من الأخطاء الإملائية الشائعة
وهى كثيرة منتشرة فى الصحف والكتب والمنتديات والرسائل وغيرها ، ومن تلك الأخطاء:
(سمعتُ خبراً – رأيتُ شيخاً – وقرأتُ جزءاً)
يجعلون التنوين المفتوح على الألف وهذا خطأ ،
والصواب أن يكون التنوين المفتوح على الحرف الذى قبل الألف هكذا :
(خبرًا – شيخًا – جزءًا)
لأن هذه الألف ليست جزءًا من بنية الكلمة ، وليست الحرف الأخير فيها ، ومن ثَمّ لا تظهر عليها علامات مطلقًا ،
وترى التنوين بالضم والكسر هكذا :
(جاء محمدٌ – سلمتُ على محمدٍ)
ومثلها التنوين بالفتح يُوضع على الحرف وإنما الألف للدلالة على النصب فقط
اشتهر خطأ كتابة كلمة “شيء” بهمزة فوق الياء هكذا “شئ” والصواب وضعها على السطر مفردة هكذا “شيء“
—-
– من الأخطاء الإملائية الشائعة وضع ألف بعد جمع المذكر السالم عند إضافته مرفوعًا مثل : “مسلموا الصين” والصواب حذف الألف بعد واو الرفع هكذا
“مسلمو االصين“
—-
من الخطأ كتابة الفعل المعتل الآخر بالواو بوضع ألف بعد الواو هكذا:
“أرجوا — نرجوا – ترجوا – يرجوا“
والصواب “أرجو – نرجو – ترجو – يرجو“
ألف ابن وابنة :
– تُحذف ألف (ابن) في الكتابة إذا وقعت صفة مفردة بين عَـلَمين مذكرين ، والثاني منهما أبًا للأول ومتصلا به من غير فاصل بينهما.
والمراد بالعلم : الاسم ، مثل : محمد بن إسحق ، والكنيـة المشتهرة مثل : معاوية بن أبي سفيان ، واللقب المشتهر مثل : هاشم بن زين العابدين.
– إذا لم تكن ابن صفـة ، كأن كانت خبرًا ، ثبتت الألف ونوّن الاسم الواقع قبلها مثل: إن زهيرًا ابنُ خالد .
– ( ابنة ) تعامل معاملة ( ابن ) بالشروط السابقة نفسها ؛ تقول: هذه هند بْنت طارق
ويجـوز لك أن تحذف ألفها فتكتبها بالتاء الطويلة المفتوحة ، مثل : هند بنت طارق.
– إذا وقعت (ابن) في أول السطر ثبتت ألفها ولو كانت بين علميـن ؛ مثل : علي
ابن الحسـين . وكذلك إن وقعت وحدهـا في آخره ؛ مثل : هـذا هو علي ابن
الحسـين .
(ويُنْتبه إلى تسكين الباء عند النطق سواء أوُجدت الألف في الكتـابة أو حذفت ) .
– إذا دخلت عليها ياء النداء (يابن آدم)
– إذا دخلت عليها همزة الاستفهام (أبنك هذا؟)
– إذا وقعت (ابن) أما إذا اختل شرط من هذه الشروط فيلزم إثبات ألف (ابن) نحو : (عيسى ابن مريم) ، (عمر-رضي الله عنه- ابن الخطاب) ، (وقالت اليهود عزيز ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله)
ـــــ
الألف في (يا)
– يجوز حذف ألف (يا) النداء إذا دخلت على الكلمات الآتية :
(ابن – أهل – أي – آية) مثل : (يابن آدم – يأهل
الكتاب – يأيها الإنسان – يأيتها النفس المطمئنة)
(مائة) كيف تُـنطق وكيف تُـكتب؟
الموجز : تُنطق (مئة)
قولا واحدًا ، وهذا لا خلاف عليه البته.
تُكتب (مائة أو مئة)؟ فيه خلاف ، والأصح عندي كتابتها (مائة)
وإليكم الأنباء بالتفصيل :
اعلم – علّمك الله الخير – أن من مقاصد هذه اللغة الجليلة الدقة في الكتابة والتمييز بين الكلمات وتجاوز الإشكال واللبس عند القراءة.
فزيدت الألف وسط (مائة) للتمييز بين (مئة) و (فئة) و (منه) ، وتجد أن اللفظتين متداولتان في التجارة والحياة العامة ، (خذ منه فئة مئة درهم.. دينار..)
فكان لابد من تفرقة واضحة في عصر كانت الحروف فيها غيرمنقوطة ، ولم تكن هناك أقلام دقيقة ولا صحف رقيقة كحالنا اليوم ، بل كان البوص ، والريش ونحوه على رقاع من سعف النخيل أو جلود الحيوانات أو الحجر.
هي [ مائة ] بكسر الميم ، وسكون الألف ، وفتح الهمزة (الألف تُكتب ولا تُنطق) أي أن الألف مجرد زيادة كتابية لا أثر لها في النطق ، ويَنْطِقه بعضُهم (ماءة) بفتح الميم ، وسبب الخطأ في النطق هو عدمُ وضع كسرة تحت الميم.
وكذلك (الألف) في واو الجماعة التي زِيدت للتفرقة بين واو الجماعة والواو الأصلية.
و(عُمر و عَمر) كتبوهما (عمر و عمرو) أي: عُمَر و عَمْرو ، وعمرو لا تنطق فيها الواو ، وُضعت الواو قبل التنقيط والتشكيل للتفريق بينهما ، فهل نحذف الواو هنا لعدم ضرورتها كتابة ً بعد حصول التشكيل؟ ولعدم صحة نطق الواو؟
بالتأكيد لا ، فهذا تُراثنا ويجب أن نحافظ عليه ، مثل : (طه ، هذا ، لكن ، أولئك) ، فنحن لا نكتبها (طاها ، هاذا ، لاكن ، أُُلائك) ولكن نَخُطُّها كما تناقلها العرب ، خاصة أن هذا يُذكرنا بعبقرية هذا الجيل وتجاوزه للعقبات ، ويُدربنا على مثل هذه الطرق لسلوكها في حياتنا العلمية والعملية.
أُضيفت الألف بعد الميم في الكتابة منعًا للاختلاط مع تصحفيات (مئة) قبل الإعجام ، وفي القرآن : (فأماته الله مائة عام ثم بعثه) البقرة (259)
وقوله تعالى (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم)البقرة 261
وقوله تعالى (وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) (65)سورة الأنفال ،
وفي الآية التالية (فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ) (66) وقوله جل وعلا ” ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعًا ” الآية 25 سورة الكهف وقوله سبحانه (وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون) الصافات (147)
وقد أجاز مجمع اللغة العربية كتابة (مئة) بعد أن زال احتمال اللبس ، وذلك إثر إجراء التنقيط ، فلم يعد ثمة مبرر – حسب رأيهم – ( راجع : البحوث والمحاضرات ، مؤتمر الدورة التاسعة والعشرين 1963-1964).
هذا ما تيسر نشره وبإذن الله لنا وقفات قادمة وفقكم الله لرضاه