أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

129855 الحياة الزوجية بين ( الفتور ) و ( النفور )

ღ*/*ღمن قبل أن . . تذوي الزهور !!ღ*/*ღ





الحياة الزوجية بين ( الفتور ) و ( النفور ) !!


مكاشفة زوجية !!


الحياة الزوجية ..
دوحة غنّأء ..
أرضها الحب ..
وماؤها الوفاء ..
وظلها العطاء ..
وزهرها ..
مودة ورحمة !!.
وحتى لا تذوي الزهور . .
- يا أيها الزوجان -
أجريا في الأرض ماءها ..
واسقيا زهرها رِواءَها ..
تألّقا . .
وأبدعا ..
وجددا . .
من قبل أن تذوي الأغصان ..!!
وتجفّ العذوق والعروق . .
فيسّاقط الورق ..
ويتشقق اللحاء ..!!
ويقال : كانت هنا دوحة ..!!
كانت هنا مروج !!
وارفة الظل ..
عذبة التغريد والأنغام ..
رطبة الأرض نديّة ..
سهلة نقيّة ..
فما بالها . . ؟
جفّ ترابها . .
وغار نبعها ..
وذوت زهورها ..!!
وترحّلت بلابلها ..
وتلاشى بين القفار تغريدها !!!


: : * : : * : : * : : * : :

من قبل أن تذوي الزهور . . .
خلجات نفس . .
ونبضة رمس . .
لكل زوج وزوجة . .
امتد بهم عمر الزوجية . ..
فشاخت أيامهم . ..
وانطوت ذكرياتهم . .
وتبددت أحلامهم . . !!
فعاشوا على ذكريات ( كان ) !!
وسالف العصر والأوان !!

من قبل أن تذوي الزهور . . .
همسات دافئة . .
ولمسات حانية . .
لكل زوجين . .
عروسين . .
تسلل إليهم الفتور . .
أو تململوا السرور والحبور . .
فأورث النفور ..
لهم . . ولكم . .
ولهنّ . . ولكنّ . .
سطّرت هذه الهمسات . .

: : * : : * : : * : : * : :

أمّا قبل ...

يقول الله جل وتعالى : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "

كم هو عظيم هذا القرآن يوم جعل هذه العلاقة ..
سكناً . . !!
وجعل هذا السكن يتحقق من جانبين . .
" وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً "
فتأمل قوله " بَيْنَكُم " !!
ولم يقل ( وجعل لكم ) !!
إنما جعلها " بَيْنَكُم " ليسعى كل منكما إلى تحقيقها . .
ليشعر كل منكما بتبعته ومسؤوليته في تحقيق ( السكن الزوجي ) ورعايته . .
لتتحقق المودة والرحمة !!

واليوم قد امتلأت المكتبات بكل كتب العلاقة الزوجية . .
من حيث الواجبات والحقوق . .
من حيث الإبتداء والانتهاء . .
من حيث التربية والأبناء . . ونحوها !
لكن قلّ فيها تلك ( الكتيّبات ) - على استحياء - التي تُعنى بمهارات الحياة الزوجية . .
تلك المهارات التي من شأنها أن تحقق الواجبات والحقوق على وجهها - أو تكاد - !
مهارات تجعل تكاليف ( الحقوق ) أمنيات !!
ومشقّأت ( الواجبات ) أعطيات . . !!
وتحدّ من عور المشكلات .. !!

هذا . . وإن من أكثر ما يطرق بيت الزوجية من المشكلات . .
هو طارق ( الفتور ) أو طارق ( النفور ) !!
نعوذ بالله من شر طوارق الليل والنهار . ..
برود في العاطفة . .
أو ملل ونفور . .
وذلك إنما ينشأ من جهتين ..
من جهة قلّة الوعي بمهارات العلاقات الأسرية ..
أومن جهة الجمود على الرتابة والروتين في الاتصال بين الزوجين ..
وبعيداً عن الإسهاب في رقم المظاهر والأسباب . . إلى الدخول في اللباب . .

: : * : : * : : * : : * : :

أمّا بعد . .

(*) الزواج النفسي أولاً . . !!

