أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

129127 القيامة الصغري(الموت) الحلقة الأولى


القيامة الصغري(الموت) الحلقة الأولى

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..فهذه سلسلة تتكلم عن الموت

وتسمى: القيامة الصغري وفيها..الإحتضار،الإيمان بالموت،سكرات الموت،حال الإنسان عند الإحتضار،اهوال القبور،عذاب القبر ونعيمة.

[IMG]https://***- /fa/0015.gif[/IMG]

_ الاحتضار هو حضور الموت ونزوله بالعبد.
وسكرة الموت:أهواله وكربه التي تصيب المحتضر، بسبب نزع الروح.

_ عن عائشة رضي الله عنها:
((أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بين يديه رَكْوَة، أو علبة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء، فيمسح بها وجهه ويقول: لا إله إلا الله، إن للموت سكرات، ثم نصب يده فجعل يقول: في الرفيق الأعلى، حتى قبض ومالت يده))
رواه البخارى

[IMG]https://***- /fa/0025.gif[/IMG]



_ قال تعالى: وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ [ الأنعام: 93].

قال الطبري في تفسير هذه الآية: (يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولو ترى يا محمد حين يغمر الموت بسكراته هؤلاء الظالمين...، فتعاينهم وقد غشيتهم سكرات الموت، ونزل بهم أمر الله، وحان فناء آجالهم...، والغمرات جمع غمرة، وغمرة كل شيء كثرته ومعظمه) ،




ثم روى عن ابن عباس في قوله تعالى: وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ. أنه قال: سكرات الموت (تفسير الطبرى) .

[IMG]https://***- /fa/0025.gif[/IMG]


_يقول السعدي :
(ولما ذم الظالمين ذكر ما أعد لهم من العقوبة حال الاحتضار، ويوم القيامة فقال: ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت أي: شدائده وأهواله الفظيعة، وكربه الشنيعة، لـرأيت أمراً هائلاً، وحالة لا يقدر الواصف أن يصفها، وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ إلـى أولئك الظالمين المحتضرين بالضرب والعذاب...) (تفسير السعدى) .
[IMG]https://***- /fa/0025.gif[/IMG]


_خرج ابن أبي الدنيا عن شداد ابن أوس ـ رضي الله عنه ـ قال:
((الموت أفظع هول في الدنيا والآخرة على المؤمنين، والموت أشد من نشر بالمناشير، وقرض بالمقاريض، وغلي في القدور، ولو أن الميت نُشر فأخبر أهل الدنيا بألم الموت، ما انتفعوا بعيش، ولا لذوا بنوم)).

[IMG]https://***- /fa/0025.gif[/IMG]



وأخرج ابن سعد عن عوانة بن الحكم قال:
(كان عمرو بن العاص يقول: عجباً لمن نزل به الموت وعقله معه كيف لا يصفه، فلما نزل به قال له ابنه عبد الله: يا أبتِ إنك كنت تقول: عجباً لمن نزل به الموت وعقله معه كيف لا يصفه؟ فصف لنا الموت قال: يا بنيّ الموت أجل من أن يوصف، ولكن سأصف لك منه شيئاً، أجدني كأن على عنقي جبال رضوى، وأجدني كأن في جوفي الشوك، وأجدني كأن نفسي تخرج من ثقب إبرة.)

[IMG]https://***- /fa/0025.gif[/IMG]
وبالقياس:
لم لا يشعر العبد بكرب وشدة الموت
فلو كان المجذوب عرقاً واحداً لكان ألمه عظيماً، فكيف والمجذوب نفس الروح المتألم، لا من عرق واحد، بل من جميع العروق، ثم يموت كل عضو من أعضائه تدريجياً، فتبرد أولاً قدماه، ثم ساقاه، ثم فخذاه، ولكل عضو سكرة بعد سكرة، وكربة بعد كربة، حتى يبلغ بها إلى الحلقوم، فعند ذلك ينقطع نظره عن الدنيا وأهلها)


[IMG]https://***- /fa/0016.gif[/IMG]
سكرات الموت تحصل لكل المخلوقات:

كل المخلوقات تجد سكرات الموت ويشهد لهذا عموم قوله تعالى كل نفس ذائقة الموت
[ آل عمران: 185]، وقوله صلى الله عليه وسلم ((إن للموت سكرات))البخاري ، لكن تختلف المخلوقات في درجة إحساسها بالسكرات _فالعبد المؤمن تخرج روحه بسهولة ويسر، ودليل ذلك ما ورد في حديث البراء بن عازب أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن وفاة المؤمن:
((ثم يجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة وفي رواية: المطمئنة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، قال: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من فيِّ السقاء، فيأخذها...))
_أما الكافر فإن روحه تخرج بشدة وصعوبة يتعذب بها، لقوله صلى الله عليه وسلم في حديثه عن وفاة الكافر وفي رواية الفاجر : ((ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب قال: فتفرق في جسده، فينتزعها كما ينتزع السفود الكثير الشعب من الصوف المبلول، فتقطع معها العروق والعصب)) حديث صحيح الإسناد ورجاله رجال الصحيح.


[IMG]https://***- /fa/0016.gif[/IMG]


هذا بالجملة وإلا فإنه قد تشتد السكرات على بعض الصالحين؛ لتكفير ذنوبهم، ولرفع درجاتهم، كما حصل للرسول صلى الله عليه وسلم حيث عانى من شدة سكرات الموت، كما في صحيح البخاري ...
قال ابن حجر:
وفي الحديث ((لا إله إلا الله إن للموت سكرات)):
أن شدة الموت لا تدل على نقص في المرتبة، بل هي للمؤمن إما زيادة في حسناته، وإما تكفير لسيئاته)

_وقد ترجم ابن ماجه ت275ﻫ في سننه بعنوان:
(باب ما جاء في المؤمن يؤجر في النَزْع)، وساق تحته قولـه صلى الله عليه وسلم: ((
المؤمنُ يموتُ بعرقِ الجبينِ))
الراوي:بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث:الألباني المصدر:صحيح النسائي الجزء أو الصفحة:1828 حكم المحدث:صحيح



[IMG]https://***- /fa/0016.gif[/IMG]


وهذا يدل على أن الأصل تخفيف نزع روح المؤمن، إلا أنها قد تشدّد على من أراد الله سبحانه وتعالى من المؤمنين؛ تكفيراً لسيئاتهم، أو رفعاً لدرجاتهم؛ قال القرطبي في معرض حديثه عن سكرات الموت: (قال علماؤنا رحمة الله عليهم: فإذا كان هذا الأمر قد أصاب الأنبياء والمرسلين والأولياء فما لنا عن ذكره مشغولين؟ وعن الاستعداد له متخلفين؟ قالوا وما جرى على الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين من شدائد الموت

[IMG]https://***- /fa/0016.gif[/IMG]

_وسكراته فله فائدتان:
•أحدهما: أن يعرف الخلق مقدار ألم الموت وأنه باطن،وقد يطلع الإنسان على بعض الموتى فلا يرى عليه حركة ولا قلقاً، ويرى سهولة خروج روحه، فيغلب على ظنه سهولة أمر الموت ولا يعرف ما الميت فيه، فلما ذكر الأنبياء الصادقون في خبرهم شدة ألمه مع كرامتهم على الله تعالى، وتهوينه على بعضهم قطع الخلق بشدة الموت الذي يعانيه ويقاسيه الميت مطلقاً لإخبار الصادقين عنه، ما خلا الشهيد قتيل الكفار.

الثانية: ربما خطر لبعض الناس أن هؤلاء أحباب الله وأنبياؤه ورسله، فكيف يقاسون هذه الشدائد العظيمة؟ وهو سبحانه قادر أن يخفف عنهم أجمعين. فالجواب: أن ((أشد الناس بلاءً في الدنيا الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل))
كما قال نبينا عليه السلام... فأحب الله أن يبتليهم تكميلاً لفضائلهم لديه، ورفعة لدرجاتهم عنده، وليس ذلك في حقهم نقصاً ولا عذاباً، بل هو.. كمال رفعة، مع رضاهم بجميل ما يجري الله عليهم، فأراد الحق سبحانه أن يختم لهم بهذه الشدائد، مع إمكان التخفيف والتهوين عليهم، ليرفع منازلهم، ويعظم أجورهم قبل موتهم، كما ابتلى إبراهيم بالنار، وموسى بالخوف والأسفار وعيسى بالصحارى والقفار، ونبينا محمداً صلى الله عليه وسلم بالفقر في الدنيا ومقاتلة الكفار، كل ذلك لرفعة في أحوالهم وكمال في درجاتهم.
•ولا يفهم من هذا أن الله شدد عليهم أكثر مما شدد على العصاة المخلطين؛ فإن ذلك عقوبة لهم، ومؤاخذة على إجرامهم، فلا نسبة بينه وبين هذا)

[IMG]https://***- /fa/0016.gif[/IMG]

_فشدة السكرات تخفف من الذنوب، وكل ما يصيب الإنسان من مرض أو شدة أو هم أو غم حتى الشوكة تصيبه فإنها كفارة لذنوبه، ثم إن صبر واحتسب كان له مع التكفير أجر ذلك الصبر الذي قابل به هذه المصيبة التي لحقت به، ولا فرق في ذلك بين ما يكون عند الموت، وما يكون قبله، فالمصائب كفارات لذنوب المؤمن ، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه:
((ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها)) .رواه البخاري.

[IMG]https://***- /fa/0016.gif[/IMG]

من يخفف عنه سكرات الموت:

عن أبى قتادة انَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( الشهيدُ لا يَجِدُ ألم القتْلِ إلَّا كما يَجِدُ أحدُكم مَسَّ القرصَةِ)
المحدث:الألباني المصدر:صحيح الجامع الجزء أو الصفحة:3745 حكم المحدث:صحيح


[IMG]https://***- /fa/0016.gif[/IMG]
المراجع:
•القيامة الصغري لعمر سليمان الأشقر
•أهوال الموت لمحمد العلى
•التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة للإمام القرطبي
•تفسير الطبري
•تفسير السعدى
•موقع الدرر السنية فى التحقق من صحىة الإحاديث.
[IMG]https://scontent-cai1-1.***- /hphotos-xaf1/v/t1.0-9/s720x720/11987201_621244741350027_7924508279349714722_n.jpg?oh=24a196084d90c4e6a881595160fdb6db&oe=56610D02[/IMG]




إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: القيامة الصغري(الموت) الحلقة الأولى

جزاكى الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : زاهرة الياياسمين
#3

افتراضي رد: القيامة الصغري(الموت) الحلقة الأولى


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاهرة الياياسمين
جزاكى الله خيرا
جزانا وايَّاكِ وبارك الله فيكِ ورضى عنكِ

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
موسوعة تتحدث عن يوم القيامة والنعيم والعذاب بالتفصيل.. عاشقة جواد المنتدي الاسلامي العام
السيجارة الأولى في الصباح قد تسبب مرض السرطان رحيق العيادة الطبية
أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون نسيم آڸدکَريآت فتاوي وفقه المرأة المسلمة
حقائق علمية عن يوم القيامة... سبحان الله إشرآقـــة أمل الارشيف والمواضيع المكررة
معلومات عن الجنة والنار والصراط.... اقرأ وتخيل معي مشهد يوم القيامة وردة الاسلام المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 08:59 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل