طريق إلى النقاش وحوارا بحثا عن حقيقة وحكمة نؤمن بها ، طريق نجد بهـ الأخ والصديق ، نجد الصادق
والصدوق ، طريق نجد بهـ من يتضايق ، ويحزن للتواجد ، ونقاش نكتسب منهـ فوائد وعلم وثقافة وخبرات
طريق بهـ اسير ولا اعلم إلى أين
طريق لا اعلم متى ينتهي ، وبمن انتهي ، وهل للصدفة دورا هنا أم لا ، مجرد طريق سفر فقط
وطريق يأخذني للشعر والخواطر ، شعر يترجم ما بالصدر ، وخواطري هي أسراري ، وكم أحببت الشعر
والنثر ، وكم ولهت على خاطرة عن ما بداخل الصدر تبوح ، ولكن الحذر موجود في آخر العمر ، للسنّ
أحكامهـ ، وللقلب أسبابهـ ، هل كتبت عن حبيبية ؟ أم كتبت عن غائبة لن تعود ؟
قطار العمر ماضٍ في طريقهـ ولن يتوقف لحزن أحد ؟ ويسير إلى الامام ولا يرجع للوراء
نبحث عن فرصة للإستراحة ولا نجد ، ندور في نفس المكان وبذات الزمان ، هي الوجوهـ على رصيف
الذكريات لم تتغير ، هو ذاك المقهى على الميناء لم يتبدل ، وفنجان قهوة ما يزال في سخونتهـ وحرارتهـ
لم يبرد
أحببت لصور وعشقي التصوير ، ولكن لي طقوس غريبة وممارسات عجيبة ، ولهذا اغوص في النقل ولا ادخل
بخصوصياتي خوفا من التطفل ، واحتراما لروح سافرت ، هي روح تغربت ، وعلى الطريق تسير
ولكنهـ مفترق طرق
لا مقعد هنا ولا كرسي هناك ، وقوف أو مسير ، لا للجلوس ، حتى وأنت تنتظر تسير ، حتى وأنت تترقب
تسير ، لا تجلس لا تقعد ، وبمعنى أوضح لا تنتظر
وهل كان العمر إلا لحظة انتظار ؟
وجدت الجمال وآمنت بهـ ، وجدت من قلت هو الصديق فصادقتهـ ، وجدت من ظننتهـ الأخ فآخيتهـ ، ولكن
النقاش يؤلمني ، الحوار يستهلك طاقتي ، يتلف اعصابي ، والمسسافر طريقهـ طويل ، أجد البراءة والخوف
أجد التردد والإقدام ، تردد من نودّ وإقدام من لا نريد ، ومفترق طرق نتوهـ معهـ ، وكيف الوصول ؟
حقيقة تائهة تبحث عن طريق ، وحكمة تنشد من يريدها ، وعقبات تنشأ حسب الغربة والشهوة وبلا نشوة
والحق يبقى ولم لم يقرّ بهـ أحد
هل اتكلم عن نفسي ؟
هل اتحدث مع نفسي ؟
أم مع روح متغربة ؟
أم منتدى اكتب بهـ ؟
أم طريق بهـ أسير ؟
لا أظنّ
هو مفترق طرق
ويطول الطريق
قلوب خائفة ، وعيون ساهرة ، وآمال قد تكون وقد لا تكون ، أحلام يقظة أم أحلام حالم ؟
حلم يتحقق وحلم لا يتحقق سوى بعالم الأحلام ، والمسسافر بينهم جميعا مسافر ، وطريق عليهـ يسير
ووجد وبعد ومعاناة فقد
اكتب عن حلم الطفولة يا حلم الطفولة ، ولكن كيف هي الطفولة ؟ ومتى كانت ؟ وهل كنا أطفال بما مضى ؟
و يا حلم السنين متى تعود ؟