بالفلِسطيني نَحنُ نُجيدُ
الحربَ
كما نُجيدُ الغِناء
إنَّنا نُجيدُ الموتَ
فجراً
إن دعتنا القُدسُ يوماً
للصّلاة
عندما يفتَحُ الصُّبحُ
لنا بابَ السّماء
تَستَفيقُ الأرضُ من نومِِ بطئ
وإذا عطِشَت نَرويها
دِماء
نَحنُ كَنعانيّونَ
ونُبدِعُ بالفِلِسطيني
الفِداء
وعلى أبوابِكِ لو أغلَقَها
الجلّادُ
لنا صَولةٌ أخرى
لو لبِسنا ولِأيّامِِ أثوابَ الحِداد
يذهَبُ الشُّهداءُ ليلاً
للعُلا
ونعودُ صباحاً
لِساحاتِ الجِهاد
بالفِلِسطيني نَكتُبُ
على
حجََرِِ عتيقِِ
في حَواري القُدسِ
بمدادِِ من عقيقِِ
بأسَنا
بِإمضاءِِ يليق
نحنُ إن هَدَموا
نُجيدُ أيضاً
بِالفِلِسطيني البِناء
بالفِلِسطيني نَزفُّ
في كُلِّ يومِِ
راياتِنا للشّمسِ
وفي ساحاتِ عُرسِِ
نُرسِلُ
لِلقُدسِ شَهيد
نَحنُ عَزمٌ من حَديد
نَزرَعُ الحِنّاءَ في
الأقصى
صُروحاً من وَفاء
نَحنُ فَجرٌ
وميلادٌ أكيد
من هُنا مَرّ رِتلُ
الغاصِبين
وأيضاً من هُنا
مرَّ صلاحُ الدّين
من هُنا
جاءوا إلينا فاتحين
وهُنا أيضاً أتى آخِرُ المُرسَلين
وَفَتحٌ معنَويٌّ من بهاء
بِالفِلِسطيني وحَجَرِِ
نُلَقِّنُ المُحتَلَّ درساً في
الإباء
يا تراتيلَ السّماء
انهضي يا أختي
الشّهيدَةَ
فجراً للصّلاة
إنّها القُدسُ على
أسوارِها
نادَت
ولبّينا النِّداء .