الحمد لله
قلت : معنى نوافل مؤكدة أن الرسول صلى الله عليه وسلم واظب عليها ولم يتركها
وغير مؤكدة لم يواظب عليها صلى الله عليه وسلم أو أوصى بها ,,, والله أعلم
***- **
كم قد أتاح لنا الإسلام من فرص نتقرب فيها إلى ربنا ، وكم قد أعاننا على أنفسنا بأعمال البر والخير يشرعها لنا لننال عليها أجر القانتين وثواب البررة الصالحين ، تعمل العمل القليل فيعطيك الله عليه الأجر الكثير
ولم يقف الإسلام في فرض الفرائض بل أردفها بنوافل العبادة ؛ لتجبر نقص الفرائض ولتلتئم بها الفتوق في الواجبات
وإلى جانب كل فريضة نوافل مشروعة يقوم بها العبد ابتغاء رضوان الله ، وطلبا للأجر من الله . فالصلوات المكتوبة مثلا ، شرع إلى جانب كل صلاة نوافل ، حدد الشرع عدد ركعاتها ، وحث عليها ورغب فيها لدرجة أنها إذا فاتت المسلم شرع له قضاءها - ما سميت بالسنن الراتبة
صح عن أم حبيبة زوج النبي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
(من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة ) مسلم (728)
أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل صلاة الفجر وهما آكد السنن
بدليل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بقضائها ، كما في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
(من لم يصل ركعتي الفجر حتى تطلع الشمس فليصلهما )
الترمذي الصلاة (423). رواه البيهقي
أما نافلة الجمعة فقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال :
(من كان منكم مصليا بعد الجمعة فليصل أربعا )
رواه مسلم
وصح أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى بعد الجمعة ركعتين في بيته ، وللجمع بين الحديثين قال العلماء : إن صلى في المسجد صلى أربعا ، وإن صلى في بيته صلى ركعتين
وهناك نوافل غير مؤكدة
كصلاة ركعتين أو أربع ركعات قبل العصر ، لورود أحاديث بها
وصلاة ركعتين قبل المغرب لقوله صلى الله عليه وسلم:
( صلوا قبل المغرب ، صلوا قبل المغرب ، صلوا قبل المغرب " ثم قال في الثالثة : " لمن شاء) كراهية أن يتخذها الناس سنة
وكصلاة ركعتين قبل العشاء لقوله - صلى الله عليه وسلم بين كل أذانين صلاة ) أي نافلة - في كل النوافل أجر مضمون إن شاء الله والأجر على قدر المشقة
صلاة الوتر
من النوافل التي حث عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( الوتر ) فقد صح عن الإمام علي - رضي الله عنه - أنه قال : - الوتر ليس بحتم - أي ليس بلازم - ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أوتر ثم قال:
( يا أهل القرآن أوتروا ، فإن الله وتر يحب الوتر)
الترمذي الصلاة(451),النسائي قيام الليل والتطوع(453)
ووقت الوتر بعد صلاة العشاء ، ويمتد إلى الفجر ، لما روي من حديث أبي بصرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
( إن الله زادكم صلاة - وهي الوتر - فصلوها فيما بين صلاةالعشاء إلى صلاة الفجر)
أحمد(6/7)
ويستحب تعجيل صلاة الوتر أول الليل لمن خشي أن يغلبه النوم ويستغرق فيه ، ولا يستيقظ آخر الليل ، وعلى العكس من وثق من نفسه القيام آخر الليل فيستحب له تأخيره ، لحديث جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
( من ظن منكم أنه يستيقظ آخره فليوتر آخره فإن صلاة آخر الليل محضورة - أي تحضرها الملائكة - وهي أفضل )
رواه مسلم والترمذي
عدد ركعات الوتر وصفته
روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم :
(الوتر بثلاث عشرة ركعة وإحدى عشرة ركعة ، وتسع ، وسبع ، وخمس ، وثلاث ، وواحدة . وأقله ثلاث ركعات بسلامين)
يجوز أداء الوتر ركعتين ، ركعتين ، يسلم المصلي على رأس كل ركعتين ثم يصلي ركعة . ويتشهد ويسلم ، ويجوز غير ذلك مما صح به النقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم
ولا يجوز التعصب لأداء الوتر على طريقة معينة والتزامها دون غيرها من الطرق الواردة تعصبا لمذهب من المذاهب ، فكل المذاهب ملتمسة السداد والصواب من هدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، وسنته هي المورد العذب
فما صح منها يجب أن يؤخذ به دون تردد أو تعصب ، والاختلاف في الدين رأس الخطايا . وقد ذم الله عليه بعض الأمم السابقة تحذيرا من صنيعهم فقال تعالى :
فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم
دعاء القنوت وموضعه
روى الإمام أحمد وأهل السنن وغيرهم من حديث الحسن بن علي - رضي الله عنهما - قال : علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلمات أقولهن في الوتر :
" اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت وصلى الله على النبي محمد
ويجوز أن يدعو المصلي في القنوت بما شاء . أما موضع القنوت فقد نقل أهل العلم جواز القنوت قبل الركوع أوبعد الرفع من الركوع . سئل بعض السلف عن ذلك فقال : نفعل قبل وبعد . أي نقنت قبل الركوع أوبعده
=*=*=*=*=
مختصر: من موقع الإسلام
منقول من مدونة صديقة جزاها الله خير