يدخل بعض الأزواج الحياة الزوجية . .
باحثاً عن المتعة الجسدية . . !!
من أجلها ينام ولأجلها يأكل ويشرب . . ويتخيّر المقويّأت والمنشّطات !!
حتى حواراتهم . .
نواديهم . .
رسائلهم . .
بل وتوصيات الاصحاب ليلة الزفاف !!!
كيف تصل إلى المتعة ؟!!
من غير أن تسكب دمعة !!!
على أن الوصول إلى المتعة سهل . . !!
لكن الأصعب هو بقاء هذه المتعة ودوامها !!
ولذلك كان من أهم المهارات في الحياة الزوجية هو أن يحافظ الزوجان على هذه المتعة . .
وتلك لن تدوم في لحظة سكرة . . !!
إن اللقاء الجسدي كجزء من الزواج إذا لم يتم بين النفوس والقلوب أولاً فسيتحول إلى عذاب متبادل يعذب فيه كل طرف الآخر بدلاً من أن يمتعه؛

إن دوام اللذة والمتعة هو بدوام الحب وتجدده في نبض العرق !!
وإن حياة سعيدة بين زوجين اثنين لن تدوم بغير الحب ..


الحب الذي به :

تدوم العشرة . .
وتحلو الحياة . .
الحب . . .
صمام الأمان . .
ودافع العطاء . .
أكسير الحياة . .
به تتلاشى ذكريات الآلآم . . .
بحقائق الأيام . . .
ولن تفور العاطفة . . .
وتنفض عنها لبوس الفتور . . .
إلا حين يفور بين الجوانح هذا ( الحب ) !!




الموضوع منقول من صيد الفوائد



إظهار التوقيع
توقيع : الرزان
#2

افتراضي رد: الحياة الزوجية بين ( الفتور ) و ( النفور )

وحتى يرتفع رصيد الحب بينكما :


~* صارح زوجتك / صارحي زوجك: بالحب!*~


عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش وفيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، فلمّا رجعت قلت : يارسول الله من أحب الناس إليك ؟
قال : " وما تريد ؟ "
قلت : أحب أن أعلم !!
قال : " عائشة " !!
قلت: إنما أعني من الرجال ؟!
قال : " أبوها "

ومرة يُرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم إليه فدخلت وهو مضطجع مع عائشة في مرط لها فقالت : يارسول الله إن أزواجك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة !!
فقال لها صلى الله عليه وسلم : " ألست تحبين ما أحب ؟ " قالت : بلى !!
قال : " فأحبي هذه " وأشار إلى عائشة رضي الله عنها .

المقصود أنه صلى الله عليه وسلم كان يصرّح بحبه لزوجته عائشة رضي الله عنها . . . .
فهل تذكر أيها المبارك : أنك أخبرت يوماً أباك بحبك لزوجتك ؟!
أو أخبرت أمك بذلك ؟!
أو حدّثت أبناءك بمثل هذا وأنك تحب أمهم !!
فضلا عن أن تتجرأ على ذكر ذلك أمام إخوانك وخلاّنك !!!
بل فضلاً عن زوجتك .. !!
هل صارحتها بالحب .. .

من خلال :
1- رسالة جوال .
2 - بطاقة الكترونية .
3 - رسالة صوتية عبر صحيفة أو إذاعة أو فضائية .
4 - ورقة صغيرة تعلقها على المرآة مكتوب عليها ( أحبك يا زوجتي ) !!
5 - عند اتصالك بها ( هاتفياً ) .
6 - أو تبعث لها سلاماً عاطراً من خلال أهلك ( والدك - والدتك - أخواتك ) !!
7 - هدية صغيرة تغلفها بكلمات دافئة تعبّر فيها عن نبض مشاعرك نحوها !!

إن إعلان الحب لزوجتك بالكلام والمصارحة من أعظم ما يديم العشرة ويقر العين . ..
وخاصة إعلان ذلك أمام أهلك وأهلها وإخوانها وأقاربها بشكل لا يزري !!
إنه يرفع من رصيد الحب بينكما !!
إن ذلكم هو ( الرسول ) بين الزوجين !!

جاء في بعض الآثار : " لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة وليكن بينهما رسول " قيل : وما الرسول ؟
قال : " القبلة والكلام . "

وهو المعنى الذي أراده صلى الله عليه وسلم في وصيته الذهبية لكل من أراد الزواج في الحديث الصحيح : " هلاّ بكراً تلاعبها وتلاعبك " !!

فإن الوصية بالقُبلة والكلام والمداعبة أوسع من أن تكون في لحظات ... ثم تخبو حتى تحين ذات اللحظات في مرة أخرى !!
إنما هي وصية تشمل كل لحظة في الحياة الزوجية . . .
لغة تحفّ كل الحياة الزوجية في كل حرفها ومصطلحاتها . . .

