رد: الدعاء الذي يخاف منه الشيطان
حبيبتى انا بحثت عن صحة هذا الدعاء ووجدت الاتى
السؤال:
هل هناك فعلا دعاء تحت مسمى دعاء يكرهه الشيطان عن الامام محمد ابن واسع وهو"اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا يرانا هو وقبيلة من حيث لانراهم اللهم آيسه منا كما آيسته من رحمتك وقنطه منا كما قنطته من عفوك وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين جنتك ورحمتك"
الجواب:
دعاء محمد بن واسع فلعله روي عنه، ولاشك أنَّ
دعاء العبد لربِّه سبحانه مما يكرهه الشيطان ويبغضه
فإن الشيطان يكره إقبال المؤمن على عبادة الله وطاعته، ويسعد
بإقباله على المعاصي
المُجيب الشيخ :
عبد الله الحمادي حفظهُ الله
ووضح الشيخ عبد الله الحمادى فى فتوى أخرى فقال فيها:
الدعاء المذكور عن محمد بن واسع ليس سنة مسنونة
وأما الدعاء المذكور فلا نقول إنه سنة، وكذلك ليس منكراً
ويشرع للمرء أن يدعو الله بخيري الدنيا والآخرة، ولا يجب التزام صيغة
معيَّنة في الدعاء
وكون الدعاء يفر منه الشيطان فهذا ظاهر، فإن التجاء العبد لربه ورغبته إليه
مما يكرهه الشيطان ويضيق به
وهذا في كل عبادة يتقرب بها العبد إلى الله تعالى
-
السؤال
ما رأى فضيلتكم فى ما يأتى:
ورد فى الاثر عن الامام محمد بن واسع انه كان يدعوا الله كل يوم بدعاء خاص
فجائه شيطان وقال له يا امام
أعاهدك انى لن أوسوس لك ابدا ولم آتيك ولن أمرك بمعصيه ولكن! بشرط ان لاتدعوا الله بهذا الدعاء ولا تعلمه لاحد
فقال له الامام كلا -- ساعلمه لكل من قابلت وافعل ما شئت
هل تريد معرفه هذا الدعاء ؟؟؟؟
كان يدعوا فيقول
اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا - يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم
اللهم آيسه منا كما آيستـه من رحمتك
وقنطه منا كما قنطـته من عـفوك -- وباعــد بيننا وبينه كما باعـدت بينه وبين رحمتك وجنتك
فإن الشيطان من أشد أعداء الإنسان، وهو ملازم له، لأنه يجري منه مجرى الدم، فإذا غفل الشخص عن ذكر الله تعالى استحوذ الشيطان على قلبه وشرع في الوسوسة ليضله عن طريق الحق.
قال تعالى: (( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ))[ الزخرف:36].
فعلى المسلم أن يكثر من ذكر الله تعالى حتى يبتعد عنه الشيطان، لأنه يفر عند سماع ذكر الله تعالى، فقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أذن بالصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا سكت المؤذن أقبل، فإذا ثوب أدبر، فإذا سكت أقبل، فلا يزال بالمرء يقول له اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى لا يدري كم صلى.
ومما يرد كيد الشيطان الاستعاذة بالله تعالى منه، قال تعالى( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ*إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ))[النحل:98-99].
وبالنسبة للدعاء الذي سألت عنه، فلم نعثر عليه بعد البحث في مظانه، لكن ثبت أن جبريل ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم دعاء لرد كيد المردة من الجن والشياطين.
فقد أخرج الإمام مالك في الموطأ و أحمد في المسند و النسائي في السنن و الطبراني في المعجم الكبير وغيرهم: جاءت الشياطين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم شيطان معه شعلة نار يريد أن يحرق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءه جبريل فقال يا محمد قل ما أقول: قال: قل أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان، قال: فانطفأت نار الشياطين، قال وهزمهم الله.
والله أعلم.
المفتي :مركز الفتوى
بإشراف د.عبدالله الفقيه
5-
رقم الفتوى :
35456
عنوان الفتوى :
الدعاء المذكور لا بأس به
تاريخ الفتوى :
29 جمادي الأولى 1424 / 29-07-2003