لن يواجه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز -وهو حليف رئيسي للغرب في الحرب على القاعدة في غرب إفريقيا- منافسة قوية في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 21 يونيو حزيران إذ يقتصر السباق الذي أضعفته المقاطعة على ستة متنافسين. ومع إغلاق باب الترشح في ساعة متأخرة يوم الأربعاء يبرز فقط سياسيان مخضرمان من بين الساعين لإزاحة ولد عبد العزيز مما يجعل الرئيس الحالي الأوفر حظا في الانتخابات.
وقتل مسلحون يشتبه بأنهم أعضاء في تنظيم القاعدة أربعة سياح فرنسيين في موريتانيا عام 2008 وأعلن التنظيم الجهاد ضد موريتانيا في ذلك العام بعد استيلاء ولد عبد العزير على السلطة في انقلاب عسكري. وفاز عبد العزيز في الانتخابات التي أجريت عام 2009 .
وأرسل ولد عبد العزيز وحدات من الجيش الذي يعد واحدا من أكثر الجيوش كفاءة في غرب إفريقيا لشن هجمات عسكرية ضد قواعد الإسلاميين في مالي المجاورة في عامي 2025 و2023 .
لكنه واجه انتقادات شديدة في الداخل. وتعتزم معظم أحزاب المعارضة مقاطعة الانتخابات القادمة قائلة إنها تفتقر إلى المصداقية والشفافية.
وأحد المنافسين الأقوياء لولد عبد العزيز في الانتخابات زعيم حزب الوئام المعارض بيجل ولد حميد وهو وزير سابق وإبراهيما صار الذي خاض الانتخابات الرئاسية في عام 2009 والذي يقود حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية/حركة التجديد.
وتنافس عشرة مرشحين في انتخابات الرئاسة في عام 2009 وبلغ عدد مرشحي الرئاسة 19 مرشحا في انتخابات عام 2007 .
ومن الوجوه السياسية الجديدة التي تخوض انتخابات الرئاسة بيرام ولد اعبيد رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية المناهضة للرق والمحامي أحمد سالم ولد بوحبيني ومريم بنت مولاي إدريس الأمينة العامة سابقا لوزارة الاتصال وهي ثاني امرأة تخوض انتخابات الرئاسة في تاريخ موريتانيا.
والمنافس الأخير هو علوة ولد بوعماتو وهو من أقارب الرئيس والشقيق الأصغر لمحمد ولد بوعماتو وهو رجل أعمال يتمتع بنفوذ قوي وكان من الداعمين الرئيسيين لولد عبد العزيز قبل أن يختلف معه منذ عدة سنوات.