لقد كان صلى الله عليه وسلم يبيّن لنا هذا الشمول في سيرته العملية فقد ثبت في الصحيح عنه أنه صلى الله عليه وسلم كان يقبّل زوجاته وهو صائم !!
إن فتور الشهوة لا يعني فتور الحب !!!

.
لقد كان صلى الله عليه وسلم يعبّر عن هذا الحب ولا يجعله مكتوماً بين جنبيه . .
لما في إظهار هذاالحب ومشاعره من دوام للألفة ...
ودوام للحياة الزوجية في خضم هذا الهيجان المستعرّ من الشيطان وجنده لتقويض هذا الحصن الوديع !!


فاجعل بينك وبين زوجتك ( رسول ) . .
واجعلي بينك وبين زوجك ( رسول ) . .

إظهار التوقيع
توقيع : الرزان
#3

افتراضي رد: الحياة الزوجية بين ( الفتور ) و ( النفور )

أيها الزوجان حتى ترفعا من رصيد الحب بينكما ...



~*حقق أمنيتها / وحققي أمنيته !! *~

- يرخي كتفيه صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها لتلتصق به وتنظر إلى لعب الحبشة ! !
وكأني به صلى الله عليه وسلم يرخي كتفيه لها وهو يرنو لأبعد من أن تنظر للإحباش في لعبهم . .. كأني به - بأبي هو وأمي - يرخي لها كتفيه ليشعر ببردها وتشعر ببرده في منظر زوجي بديع لطيف .
- كان إذا هوت شيئاً تابعها عليه !

عَنْ جَابِرِ بْنُ عَبْدِ اللّهِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا، فِي حَجَّةِ النَّبِيِّ ، أَهَلَّتْ بِعُمْرَةٍ. فحاضت فلم تستطع أن تعتمر ، فلما قضت قالت يارسول الله يرجع الناس بحج وعمرة وأرجع بحج ؟؟
قَالَ جابر : وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ رَجُلاً سَهْلاً. إِذَا هَوِيَتِ الشَّيْءِ تَابَعَهَا عَلَيْهِ. فَأَرْسَلَهَا مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَـنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ فَأَهَلَّتْ بِعُمْرِةٍ، مِنَ التَّنْعِيمِ.

وأذكر مرة أنّي كنت في مركز للتموين وكان أمامي عند المحاسب رجل وزوجته - فيما يبدو - ولمّأ انتهى من حساب أغراضه مدّت إليه زوجته بقطعة ( شيكولاته ) تريدها ... فرأيته ينظر إليها نظر المستزري لاختيارها فأخذها من يدها بقوة ووضعها في كيس الأغراض بشكل انفعالي مما أحرج زوجته أمام الناس !!

ترى يا كرام في تلك اللحظة كم تكسّر من معاني الحب في نفسها !!

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمنا كيف نتابع زوجاتنا على ما يهوون - طالما أنه بالإمكان - بطريقة تشعرهم بالحب لهم .
إنه بناء الحب ورسول الحب ورسالة الحب !!

~* اترك لزوجتك فرصة للترفيه !!*~


عن عائشةَ رضيَ الله عنها قالت: «كنتُ ألعَبُ بالبنات عندَ النبي صلى الله عليه وسلم، وكان لي صَواحبُ يَلعبنَ معي، فكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يَتَقَمَّعْنَ منه، فيُسَرِّبهنَّ إليَّ فيلعَبْنَ معي».

وفي رواية : " يأتي بصواحبي يلعبن معي "

ما بال بعض الأزواج اليوم يحرم زوجته هذه الروح التي جبلت عليها من حب الترفّه والمتعة بالمباح ؟؟!

ألم ينظر كيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عطّل مسير جيش بأكمله مع فقدهم الماء لأجل الحبيبة عائشة رضي الله عنها ؟!

