صحيح أن الحمية تفشل أحياناً في الجمع ما بين الفائدة الصحية والقدرة على خفض الوزن، لكن يبدو أن الحمية القلوية Alkaline Diet التي تركز على الاطعمة التي لا تسبب الحموضة في الجسم وتدعو إلى تجنب تلك التي لها تأثير معاكس، تتميز بأهمية صحية بارزة نظراً إلى الأضرار والمشكلات الصحية التي قد تنتج عن ارتفاع معدل الحموضة في الجسم، إلى جانب دورها في خفض الوزن من خلال التركيز بشكل أساسي على الأطعمة غير المسببة للحموضة.
تقول اختصاصية التغذية باميلا أبو عون إن فاعلية الحمية القلوية لا تعود إلى الأسباب التي يسوّق لها على أساسها بل لأسباب أخرى أكثر أهمية، خصوصاً أنها تركز على الخضر والفاكهة والماء بشكل أساسي في النظام الغذائي والتي تعتبر من الأطعمة الصحية الاساسية في أي نظام غذائي صحّي.
وتشير إلى أن هذه الحمية برزت ولاقت رواجاً بشكل خاص بعدما غرّدت فيكتوريا بيكهام على حسابها بشأن كتاب للطهو عن الحمية القلوية Alkaline diet Cookbook في كانون الثاني/يناير 2013 حيث أشادت بمزايا هذه الحمية والكتاب ومعلنة التزامها به.
---------------------------
الأطعمة القلوية
تشمل الأطعمة القلوية:
• الفواكه والخضروات الطازجة (الفطر والحمضيات والتمر والزبيب والسبانخ والليمون الهندي (جريب فروت) والبندورة والأفوكادو والشعير والخيار واللفت والجبن والقرنبيط والأوريغانو والثوم والزنجبيل والفاصولياء والنعناع والملفوف والكرفس والشمندر الأحمر والبطيخ والتين والموز الناضج).
إشارة إلى أن من المُفضّل استهلاك الأطعمة نيئةً، كلّ يوم. ويُقال إن الفواكه والخضروات غير المطبوخة تكون حيوية، كون طبخ الأطعمة يستهلك المعادن القلوية.
• بروتينات النبات: اللوز وأنواع الفاصولياء.
• المياه القلوية: تحوي المياه القلوية درجة حموضة من 9 إلى 11. وهي تمثّل خيارًا أفضل بكثير مقارنة بمياه الصنبور أو المياه المعبأة. وكذا، إن إضافة قطرات من الليمون الحامض إلى المياه، يمكن أيضًا أن يعزّز قلويتها.
• المشروبات الخضراء: إن مشروبات الخضراوات والأعشاب في شكل بودرة، تكون غنيّة بالعناصر القلوية والـ"كلوروفيل".
--------------------------'
ما هي أسباب إتباع النظام الغذائي القلوي؟
تعزيز الصحة.
الحفاظ على الكتلة العضلية.
تأخير عملية الشيخوخة.
الحماية من العديد من المشاكل الصحية كالصداع، نزلات البرد، السكري، أمراض القلب والشرايين، حصى الكلى وهشاشة العظام.
تعزيز امتصاص الفيتامينات وتجنب نقص المغنيسيوم.
تعزيز الجهاز المناعي ومكافحة الأمراض والوقاية من السرطان.
التخلص من الوزن الزائد.
رفع مستوى الطاقة في الجسم.
--------------------------'
⬅ ارتفاع الحموضة
بالمقابل، إن المواد الغذائيّة المُساهمة في رفع حموضة الجسم، هي:
• الأطعمة الغنية بالـ"صوديوم": الأطعمة المصنعة تحوي كمًّا كبيرًا من "كلوريد الصوديوم"، وخصوصًا ملح الطعام الذي يضّر الأوعية الدموية ويشكّل الحموضة.
• اللحوم الباردة.
• الحبوب المُعالجة (مثل: رقائق الذرة).
• البيض.
• العدس.
• مشروبات الـ"كافيين".
• الشوفان ومنتجات القمح الكامل: كل الحبوب تولّد الحموضة في الجسم.
• الحليب: منتجات الألبان الغنية بالـ"كالسيوم" تتسبّب في هشاشة العظام، لكونها تشكّل الحموضة في الجسم! عندما يصبح مجرى الدم حمضيًّا، فإنه سيسحب الكالسيوم (المادة الأكثر قلوية) من العظام في محاولة لتحقيق التوازن لمستوى الرقم الهيدروجيني. وبالتالي، فإن الطريقة المُفضّلة للحؤول دون الإصابة بهشاشة العظام، هي أكل الكثير من الخضراوات الورقية.
• الفول السوداني.
• المعكرونة والأرز والخبز ومنتجات الحبوب المُعلّبة.
في السياق عينه، ثمة عادات تتسبّب بزيادة الحموضة، كالإفراط في استخدام المضادات الحيوية والمحليات الصناعية، بالإضافة إلى القلق المزمن وعدم ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي قليل في الألياف، وغني باللحوم الحيوانيّة (من مصادر غير مغذاة على العشب) والتعرّض للمواد الكيميائيّة والإشعاع من المنظفات المنزلیّة ومواد البناء وأجهزة الکمبیوتر والهواتف المحمولة وتسخين الطعام بالـ"مایکرویف" والتنفّس غير العميق.