أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي تدبر الجزء 15من القرآن الكريم



الجزء 15



(ولَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ )الزّنا اشْتملَ على أنواع منَ المفاسد: اخْتِلاطُ الأنْسابِ واشْتِباهُها أنّ المرْأةَ إذا باشَرَتِ الزِّنا وتَمرَّنَتْ عليْهِ يسْتَقْذِرُها كُلُّ طَبْعٍ سلِيم أنّهُ إذا انْفَتح بابُ الزّنا لا يَبْقى بَيْنَ الإنْسانِ وبينَ سائِرِ البهائِم فَرْق


﴿ أخرقتها لتغرق أهلها ﴾ ينبغي على الإنسان التثبت وعدم التسرع في إصدار الأحكام.







{وإذ ٱعتَزَلتُمُوهُم وما یَعۡبُدُون إلّا ٱللهَ فَأوُۥۤا۟ إلى ٱلۡكَهفِ یَنشُر لَكُم ربُّكُم من رحۡمَتِهِۦ وَیُهَیِّئۡ لكم…}#الكهف تفاءل وأنت في الضيق برحمة الله والرزق والتوسيع.



"ألا تتخذوا من دوني وكيلاً". فوض جميع شؤونك إلى الله، ففي التوكل على الله الكفاية والهداية، قال الله:"ومن يتوكل على الله فهو حسبه". ومن صدق في التوكل على الله أورثه الله سكينة وطمأنينة وقوة يستعين بها على شدائد الحياة.



﴿وَقُل لِعِبادي يَقولُوا الَّتي هِيَ أَحسَنُ إِنَّ الشَّيطانَ يَنزَغُ بَينَهُم﴾ أعظم أسباب القطيعة و إيغال الصدور والعداوات بسبب اللسان فاختر من الألفاظ أحسنها لتلقى في قلوب الناس محبة وقبولا ، واحذر كل كلمة تحتمل أذى وتجلب لك عداوة



﴿وَقُل رَبِّ أَدخِلني مُدخَلَ صِدقٍ وَأَخرِجني مُخرَجَ صِدقٍ وَاجعَل لي مِن لَدُنكَ سُلطانًا نَصيرًا﴾ اجعلها على لسانك في كل مدخل ومخرج ترجو نفعه أو تخشى ضره



﴿وَإِذا قَرَأتَ القُرآنَ جَعَلنا بَينَكَ وَبَينَ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِالآخِرَةِ حِجابًا مَستورًا﴾ كثرة قراءة القرآن حجاب لك من شياطين الإنس والجن



{ إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم} لن يستفيد من إحسان نيتك وعملك وخلقك إلا أنت والجزاء من جنس العمل



﴿انظُر كَيفَ فَضَّلنا بَعضَهُم عَلى بَعضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكبَرُ تَفضيلًا﴾ لاتحزن حين ترى من فضله الله عليك في أمور الدنيا ، وانظر إلى من فضله الله في أمور الآخرة فتلك هي الغبطة حقا



افتتحت سورة الإسراء بالتسبيح تنزيها لله تعالى عما كذب به المشركون من أمر الإسراء والمعراج وافتتحت سورة الكهف بالحمد تذكيرا لنبيه ﷺ بنعمته عليه في إنزال وحيه بعد تأخره حين سأله المشركون عن ثلاث مسائل فوعدهم من غد ولم ينزل الوحي إلا بعد أيام



﴿وَلا تَجعَل يَدَكَ مَغلولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبسُطها كُلَّ البَسطِ فَتَقعُدَ مَلومًا مَحسورًا﴾ التوازن من أعظم مايحقق للإنسان سعادته واستقراره ، حتى في الأمور المالية



﴿ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا﴾ اختر من الألفاظ في خطابك لوالديك أكرمها وأفضلها وإياك ثم إياك أن تنهرهما أو تشعرهما بالخطأ فذلك ذنب وعقوق



{ إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } إذا أردت أن ترتقي في سلم الكمالات فانظر في كتاب ربك وقوم نفسك وعملك وخلقك



﴿*أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى* فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم ﴾ . إذا نجاك الله من غم أو كربة أو ضائقة فابق حامدا لله دائما وانسب الفضل له سبحانه وليبقى قلبك منكسرا له، فكما نجاك الله منها ،قادر سبحانه أن يعيدك لنفس الضائقة



[وقل لهما قولا كريما] [فقل لهم قولا ميسورا ] [وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم..] اعمل بوصية ربك.. فكم من كلمات كانت بمثابة خناجر مسمومة طعنت في مقتل.. فمزقت علاقات وقطعت أواصر وكسرت خواطر وخلفت جراحات.



(إِنَّ ٱلۡمُبَذِّرِينَ كَانُوٓاْ إِخۡوَٰنَ ٱلشَّيَٰطِينِ) ولوكان التبذير يجعل لك من الشيطان شبيه .. فذاك يكـفيك وزيادة بأن لا تقرب التبذير .



إذا اجتهدت في بر والديك وسعيت لذلك ، ثم لم يحصل منهما رضاهما، فلا تجزع فإن ربك يعلم نيتك ويرى سعيك ولا يضيع عنده شيء. تأمل بعد آية بر الوالدين قال الله: ﴿ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا﴾



(وَأَوۡفُواْ بِٱلۡعَهۡدِۖ إِنَّ ٱلۡعَهۡدَ كَانَ مَسۡـُٔولٗا) الوفاء بالعهد من عُـرى الإيمان .. مع الله أولًا .. ومع خلقه ثانيًا .. وسنُسأل عنه يوم الدين.



إِنۡ أَحۡسَنتُمۡ أَحۡسَنتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡۖ وَإِنۡ أَسَأۡتُمۡ فَلَهَاۚ) قاعدة من القواعد الحسان، فإحسانك لنفسك، هو نور لك في الدنيا وعند ربك والله غنـيٌ عنا وعنك .. و إلاساءة عاقبتها عليك ..عليك وحـدك



(واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه) وفي الوقت نفسه اصبر نفسك عن الذين يغفلون عن ربهم بالغداة والعشي لا يرجون لقاءه! صاحِب الأتقياء الأخيار فالصاحب ساحب.. وراجع قائمة أصدقائك على معيار هذه الآية، لو لم يبق فيها إلا صديق واحد فإنه يكفيك!



في سورة الإسراء (وما يعدهم الشيطان إلا غرورا)
وفي سورة الكهف (أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو)
مهما وعدك فإنه عدوك وسيتبرأ منك فاتّخذه عدوا!


(سورة الكهف) تعلمنا أن كل منّا يحتاج لكهف يأوى إليه ويعتصم به من هذه الفتن التي تموج.. وكهف المؤمن قرآنه وسنة نبيه ﷺ..



[ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ] فمن يأمن البلاء بعد محمد ﷺ ؟!! فلتضرع القلوب وتلهج الألسن لعلام الغيوب ب : ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)



﴿ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن *فأولئك كان سعيهم مشكورا*﴾ سبحان ربنا الشكور، الأعمال التي يعملها العبد ليست أهلا لجلاله ولعظمته سبحانه، لكنه الشكور سبحانه يقبل السعي والعمل على مافيه من التقصير..



أكثر الألفاظ ورودا في سورة الإسراء: الإنسان، القرآن، الآخرة ثلاثية محورها: صناعة الإنسان بمنهج القرآن ليكون من المفلحين في الآخرة



في الإسراء (اقرأ كتابك) في الكهف (يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها) آيات تخلع القلب من الصدر خشية وخوفا! رب اعفُ عنا وبدّل سيئاتنا حسنات واسترنا بسترك الجميل ولا تُخزنا بفضح ما في كتابنا على الملأ



قاعدة الأمة الوسط: التوسط بلا إسراف ولا تقتير (وكان بين ذلك قواما) زكّ نفسك بالتوسط في الإنفاق حتى في المباحات من الكماليات أدّبها بـ " أوكلما اشتهيت اشتريت؟!"



(وكُلَّ إِنسانٍ ألزَمْناهُ طائِرَهُ في عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ القِيامَةِ كِتابًا يَلْقاهُ مَنْشورًا ﴿١٣﴾ الإسراء) في كل لحظة من عمرنا نحن نسطّر في كتابنا إما خيرا وإما شرّا (اقرأْ كِتابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ اليَوْمَ عَلَيْكَ حَسيبًا ﴿١٤﴾) ما أشدّه من موقف!



(سبحان الذي أسرى بعبده ليلا) (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب) افتتاح سورتي الإسراء والكهف بصفة العبودية يعلمنا أن: العبد مخلوق أرضي كتابه سماوي وأن الفتن أرضية والنجاة منها سماوية مفتاحها توحيد وقرآن..



[وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر كان يئوسا] أما حال عبد الله المؤمن فعند الضراء صابر وعند السراء شاكر.. [قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا ]



في الكهف (وكان الإنسان أكثر شيء جدلا) من صفات الإنسان السلبية: الجدل علاجها في جعل القرآن قيّما يُحتَكم إليه في كل قضية تحسم أي جدل. في الإسراء (وكان الإنسان عجولا) العجلة من صفات الإنسان السلبية وعلاجها أن تتدرب على قرآءة القرآن على مُكث



(وَإِن مِّن شَيۡءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمۡدِهِۦ وَلَٰكِن لَّا تَفۡقَهُونَ تَسۡبِيحَهُمۡۚ) آيـة تُبـهر عقـول أولـي الألـباب .. كل شيء تراه أمام ناظريك يتحرك أولا يتحرك ، وكل ما يخطر لك ببال ، وفـيه تحتار .. تيقن إنه تسبيحٌ بالرحمٰن .



[ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا ] من قام بهذه الوصايا وامتثل هذه الأوامر واجتنب تلك النواهي والتي مبدأها ومنتهاها تحقيق التوحيد فقد أوتي الحكمة ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا.



﴿فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا﴾ تسليم المؤمن بقضاء الله وقدره فيما يكره خير له .



ولا تَمْشِ في الأَرضِ مَرَحًا ۖ النهْي عن أنْ يمشِيَ الإنسان مشْيًا يدُلّ على الكِبْرِياءِ والعَظَمَة.
وفي سورة الفُرقان: ﴿وعِبادُ الرّحمنِ الذينَ يمشُونَ على الأرض هَوْنًا﴾
وفي سورة لُقمان: ﴿واقْصِدْ في مشْيِكَ واغْضُضْ من صوتِك
فاختر لنفسك المشية التي يحبها الله



تعلمنا #سورة_الكهف أن الأقدار قد تسير عكس ما يتوقعه المؤمن من خلال التجارب والنظريات تدبير الله يفوق جميع التخيلات وهذا من أعظم مقاصد القرآن #تدبر الآيات {ٱلحمد لله ٱلذی أنزل على عبده ٱلكتـٰب…}




لا تخف على الدين، خف على نفسك نام أصحاب الكهف ٣٠٠ سنة فلما استيقظوا وجدوا الناس أسلموا هم بذلوا السبب وﷲ نصر دينه بدونهم



ينبغي للإنسان أن يبتعد عن كل ما يدعو إلى فاحشة الزنا (ولا تقربوا الزنا) لأنه إذا اقترب من دواعيه لايأمن على نفسه.



﴿وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم﴾ إذا تولاك الله فنم قرير العين فسيحفظك ويقيك من كل شر ويسخر لك كل شيء


{ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً } احذر الصغائر !! إياكم ومحقرات الذنوب ،فإنها تجتمع على صاحبها حتى تهلكه .



( قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً ) نعم ليست بعيدة تلك الأمنيات وليست مستحيلة تلك الرغبات فقط ينقصنا الأمل وحسن الظن بالله كي تتحقق ..


كلما زينت لك نفسك حب الدنيا ذكرها بـ(المال والبنون زينة الحياة الدنيا) وبشّرها بـ(والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً)




-﴿ فإني نسيت الحوت ﴾ أضاعوا الحوت .. فوجدوا الخضر ! يبتليك الله بفقدان شئ أو نسيانه فيعوضك بما هو خيرًا منه .. بعض النسيان عطاء ..



( قُلْ لَوْ أنتم تَمْلِكُونَ خزائن رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لأَمْسَكْتُمْ خشية الإِنفَاقِ) هل تخيلت يوماً أن المتصرف بالارزاق هم البشر؟! كيف سيكون حال الكثير منا! هل تخيلنا كم من أناس سيتركون وظائفهم وكم من أناس ستقفل محلاتهم وكم وكم ؟! لكن الحمد لله أنه رب الأرزاق ..



في اختبار الحياة .. لا يهم الكم بل الكيف .. ولا يتفوق الأكثر بل الأتقن .. ﴿ لنبلوهم أيهم أحسن عملا﴾



{واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا} لاتحد النظر إليهما لاتغلظ صوتك عند مخاطبتهما أجب نداءهما بقدر ماتستطيع بمحبة وخضوع اعتدل في جلستك حين دخولهما مجلسك رحب بهما وافسح لهما لاتسفه لهما رأيا سارع لخدمتهما بل بادر قبل طلبهما تفقد حاجاتهما



{فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا} الحال تتغير و تتبدل فلاشي يدوم قد تكون للأسوأ وقد تكون للأفضل فاعتمد على الله بذلك وتبرأ من حولك وقوتك.



{ولولا أن ثبتناك} ثباتك عند الملمات والمصائب هو بفضل الله سبحانه فلولاه لما ثبتك فإياك والاغترار والركون لنفسك.


{وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} من بدأ يومه بصلاة الفجر والقرآن الكريم ومعية رب العالمين وقرب الملائكة المكرمين فهل يضره بعد ذلك ضار؟!



(فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا) لجوا إلى الله ، ودعوه وحده، فكانت عاقبتهم الحفظ، والنصر، والتمكين، وقرآن يتلى إلى يوم القيامة.


(وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلًا مَّيْسُورًا ) النفوس الكريمة ..لايُعدم خيرها إمّا بذلًا وإمّا قولًا لينًا سهلًا.




{وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا} التمني للآخرة لا يكفي ، لابد من العمل .. و شرطه للوصول الإيمان .. {وَهُوَ مُؤْمِنٌ } اذا فقد الإيمان كان العمل هباء .



{اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} [الإسراء : 14] البعض يكتب في وسائل التواصل تحت أسم مستعار ونسي أن نسخة مما كتب سيقرأها بنفسه يوم القيامة في كتابة



(ولا تقف ماليس لك به علم) دعوة الى صون الجوارح والتحري والتثبت من الامور قبل التحدث بها والخوض فيها..فذلك اسلم للذمة



{ومن الليل فتهجد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} فُرِضَ على النبي فرض مخصوص أن يقوم الليل. فإذا كان صاحب المقام المحمود،خير خلق الله، خير معلم الناس الخير، يحتاج إلى المجهود ليصل؟ فكيف بنا ونحن بجانبه -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- لا شيء!



( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) تمهل كثيرًا وتوقف عن نشر الإشاعات ! لاتنشر إلا ماعلمته وتأكدت من مصدره وصحته ..



بدأت السورة التي ذكرت فيها الفتن ، بعلاج الفتن كلها : " القرآن " ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ ) لمن يبحث عن سبل الثبات في زمن الفتن ، كتاب الله ثبات



" وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا " لا تَمُن على الله بالعمل فلولا توفيق الله لك لما سلكت الطريق



يعطي الله الدنيا لمن يحب ومن لايحب ،ولايعطي الدين إلا من يحب (كلاً نُمدّ هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وماكان عطاء ربك محظورا)


إذا تدبرت هذه الآية وعقلت معناها ستتغير بإذن الله إلى الأفضل: ﴿وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا﴾.




( إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ ) تعيش حرًا في كهف خيرًا من أن تبقى عبدًا في القصر .. السعادة ليست بالمسميات ..



﴿واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه﴾ اختر صحبة الصالحة وجاهد نفسك على صحبتهم التي تجرك الى الخير وتنصحك التي تخجلك أن تفعل المعصية بينهم واعلم أنك إذا صحبتهم فزت في الدنيا وفي الآخرة يشفع لك حتى تجد نفسك قد رافقته في الجنة



{رب ارحمهما كما ربياني} ولم يقل: كما اطعماني فالتربية أولا وهي الأهم



﴿وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا﴾ أكثر من هذا الدعاء لولديك، لا سيما في هذا الشهر الفضيل.


﴿رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا﴾ َنيتك الطيبة.. هي من تجلب لك الخير دائما فعلى قدر النوايا تكون العطايا لذا ضع نية الخير في قلبك وسيتولى الله أمرك..


( اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً) كتاب أملته أنفسنا وخطته أيدينا وشهدت عليه جوارحنا .. هنا نجد صعوبة الموقف !




( وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ) أنت رهينة عملك وأسيره يأخذك حيث يذهب .. فمن أحسن العمل فقد أحسن المآل ..



(اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بنفسك الْيَوْمَ عليك حَسِيبًا) حياتنا صحائف نكتب عليها، تعرض علينا يوم القيامة، فلنكتب عليها ما يسرنا رؤيته ونسعد بقراءته يوم العرض ... وما من كاتب إلا سيفني ويبقي الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه



(وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم) إذا تولى الله عبده سخر له مخلوقاته وهيأ الأسباب لحفظه، فقط كن مع الله ترى الله معك ..



اللبيب من يوزن كلماته قبل نطقها فمقياس الكلمات بما تحمل في داخلها من معانٍ ! ( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ )


قال فتية الكهف: "ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا .." فكانت العاقبة: "فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقًا" في كل عمل تنوي القيام به استعن بالله أولا واسأله الهداية والعون والتوفيق للصواب.

تدبر الجزء 15من القرآن الكريم


تدبر الجزء 15من القرآن الكريم











قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
كم وردت كلمة .. فى القرآن الكريم ؟ فتوى العلماء في الإجازالعددى في القرآن أسماء حامد القرآن الكريم
كيف يكون القرآن العربي معجزًا للأعجمي؟ وغارت الحوراء الاعجاز العلمي
طريقة إبداعية لحفظ القرآن (1) ام الزهراء القرآن الكريم
أثر القرآن الكريم في سلوك العرب وغير العرب لؤلؤة الحَياة القرآن الكريم
إعجاز القرآن الكريم للجنة اسعى❤ العقيدة الإسلامية


الساعة الآن 11:45 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل