أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

5 98 النظافة , تعريف النظافة , أهمية النظافة , فوائد النظافة , واجبنا تجاه النظافة , أنواع


النظافة , تعريف النظافة , أهمية النظافة , فوائد النظافة , واجبنا تجاه النظافة , أنواع



النظافة , تعريف النظافة , أهمية النظافة , فوائد النظافة , واجبنا تجاه النظافة , أنواع



النظافة أو العادة الصحية وسماها الإغريق فن الصحة (باليونانية: γιεινός) هي مجموعة من الممارسات المترافقة مع حفظ الصحة والمعيشة الصحية .

النظافة هي مفهوم متصل
بالطب، فضلاً عن ممارسات العناية الشخصية والمهنية المتصلة بمعظم نواحي الحياة، وإن كانت على الأغلب مرتبطة بالنظافة والمعايير الوقائية .

وفي المجال الطبي، تستخدم الممارسات الصحية لتقليل الإصابة وانتشار الأمراض .

وتستخدم كلمة النظافة في عبارات متعددة مثل
نظافة الجسم، والنظافة المنزلية، ونظافة الأسنان، والنظافة المهنية، بما يتعلق في مجالات الصحة العامة .

وممارسات النظافة الصحية تختلف اختلافاً كبيراً، وما يعتبر مقبولاً في إحدى الثقافات قد لا يكون مقبولاً في ثقافات أخرى
.



تعريف
النّظافة

هي مجموعة من الممارسات التي يقوم بها الإنسان يوميّاً أو شهريّاً أو موسميّاً ليحافظ على نفسه ومحيطه في أفضل صورة، وهي مفهوم متّصل بالطب، فضلاً عن ممارسات العناية الشّخصية والمهنيّة المُتّصلة بمعظم نواحي الحياة، وإن كانت على الأغلب مرتبطة بالنّظافة والمعايير الوقائية .


النظافة هي إحدى أهم الأمور التي يجب على كافة الناس أن يتمتعوا بها، وهي باختصار سلوك المسلك الصحي في كل الأمور والعادات اليومية والحياتية، فوجود النظافة يعني بالضرورة وجود الصحة الجيدة
.

العديد من الناس لا يكترثون بأمر النظافة، مما يجعلهم ممتلئين بالقذارة الجسدية، وهذا الأمر ينفر الناس منهم، ويبعدهم عنهم وبشكل كبير جداً، فالناس عامة لا يحبون المناظر القذرة، وقلة النظافة، حيث إنها تنفر الحواس وتبعدها فوراً عن هذا الشيء الذي يمتلئ قذارة .

لهذا السبب فإننا نرى أن الأديان السماوية والشرائع الإلهية قد حثت على النظافة وبشكل كبير جداً مما يساعد على التقرب من الله تعالى وعبادته، فالله طيب لا يقبل إلا طيباً، والله جميل يحب الجمال
.

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( النظافة مِن الإيمان
) .

حرص الرسول (ص) والدين الإسلامي على النظافة والمحافظة صحة كل مسلم ونظافته ، لما للنظافة من أهمية كبيرة وفضل كبير في الحفاظ على صحة الإنسان وحمايته من الأمراض وبقاء الإنسان مرتب وجميل حتى يرضى عن نفسه ويرضى عنه ربه والناس
.

النظافة عنوان كل شخص وكل بيت وكل دولة وكل حضارة ، فلا يوجد إنسان يتقبل أن يجلس ويتكلم أو يأكل مع شخص غير نظيف ؛ فالنظافة هي دليل على صحتك وصحة بيتك وصحة أي مكان يتم المحافظة فيه على النظافة بشكل عام .

وتجلب النظافة الراحة النفسية للإنسان والشعور بالسعادة وذلك بعكس الإتساخ والقذارة فهي تجلب الأمراض والتعاسة والشعور بالإحباط دائماً ، لذلك يجب دائماً المحافظة على النظافة في كل مكان ووقت حتى نتجنب المرض والكسل
.

ولكي تحافظ على نظافتك الشخصية ونظافة بيتك إليك بعض النصائح التالية :

1.
حافظ على نظافتك بالإستحمام كل يوم أو يومين حتى يبقى جسمك نظيفاً ولا تشعر برائحة العرق المزعجة، وقم بلبس الملابس النظيفة والمكوية حتى يبقى شكلك مرتباً وجميلاً .

2.
تناول الطعام النظيف والغير مكشوف للحشرات حتى تحافظ على صحتك من الأمراض والجراثيم التي تنتقل من خلال الطعام الملوث .

3.
حافظ على غرفتك نظيفة ومرتبة دائماً حتى لا تجلب القاذورات الحشرات والأمراض لك .

4.
أترك منزلك نظيفاً دائماً وأخرج القمامة يومياً من المنزل حتى لا تبقى أي روائح كريهة في المنزل أو تخرج الديدان من القمامة ، فنظافة منزلك دائماً يحميك من العيش في بيئة بها أمراض .

5.
حافظ على نظافة المكان الذي تجلس فيه سواء كان شارع أو محل أو مطعم ولا ترمي القمامة على الأرض بل قم برميها في مكانها المخصص حتى تكون قدوة لغيرك وتحافظ على مدينتك نظيفة وجميلة .

فلا يوجد شخص ناجح في حياته غير نظيف ولا يوجد مشروع ناجح يكون قذر ولا يوجد مدينة مزدهرة تكون غير نظيفة ، فالنظافة هي أساس كل شيء ناجح وجميل، لذلك يجب عدم الإستهانة بالنظافة والتريب ؛ لأن النظافة شيء عظيم وكبير وحث عليه الإسلام أيضاً ووصانا الرسول بالحفاظ على نظافتنا ونظافة مدننا لأن النظافة هي من الإيمان والتقوى وحب الله ، وإن الله تعالى أيضاً يحب مَن يحافظ على النظافة والترتيب لأنها تبعد المرض والهم والحزن عن قلب الإنسان وتساعده في العيش بسعادة وإزدهار وسلام
.



النّظافة الشخصيّة وأهميّتها

النّظافة أساس الصّحة السّليمة للفرد؛ لأنّ البيئة التي يعيش بها سوف تؤثّر عليه نفسيّاً واجتماعيّاً وجسديّاً، فمَن منّا يصاحب الإنسان القذر؟ أو يعيش في بيئة غير نظيفة ومُتّسخة؟ ومَن ذا الذي يقترب من آخر كريه الرّائحة؟

اهتم الفرد منذ الأزل بنظافته اليوميّة، فتراه يغسل وجهه فور الاستيقاظ من النّوم، وينظّف أسنانه مرّتين يوميّاً، ويغتسل ليرتدي ملابس أنيقة وناصعة البياض، فمَن يراه يدخل السّرور إلى قلبه، كما أنّ المنزل النّظيف يُحبّب ساكنه فيه، وتنظيفه بشكل يوميّ يُحافظ عليه
.

اهتمّ الإسلام بالنّظافة واعتبرها من الإيمان، فيقول الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ" وحضّ على الاستحمام يوم الجمعة، بالإضافة للوضوء اليوميّ خمس مرّات باليوم، الأمر الذي يجعل أعضاء الجسم بعيدة عن الأوساخ والأوبئة والجراثيم والميكروبات .

تعبّر النّظافة عن الرّقي والحضارة، فكثير من البلاد النّظيفة قدوة للبلدان الأخرى، فهناك من الدّول مَن لا تجد في شوارعها ورقة واحدة، على خلاف مدن أخرى مُنفّرة للسّياح فلا يزورها أحد .

والاهتمام بالنّظافة مطلب عصريّ يتمنّاه الجميع ويبدأ بالإرشاد والتّوجيه، فإذا تربّى الطّفل على النّظافة سيبقى نظيفاً، حيث تلعب التنشئة هنا عاملاً مهماً، ومن ناحية أُخرى تعاني الدّول التي تسعى للحضارة والعصريّة من دفع مواطنيها إلى النّظافة الدّائمة لبيئتهم؛ لأن تغيّر العادات صعب جداً ويتطلّب وقتاً للممارسة
.

يحمل الإنسان أخلاقه معه أينما ذهب، فإذا كان نظيفاً يكون سلوك النّظافة مُرافقاً له، فلا يجعل ما حوله في فوضى من القاذورات والأوساخ، بل يحافظ على المكان المتواجد فيه كالمتنزّهات العامّة أو الفصل المدرسيّ أو غرفته الخاصّة أيضاً، ودعا الإسلام إلى إماطة الأذى عن الطريق من رفع القمامة وإزالة الحجارة والزّجاج المُتكسّر والأوراق وما يتراكم من رمال، وما يعيق الطّريق والسّائرين، وأثاب على المسلم النّظيف وأكرمه بالأجر والثّواب في الدّنيا والآخرة .

إنّ الحياة السّعيدة تأتي من كلّ ما نراه حولنا وتأثيره علينا، فالأشجار المورقة والأعشاب الخالية من بقايا الأطعمة والمشروبات، والبحر الأزرق الصّافي، كلّها مباعث للسّرور، والحفاظ عليها بصورة صحيحة يُسعد الجميع، والهواء النّظيف يؤمّن لك رئتين جيّدتين تعيش بهما طويلاً، فإشعال الأدخنة سيلوث الجو ويصنع الحرائق ويدمّر البيئة ويدمّر الرّئتين والجهاز التّنفسي؛ لأنّك أحد عناصرها المهمّة، فانتبه لكل ما تفعل، وكن حريصاً على نظافة ما حولك كي تعيش عيشة هانئة
.

النّظافة السّلبية على الرّغم من أهمّية النّظافة في حياتنا واعتبارها عنصراً ضروريّاً لا يمكن الاستغناء عنه، يحذّر العلماء منها عندما تصبح هوسَاً مرضيّاً يؤدّي إلى إضعاف قدرة جلد الإنسان على البقاء في حالة صحيّة، حيث تلعب البكتيريا الموجودة على سطح الجلد دوراً نشطاً في منع الإصابة بالطّفح والتئام الجروح والكدمات، وهذا دليل على أن هاجس النظافة يمكن أن يضّر أكثر مما ينفع .

وقد فسّر الخبراء سبب ارتفاع إصابات الأطفال بالحساسيّة الجلديّة أنّه يرجع إلى عدم تطوّر جهاز المناعة لديهم بشكل صحيح لأنّ الأم تحافظ عليهم بشدّة ضدّ التّعرض للحشرات والأوساخ، مما يقف حائلاً أمام جهازهم المناعيّ من القيام بدوره في مقاومة تلك المؤثّرات الخارجيّة، وبالتالي ضعف قدرته وعدم تعوده على أداء دوره المطلوب
.



مخاطر النّظافة السلبية


حماية الجسم من التعرض للفيروسات اليوميّة والبكتيريا والفطريّات، وبالتّالي إعاقة جهاز المناعة عن التكيّف والنّضج والتّعامل مع هذه التّهديدات
.

تعرض الجسم وخاصّةً لدى الأطفال للإصابة بأمراض خطيرة مثل الرّبو
.

يصبح أكثر عرضة لأمراض المناعة الذّاتية مثل مرض السكّري من النّوع الأول، وأنواع مُتعدّدة من التّصلبات والتهاب الأمعاء وهذا لأنّ الإفراط في توعية الجهاز المناعيّ تجعله يهاجم أشياء لا ينبغي له مهاجمتها حتّى يصل الحدّ إلى مُهاجمة الجسم نفسه .

حدّد العلماء بعض أنواع الكائنات الحيّة الدّقيقة التي تُساعد جهاز المناعة على النّمو وتنظيم وظيفته، وتتواجد تلك الكائنات في الطّين غالباً، ونوع من البكتيريا يُسمّى العصيات اللّبنية، وبذلك يصبح علينا تعلم النّظافة المعتدلة وعدم المبالغة حتى لا نفقد الفوائد التي تعود على الجسم من تلك الكائنات .

