ﻭﺭﺣﻠــــﺖ ﻋﻨـــــﻚ ﺑﻼ ﻭﺩﺍﻉ ...
ﻭﺭﺣﻠــﺖ ﺍﻟﺘﻤـــﺲ ﺍﻟﻄـــﺮﻳﻖ ﺗﻘــــﻮﺩﻧﻲ ﻗﺴــــﺮﺍ
ﺧﻄــــــﺎﻱ ﺍﻟﺘﺎﺋﻬـــــﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﺭﻗــﺮﺍﻕ ﺍﻟﺸﻌـﺎﻉ ....
ﻭﻇﻠﻠـﺖ ﺍﺟﻤــﻊ ﻣﺎ ﺗﺒﻘـــﻲ ﻣﻦ ﺷﺘـــﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤـــــﺮ ﻣﻦ
ﺧـــﻮﻑ ﺍﻟﻀﻴــــﺎﻉ .... ﻭﻃﻔﻘــﺖ ﭐﻟﻤﻠـــﻢ ﻟﻠﺮﺣﻴــــﻞ
ﻗﻴـــﺎﺛﺮﻱ ﻭﺩﻓــﺎﺗﺮﻱ ﻣﺎ ﻋـــﺎﺩ ﻳﻄـــﺮﺏ ﻣﺴﻤﻌﻲ
ﺯﻳــــﻒ ﺍﻟﺨـــــﺪﺍﻉ ......
ﻭﺗــﺮﻛﺖ ﺧﻠـــﻒ ﺍﻳــﺎﻣﻲ ﺣﻜـﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴــــﻦ
ﺍﻟﺤـــﺎﻟﻜﺎﺕ ﻳﻠﻔﻬــﺎ ﻃﻴـــﻒ ﻣــﻦ ﺍﻻﺣـــﺰﺍﻥ ﻭﺍﻻﻻﻡ
ﻭﺍﻻﻣــﻞ ﺍﻟﻤﻀـــﺎﻉ ....
ــــــــــــــــــــــــــ
ﻭﺭﻫﻨـــﺖ ﻋﻤﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈــﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴـــﻞ ....
ﻭﺑﻘﻴـــﺖ ﺍﻧﺘﻈــﺮ ﺍﻟﺼﺒـــﺎﺡ ﺗﻌـﺎﻭﺩ ﻣﻬﺠﺘــﻲ
ﺍﻻﺣــــﻼﻡ ﺍﺫ ﻻ ﺗﺠــﺪﻱ ﺍﻻﺣــﻼﻡ بي ﻧﻔﻌـــﺎ ﻭﻻ
ﺍﻟﻠﻴـــﻞ ﺍﻟﻄــــﻮﻳﻞ ... ﻭﺑﻘﻴــﺖ ﻭﺣـــﺪﻱ ﺗــــﺎﺋﻪ
ﺍﺭﻧـﻮ ﻟﻤــﺎﺿﻲ ﺍﻟﻌﻤـــﺮ ﺣﻴﻦ ﺗﻮﺷـﺢ ﺍﻻﻻﻡ ﻭ
ﺍﻻﺷﺠـــﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤــــﺰﻥ ﺍﻟﻨﺒـــﻴﻞ ... ...
ﺍﻭﺍﻩ ﻳــــﺎ ﺫﺍ ﺍﻟﻘﻠــﺐ ﻗﺴــﺮﺍ ﻗﺪ ﺍﺿﻌـﺖ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻲ
ﻋﺸـﻖ ﺍﻟﺠـﺮﺍﺡ .... ﺍﻭﺍﻩ ﻳﺎ ﺫﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻛﻢ ﺍﺷﺘــﺎﻕ ﻛﻢ
ﺍﻧﺪﺍﺡ ﻛﻢ ﺍﺭﺗﺎﺡ ﻟﻼﺣـﻼﻡ ﻭﺍﻻﻣـﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺡ ....
ﻭﻇﻠﻠـــﺖ ﺗﻨﻈــﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺟــﻲ ﻓــﻲ ﻛـﻞ ﻟﻴﻞ ﻛـــﻲ
ﻳﻌـﺎﻭﺩﻙ ﺍﻟﺼﺒــــﺎﺡ ...
ﺗﺘــﻮﺳﺪ ﺍﻻﺣــﺰﺍﻥ ﺭﻏﻤــــﺎ ﻋﻨــﻚ ﺗﻔﺘــﺮﺵ ﺍﻟﻬﻤــﻮﻡ
ﻣﻜـــﺎﺑــﺮ ﻭﺗــﺎﺭﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﻟﺘﻠﺘﺤـــﻒ ﺍﻟﻨـــــﻮﺍﺡ ...
