ مع الأشقياءِ تحشُرُني ، وإلى مَالكٍ خازنِها تُسلِمُني ، وفيها يا ذا العفوِ والإحسانِ تُدخِلُني ، وعفوَك الذي كنتُ أرجُو تحرمني ! فيا مَن هُو غنِيٌّ عَن عَذابي وأنا مُفتقِرٌ إلى عفوِه ورحمتِه اغفِر لي ، وارحمني ، واقبلني .



#2

افتراضي رد: اصحب الله

جزاكى الله خير
#3

افتراضي رد: اصحب الله

يا مَن أظهرَ الجميلَ ، وسَترَ القبيح ، يا مَنْ لا يُؤاخذُ بالجريرةِ ، ولا يَهتِكُ السترَ ، يا حَسنَ التجاوُز ، يا واسعَ المغفرة ، يا باسطَ اليدينِ بالرحمة ، يا صاحِبَ كُلِّ نجوى ، يا مُنتهَى كُلّ شَكوى ، يا كريمَ الصفحِ يا عَظيمَ المنِّ ، يا مُبْتدئ النعمِ قبلَ استحقاقِه ا ، يا ربَّنا ويا سيّدَنا ، ويا مَولانا ، ويا غايةَ رغبتِنا ، أسألُك يا الله ألاّ تَشوِيَ خَلقي بالنار .
إلهي أبعدَ الإيمانِ تُعذّبُني ، ومِنْ مُقطَّعات ِ النيرانِ تُلبِسُني ، وإلى جهنّمَ مع الأشقياءِ تحشُرُني ، وإلى مَالكٍ خازنِها تُسلِمُني ، وفيها يا ذا العفوِ والإحسانِ تُدخِلُني ، وعفوَك الذي كنتُ أرجُو تحرمني ! فيا مَن هُو غنِيٌّ عَن عَذابي وأنا مُفتقِرٌ إلى عفوِه ورحمتِه اغفِر لي ، وارحمني ، واقبلني .

اللهم آمين
جزاك الله خيرا

إظهار التوقيع
توقيع : طُمُوحي الجنّة
#4

افتراضي رد: اصحب الله

رد: اصحب الله

إظهار التوقيع
توقيع : عمر ابانا وعائشه امنا



الساعة الآن 04:52 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل