يُحب الإنسان الحرية ويكره الوصاية،
ولكن لا يجوز أن يرد أوامر الخالق بحجة كراهة وصاية الخلق،
ففي الخبر
(إن من أكبرِ الكبائر أن يقول الرجل لأخيه:
اتق الله فيقول: عليكَ بنفسك، أنتَ تأمرني)
مراقبة الله دائمة، مبتداها الحياة ومنتهاها الموت فليس لها زمان
(ومحياي ومماتي لله رب العالمين)
وليس لها مكان، قال
(اتق الله حيثما كنت)
من الكبائر تعميم خطأ الفرد على قبيلته أو بلده أو جنسه أو عمله،
ففي الحديث:
(إن أعظم الناس عند الله فرية لرجل هاجى رجلاً فهجا القبيلة بأسرها)
لا يطلق أحد لسانه في الأعراض إلا سلب الله من إيمانه بمقدار ما أطلق من لسانه، ويُبتلى الواقع في الأعراض بالانتكاسة لأن باطنه ضعف فتبعه ظاهره
الحرية أن تصل لحاجتك الممنوعة لا أن تصل لممنوعٍ لا تحتاجه.
وكل تحرر من أمر الله هو عبودية لأمر الشيطان،
الإنسان خُلق ليُطيع فليختر سيده
من إكرام النفس عدم الإنصات للأذى والرد عليه،
كما أنه من إكرام القدم رفعها عن الأذى في طريقها
(وإذا مروا باللغو مروا كراما)
من عرف سعة (رحمة الله) استصغر الكبائر،
ومن عرف (شدّة عقابه) استعظم الصغائر،
والمؤمن يتوسّط حتى لا يأمن ولا يقنط .
أكثر ما يُحرق الأعمار
تَتبُّع فضول الأخبار .
( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَام ) .
لايدوم إلا الله،ولايبقى إلا وجهه..
هذا المعنى يريحك عند فقد شيء أيا كان..
بل يجعل القلب معلقا بدار الدوام والبقاء.