***- ***-
كانت حنان كل ماتدخل على ياسر تراه ينظر لطاوله الرسم الهندسى فى حيره..لا يعرف من أين يبدأ..وكانت تريده هو ان يرى طريقه ويسير فيه دون مساعده منها.. فهى لن تكون معه طوال عمره ويجب عليه ان يعرف مايريد وأين يتجه.. لكنها لا تحب ان تراه بهذه الحيره.. ففكرة ان تعطيه خيط يسير على هداه.. عله يكسر حاجز الخوف بداخله ويستعيد حبه للرسم والتخطيط من جديد...
***- ***-
حنان وهى تحمل صينيه العصير لياسر فى غرفته: لقد اتصلت امل وهى تسلم عليك..والاطفال ايضا يسألون عنك باستمرار.. ألم تعدهم بالعودة لزيارتهم؟؟؟
ياسر وهو يبتسم لها : نعم صحيح وعدتهم..ووعدتهم ايضا باخد بعض الهدايا لهم.. لكننى لا اعرف ماذا اختار..
حنان: اممم لما لا نذهب للتسوق قليلا ونرى مانشترى لهم هناك ومن ثم ناخد الهدايا لهم.. اكيد هذا الشئ سوف يساعدهم..ويفرحهم.. بالخصوص انهم متضايقون من ضيق المكان فى المركز ولا يوجد شئ يسليهم هناك..
هنا خطرة على بال ياسر الفكره التى نساها,, فقد كان يفكر فى انشاء مبنى تابع للمركز كتوسعه له من اجل هذه الاطفال ويكون بمثابه تبرع من عائلته لهؤلاء الاطفال المعاقين.. خدمه لهم وللمجتمع..
اخد هاتفه وطلب رقم والده..ياسر: اهلا ابى.. اريد منك طلب هل من الممكن ان تساعدنى فيه؟؟
خرجت حنان لتجهز نفسها للخروج مع ياسر وتخبر عمته بذلك فلم تستطع سماع باقى المكالمه..
***- ***- ***- ***-
***- ***- ***- ***-
بعدها بساعه واحده كانت حنان برفقه ياسر بالسوق يختارون للاطفال اجمل الهدايا التى تناسب مقدرتهم العقليه والجسديه.. اشتريا الكثير من الهدايا والالعاب وطلبوا لفها حالا وتغليفها..
وبعد الانتهاء من التسوق خرج ياسر مع حنان للتوجه للسياره.. لفت نظر ياسر محلات الملابس النسائيه بكل مكان فخطر بباله شراء هديه لحنان.. فهى دائما تساعده ويريد ان يكافئها ويدخل الفرح لقلبها كما تفعل معه..
فطلب منها الدخول لاحد المحلات الكبيره.. مع استغرابها فقد كان محل نسائى: لماذا؟؟ ماذا تريد من هنا؟؟؟
ياسر: هيا هيا.. الان سوف تعرفين
دخلا فحضرت الانسه هناك للمساعده: نعم.. بماذا استطيع خدمتكما سيداى؟؟
ياسر وهو يتناول يد حنان: اريد منك يا انستى ان تختارى لها كل مايناسبها من ملابس.. كل شئ .. هل تستطيعين؟؟ ولا اريد منك سماع تمنعاتها او عدم رغبتها.. فهل تقدرين؟؟؟
ابتسمت الانسه: نعم ولم لا؟؟
حنان مستغربه: لى انا؟؟ لما؟؟؟ ومن قال لك انى اريد؟؟؟
ياسر بغضب مصطنع: هيا هيا والا لن اذهب معك الى اى مكان...
حنان خجله منه.. فهذه اول مره احدا يشترى لها شئ او يفكر فيها حتى.. لقد مس بهذا التصرف شغاف قلبها...فدق قلبها بسرعه لاول مره بحياتها.. كانت سعيدة جدا.. فلم تمانع او تقول اى شئ ..بل انها انصاعة لاوامر الانسه البائعه بكل شئ حتى انها اختارت لها ملابس للنوم هههههه فلم تعرف انها انسه بعد....
***- ***- ***- ***-
***- ***- ***- ***-
اختارت حنان طقم رائع من ما اشتراه لها ياسر فى المحل ولبسته.. كانت تبدوا مذهله به وذات اناقه ووقار بحجابها المناسب للبدله والحذاء وحتى الحقيبه...
