رد: تفسير سورة غافر
الآيات 15 ـ 17
(رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ * يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ * الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )
ـ يخبر الله تعالى عن عظمته وكبريائه وارتفاع عرشه العظيم على جميع المخلوقات فهو سقف السماوات
ـ ينزل الروح الأمين جبريل على من يختار من عباده لينذر بيوم القيامة
ـ يوم القيامة يظهر الخلق لا شئ يظلهم ولا يسترهم وايعلم الجميع لا يخفون على الله
ـ يطوى السموات والأرض بيده ويقول أنا الملك أنا الجبار أنا المتكبر أين ملوك الأرض أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟
ـ فالله هو وحده قهر كل شئ وغلبه
ـ وفى هذا اليوم يحكم الله بين العباد بالعدل ولا يظلم أحد مثقال ذرة بل يجازى كلٌ بعمله
ـ فالله يحاسب النفوس كما لو حاسب نفس واحدة وبسرعة
الآيات 18 ـ 20
(وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ * يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ * وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )
ويقول يا محمد أنذر المشركين يوم القيامة ( الأزفة )
( وسميت كذلك لأنها اقتربت أى أزفت )
حيث تقف الناس وقلوبها قد بلغت الحناجر من الخوف ( كاظمين ) أى ساكتين لا يتكلم أحد إلا بإذن الله
والذين ظلموا ليس لهم من يشفع لهم ولا حميم يدافع عنهم
فالله يعلم ما تخفى الصدور ويعلم خائنة العين ويحيط بكل شئ علما كبيرها وصغيرها سرها وعلانيتها
وسبحانه يحكم بالعدل ويقضى بين الناس بالحق
وما يعبدون من دون الله لا يقضون بشئ لأنهم لا يبصرون ولا يسمعون
فالله هو السميع البصير يهدى من يشاء ويضل من يشاء