عن عائشة رضي الله عنها زوج النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالت: «خرجنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفارهِ، حتى إذا كنا بالبَيداءِ أو بذاتِ الجيش انقطعَ عقدٌ لي، فأقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على التماسِهِ. وأقام الناسُ معه، وليسوا على ماءٍ وليس معَهم ماء. فأتى الناسُ إلى أبي بكرٍ الصدِّيق فقالوا: ألا تَرى ما صنَعَت عائشة؟ أقامتْ برسولِ الله صلى الله عليه وسلم وبالناس، وليسوا على ماءٍ وليس معهم ماء. فجاء أبو بكرٍ ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم واضعٌ رأسَهُ على فخذي قد نام، فقال: حَبستِ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم والناسَ وليسوا على ماءٍ وليس معهم ماءٍ. قالت عائشةُ: فعاتبني أبوبكر وقالَ ما شاءَ اللَّه أن يقولَ، وجعلَ يَطْعُنُني بيدهِ في خاصِرَتي، فلا يَمنعُني من التحرُّكِ إِلاّ مكانُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم على فخِذي، فقامَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حينَ أصبحَ على غيرِ ماءٍ، فأَنزَلَ اللَّهُ آيةَ التيمُّم، فتيمَّموا. فقال أُسَيْدُ بنُ الحُضَيرِ: ما هيَ بأَوَّلِ برَكَتِكمْ يا آلَ أبي بكرٍ. قالت: فَبَعَثْنا البَعيرَ الذي كنتُ عليهِ، فأَصَبْنا العِقْدَ تحتَه.


~* فعّل جانب التشويق *~
( تأخر قليلاً عن البيت . .- سفر ، زيارة ، . . - )

كان صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى غزوة أقرع بين زوجاته فأيّهم طلع سهمها أخذها معه .
إنه باستطاعته صلى الله عليه وسلم أن يصحبهن كلهنّ معه في سفره ، لكنه يعلمنا هنا أموراً منها : كيف نفعّل روح التشويق عند الزوجة .
إن تأخر الزوج عن زوجته أو غيابه عنها - باقتصاد - أمرٌ ينمّي روح التشويق والشوق سيما وإن تخلل ذلك رسالة شوق عبر جوال أو غير ذلك على أن هذا الأمر ينبغي أن يُعمل بحذر من غير إفراط ولا تفريط ، إنما حدّه أن يكون جانب تشويق لا تفريق وتفريط !!


جدد . . غيّر !




في التعبير عن حبك . . .

في جذب زوجتك إليك . . .

التجديد والتغيير ..
ينفض الرتابة ..
ويجدد العواطف . .
ويُذكي المشاعر . .



- غيّر عطرك . . . نوع ثوبك . . نوع ( شماغك ) !!
- سجل مقطوعة بصوتك على شريط تسجيل واهده لزوجتك أو فاجئها به أثناء سفركم على طريق طويل بالاستماع إليه في مسجل السيارة !!
- أخرج مع زوجك في نزهة .. في سفر ..
- غيّر في أثاث بيتك . . غرفتك . . من غير إسراف ولا مخيلة واجعل لزوجتك حظاً في اختيار المناسب للبيت .!




~* تعلّم كيف تصنع الباقات من الأزمات *~


ليست هناك حياة زوجية تخلو من أزمة . . أو مشكلة . . .
وهذه المشاكل والأزمات ربما أنها بسوء التصرف تهدم بنيان عمر طويل !!
إن بعض الأزواج ربما يفرض سلطانه على زوجته من خلال ( كبريائه وسلطانه ) !!
فلربما قبلت منه زوجته ذلك .. لا حباً فيه ..
إنما خوفاً من مستقبل ( كئيب ) لها ولأبنائها ..
ولذلك من كان هذا حاله فله نصيب من وصف الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بقوله :
" إن من شرار الناس من ودعه الناس اتقاء فحشه "

ولذلك فإن الحصيف اللبيب من يجيّر هذه المشاكل والأزمات ليصنع منها . . .

باقات من الحب العاطر . . .

وصناعة الباقات من الأزمات مهارة في حدّ ذاتها لها فنونها ووسائلها وطرقها ربما يطول الحديث بذكرها ..
لكن من أهم ما يحافظ على الحب أثناء الأزمات هو :

1 - المقايسة والموازنة بين الثابت والمتحرك .

بين القليل والكثير . . .
بين آثار الحب وآثار البغض . . .
يقول صلى الله عليه وسلم " لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر " !!

2 - السعي الجاد للحل ، وليس السعي للإقتناص والتربص .
من الأزواج أو الزوجات من يتربص بخطأ الآخر ليسجّلها سابقة له تحفظ عليه في الأرشيفحتى إذا حانت لحظة اتقاد النار أفرزت الملفات وأبديت العورات .

ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كيف أن المشكلة أمر طبعي يقع بين الزوجين ، لكن الأدب في ذلك هو أن يسعى الزوج والزوجة إلى إيجاد الحل لا السعي إلى تعميق المشكلة .

مرة يختلف صلى الله عليه وسلم مع زوجته عائشة رضي الله عنها فيطلب منها أن يحتكما إلى عمر رضي الله عنه فتأبى ، فيقترح عليها أن يحتكما إلى أبي بكر رضي الله عنه فتوافق ، فلمّا وقف أبو بكر رضي الله عنه موقف الحكم بينهمـا ، قال لها صلى الله عليه وسلم : أأتكلم أم تتكلمين ؟

فتقول بل تكلّم أنت !!

فما هي إلا أن تتامت لها هذه الكلمات حتى لطمها أبوها ...
فوقف صلى الله عليه وسلم بينه وبين حبيبته الراضية المرضية وهو يقول ما دعوناك لهذا !!!

3 - غض الطرف ..
فما كل خطأ يتحمل العتاب ....
فبعض الأخطاء إنما حلها بإغضاء الطرف عنها . . .

أنس بن مالك رضي الله عنه يخدم الرسول صلى الله عليه وسلم عشر سنين ويقول : ما قال لي لشيء فعلته لِمَ فعلت هذا ، ولا لشيء لم أفعله لِمَ لم تفعل هذا !!

هذا وهو غلام صغير مظنة الخطأ والتقصير وعاش معه عشر سنوات فقط . . .
فما بالكم بزوجاته صلى الله عليه وسلم الذين عاش معهم حتى توفي عنهن رضي الله عنهن ، لكن ما نقلت لنا كتب السنة أو السيرة زخماً من المشكلات في بيت النبوة إلا حوادث يسيرة .

الأمر الذي يدلنا على أنه صلى الله عليه وسلم ما كان يعاتب على كل خطأ ( زوجي ) . .
بل كان يغض الطرف عن ذلك .. ضماناً لهذا الحب الذي زرعه في قلوب زوجاته رضي الله عنهن .
تلك .. .

إشارات في همسات . .


في سبيل تعميق الحب بين الزوجين ، وطرد حالة الفتور التي قد تصيب الحياة الزوجية في ظل الرتابة التي نفرضها على أنفسنا من غير مبرر منطقي معقول .


يُتبع إن أذن الرحمن.

إظهار التوقيع
توقيع : الرزان
#4

افتراضي رد: الحياة الزوجية بين ( الفتور ) و ( النفور )

الآن. . . وقد عرفت كيف ترفع من رصيد الحب ...



فكيف تكون بارعاً في الاتصال ؟!




لفت انتباهي مشكلة
كتبتها إحدى الزوجات متزوجة لأكثر من عشر سنوات ولها ثلاثة أطفال لكنها تقول : أنها تشعر إن لحظة التقائها بزوجها أصعب عليها من لحظات حملها وولادتها !!
الأمر الذي يسبب لها نفوراً عن زوجها حين يطلبها أو يريدها !!!
تقول : كلّما شكينا أزواجنا إلى العلماء والمختصين أوصونا بالصبر عليهم !!!
وكلّما شكانا أزواجنا إليهم جاءتنا الصرخات التي تقول أننا ملعونات إن لم نجب أزواجنا إلى وطرهم ؟!
فإن كانت المرأة تريد الرجل والرجل ينفر عنها ولا يأتيها ألا تلحقه اللعنة ؟!!
وبغض النظر عن صياغة الشكوى ..! إلى النظر في أبعادها . .
الأمر الذي يعطينا مؤشراً خطيراً في تحوّل الحياة بين الزوجين من الألفة إلى النفور ..!
والنفور الجسدي يؤثر - حتماً - على التوافق النفسي والروحي بين الزوجين ، ولذلك هما أمران متعلقان مرتبطان ببعضيهما . .

التمازج النفسي والتمازج الجسدي !


إن براعة الإتصال . .
من أعظم وسائل صناعة الحب . .
تنمية الحب . .
بقاء الحب . .
إنه . .
رواء هذا الحب !!

* أَنَّى شِئْتُمْ . . !

يقول الله جل وتعالى : " نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ "

ذلكم هو أدب القرآن . .
وتوجيه الوحي . .
ومنهج الوحي والنور
والهداية والسرور . .


" أَنَّى شِئْتُمْ . . " !
وهو التوجيه المؤدب اللطيف الذي يفتح للزوجين آفاقاً أبعد من الأداء الروتيني للقاء بينهما . . .
إنه توجيه يراعي فطرة البشر التي تحب التغيير والتجديد والتطور . . .
وهي الفطرة التي جعلت بعض الصحابة رضوان الله عليهم يسلك هذا التغيير حتى خاف من كونه أحدث أو أذنب . .
فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدّثه عن ذلك ، فمرة جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال: يارسول الله هلكت، قال ما الذي أهلكك ؟ قال: حولت رحلي البارحة، قال، فلم يرد عليه شيئاً. قال: فأوحى الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ } «أقبل وأدبر واتق الدبر والحيضة»

الأمر الذي يدلّنا على أن الفطرة البشرية تحب هذا التجديد والتغيير دون البقاء على رتابة واحدة ، وأن هذا التغيير لمّا كان هو داعي الفطرة من أجل لقاء ماتع جاءت الشريعة لتؤكد على هذا . .
إن المرء حين يقف عاجزاً عن التغيير فإنه ولا شك يفتر وينفر وينفّر !!
وهكذا حتى في أدق أمور الحياة الزوجية وأشدها حساسية وشفافية يأتي توجيه القرآن ليقي هذه الحياة من التصدع . .



إن علاقة الاتصال الزوجي كعملية فطرية بين الرجل وزوجته قضية لم يتركها الوحي هملاً ليرتع فيها من شاء بما شاء . .
وإنك - اليوم - ربما تصاب بالغثيان النفسي وانت تقرأ بعض الكتابات السامجة التي تعرض لهذه العلاقة في إغراق سامج يخالف الذوق والأدب . .
وذلك حين خالفوا أدب الوحي في عرض هذه القضايا . ..

براعة الاتصال . .
إنما هي تنبيهات وتذكير لبعض المهارات التي ربما تغيب عن بعض الأزواج إمّا جهلاً أو عجزاً أو كسلاً ...

إظهار التوقيع
توقيع : الرزان
#5

افتراضي رد: الحياة الزوجية بين ( الفتور ) و ( النفور )

مشكووووره رزونه علم
إظهار التوقيع
توقيع : نسيم البحر
#6

افتراضي رد: الحياة الزوجية بين ( الفتور ) و ( النفور )

شكرررررررررا رزون.
#7

افتراضي رد: الحياة الزوجية بين ( الفتور ) و ( النفور )

شكرا ياقمر على الكلام الحلو دا
إظهار التوقيع
توقيع : مقبله على الحياه
#8

افتراضي رد: الحياة الزوجية بين ( الفتور ) و ( النفور )

رااااااائع تسلمی عله المجهود لکی التقییم یا عسل
إظهار التوقيع
توقيع : ام حنان
#9

افتراضي رد: الحياة الزوجية بين ( الفتور ) و ( النفور )

مشكورررة
إظهار التوقيع
توقيع : درة مكنونة
#10

افتراضي رد: الحياة الزوجية بين ( الفتور ) و ( النفور )

شكرا يا قمر وجاري التقيييم
إظهار التوقيع
توقيع : nesrinaaa
#11

افتراضي رد: الحياة الزوجية بين ( الفتور ) و ( النفور )

نورتوا صفحتي
إظهار التوقيع
توقيع : الرزان
#12

افتراضي رد: الحياة الزوجية بين ( الفتور ) و ( النفور )

يسلموا يا عسسسل
إظهار التوقيع
توقيع : سوسو الامورة
#13

افتراضي رد: الحياة الزوجية بين ( الفتور ) و ( النفور )

جزاك الله كل خير
موضوع جميل ويستحق التقييييم

إظهار التوقيع
توقيع : حسناء
#14

افتراضي رد: الحياة الزوجية بين ( الفتور ) و ( النفور )

مشكوووره حبيبتي الرزان
إظهار التوقيع
توقيع : بطه


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
[تصميمي] الحياة منفى قصير عطور الجنه حكم واقـوال
اجمل شي في الحياة زاهرة الياياسمين دردشة عدلات
متى تكون الحياة جميله هبة علي منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة
حدود الخصوصية في الحياة الزوجية.. تعرفوا عليها الاعلامية لينا الثقافة والتوجيهات الزوجية
لمسات نفسيه في الحياة الزوجيه ★н̃̾ɑ̃̾ı̃̾σ̃̾ѕн̃̾ɑ̃̾★ الثقافة والتوجيهات الزوجية


الساعة الآن 09:51 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل