diprotodon
هذا الحيوان كان يعيش في استراليا، وهي قارة لم تعاني من العصر الجليدي الاخير كما عانت بقية القارات، إذ ان الجليد لم يغطيها. غير ان درجة الحراة كانت ابرد مما هي عليه الان، إضافة الى انه حدثت فترة جفاف في العصر بليستوسين .pleistocen, بحيث ان الموارد النباتية كانت محدودة والصحراء توسعت. ديبروتودون كان طوله ثلاثة امتار ووزنه ثلاثة اطنان، وهو من الحيوانات الكيسية التي تميز استراليا. هذا الحيوان من اقرباء الحيوان المسمى vomater, ولازال حيا حتى الان وهو حيوان صغير ووزنه لايتجاوز 15 كيلو غرام. هذا الحيوان هو الاكبر والاثقل بين الحيوانات الكيسية، ويفضل الحياة في اطراف الغابات وقرب المياه.
يختلف الباحثون عن الاسباب التي ادت الى انقراض هذا العملاق. يسود الاعتقاد ان تغيير المناخ نحو الجفاف ادى الى اختفاء النباتات الطرية الي كان يعيش عليها، وبالتالي الى التأثير على قدرته على التكاثر. يعتقد ان هذا السبب هو السبب الرئيسي لاختفائه. غير ان الانسان لعب دورا قاضيا، إذ انه عندما جاء الى استراليا في الفترة الاخيرة مت تواجد الحيوان، قام بحرق الغابات من اجل تسميد الارض ومن اجل تفادي الحرائق الطبيعية الغير متحكم بها. هذا الامر اعطى الحيوان الدفعة الاخيرة بإتجاه الانقراض.
الكونغرو العملاق
Macropus giganteus
الكغرو العملاق " ابن عم" الكونغرو الحالي، ومن
حيث الشكل الخارجي لم يكن يختلف عن شكل الكونغرو الحالي، ولكن طوله كان يصل الى ثلاثة امتار، وهو اضخم كونغرو عاش على الارض. على الاغلب كان يعتمد هذا الكونغرو على نباتات غنية بالاملاح المعدنية لتحقيق حاجة جسمه الضخم، ومع تغير المناخ نحو الجفاف اصبح تأمين النباتات الغنية من الصعوبات. إضافة الى ذلك جاء الانسان الى استراليا قبل 50 الف سنة وبدأ بحرق الغابات مما زاد من الجفاف. وعلى كل الاحوال مات اخر كونغرو عملاق قبل 18 الف سنة. لا نعلم على وجه الدقة فيما إذا كان الانسان قد طارد الكونغرو وصاده، ولكن من المؤكد ان للانسان يد في انقراضه.
الذئب الكيسي
Thylacinus cynocephalus
, ويسمى عند الشعب الاصلي لاستراليا النمر تازمانيان وهو اكبر حيوان مفترس بين الحيوانات الكيسية. كان طوله 115 سنتم ووزنه 160 كيلو، ويعادل حجم ووزن الليوبارد. كان يملك اقوى عضة، لاتقارن بأي عضة اخرى من الحيوانات اللبونة المعروفة لنا اليوم. كان متخصصا في مطاردة الكونغرو، على الرغم من ان بعض الاختصاصيين يعتدون انه من الحيوانات الاكلة للجيف، إعتمادا على قوة حنكه. على الرغم من ان النموذج الاخير مات في حديقة الحيوان في القرن التاسهع عشر الا ان النوع انقرض من القارة الاسترالية بضعة الاف من السنين قبل قدوم الانسان الاوروبي الى استراليا، ولكنه تمكن من البقاء على جزيرة تاسمانيان.
انتهــــــــــى