الغناء باستمرار: يحب الأطفال فطرياً الموسيقى، يصغون إلى الأغاني البسيطة. لذا، أديري
شريطاً يضم أغاني بسيطة حتى يسمعها طفلك، إضافة إلى الغناء له دائماً. بشكل عام، يستمتع
الأطفال بالأغاني التي يتضمّن لحنها تصفيقاً باليدين. ومرة أُخرى، فإنّ الإعادة تساعد على تطوير
مفردات الطفل. لذا لا تترددي في غناء الأغنية مرات عدة، ولا تقلقي بخصوص إتقانك الغناء،
لأن طفلك سيستمع إليك وهو فرح وممتن، حتى ولو لم يكن غناؤك جيدا
تسمية الأشياء بأسمائها: هناك آلاف المفردات في اللغة، وعلى طفلك أن يتعلمها، هي تسمية
الأشياء بأسمائها. مثلاً، عند وجودك في المنزل، سَمّي له الكرسي، الطاولة، المقعد، الكوب.. إلخ.
أما خارج المنزل، فيمكنك تسمية السيارة. الدراجة، الرجل، المرأة.. إلخ. في حال سمّيت غرضاً
ما، اطلبي من طفلك تكرار الكلمة من بعدك.
-
لفظ الكلمات بطريقة صحيحة: عندما يبدأ الطفل في الكلام، تخرُج الكلمات من فمه مجزأة وغير
مفهومة. مثلاً، قد يقول "تيتي" بدلاً من "أختي"، أو "بيب" بدلاً من "حليب".. إلخ. المطلوب
من الأم هنا أن تلفظ الكلمات بالطريقة الصحيحة، وألاّ تكررها بطريقة لفظ الطفل لها، لأنها بذلك
تُربك الطفل ولا تساعده على تطوير لغته. على أيّ حال، إنّ اللجوء إلى تصغير بعض الكلمات،
مثل "با" بدلاً من "بابا" أو "ما" بدلاً من "ماما"، لا يشكل أي مشكلة.
الإصغاء إلى الطفل: يحب الأطفال التعلُّم وحدهم أثناء اللعب. ولكن عند التحدّث إلى شخص ما
يحبون مثل أي شخص آخر، أن يشعروا بأنّ الطرف الآخر يصغي إليه بانتباه. لا تنشغلي عنه
بالحديث في التليفون مثلاً، أو مع شخص آخر، أو في مُشاهَدة التلفزيون.. إلخ. توقّفي عن عمل
أي شيء. انظري في عينيه، وأصغي إليه باهتمام، حتى لو لم تفهمي تماماً شيئاً مما يقولقواعد أساسية في تربية الطفل
زيادة حدة سمع الطفل: إنّ شحذَ طاقة طفلك للإصغاء، سيساعده على كشف غموض اللغة. لذا،
فإن الاستماع للحديث أمر مهم بالنسبة إلى الطفل، ولكن الاستماع للأصوات الأخرى أيضاً مهم،
مثل أصوات العصافير، أو جرس الباب، أو التليفون، أو الماء الجاري.. إلخ. لذا، أصغي معه إلى
هذه الأصوات، وسَمّي كل صوت باسمه.
تفسير لغة الطفل الجسدية: حتى لو لم يكن عند الأم أيّة فكرة عمّا يقول طفلها، ففي إمكانها أن
تتجاوب معه. ولكن عليها في البداية محاولة قراءة لغة جسده وتعابير وجهه والألغاز البصرية
الأُخرى. فإذا اتّجه الطفل نحو الباب وهو يحمل سترته، مثلاً، يمكن أن تسأله إذا كان راغباً في
الخروج، أما إذا أخذ يفرك عينيه بيديه، فعليها أن تسأله عمّا إذا كان يشعر بالتعب أو بالنعاس
وإذا اتّجه نحو البرّاد (الثلاجة) يمكن أن تسأله إذا كان جائعاً أو عطشان. قد تعرف الأم في أحيان
كثيرة مقصد الطفل، ولكن حتى لو لم تعرف سيفرح طفلها لتجاوبها معه. وقد يشعر الطفل
بالإحباط ويأخذ في البكاء في حال لم تفهم الأم مقصده. ولكن، سواء أفهمت أم لم تفهم، فإنّ تكرار
طرح الأسئلة حتى تصل إلى فهمه، سيحفز الطفل إلى الاستمرار في الكلام
إ
عطاء الطفل فرصة: في بعض الأحيان، لا يتكلم الطفل، لأنه لا يُعطَى الفرصة، إمّا لأنه تَمَّت تلبية
رغباته واحتياجاته قبل التعبير عنها، أو لأن كل مَن يحيط به يتكلم دائماً، وبذلك لا يعطيه الفرصة
للكلام. لذا احرصي على فسح المجال أمام طفلك للتحدُّث معك من حين إلى آخر. فمن المحتمل أن
يشعر بأنه حقق رغبته.
طرح الأسئلة:دلَّت الدراسات على أنّ طرح الأسئلة على الطفل، حتى قبل أن يكون قادراً على الرد
عليها، هو وسيلة من أفضل الوسائل لحفزه إلى تطوير اللغة. وأفضل طريقة للبدء في طرح
الأسئلة، منح الطفل الصغير (الذي يعرف عدداً بسيطاً من الكلمات، لكنه يستطيع أن يهز رأسه
لقول "نعم" أو تحريكه لقول "لا"، ويستطيع أن يدلّ بإصبعه) الفرصة حتى يقوم بالإجابة عن
الأسئلة البسيطة، مثل: "هل تريد أن تأكل الآن؟". أو: "دلّني على الثياب التي ترغب في
لبسها".. إلخ، بإيماءات بسيطة.
- وكلّما تعلّم طفلك عدداً أكبر من الكلمات، يمكنك أن تحاولي طرح أسئلة يحتاج إلى استعمال كلمات
للرد عليها. فإذا دلّ طفلك على لعبة أو طالبة، لا تُعطيه ما يريد حالاً، بل اسأليه عمّا يريد. فإذا
صدرت عنه بعض الأصوات، قاطعيه بقولك: "لقد فهمت أنك تريد الطابة".
فإذا لم تحصلي منه على إجابة، لا تضغطي عليه للرد عليك. بدلاً من ذلك، ساعديه بطرح سؤال
آخر عليه، مثل: "هل تريد هذه اللعبة أم هذه الطابة؟"، عندها اعتبري إشارة رأسه أو يديه، أو
حتى المغمَغَة، على أنها جواب. ولكن، حوّلي هذه الإشارات إلى كلمات، وقولي له مثلاً "لقد
فهمت.. تريد اللعبة
أتمنى ان كل الامهات استفدن .. و الى لقاء آخر يجمعناآ
مع السلامة |~ِْ