ﺍﺟﻌﻠﺖ ﻧﻔﺴــــﻚ ﻣﺜﻞ ﺍﻃﻴــﺎﺭ ﺍﻟﺴﻤــﺎﺀ ﺗﻐﻴــــﺐ ﻓﻲ
ﺍﻻﻓـــﻖ ﺍﻟﺒﻌﻴــﺪ ﻣﺤﻠـــﻖ ﻭﺗﻌـــﻮﺩ ﻣﻜﺴــﻮﺭ
ﺍﻟﺠﻨــــﺎﺡ ... ؟
ﺍﻡ ﻗـــﺪ ﺭﺣﻠـــﺖ ﻣﻊ ﺍﻟـــﺪﺟﻲ ﻣﺘﻨﻘــﻞ ﺍﻳﻨﻤـــﺎ ﺣــﻞ
ﻭﺭﺍﺡ ..؟ . ﻫــﻞ ﻛﻨﺖ ﺍﻻ ﻛﺎﻟــﻮﺭﻳﻘﺎﺕ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔـــﺔ ﻓﻲ
ﻣﻬﺐ ﺍﻟﺮﻳــــﺢ ﺗﻌﺼﻔﻬـــﺎ ﺍﻟـــﺮﻳـــﺎﺡ ...؟
ﺍﻡ ﺗﻬــﺖ ﻓــﻲ ﺳﻔـــﺮ ﺍﻟﻠﻴــﺎﻟﻲ ﺍﻟﺮﺍﺣـــﻼﺕ
ﺍﻟﻘــﺎﺗﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤـــﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻐــﺪﻭ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺡ ...؟
ﻭﺗﻈﻞ ﻓﻲ ﻛﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﻳﺎ ﺍﻟﻄــﺎﺋﺸﺎﺕ ﺳﻔﺎﻫﺔ ﺟﺴﺪﺍ
ﺗﻤــﺰﻗﻪ ﺍﻟﺮﻣـــﺎﺡ ... ـــــــــــــــــــــــــ
ﻭﺭﺣــﻠﺖ ﻋﻨﻚ ﺑـــﻼ ﻭﺩﺍﻉ ... ﻭﺭﺣﻠــﺖ ﺍﻧﺸــﺪ ﻣﺎ
ﺗﺒﻘـــﻲ ﻣﻦ ﻋﺒﻴــــﺮ ﺍﻟﺬﻛــﺮﻳﺎﺕ ...
ﻭﺗﻈﻞ ﺗﺬﻛـــﺮﻧﻲ ﻓﺼــــﻮﻝ ﺍﻟﺪﻫﺸـــﺔ ﺍﻻﻭﻟـــﻲ
ﺍﺭﻳــﺞ ﺍﻻﻣﻨﻴـــﺎﺕ ...
ﻭﻳﻐــﻮﺹ ﻓــﻲ ﺍﻋﻤـــﺎﻕ ﻗﻠﺒــﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤــﻠﻢ ﺍﻟﻤﻀﻤﺦ
ﺑــﺎﻻﻣــﺎﻧﻲ ﺍﻟﺰﺍﻫﻴﺎﺕ ..
ﻫـــﻞ ﺍﺳﺘﻈــﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻤــــﻼﺋﻜﻲ ﺍﻟﺴﻨــﺎ ﻣﻦ
ﺑﻌـــﺪ ﻣــﺎ ﻋـﺪﻱ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻈـﺎﺭ ﻣﺒﺘﻌــﺪﺍ ﻭﻓــﺎﺕ ... ؟
ــــــــــــــــــــــــــ
ﻭﺭﺣـﻠﺖ ﻋﻨﻚ ﺑﻼ ﻭﺩﺍﻉ !... ﻫـﺬﺍ ﺯﻣﺎﻧـﻚ ﻳﺎ ﺟــﺮﺍﺡ
ﺗﺂﺳﻔــــــﻲ ﻫﺬﺍ ﺯﻣــﺎﻥ . ﺍﻟﺒــﻮﺡ ﻓــﻲ ﺯﻣـــﻦ
ﺍﻟﺸﻘـــﺎﺀ ... ﻭﻟــــﻲ ﺯﻣﺎﻧﻚ ( ﻳـــــﺎﺑﺮﺍﺀﺓ )
ﻓﺎﺭﺣﻠـــﻲ ﻭﺍﺗﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﻧــــﻮﺡ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳــــــﺎﺀ ...
ﻭﺭﺣﻠـــﺖ ﻣﺒﺘﻌـــﺪﺍ ﺗﻐـــﺎﺯﻝ ﻧﺎﻇـﺮﻱ ﺍﻻﻣــﺎﻝ
ﻭﺍﻻﺣـــﻼﻡ ﻭﺍﻟﻔﺠــﺮ ﺍﻟﻤﻀﻤـــﺦ ﺑﺎﻟﻀﻴــــﺎﺀ ...
ﻭﺗﺮﻛــﺖ ﺧﻠـــﻒ ﺍﻳـــــﺎﻣﻲ ﺧﻴــــﻮﻁ ﻣﻦ ﻧﺴﻴـــــﺞ
ﺍﻟﻬــﻢ ﻭﺍﻟﺒـــﺆﺱ ﻭﺍﻟﺸﻘــــﺎﺀ ...
ﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﻛﺎﻟﻌﺼﻔـــﻮﺭ ﻓﻲ ﺟﻨﺢ ﺍﻟﻠﻴـــﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸــــﺎﺗﺌﺎﺕ
ﻳﺮﻭﻋـــﻪ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﺸﺘـــــﺎﺀ ... ﺑــﻞ ﻣﺎ ﻋـــﺪﺕ
ﺍﺣﺘﻤــــﻞ ﺍﻟﺮﺟـــﻮﻉ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ﺣﻤـــﺎﻗﺔ ﻭﻻ ﻋﺎﺩ
ﻳــﻮﻫﻦ ﻛﺎﻫــــﻠﻲ ﺯﻳــﻒ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘــﺔ ﻓﻲ ﺯﻣــﺎﻥ
ﺗﺼـــﻔﺮ ﻓﻴــــﻪ ﭐﻟــــﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﻣــــــﺎﺀ ...