مرض جرثومة الحمل(التوكسوبلازموس):-
هذا المرض من الامراض الطفيلية، ولأن التكاثر يحدث في القطط فقد سمي بمرض القطط.
ونظرا لاهتمام بعض الناس بتربية القطط فإن العدوى بهذا المرض تكون من القطط الى الانسان، ولو انها تكون في كثير من الاحيان غير واضحة في الانسان.
طرق نقله :
ولا ينتقل المرض عن طريق ملامسة فضلات القطط فقط،
لكن ايضا عن طريق اكل اللحم غير مكتمل الطهو، واللحم غير المشوي جيدا،
كذلك الفواكه والخضروات غير المغسولة جيدا والتي تكون مزروعة في تربة يوجد فيها الطفيل.
وعندما يكون الانسان ضعيف المناعة فيمكن ان يصاب بهذا المرض، خاصة الذي أجري له زرع احد الاعضاء او المصاب بالايدز.
أما اعراض الاصابة بهذا المرض،
فتكون على هيئة ارتفاع في درجة الحرارة واصابة الغدد اللمفاوية مما قد يوحي بالاصابة بالانفلونزا.
ويمكن ان تكون الاصابة بهذا المرض مزمنة، حيث تظل الحويصلة كامنة في الخلايا لعدة سنوات، وبسبب ضعف المناعة او الاصابة بأي نوع من انواع العدوى، تتغير الحويصلة الى جسم معد يصيب الخلايا فيحدث المرض.
أما فيما يخص خطره على الجنين :
فهو من اخطر الطرق للإصابة بهذا المرض انتقاله عن طريق المشيمة الى الجنين.
وتكمن الخطورة في الاشهر الاولى من عمر الحمل، وتصل نسبة انتقاله عن طريق المشيمة الى %45 -
.60 و %9 من الاصابات تؤدي الى وفاة الجنين
و %30 منها يسبب تشوهات كاستسقاء الدماغ وزيادة السائل المحيط بالمخ
، كما تحدث تغيرات في الشبكية قد تؤدي الى العمى،
وكذلك التخلف العقلي والصرع،
وفي اميركا تصل نسبة حدوث المرض الى %20.
وتحدث التشوهات في الثلث الأخير من الحمل حوالي 70% وفي الجزء الأول من الحمل حوالي 15% من الأطفال يتعرضون للاصابة بالعدوى.
ويؤدي التوكسوبلازموس إلى اجهاضات ووفيات الأجنة،
حدوث اعاقات،
فقدان البصر،
وجود سوائل في المخ وضرر على المخ و الصرع و الصمم..
تظهر هذه المشاكل أثناء الحمل و بعد الولادة ولذلك يجب ملاحظة الاطفال المولودين لأمهات تعرضن للعدوى أثناء الحمل حتى لو كانوا طبيعيين أثناء الولادة.
ومن الممكن عمل أشعة صوتية في الاسبوع العشرين من الحمل واخذ عينة من الحبل السري للجنين لمعرفة اصابته بالعدوى أثناء الحمل.
و لكي لا تصاب الحامل بهذا المرض من المهم جدا اثناء فترة الحمل ان لا تتعامل مع القطط، وتتخلص من فضلاتها في اسرع وقت ممكن، كما ينصح المرأة الحامل باستعمال واق لليدين «قفاز» للوقاية من العدوى.
ولعل من المفيد الاشارة الى ان الطفيل لا يصيب الانسان فقط، بل يعدي الماشية.
. وللحد من انتشار المرض عن طريق اللحوم، ينصح بتجميدها الى درجة - 4ْ م لمدة بضع ساعات قبل الطبخ، حيث ان هذا التجميد يؤدي الى قتل الحويصلات. وينصح ايضا بطهو اللحم جيدا في درجة حرارة تصل الى 145 ـ 180 فهرنهايت.
كذلك يجب غسل الفاكهة والخضروات جيدا، وغسل الأدوات المستعملة في تقطيع اللحم.
تشخيص المرض
اما طريقة الكشف عن المرض تتضمن البحث عن اجسام مضادة للتوكسوبلازما في الدم للتأكد بشكل روتيني أثناء الحمل ويجرى الفصل بدراسة الاجسام المضادة حيث الاجسام المضادة igg تعني وجود مناعة سابقة أما وجود igm فتعني وجود عدوى ومعرفة وجود هذه الاجسام المضادة igm مهم جدا لمعرفة وقت حدوث العدوى. ولعلاج هذا المرض في الحال، يعطى المصاب مضادا حيويا هو «سبيرامايسين» او «مركبات السلفا والبيرميثامين» ولا ينصح باستعمال السلفا في الاشهر الاولى والاخيرة من الحمل. وعلاج الحامل يقلل نسبة انتقال المرض الى الجنين بنسبة %50.
وهناك خطوات مهمة للحماية من هذا المرض:
فلو كان لديك مرض ضعف المناعة فيتم عمل تحليل، واذا ظهر انه موجب فيجب اعطاء العلاج. اما لو كان سالبا فيجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد المرض.
ـ
اذا رغبت المرأة بالحمل فيمكن اجراء تحليل فإذا ظهر انه موجب فلا داعي للقلق، لانها لو اصيبت به قبل الحمل بستة اشهر فلن يصيب الجنين. ولو ظهر انه سالب فيجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
ـ اذا كانت لدى المرأة الحامل قابلية للإصابة بالمرض فإن الطبيب المعالج سوف ينصحها بعمل التحاليل، واذا كانت فرص الاصابة به قليلة فلا داعي لعمل التحليل.
ـ بالنسبة للنساء حديثات العهد بالحمل واللاتي يرغبن في حماية انفسهن، فيجب عليهن استعمال القفازات،
ولو كان لديهن تاريخ مرضي فيجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة في حالة ملامسة القطط بغسل أدوات الطهو بالصابون والماء الدافئ.
ـ عند التعامل مع اللحم من الافضل ارتداء قفازات من البلاستيك وغسل السكين والأدوات المستخدمة جيدا.
ـ تطبخ اللحوم جيدا حتى يختفي اللون الاحمر نهائيا.