الآيات 57 ـ 63
( وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ * فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلاَّ كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ * قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ * قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ * قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ * قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ * قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ )
ماذا فعل بالأصنام ..؟
أقسم إبراهيم بالله أن يكيد لهم ويدمر أصنامهم ويدبر لهم كيف يخلصهم من هذا الشرك بالله
كان لهم عيد يخرجون للإحتفال به خارج البلاد
طلب آزار من ابنه إبراهيم الخروج معه ، فتعلل إبراهيم وقال أنه مريض
تركه آزار وعمد إبراهيم إلى الأصنام التى كانوا قد وضعوا أمامها الطعام والشراب وأخذ يوبخهم أنهم لا يأكلون ولا يشربون ، وأخذ القدوم وصار يضرب أعناقها ويكسرها وجعلها جميعا قطعا مكسرة ( جذاذا ) وترك الكبير منها وعلق فى رقبته القدوم
عاد القوم ورأوا ما كان عليه من حال الأصنام وسألوا عن من فعل ذلك بالأصنام قال بعضهم لقد سمعنا فتى يسمى إبراهيم كان يذكرهم بشر
فقال الكبراء دعوه فى مشهد من الناس ليروا عذاب من يفعل ذلك بآلهتنا
ثم سألوا إبراهيم هل أنت فعلت بهم ذلك ؟
فقال إنه كبيرهم فاسألوه لو كان ينطق .
الآيات 64 ـ 67
( فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ * ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاء يَنطِقُونَ * قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ)
ففكروا لحظة فوجدوا أنهم مخطئون فى زعمهم أنه آلهة
ولكن الكبر والعتو عاد لنفوسهم وقالوا لإبراهيم كيف نسألهم وهم لا يتكلمون
فقال لهم وكيف تعبدون من دون الله ما لا ينفعكم ولا يضركم
أفلا تتدبرون ما أنتم عليه من ضلال وكفر .
الآيات 68 ـ 70
( قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ)
عندما بطلت حجتهم قالوا احرقوا إبراهيم لتنصروا آلهتكم
وأمروا بجمع الحطب من كل مكان ووضعوه فى حفرة عميقة فى الأرض وأوقدوها نارا ضخمة عظيمة ووضعوا إبراهيم فى كفة منجنيق وألقوه فى النار
فقال إبراهيم حسبى الله ونعم الوكيل
وقال الله للنار كونى بردا وسلاما أى لا تحرقى وكونى باردة ولكن لا برد مضر إنما البرد الناعم بغير أذى لإبراهيم ، وظل فيها أربعين يوما منعم لا يرى سوى الخضرة والملائكة يطعمونه
لقد أرادوا أن يكيدوا لإبراهيم ويعاقبوه فكانوا هم الخاسرين ونجاه الله من النار وغلبهم ونصر إبراهيم عليهم .