العصبية الزائدة خلال فترة الحمل: أسبابها وطرق علاجها
تعتبر مرحلة الحمل من المراحل الحساسة التي تمر بها المرأة نظرا للتغيرات الجذرية التي تتعرض لها نفسيا وجسديا والتي تكون مزعجة في بعض الأحيان ومرهقة وقد تؤثر حتى على علاقتها بمن حولها. وفي هذا الإطار، سنقدم في مقال اليوم مشكلة العصبية الزائدة لدى المرأة الحامل، وكل ما يجب أن تعرفه السيدات عن هذه الحالة النفسية حتى نتمكن من التعامل بشكل سليم معها.
ماهي أسباب العصبية الزائدة في بداية الحمل؟
يشير الدكتور نعمان مبارك إلى أن العصبية الزائدة التي تظهر عند الحامل لا يمكن حصرها “في بداية الحمل أو خلال الشهور الأخيرة منه” وهي ناتجة عن الكثير من الأسباب أبرزها:
أعراض الوحم: تمر المرأة في بداية الشهور الأولى للحمل بالكثير من الأعراض التي تكون مرهقة ومؤلمة مثل الغثيان الصباحي، التقيؤ، الشعور التعب، الخمول، عدم القدرة على تناول الطعام، الإمساك، والمغص في الشهور الأولى، وهي عوارض كفيلة بجعل الحامل في حالة من العصبية الدائمة.
التغيرات الجسدية: يتعرض جسم المرأة الحامل للكثير من التغيرات مثل تورم القدمين والانتفاخ بسبب احتباس الماء بالجسم وحتى زيادة وزن الجسم، مما يجعلها لا تشعر بالراحة وأنها على غير طبيعتها وتتصرف بعصبية زائدة مع من حولها.
التغيرات الهرمونية: التغيرات التي تطـرأ على هرموني البروجسترون والإستروجين، والتي قد تمتد من بداية الحمل حتى الشهر التاسع لها تأثير سلبي على صحة الحامل النفسية وتعرضها للتوتر والشعور بالعصبية على أبسبب الأسباب. وتعد هذه التغيرات مقياس غير ثابت، حيث يختلف من سيدة لأخرى طيلة فترة الحمل حسب نسبة التغيرات الهرمونية.
الضغوطات النفسية: مع فرحة المرأة بحملها يترافق شعور داخلي بالقلق والخوف من الولادة بشكل عام، القدرة على تحمل مسؤولية وتربية طفل صغير، وتتسبب هذه الهواجس في تعزيز إفراز هرمون الأدرينالين، الذي يتسبب في العصبية الزائدة وجعل المرأة شديدة الانفعال خلال فترة الحمل.
نصائح للتعامل مع العصبية الزائدة في بداية الحمل
يؤكد الدكتور نعمان مبارك أن الحامل لا يمكنها السيطرة على العصبية الزائدة، لأن أغلبها مرتبط بالتغيرات الفسيولوجية التي تحدث للجسم، لكن يمكن التخفيف من حالة العصبية من خلال بعض النصائح التالية:
-تجنب الاستماع لتجارب الأخريات التي قد يكون لها وقع سلبي على نفسية الحامل.
-استشارة الطبيب المباشر فقط في حال الشعور بأي قلق أو توعك خلال الحمل، وتجنب الأخذ بأي نصيحة قد تقدم لك من المقربين.
-اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن منذ بدء الحمل، من خلال التركيز على الأطعمة التي تمنح الشعور بالاسترخاء والهدوء للجهاز العصبي مثل الحبوب الكاملة، المكسرات النيئة، البازلاء والفاصوليا.
-الابتعاد عن مصادر التوتر والإزعاج خلال الفترة الأولى للحمل، بالإضافة إلى الحرص على الراحة والنوم الصحي.
-تجنب بعض العادات اليومية التي قد لا تكون مناسبة للمرأة الحامل مثل التدخين والاستعمال المفرط لوسائل التواصل الحديثة والشاشات الالكترونية.