تحتوي فرشاة الأسنان على 10 ملايين نوع من البكتيريا، وفقاً لدراسة بريطانية جديدة.فالفم، والرذاذ المتطاير من المغسلة، والجزيئات الصغيرة التي تعلق بالمرحاض، تُساهم كلّها في جعل فرشاة الأسنان عشّاً للميكروبات!
وقد حلّل الباحثون في جامعة مانشستر شعر فرشاة الأسنان، فوجدوا أنها قد تحتوي على ما يصل إلى 10 ملايين نوع من البكتيريا، منها بكتيريا "إي.كولي" أو المكوّرات العنقودية، فيما حدّدوا مصادر عدّة للتلوّث، واقترحوا مجموعة من القواعد لتجنّب هذه الأخيرة.
علق بالفرشاة بكتيريا الفم، ثمّ تعلق بها البكتيريا الموجودة في رذاذ صنبور الماء، ثمّ البكتيريا الموجودة على شعرات فراشي الأسنان الأخرى، ثمّ تلك الموجودة على أنبوب معجون الأسنان، ثم البكتيريا التي تتطاير جراء شدّ سيفون الحمّام، في بعض الحالات.
ماذا عن غطاء البلاستيك؟
قد لا تشعرين بالقلق بما أنّ فرشاة أسنانك مغطّاة بإحكام بغطاء بلاستيكيّ لحمايتها من كلّ مصادر التلوّث هذه.ولكن الخبر محض خطأ، إذ كشف الباحثون في هذه الدراسة أنّه بدلاً من أن تكون هذه الممارسة فعّالة، فهي في الواقع تزيد مخاطر نمو البكتيريا، بسبب الغطاء الذي يحول دون جفاف فرشاة الأسنان، بعد استخدامها، ما يجعل البكتيريا تنمو بداخلها بسبب الرطوبة.
إلتزمي بهذه القواعد
للحماية من البكتيريا، ينصح الباحثون باستخدام معجون أسنان يحتوي على "الريكلوسان" الأكثر فاعلية.وهم يقولون إنّ "شعيرات الفرشاة" يجب ألا تلمس غطاء الأنبوب المعرّض للتلوث، كما يؤكدون أيضاً أهميّة تنظيف الفرشاة بعد كلّ استخدام، وتعقيمها، إذا سقطت على الأرض.
إذا كان المرحاض ضمن الحمّام، فالواجب يقتضي إغلاق غطاء المرحاض دائماً، قبل سحب "السيفون"، لتجنّب انتشار البكتيريا والفيروسات.
تعتبر فرشاة الأسنان حسّاسة جداً تجاه البكتيريا. لذا، لا يجب أبداً وضعها في نفس الحاوية مع الفراشي الأخرى؛ وهذا إجراء فعّال.ولكنّه يتطلّب بعض المساحة والتنظيم.ولذا، حاولي أقصى جهدك، بحيث لا تتلامس شعيرات الفرشاة مع شعيرات فرشاة أخرى.ولكن شيئاً مؤكداً هو أنه إذا أردت ألا تتحوّل فرشاة أسنانك إلى عشّ للبكتيريا، فاحرصي على ألا يستخدمها غيرك، واستبدليها بأخرى، كلّ فترة.