تسبّب النّظافة الزّائدة تعرّض الجسم إلى فقدان الحصانة وبذلك يصبح أكثر عرضة لمخاطر الموادّ السّامة الموجودة بالمستحضرات الكيميائيّة التي يمكن أن تلحق أضراراً بالغة بصحّته
.



نظافة البيئة

البيئة

هي كل ما يحيط بالإنسان من موجودات من ماء وهواء وكائنات حيّة وجمادات، وهي المجال الذي يمارس فيه الإنسان حياته ونشاطاته المختلفة، وللبيئة نظام دقيق متوازن صنعه خالق عظيم ومدبر حكيم أتقن كلّ شيء .


ولكن جاءت يد الإنسان لتعبث بكلّ جميل في البيئة، فكان التّلوث الذي أصاب معظم عناصر البيئة وخرّبها .

ومظاهر هذا التّلوث مُتعدّدة، منها ثاني أكسيد الكربون النّاجم عن الكمّيات الهائلة من الوقود التي تحرقها المنشآت الصناعيّة ومحطّات الوقود ومحركات الاحتراق الدّاخلة في وسائل النّقل والمواصلات، والتي ينجم عنها كذلك ثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون الذي يضر بالجهاز التّنفسي من الأبخرة والموادّ المُعلّقة مثل مركبات الزّرنيخ والكبريت والزّئبق والحديد ومركّبات الكلوروفلوروكربون والتي هي غازات تنتج عن استخدام الثّلاجات، وبعض المبيدات، وبعض مواد تصفيف الشّعر أو إزالة روائح العرق والتي تستخدم بكثرة في المنازل والمزارع .

وتؤدي هذه المُلوّثات إلى تكوين طبقة سميكة من الرّغوة تعمل على عزل المياه عن أكسجين الهواء، وبالتالي النّقص في كمّية الأكسجين الذّائبة في المياه، ممّا يقتل ما بها من كائنات حيّة
.



طرق مقاومة التّلوث


يكون مقاومة التّلوث بدايةً في الحرص على الزّراعة من فراغات بالزهور وغيرها، وتزيين المنازل وما حولها بالأشجار والنّباتات، وتعليم الأبناء المحافظة على الأشجار والزّهور والنّباتات الموجودة في الأماكن العامّة والخاصّة، مع توعيتهم بأهمّية الزّراعة؛ ليتذوقوا الجمال ويحرصوا عليه
.

التّخلص من القمامة بطريقة سليمة لمنع انتشار الأمراض ونقل العدوى، فلا يجب وضعها أمام المنزل أو خلفه، حتّى لا تكون عرضة للعبث فتتناثر بصورة تتجمّع عليها الحشرات، فتشوه صورة البيت وتضرّ أهله، وكذلك الحرص على عدم إلقائها من الشّرفات والنّوافذ .

التّخلص من المخلّفات الصّلبة كالأوراق والصّناديق وقطع القماش القديمة والزّجاجات الفارغة والعلب المعدنيّة وبقايا الطّعام التي أصبحت من أهم مصادر التّلوث، فتراكمها وتجمّع المياه حولها يجعلها مرتعًا للحشرات والميكروبات ومصدراً للرّائحة الكريهة، فعلى المسلم أن يحرص على الاتّصال بمكتب الصّحة وإخطاره بأماكن القمامة للتّخلص منها
.

الحرص في التّعامل مع المياه وعدم الإسراف في استخدامها، وكذلك عدم تلويثها بإلقاء القاذورات فيها، والحرص على إدخال الشّمس إلى مختلف حجرات البيت؛ لتقضي الشّمس على الحشرات والميكروبات وتمنع تكاثرها وتحدّ من انتشار الأمراض والأوبئة
.

الحذر عند استعمال المنظّفات الكيماويّة والمواد السّامة والتّقليل منها ما أمكن؛ لأنّها تؤثر على طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من أشعة الشّمس الحارقة والأشعّة الأخرى الضّارة .

استخدام المرشّحات التي تقي البيئة من العوادم النّاجمة عن استخدام الوقود وغير ذلك، وكذلك استخدامها في الأجهزة المنزليّة التي يترتّب عليها ظهور عوادم ضارّة كمدخنة المطبخ وغيرها
.

نشر الوعي البيئي بين الأبناء لتوسيع آفاقهم ومداركهم حول حبّ العالم والكون بما فيه ومَن فيه، وكذلك نشر الوعي بين الجيران والأقارب وتوجيه النّصح والإرشاد لهم، والتّعاون على مواجهة هذا الخطر لما فيه من مصالح الفرد والمجتمع
.

إنّ الله قد خلق لنا الكون كله، وأبدع لنا الطبيعة من حولنا، وجعلها مُسخّرة لخدمتها، فهي أمانة بين أيدينا، ويجب أن يقترن استغلالها بقدر تحقيق المنفعة الخاصّة مع الحفاظ على المصلحة العامة
.



أهمية النظافة

تكمن أهمية النظافة في أنها تحجز الأوبئة والأمراض عن الإنسان وباقي المخلوقات والتي قد تسبب وفاته وفاتها في بعض الأحيان، فالقذارة جاذبة للجراثيم وبشكل كبير جداً، مما يساعد على امتلاء المكان القذر بكافة مسببات الأمراض المختلفة والمتنوعة التي لا تعد ولا تحصى، فهذه الأمراض تنتج وبشكل أساسي من مسببات الأمراض الجرثومية والبكتيرية التي تجد في الأماكن القذرة بيئة مناسبة لها
.

أيضاً فإن أهمية النظافة تكمن في توفير بيئة مناسبة للإقامة، فالأماكن والأشخاص الذين يتميزون بقلة النظافة يبعدون الأشخاص عنهم وبشكل كبير جداً، سواء بسبب المنظر غير الجميل أو بسبب الرائحة الكريهة التي تنبعث بسبب قلة النظافة، فالنظافة تعطي رائحة وشكلاً جميلين لأي شيء
.

النظافة أيضاً تسهل العمل وهذا متعلق بالأماكن، فالأماكن النظيفة أكثر ملاءمة للعمل من الأماكن غير النظيفة، حيث إنها تعطي الراحة للعاملين فيها بالإضافة إلى أنها مبعث للهدوء وسهولة الحركة
.



النظافة في الثقافات

مفهوم النظافة مختلف من شعب إلى آخر ومن ثقافة إلى أخرى، فما يكون مقبولاً عند ثقافة معينة قد لا يكون مقبولاً عند ثقافة أخرى، فنرى تفاوت في النظافة بين الأمم، لأن النظافة من الفطرة البشرية، فالأديان السماوية التي تشكل ركيزة ثقافية لما يزيد عن نصف العالم تقريباً – هذا إن سلمنا أن جميع أتباع هذه الديانات مهتمون بتطبيق كل تعاليم الأديان السماوية – اهتمت إلى أبعد الحدود بالنظافة، وللنظافة فيها مفهوم آخر، فهناك النظافة الشخصية قبل أداء العبادات والتقرب إلى الله تعالى، وهناك نظافة المرأة بسبب ما تمر به من حالات بيولوجية، وهناك النظافة بعد ممارسة الجنس، والتطهر مباشرةً للإنسان من أي نجاسة كالبول والبراز وخروج الدم أو سائل من سوائل الجسم
.



أهمية النظافة العامة في حياتنا وأثرها على الإنسان والبيئة


إن أول ما يلاحظه أي زائر لمدينة ما هو نظافة هذه المدينة ونستطيع القول أن مستوى نظافة أي مدينة يعكس حقيقة مستوى تطور البلد ومستوى وعي سكانها
, فالنظافة لا تتحقق فقط بتوفير الموارد البشرية والآلية ولكنها بحاجة إلى تعاون وثيق بين المواطن والجهة المختصة بأمور النظافة .

وللنظافة أثر كبير على التوازن النفسي للإنسان فالإنسان الذي يعيش في بيئة نظيفة يشعر بالسعادة أكثر من الإنسان الذي يعيش في بيئة غير نظيفة، إضافة إلى ما سبق فإن النظافة تبرز وتزيد من جمال المكان الذي نعيش فيه فالمدن والمناطق الطبيعية النظيفة والخالية من النفايات المبعثرة من غابات أو سهول خضراء أو صحاري أو جبال أو مجاري أنهار أو البحيرات أو الشواطئ تكون أجمل وأبهى من تلك الملوثة بالنفايات، كما تؤثر على السياحة البحرية من خلال تشويه منظر البحر وتحول دون استمتاع الناس بالسباحة فيه والتمتع بمنظر البحر
.

وللنظافة أثر كبير على البيئة فالنفايات تلوث الأرض والمياه وتخربها وتجعلها غير صالحة للاستخدام في بعض الأحيان فالنفايات المرمية على الأرض تؤدي إلى خفض نوعية التربة كما أنها تضر بالحيوان الذي قد يأكل هذه النفايات وبالتالي تؤدي إلى نفوقها وموتها، كما أن لانعدام النظافة تأثير سلبي على المناخ من خلال إطلاق غاز الميثان الذي له تأثير يعادل 24 مرة تأثير غاز ثاني أوكسيد الكربون في مجال الاحتباس الحراري
.

وللنفايات أثر ضار على المياه السطحية من خلال تلويث هذه المياه بالملوثات والمواد الصلبة التي قد تطوف أو تغرق في قاع المياه السطحية، كما أن النفايات قد تتسرب إلى المياه الجوفية فتجعلها غير صالحة للشرب أما تأثيرها على مياه البحر فهو تأثير كبير، فالنفايات تتسبب أيضاً في قتل الحيوانات البحرية بنسبة أكبر من الحيوانات البرية كما تتسبب في خفض جودة مياه البحر وبالتالي تؤثر على صيادي الأسماك
.

ولا نبالغ إن قلنا أن هناك علاقة وثيقة بين الأخلاق والنظافة، فالنظافة مثلها مثل قيادة السيارات هي ذوق وأخلاق فكم هو قبيح منظر مواطن يرمي نفاياته من شباك السيارة أو يقوم أحد المواطنين برمي نفاياته من شباك أو شرفة منزله أو يترك نفاياته في المنتزهات والبراري بعد أن يغادرها
.

كما أن للنظافة جانب اقتصادي هام لا يمكن إغفاله فالنظافة تتطلب موارد مالية كبيرة ويشتغل في هذا المجال عدد كبير من المهندسين والفنيين والعمال الذي يشغلون عدداً كبيراً من الآليات والمنشآت ذات العلاقة بالنفايات مثل مدافن النفايات أو منشآت فرز وتدوير النفايات وهذا يعني بالنتيجة موارد مالية هامة يدفعها المواطن من جيبه الخاص لتوفير خدمات النظافة وفي حال عدم توفر موارد مالية كافية فهذا يعني انخفاضاً في مستوى النظافة، وبناءً عليه فإن تعاون المواطن له أثر كبير ليس فقط في تحقيق النظافة إنما يساهم بشكل كبير في خفض النفقات والتي يصرف عليها من الضرائب والرسوم المفروضة عليه
.

ومن ناحية أخرى يمكن ومن خلال تعاون المواطن أن تساهم النفايات في إيجاد بعض المداخيل للمدينة المعنية بل وحتى توفير فرص عمل وذلك يتوقف على مدى تطور عملية فرز النفايات من قبل المواطن وبالتالي إتاحة الفرصة لإعادة تدويرها والاستفادة من العوائد المادية الناتجة عن بيعها .

إن الوفر والمردود المتوقع تحقيقه من خلال تدوير النفايات هو وفر أو مردود كبير نتيجة انعكاساته على كامل عملية جمع ونقل وردم أو دفن النفايات وبالتالي علينا عدم الاستهانة بهذا الموضوع
.

وللنظافة تأثير هام على المنشآت العامة حيث أنها قد تؤدي إلى سد شبكات تصريف مياه الأمطار وبالتالي التسبب في حصول الفيضانات داخل المدن أو تسد المجاري المائية إن كانت ضيقة فتسبب في إغراق الحقول
.

كما أن للنظافة تأثير هام على الصحة العامة فهي تجذب الحشرات الضارة كالذباب والصراصير وبالتالي تساهم في زيادة أعدادها كما أنها تجذب القوارض والحيوانات الشاردة كالقطط والكلاب
.

كما أن النظافة من الخدمات التي بحاجة إلى تفاعل وتعاون وثيق بين المواطن والجهة التي تقدم الخدمة بعكس باقي الخدمات التي يرتبط مستواها بالقرار الرسمي .

كما أن النظافة من الخدمات التي يمكن للمجتمع المدني أن يساهم بدور فعال في تحقيق النظافة
.



فوائد النظافة
الشخصية

النظافة ضرورية من الوجهة الصحية وهي مقياس احترام الشخص وقبولـه في المجتمع كما أنها إحدى الوسائل المهمة للوقاية من الأمراض المعدية .

ويُقصد بالنظافة الشخصية نظافة جميع أعضاء الجسم خاصةً الأماكن
الكثيرة التعرض للتلوث كالوجه واليدين والأظافر ومخارج الجسم عموماً والأماكن الكثيرة الإفراز كالقدمين والإبطين وثنيات الفخذين .



أهم طرق العناية بأكثر أعضاء الجسم تعرضاً للتلوث

1. يجب العناية بنظافتها وغسلها بالماء والصابون بعد قضاء الحاجة وقبل وبعد تناول الطعــــــام .

روى أنس بن مالك رضى الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( مَن أحب أن يكثر الله خير بيته فليتوضأ إذا حضر غذاءه وإذا رفع )) والمراد بالوضوء .. غسل اليدين .

عن أبي هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( مَن نام وبيده غمر لم يغسله وأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه )) ( غمر هو ريح الطعام وزهو منه ) .

2. العناية بالأظافر : من الضروري العناية بالأظافر وقصها لأنها تراكم القاذورات بينها وبين الأصابع والإمتناع عن قضمها لأنها تؤدي إلى غرس الجراثيم داخل الجلد تحت الأظافر وتسبب الدحاس .

3. العناية بالوجه : يجب غسل الوجه بالماء والصابون قبل النوم وعند الإستيقاظ صباحاً
.

4.
العناية بالعينين : غسل العينين صباحاً وإزالة الإفرازات العالقة أثناء النوم ، وعدم استخدام أغراض الشخصية للآخرين ( مناديل - مناشف ... ) .

5.
العناية بالقدمين : يجب العناية بنظافة القدمين وعدم إهمال غسل القدمين يومياً بالماء والصابون وتجفيفها وتخليصها من الروائح الكريهة التي تحدث أمراض جلدية عديدة ( فطريات ... ) .

6. العناية بالشعر : من النعم الكثيرة التي أنعم الله بها علينا ذلك الشعر الذي يغطي بعض أجزاء في جسمنا فهو زينة وحماية في نفس الوقت ومن أهم وسائل العناية به هو تنظيفه بالماء المجرد وهو أسلم طريقة تنظيف حيث يعمل على إزالة الأتربة والعرق العالق بالشعر أو التنظيف بالماء والصابون بقدرٍ ما حتى نستطيع المحافظة على السائل الدهني المحيط بالشعر ليجعله ليناً ، وكذلك تمشيط الشعر عامل مهم في نظافته ، كما أن حلاقة الشعر من فترة إلى أخرى وبانتظام وغسله بعد الحلاقة يضيف صحة للشعر .

7. الاستحمام والعناية بالجسم عموماً : ضروري مرتين أسبوعياً شتاءً وصيفاً يومياً بالماء مع تغيير الملابس الداخلية للمحافظة على نظافة الجسم وإزالة إفرازات الجلد الدهنية والتخلص من رائحة العرق ، الجلد يغطي جميع الجسم وبه فتحات الغدد العرقية والغدد الدهنية ويتكون من طبقتين ، وله وظائف هامة لذا وجبت العناية بنظافة الأنسجة الداخلية من الأشعة ( الشمس ... ) ، فهو يحفظ حرارة الجسم ، والإفرازات العرقية والدهنية التي تفرز منه تقيه من الجفاف والخشونة ، ويتكون فيه فيتامين (( د
)) ( وهو ضروري لصحة الجسم ) .

وفي النظافة الشخصية جاء في القرآن الكريم
(( وثيابك فطهر )) - وجاء في الحديث (( النظافة شطر الإيمان )) - والنظافة شطر الإيمان .



نظافة الغذاء والماء

تعتبر الموارد الغذائية من الأواسط الملائمة لنمو الجراثيم بكافة أنواعها لذلك وجب علينا العناية بنظافة الغذاء :

1. العناية بنظافة المطبخ وخزانة الطعام والأواني والأدوات المستخدمة ، وتغطية صندوق القمامة وإفراغه بإستمرار ، وكذلك منع وجود الحشرات والحيوانات بالمطبخ .

2. الاهتمام بالنظافة الشخصية : غسل اليدين جيداً قبل تجهيز الطعام تغطية الجروح والحروق بالأيدي قبل التعامل مع الغذاء ، وغسل الخضراوات والفواكه بشكل جيد
.

كما أنه يفضل عدم استخدام الأواني المنزلية القابلة للصدأ ومن أهم الميكروبات التي تلوث الطعام :

المياه : قال تعالى (( وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا تؤمنون )) الماء عنصر ضروري في استمرار الحياة ، ومن ملوثات الماء التي تغير لونه الطبيعي أو مذاقه أو رائحته : ملوثات كيميائية
( مبيدات ) . ملوثات عضوية ( جراثيم - ديدان - طفيليات ) . ملوثات صناعية . مياه مستعملة ( مجاري ... ) .



نظافة البيئة

إن نظافة البيئة أمر يقوم به الإنسان من أجل صحته والإنسان الجاهل هو الذي يخرب البيئة ( البيت - الحدائق - الطرقات - الأسواق ... ) .

ملوثات البيئة عديدة ومن أهمها

الهواء : سلوكيات تخريب البيئة
:

تكسير مقاعد المدرسة ، الكتابة على الجدران ، العبث بمفاتيح الكهرباء ، تقطيع الأشجار
.

وضع الأوساخ داخل الفصل وفي ساحة المدرسة أو في قارعة الطريق من داخل السيارة
.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( اتقوا الملاعن الثلاث التبول في الموارد وفي الظل وفي طريق الناس )) .

ويقول صلى الله عليه وسلم (( إماطة الأذى عن الطريق صدقة )) .



توجيهات عامة للمعلم


1. على المعلم أن يقرأ ويدرك جيداً محتوى الموضوع قبل تقديمه للتلاميذ .

2. على المعلم التأكيد على الجوانب الصحية للنظافة .

3. على المعلم أن يجدد نوع الأنشطة المصاحبة لزيادة فعالية تدريسه للتلاميذ .

4. تشجيع التلاميذ على نقل الموضوعات التنشيطية إلى أسرهم .

5. التأكيد على النصوص الإسلامية الدالة على ضرورة العناية بالصحة .

6. إتباع أسلوب المناقشة مع التلاميذ حول أهمية النظافة .

7
. تشجيع التلاميذ على المشاركة في إعداد رسومات تهدف إلى فوائد النظافة .

8
. إعداد مسرحية أو تمثيلية يتم تقديمها داخل الحصة الدراسية وتعرض فيها أهمية النظافة .

9. مشاركة التلاميذ الفعالة في نظافة المدرسة وتكون فريق يرعى المحافظة على نظافة البيئة المدرسية .

10. مشاركة الطلاب في أنشطة الصيانة والزراعة لتحسين المدرسة وبالتالي تحسن المنزل والبيئة المحيطة .




من فوائد النظافة


1.
محبة الله ورسوله للمتطهر .

2.
شعور نفسي كبير بالراحة والنشاط .

3.
احترام الناس للإنسان النظيف واقترابهم منه وعدم نفورهم، خصوصاً وأن الإنسان في معاملاته .

4. أن الله خلق ملائكة مرافقين للإنسان فمن الاحترام لهم أن يكون نظيفاً
.

5 .
إن كان للإنسان زوجة وأبناء وأبوان يقترب منهم كثيراً، فزيادة في الصلة والمودة عليه أن يكون نظيفاً .

6.
النظافة تقلل من الأمراض الجسدية فدرهم وقاية خير من قنطار علاج .

إذاً النظافة هي سلوك مكتسب نتعلمه نتيجة للتربية التي ننشأ ونتربى عليها
.

وبما أن النظافة نتعلمها ونكتسبها من التربية فهي على المستوى العام إذا تم تطبيقها فإنها تبين مدى جمال وحضارة المظهر الطبيعي والبيئي للبلد، ومن هنا يأتي دور التربية البيئية في تنمية سلوك النظافة .

فالنظافة تعتبر سلوك من السلوكيات التي يجب أن يتم التأكيد عليها للوصول إلى الرقي .

وهذا السلوك يجب أن نزرعه في عقل المجتمع بكافة أعماره وفئاته .

فعندما يكون المجتمع نظيف يعني أننا نعيش في بيئة نظيفة، وأننا نهتم بالنظافة، ولكن يجب أن نسعى إلى تعزيز هذا الاهتمام، ومن هنا يبرز دور المؤسسات المختصة في هذا الموضوع للتركيز على أهمية التربية البيئية في تطوير السلوكيات البيئية وضمنها النظافة والتي قد نعتبرها مجرد سلوك بسيط ولكنه بالأساس هو سلوك إذا ما اتبعه كل فرد من أفراد المجتمع بصفة شخصية أو عامة فإنه يساهم في تحقيق النظافة .

حيث تلعب دور كبير في مجال التربية البيئية، تقع عليها مسئولية تعزيز سلوك النظافة لدى الطلاب من خلال التركيز على نظافة الصفوف والمدرسة نفسها، فنظافتها هي من نظافة المجتمع .

هذه السلوكيات البسيطة تساهم في جعل النظافة سلوكاً يومياً، والسلوك اليومي هو عادة متبعة يتم تطبيقها في البيت، الشارع، الأماكن العامة وفي جميع مرافق الحياة
.

الوصول للنظافة الكاملة شيء صعب نوعاً ما ولكن بالمقابل عدم النظافة ينتج عنها مشاكل صحية وبيئية خطيرة أحياناً لا يوجد لها حلول، فمثلاً عملية حرق النفايات داخل الحاويات عدا عن أنه يسبب رائحة كريهة خاصة للأفراد التي يعانون من الحساسية المزمنة فإن عملية الاحتراق مضرة أيضاً بطبقة الأوزون والتي جميعنا نعلم أن علماء البيئة لم يتوصلوا لحل لهذه المشكلة .

وهنا أيضاً يجب التركيز على عدم إتباع مثل هذه السلوكيات الضارة بالمجتمع والبيئة والتي لها تأثير كبير على المدى البعيد .

ولمنع حدوث مثل هذه الأضرار البيئية أو لتفاديها يمكن للإعلام أن يلعب دوراً كبيراً في تنظيم سلوك المجتمع أو عادته الضارة بالبيئية من خلال عرض برامج سواء عبر التليفزيون أو الراديو خاصة بهذه المشاكل ووضع الحلول لها مثل مشكلة النفايات والتي يتم الحديث عنها دائماً دون إيجاد حلول مناسبة لها .

كما يجب التطرق لموضوع النفايات الخطرة مثل نفايات المستشفيات والتي يجب أن تتكاتف الجهود من جميع المؤسسات والجهات المعنية بالأمر لعلاج هذه المشكلة، لأن العمل الجماعي في هذا الموضوع له الأثر الكبير في حل مشاكل النفايات
.

النظافة يجب أن تكون هدف يسعى إليه كافة أفراد المجتمع .

وكي نعزز اهتمام المجتمع في السعي لتحقيق النظافة يجب أن يتم تنظيم برامج للنظافة مثل إقامة حملات تطوعية للنظافة وهذا يتم بالتعاون مع البلديات والمؤسسات المحلية الأخرى أو مع المدارس .

هذه البرامج تعتبر من أهم البرامج الهادفة لخلق مجتمع نظيف بالإضافة إلى كونها تعزز سلوك النظافة لدى جميع فئات المجتمع حيث أنها تتطلب جهد من المؤسسات، الطلاب، ومن باقي أفراد المجتمع للوصول إلى هدف واحد وهو النظافة .

لذلك يجب الاهتمام بالمواقع السياحية نظيفة والحفاظ عليها لأنها ليست ملك خاص بل هي ملك عام يعني أن مسئولية الحفاظ عليها تقع على عاتق المجتمع ككل ولإيصال هذا المفهوم نحتاج أيضاً إلى تنظيم برامج لتوعية أفراد المجتمع لأهمية العمل سوياً للحفاظ على نظافة تلك المواقع مثلاً من خلال إقامة ورشات عمل لها علاقة بموضوع السياحة البيئية وهذا الموضوع يهُم فئات كثيرة من المجتمع والتي تلعب دور كبير في التأثير على باقي أفراد المجتمع مثل الأدلاء السياحيين الذين ينقلون معرفتهم عن تلك المناطق للناس، هم يؤثرون بدرجة كبيرة في تغيير اتجاه سلوك الناس الذين يقومون بزيارة تلك المواقع من سلوك ضار يدمر تلك المواقع إلى سلوك راقي يظهر مدى وعي الفرد لمدى أهمية الحفاظ على نظافة هذه المواقع الطبيعية .

ولا ننسى القطاع التعليمي الذي له تأثير كبير في معظم فئات المجتمع، أي أنه يمكن من خلاله التأثير في تلك الفئات من أجل العمل على نظافة البلد وما يمتلكه من مواقع سياحية وطبيعية مميزة، وبذلك نستطيع الحفاظ على تراثنا ومورثاتنا الطبيعية
.

بقي أن أقول أن النظافة ليست مصطلح يتم حصره في عدة كلمات وإنما هي مفهوم كبير يترتب عليه أو يندرج منه سلوكيات لها التأثير الكبير على المجتمع والبيئة، فهي إذا ما تم التركيز عليها وتطبيقها بشكل جدي تظهر مدى رقي المجتمع، أما إذا أهملت فإنه ينتج عنها مشاكل بيئية وصحية كبيرة وتظهر مدى عدم قابلية المجتمع للتطور والوصول للحضارة .

وضمن هذا الإطار يجب أن يكون هناك مؤسسات وجمعيات تعنى بهذا الأمر إذ لابد من وضع تشريعات صارمة بهذا الخصوص للحماية من أي تلوث ممكن أن يحدث ما إذا كان البلد غير نظيف .

فحماية البيئة من التلوث يجب أن يكون ضمن قرارات ولوائح تنفيذية تساعد على إتباع سلوك النظافة وتطوير هذا السلوك ليصبح سلوكاً متبعاً من قبل كل أفراد المجتمع في كل مرافق الحياة الخاصة أو العامة
.



نظافة المدرسة من نظافتنا


نظافة المدرسة من نظافتنا : هذه الكلمة يرددها عدد كبير من الطلاب والمدرسين فلا عيب بها ولكن العيب فيمَن يرددها بالكلام ولا يرددها بالأفعال
.

نظافة المدرسة كنظافة البيت فهي بعينها البيت الثاني ونظافتها يجب أن تماثل نظافته وتنقسم إلى :

1)
نظافة الباحة : بعدم رمي أكياس الشيبس والكولا والبسكويت وتمزيق أوراق من الدفاتر أو نقل الحجار لها ...
فليس اختراع ذرة إذا أبقى الطالب أو المعلم الورقة بيده حتى يصل إلى سلة القمامة وسلال القمامة الآن تفوق عدد الطلاب
.

2)
نظافة الجدران : وتشمل جدران المدرسة بأكملها ( الصف –السور-الحمامات) وهذا يجب أن يكون بعدم حفر الذكريات والكتابات التي بلا طعم عليها أو رشها بالألوان ورسم القلوب وتقشير الدهان منها أو وضع الأرجل ومسحها بها .

3)
نظافة الحمامات : وهذه تعود على أدب الطالب وجهود الأذن في التنظيف وتبقى هي الأهم لتفادي انتشار الوباء والأمراض بين الطلاب والمدرسين .

4)
الحفاظ على المقاعد : المقعد المستوي يساعد في الكتابة وتأمين وضعية جلوس مريحة للطالب لذلك يجب الحفاظ عليه وعدم حفر الذكرى به أو ملأه بالكتابات والأسماء فهو ليس ملكنا بل ملك الجميع وهنالك طلاب كثيرون سيدرسون عليه من بعدنا لذلك يجب عدم نزعه وتخريبه .

وهنالك أيضاً الكثير ولكن يبقى الشيء الأهم هو تطبيق ما ذكرته فليس هنالك أجمل من النظافة ولا اعتقد أن أحداً يحب الجلوس في القذارة وسط الأمراض لذلك فلنحافظ على مدارسنا بشكل مستمر أفضل من السابق إذا كنا لا نرضى بأن يكون بيتنا غير نظيف .



أقسام النظافة الشخصية





النظافة الشخصية هي نظافة كافة أجزاء الجسم وأعضائه وتخليصه من الأوساخ وعوامل التلوث، وتعد النظافة الشخصية مهمة جداً لتقبل الشخص لنفسه وتقبل الآخرين له، ويمكن العناية بأعضاء الجسم المعرضة للتلوث بشكل مستمر من خلال إتباع بعض الخطوات والنصائح التالية
:

الاهتمام بغسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر قبل الأكل وبعده وبعد قضاء الحاجة، وبعد الإمساك بأي شيء ملوث، وخصوصاً بعد حمل الحيوانات .

الاهتمام بقص الأظافر وتنظيفها يومياً، وتفادي تراكم الأوساخ والجراثيم فيها؛ لأن هذا سيسبب الأمراض .

غسل الوجه يومياً بالماء والصابون مرتين على الأقل، والتخلص من مستحضرات التجميل قبل الخلود للنوم .

الاهتمام بنظافة العينين وغسلهما كل صباح، بالإضافة إلى تجنب استخدام الأغراض الشخصية للآخرين .

الاهتمام بغسل القدمين بالماء والصابون وتجفيفهما جيداً، وعدم ارتداء الجوارب لأكثر من مرة .

الاهتمام بنظافة الشعر وغسله بالماء والصابون، والتخلص من الشعر الزائد في الجسم .

الاهتمام بنظافة الجسم بشكل عام والاستحمام بالماء والصابون، وتغيير الملابس الداخلية يومياً .



نظافة الغذاء والماء


يجب الاهتمام جيداً بنظافة الغذاء الذي نتناوله، فلا يجوز تناول الأطعمة غير النظيفة لأن هذا سيؤدي إلى الإصابة بالأمراض العديدة وقد يؤدي إلى التسمم والهلاك، فعلى الإنسان أن يقوم بغسل الخضراوات والفواكه قبل أكلها، وتنظيف المطبخ والأواني بشكل متكرر، والتخلص من القمامة باستمرار، ويجب الاهتمام بنظافة الماء، والتأكد من عدم احتوائه على الملوثات الكيميائية، أو الجراثيم والديدان .



نظافة البيئة


على كل إنسان على هذه الأرض أن يحافظ على البيئة التي يعيش فيها وألاّ يعرضها للملوثات التي ستضر بالجميع دون استثناء، فيجب المحافظة على الأشجار، وعدم رمي النفايات على الأرض، وعدم تعريض البيئة للدخان الملوث لها .



مكانة النظافة بالإسلام

إن الصحة هبة من الله تعالى لمخلوقاته، ولا يجوز للإنسان البالغ العاقل أن يقدم على أي عمل يضر بصحته ويؤدي بنفسه إلى الهلاك، فيجب أن يحافظ على نظافته الشخصية ونظافة البيئة من حوله حتى يتمكن من المحافظة على صحته، وقد حث الإسلام في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة وفي القرآن الكريم على المحافظة على النظافة، ومن أكثر الأساليب التي اتبعها الإسلام للمحافظة على النظافة هي التطهر والوضوء يومياً ولأكثر من مرة، وحلق الشعر وقص الأظافر باستمرار ، وهذا يجعل الإنسان المسلم نظيفاً دائماً وحسن الرائحة، بالإضافة إلى حث الإنسان على إماطة الأذى من الطريق والحفاظ على بيئة نظيفة وطاهرة تمكنه من الصلاة في أي مكان حوله .



أهميّة النظافة في المدرسة


تكمن أهميّة النّظافة في المدرسة في أنّها تعلّم الطّالب الأخلاق الحسنة، فحين يتعلّم الطالب أن يكون نظيفاً محافظاً على أدراجه وقاعة صفّه ومدرسته فإنّه يتعلّم بذلك واحدةً من أهمّ الأخلاق الحسنة التي ترفع من قيمة الإنسان في المجتمع، وترتقي بصورته بين النّاس، فيشيرون إليه بالبنان كونه قدوةً في ذلك؛ فالنّظافة هي قيمةٌ أخلاقيّة بلا شك من قيم المجتمع .

ومن أهميّة النّظافة في المدرسة كذلك أنّها توفّر بيئةً نظيفةً صحيّة للطّلاب يستطيعون أن يتعلّموا فيها بصورةٍ صحيحة، وأن يمارسوا ألعابهم وهواياتهم في أوقات الاستراحة بعيداً عن العوائق والأوساخ .

النّظافة في المدارس كطريقةٍ وقائيّة من الأمراض والأوبئة؛ فحين تكون المدرسة نظيفةً بمرافقها، مجهّزة تجهيزاً كاملاً بكلّ متطلّبات الإسعاف الأولى والإرشاد الصّحي من قبل متخصّصين فإنّ ذلك يساهم مساهمةً مباشرة في حماية الطلّاب من الأمراض والأوبئة، وانتشارها لاستخدامهم معايير السّلامة العامّة، كما أنّ الأتربة المتراكمة تسبّب أحياناً كثرة ضيق التّنفس لدى الطّلاب وبالتّالي تراجع مستوى تحصيلهم العلمي نتيجة عدم وجود بيئة نظيفة مريحة لهم .

إنّ النّظافة في المدرسة ووجودها توفّر كلفاً إضافيّة وأعباءً ماديّة قد تتحمّلها المدرسة من توظيف عمّال نظافة وغير ذلك، فحين يحرص كلّ طالبٍ على نظافة مدرسته تقلّ الحاجة إلى أدنى حدٍ إلى عمال النّظافة، وتتوجّه النّفقات إلى وجوه أخرى تفيد الطّالب والمعلم على حدّ سواء .



النظافة , تعريف النظافة , أهمية النظافة , فوائد النظافة , واجبنا تجاه النظافة , أنواع




إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور
#2

افتراضي رد: النظافة , تعريف النظافة , أهمية النظافة , فوائد النظافة , واجبنا تجاه النظافة , أ

النظافة من الايمان
#3

افتراضي رد: النظافة , تعريف النظافة , أهمية النظافة , فوائد النظافة , واجبنا تجاه ا

رد: النظافة , تعريف النظافة , أهمية النظافة , فوائد النظافة , واجبنا تجاه ا
رد: النظافة , تعريف النظافة , أهمية النظافة , فوائد النظافة , واجبنا تجاه ارد: النظافة , تعريف النظافة , أهمية النظافة , فوائد النظافة , واجبنا تجاه ا


إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أجمل ألوان طلاء الأظافر 2025 ، اختاآري لونكـ المفضل ~ نَقاء الرُّوح ميك اب ومكياج
موضوع تعبير عن النظافة الشخصية, موضوع تعبير عن النظافة الشخصية واهميتها2024 العدولة هدير موضوعات تعبير
موضوع تعبير عن النظافة والنظام ANA HEND موضوعات تعبير


الساعة الآن 08:42 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل