ها هو رمضان أوشك على الرحيل
فلنراجع حساباتنا فيما بقي ، هل نحن نسير في الاتجاه الصحيح و بالسرعة المطلوبة؟ أما أننا مازلنا نعيش التسويف..
بقيت ليال هي من أهم أيام العمر التي تحدد فيها سعادتك ام شقائك ..
وفيها ليلة قادمة هي خير من الف شهر فاستعد لها من الآن ...
( وماأدراك ماليلة القـدر)
خصائصهـا:
* نزول جبريل عليه السلام وحشد كبير من الملائكه الى الأرض
* يقـدر فيها رزقك وهدايتك وسعادتك خلال سنة قادمه
فأكثـر من الدعاء
* ليلة العتـق من النار ليلة استجابة الدعاء لأن حشود من الملائكه تمتلئ مابين السماء والارض تأمن على دعواتك
من الأعمال المستحبه في هذه الأيام المباركات وكانت من هديه صلى الله عليه وسلم:
*إحياء الليل
*إيقاظ الأهل للصلاة في ليالي العشر
*تأخير السحور إلى السحر
*الاغتسال بين المغرب والعشاء(واغتسل بين الأذانين)من حديث عائشة أم المؤمنين
*التطيب والتنظف واللباس الحسن كالجمع والأعياد ومعلوم أن تزيين الباطن بالتوبة مع زينة الظاهر أكمل
*الإكثار في لياليه من الدعاء..
مهلا رمضان لاترحل مازلنا نريدك
.. مهلا .. مالي أراك مسرعا في رحيلك
مالي أرى هذه الأيام الغاليه سريعا ماتنقضي.. مالي أرى لحظات فيك ولت وربما لن تعود..
بالأمس كانت التهاني تتوالى بقدومك.. واليوم آهات المحبين تتعالى لرحيلك...
احبتي:
كم هي جميله هذه الكلمة
-العتق من النار-
اريد ان تتخيلها انك معتوق من النار لن تمس جسدك بالرغم من كثرة ذنوبك ولكن الله كتبك من عتقائه ،
هي العشر الأواخر فيهم العتق من النار وليلة القدر لكن للأسف المساجد تكتظ بالمصلين فقط في الليالي الوترية والبعض يجتهد فيها دون الليالي الاخرى اعتقادا أنها ستكون ليله القدر ومن يعلم ربما تكون ليلة زوجية ،
ففي حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
(تحروها في العشر الاواخر) ولم يحدد ..
احبتي
سارعوا إلى مغفرة من ربكم واغتنموا الأيام القلائل ، وأكثروا الذكر وأحيوا الليالي ، ودعو اللهو والنوم في هذا الشهر جانبا ،
فكم من سنين لعبنا ونمنا عن الخيرات والعمر راحل، وما تزودنا بزاد راكب ، وما أعددنا للسفر الرواحل ، وقد ضاعت كثيرا أعمارنا هدرا
ياعين جـودي بالدمـع من أسف
على فـراق ليـال ذات أنـوار..
على ليـالٍ بشهـر الصوم ماجعلت إلا لتمحيص آثـام وأوزار ..
ماكان أحسننـا والشمل مجتمـع
مناالمصلي ومنا القانت القـاري..
فابكوا على ما مضى في الشهر واغتنموا ما قد بقى من فضل أعمارِ ..
رمضان سيرحل ويعود إلينا في سنة مقبلة ولكن هل نحن سنعود؟هل نضمن اعمارنا إلى ذلك اليوم..
أيامنا قلائل ، وآثامنا غوائل ، وأننا لا شك راحلون كما رحل الأوائل، ومآلنا إلى اللحود فهي المنازل ، فليعتبر الأواخر بالأوائل، ولنشد العزم فإن الشهر تمضي أيامه سراعا ..فسارع أنت فيه حتى ينال القلب جائزة السبق لنراكم غدا في جنات خلدٍ سابقين إليها مع من سبق..
طوبى لمن أرضى الإله مسارعاً إلى سبيل تهديه للرحلة الأخـرى ..
وقام وصلى في الدياجي ودمعة على خده يجري بمقلتـه العبرى ..
وأخلـص لله العظيم قيامــه وعاهده سرا وراقـبـه جهــرا.. وأحيـا ليالي شهـره بقيامـه
إلى ربه في الليل وامتثل الأمـرا..
فذاك بحمد الله في طيب عيشة يفوز بها صوما ويحظى بها فطرا..
كلنا مقصرون لكن الفرصة مازالت متاحة فلنحمد الله انه قد من علينا بذلك ولنستغل مابقي قبل ان تصعد الارواح الي بارئها ،،
اللهـم بلغنا ليلة القدر وتقبل منا صالح الأعمال اللهم أعد علينا رمضان اعوام عديده وازمنه مديده ونحن في سلامه وإسلام
اللهم آمين