كن بلسما
رقم القصيدة : 373نوع القصيدة : فصحىملف صوتي: لا يوجد
كن بلسماً إن صار دهرك أرقما
وحلاوة إن صار غيرك علقما
إن الحياة حبتك كلَّ كنوزهالا تبخلنَّ على الحياة ببعض ما
..أحسنْ وإن لم تجزَ حتى بالثناأيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى ؟مَنْ ذا يكافئُ زهرةً فواحةً ؟أو من يثيبُ البلبل المترنما ؟عُدّ الكرامَ المحسنين وقِسْهُمُبهما تجدْ هذينِ منهم أكرماياصاحِ خُذ علم المحبة عنهماإني وجدتُ الحبَّ علما قيمالو لم تَفُحْ هذي ، وهذا ما شدا ،عاشتْ مذممةً وعاش مذممافاعمل لإسعاد السّوى وهنائهمإن شئت تسعد في الحياة وتنعما***-
أيقظ شعورك بالمحبة إن غفالولا الشعور الناس كانوا كالدمىأحبب فيغدو الكوخ قصرا نيراوابغض فيمسي الكون سجنا مظلماما الكأس لولا الخمر غير زجاجةٍوالمرءُ لولا الحب إلا أعظُماكرهَ الدجى فاسودّ إلا شهبُهُبقيتْ لتضحك منه كيف تجهّمالو تعشق البيداءُ أصبحَ رملُهازهراً، وصارَ سرابُها الخدّاع مالو لم يكن في الأرض إلا مبغضٌلتبرمتْ بوجودِهِ وتبرّمالاح الجمالُ لذي نُهى فأحبهورآه ذو جهلٍ فظنّ ورجمالا تطلبنّ محبةً من جاهلٍالمرءُ ليس يُحَبُّ حتى يُفهماوارفقْ بأبناء الغباء كأنهممرضى، فإنّ الجهل شيءٌ كالعمىوالهُ بوردِ الروضِ عن أشواكهوانسَ العقاربَ إن رأيت الأنجما***-
يا من أتانا بالسلام مبشراًهشّ الحمى لما دخلتَ إلى الحمىوصفوكَ بالتقوى وقالوا جهبذُعلامةُ، ولقد وجدتك مثلمالفظٌ أرقّ من النسيم إذا سرىسَحَراً، وحلوُ كالكرى إن هوّماوإذا نطقتَ ففي الجوارحِ نشوةٌهي نشوةُ الروحِ ارتوتْ بعدَ الظماوإذا كتبتَ ففي الطروسِ حدائقٌوشّى حواشيها اليراعُ ونمنماوإذا وقفتَ على المنابر أوشكتْأخشابها للزهوِ أن تتكلماإن كنت قد أخطاكَ سربال الغِنَىعاش ابنْ مريم ليس يملك درهماوأحبّ حتى من أحب هلاكهوأعان حتى من أساء وأجرمانام الرعاة عن الخراف ولم تنمْفإليك نشكو الهاجعين النوّماعبدوا الإله لمغنمٍ يرجونهوعبدتَ ربّك لست تطلبُ مغنماكم رَوّعوا بجهنّم أرواحنافتألمت من قبلُ أن تتألما!زعموا الإله أعدّها لعذابناحاشا، وربُّك رحمةٌ، أن يظلماما كان من أمر الورى أن يرحمواأعداءهم إلا أرقّ وأرحماليست جهنم غير فكرةِ تاجرٍألله لم يخلق لنا إلا السما