خرجت لياسر بملابسها الجديدة فاعجب جدا بما اختارت..وبعد ان انهيا الشراء اخدت حنان الاغراض الكثيره وانصرفا للسياره
حنان: يا الله لقد اشترينا الكثير فلم تعد السياره تسع لنا وللاغراض والهدايا يا ياسر..
ياسر: اممم طيب ارجعى الملابس للمحل وهم يوصلونها للمنزل ساعطيهم العنوان ما رأيك؟؟
وافقت حنان فاعطى المحل الاغراض والعنوان لتوصيلها هناك .. واتجها للمركز حالا
فى المركز وزع ياسر الالعاب على الاطفال واحدا تلو الاخر.. وفرح جدا لفرحهم ولعبهم معه..
ثم طلب من أمل اخدهم هو وحنان بجوله فى انحاء المركز ليرى الاراضى المحيطه به..وبعد ان اخد فكره عن المركز وعن مكانه وشكله وهندسته
انصرفا للمنزل...
***- ***- ***-
***- ***- ***-
كانا سعيدين جدا بوصولهما المنزل.. استقبلتهما العمه ووالدة ياسر بفرح..
سعاد: لقد اخدنا اغراضك يا حنان لغرفتك.. تستطيعين الذهاب لترتيبها لو أحببتى..
حنان تنظر بخجل لياسر..: حسنا استأذنكم
***- ***- *
دخلت حنان غرفتها واخدت تفتح الهدايا والملابس وتنشرها حولها.. كانت فرحه جدا.. هى اول هديه حقيقيه تحصل عليها..(شكرا لك يا ياسر.. سوف اسعدك كما اسعدتنى.. اعدك)
فى اليوم التالى
نزلت حنان لغرفه ياسر لاخده للحديقه لتناول افطاره هناك..لكنها وجدته منهمكا فى الرسم.. فرحة جدا له.. حتى انه لم ينتبه لوجودها ورائه..فلم تزعجه وبقية واقفه خلفه تنظر له ولجديته فى العمل... كان مقطب جبينه وهو يرسم هنا ويمسح هنا ويفكر ما يفعل هنا..رفع رأسه ليفكر فانتبه على حنان
ياسر: اهلا صباح الخير..
حنان بابتسامه كبيره: هل ازعجتك؟؟؟ صباح النور
ياسر سعيد بها وباهتمامها: لا ابدا.. تعالى انظرى..وسحبها من يدها
سرى تيار قوى بجسم حنان .. اول مره تشعر بذلك.. هو لم يقصد شئ سوى ان يريها مافعل.. ترى لما بدأت تصبح حساسه من اى شئ اتجاه ياسر؟؟؟كان قريبا منها..ورائحه عطره الصباحيه تدخل لانفها وتنعشه..كانت تنظر للرسم دون ان تعى مايقول.. فقد تأثرت من قربها منه اكثر من اى شئ اخر..
كانت تنظر لوجهه وتتامله كانها تراه لاول مره.. كان ياسر يحدثها وهو يشير للرسم فلم ينتبه على نظراتها له حتى رفع وجهه لها ليعرف رأيها فى الرسم.. لكنها وجد عينيها فى عينيه فتسمر هو الاخر.. فلم يقترب هكذا من امرأه منذ اربع سنوات تقريبا.. وكانت حنان جذابه جدا وبالخصوص مع هذا القرب منه.. ورائحه عطرها انثويه جدا مغريه..تسمرى لبعض من الوقت وهما قريبان من بعضهما.. تجرأ ياسر اكثر ومد يده ووضعها على خد حنان..كانت حنان تريد قربه.. تريد وجودها معه.. تريد لمسته الحارقه على خدها..فلم تمانع ذلك؟؟ بل اغمضت عينيها..لتحس بدفئ اصابعه .. فجأه سمعا صوتا من الخارج.. فانتبها على نفسيهما.. وابتعدت حنان عن ياسر متجهه الى النافذه..
***- *
نظر ياسر باتجاه الباب فقد سمع صوتا مألوفا له.. صوت لا يريد ان يرى صاحبه ابدا وبالخصوص الان.. بعد ان بدأ يستعيد حياته وعمله..كانت عينيه مثبته على الباب ينتظر القادم؟؟
ترى من هو القادم؟؟ ولما بدات انفاس ياسر فى التسارع .. ولما بدا قلبه تتصاعد دقاته؟؟
انتظرونى لتعرفوا
***- *
***- *
كانت عينا ياسر مسمره على الباب.. كان يعرف صاحبة الصوت.. انها هى.. اخيرا تذكرته ورجعت للمنزل.. اخير خطر ببالها انها متزوجه ولها زوج تأتى لرؤيته... لما الان؟؟ لما؟؟ بعد ان بدأ يحيا من جديد بعد ان قتلته هى بانانيتها وغرورها ودلعها.. لما الان بعد ان بدأ يستعيد حياته القديمه من جديد؟؟
فتح الباب ودخلت مرام ورائحه عطرهاالاخاذه تسبقها..دخلت فرأت ياسر امامها مسمرا ينتظر اطلالتها عليه...لا يعرف اهو الشوق اليها ام هو الرهبه من ذكريات مضت.. ام هو الحقد والكره الدفين فى داخله وليس لديه من ينفسهما فيه..نظر لها وتدفق فى داخله شعور غريب لذيذ منذ زمن لم يشعر به.. نظر لها فتذكر حبه الضائع لها.. شوقه الذى راح وولى منذ زمن.. منذ ان فقد رجليه بسببها.. نعم هى السبب.. لكنه مازال يحبها.. مازال يكن لها المشاعر العارمه.. لقد تأكد من ذلك برأيتها الان.. لقد تذكر انه مازال يحبها ويريدها..
ارتسمت ابتسامه حب وشوق على ملامحه..فتلقتها مرام بابتسامه جامده مجامله متصنعه..
مرام بشوق مصطنع:حبيبى..لقد اشتقت لك كثيرا يا عمرى..
ياسر وهو يحتضنها غير مصدق عينيه: حبيبتى مرام.. اخيرا؟؟
مرام بدلع زائف وعتاب: لما لم تتصل بى ابدا ولم تسال عنى كل هذا الوقت يا حبيبى؟؟
ياسر وهو يتمعن بكل ذره فى وجهها: لانك انتى من ابتعد عنى وذهب.. انتى من تركنى.. انتى من....(كان يريد ان يقول انتى من استعر من مرضى ورحل.. لكنه اثر السكوت والصمت)
احست مرام بما كان يريد ان يقول لها.. لذا احبه ان تغير الموضوع بسرعه:حبيبى لقد رجعت لك ولن اتركك ثانيتا ابدا.. فانا احبك واحتاج لك يا عمرى.. ولا اريد ان اخسرك ثانيتا ابداا.. بل انى سوف ارجع لمنزلنا معا ما رأيك؟؟؟
اريد ان نرحل من منزل والدك ونذهب للعيش فى منزلنا.. فانا احتاج لك حبيبى.. احتاج لحبك وقربك.. أريد ان اعيش معك وان نكون اسره سعيده مثل ما كنا نحلم ونريد..
فرح ياسر بكلامها جدا..حتى انه من فرحته نسرى امر حنان ووجودها هنا معهم فى نفس المكان
حنان كانت مرتبكه من الموقف ولا تعرف ماتفعل ولا كيف تنسحب دون ان يدركا وجودها بينهم هنا ومعهم فى هذا الموقف الحميم
***- ***- ***-
***- ***- ***-
تسللت تحاول الخروج من الغرفه دون ان يشعرا بها.. لكن مرام انتبهت عليها..
مرام: انتى!! ماتفعلى هنا فى غرفتنا؟؟ ومن انتى اصلا؟؟
حنان تحاول ان تتكلم لكن صوتها لم يخرج.. فمنذ لحظات كانت هى بين يدى ياسر والان هناك امرأه اخرى مكانها.. امرأه احق منها بهذا المكان.. امرأه هى زوجته وتعنى له الكثير.. اما هى فمجرد ممرضه لا اكثر ولا اقل
ياسر:انها ممرضتى الخاصه يا حبيبتى.. حنان اعرفك بزوجتى الحبيبه التى اخيرا استعدتها.. كم انا سعيد برجوعك حبيبتى..
نظرت مرام لحنان نظره شرسه غير مرحبه بها وهى تقول لياسر: وانا اسعد يا حبيبى سعيدة لدرجه اننى لا اريد ان ارى احدا غيرك هنا
فهمت حنان مقصدها .. فلملمت باقى كرامتها وخرجت من الغرفه بهدوؤء وسلام.. خرجت وهى تشعر ان قلبها قد انفطر..خرجت وهى تسمع مرام تقول لياسر: لن يكون فى حياتك احدا غيرى يا حبيبى.. ولن تحتاج لاى ممرضه بعد الان بوجودى الى جانبك...
هل معنى ذلك انها قد طردت من عملها ام ماذا؟؟
***- ***- ***-
صعدت الى غرفتها وهى تشعر بنار فى داخلها.. لا تعرف ما العمل ولا كيف تخرج نفسها من هذه المشاعر..
وهى فى طريقها لغرفتها رأتها سعاد.. كان حال حنان لا يطمئن.. فامسكتها تسألها عن حالها..حنان وهى شاردة: لا شئ .. انا بخير..
سعاد: حنان حبيبتى مابك؟؟ هل ياسر ازعجك بشئ؟؟ هل قال لك شئ؟؟حنان تنظر لعيون سعاد بالم:ياسر مع زوجته.....
سعاد مستغربة: ماذاااااااا؟؟؟
اى زوجه؟؟
حنان بابتسامه مستنكرة: زوجته الحبيبه مرام..
سعاد غير مستوعبه: مرام هنا؟؟ مع ياسر؟؟ كيف ومن متى ولما؟؟
ضحكت حنان بذهول وعيناها تلمع من الحزن: نعم هنا والان بذات ولا اعرف السبب... كل ما اعرفه انه سعيد بوجودها معه بل انه سيطير فرحا بها..
نظرة سعاد لحنان وهى تفكر( يا الهى هل حنان تحب ياسر؟؟ هل هى تعشقه؟؟ كلامها ينم عن غيرة عميقه.. وخيبه امل.. يا الله لما رجعت هذه الحرباء الان؟؟ لما؟؟)
***- ***- ***-
الكل طبعا مستغرب من رجعت مرام للمنزل ولحياه ياسر من جديد
الكل يتسائل لما ولما الان بذات؟؟
ما الذى حدث؟؟
انتظرونى لتعرفوا
***- **
***- **
كانت مرام تقف عند نافذه غرفتهما الرئيسيه تنظر للخارج وتفكر.. كانت هنا بجسدها فقط اما فكرها وروحها عند فواز حبيبها الحالى.. كان ياسر مازال مستغرقا بالنوم .. اما هى فلم تغمض لها عين.. فلم يعد هذا المكان مكانها ولا هذا البيت يعنى لها شئ.. ولا حتى ياسر.. انه لا يعنى لها شئ.. انه فقط وسيله للخلاص من مئزقها.. ويجب ان تتحمل البقاء معه لمده معينه.. ومن ثم الخلاص منه باسرع وقت ممكن.. فلا تريد ان تبقى طوال حياتها مع مقعد.. حبيس كرسيه واوهامه.. انها شابه ومفعمه بالحياه.. تحب المرح والسفر والانطلاق ولا تحب ان تكون طول وقتها تسلى هذا المقعد وتواسيه بمصابه...
***- ***-
كانت تتذكر علاقتها بفواز وكيف بدأت...
بعد ان اصيب ياسر بالشلل واعلان الدكتور انه سيبقى هكذا لفتره ويمكن لطوال حياته.. حزنت مرام كثيرا.. ليس على ياسر لا.. بل على نفسها... وعلى هذا الزواج اللعين الذى اختارته.. وهذه الحياه البائسه التى ستعيشها..
لم تقتنع مرام بالبقاء تحت قدمى ياسر المشلول وانتظار طلباته منها واوامره بمساعدته والعمل له كانها ممرضته.. لم تتحمل حتى التفكير بالنوم بجانب شخص عاجز..
يجب ان تتصرف وبسرعه.. لدى اختارت ان تهجر ياسر .. ان ترجع لمنزل والدهاوتبقى هناك حتى يتم الطلاق..وفعلا هجرت منزل زوجها ومنزل اهله ورجعت لمنزل والدها.. الذى عنفها كثيرا.. فهو شريك والد ياسر بالكثير من المشاريع.. ولا يريد ان يخسر هذه الشراكه بسبب دلع ابنته..لكن موقف ياسر منها وطرده اياها ومن حياته بعد ان اسمعته كل تلك الكلمات القاسيه.. كان بمثابه عذرا لها للبقاء فى منزل ابوها.. والتمتع بحياتها وكأن شيئا لم يكن..
***- ***- ***-
***- ***- ***-
وهكذا باشرة حياتها بين السهر واللهو والمرح والسفر دون الاكتراث لياسر او مرضه او حتى وجوده بحياتها كزوج.. فقد كان زوج على الورق فقط.. بل انها كلمه محامى عائلتها من اجل اجراءات الطلاق لولا علم والدها بذلك وتعنيفها..لقد كان والدها يطمح للكثير من وراء هذا الزواج واول شئ هو الورث الذى سيؤل لياسر من بعد والده.. لدى رفض فكره الطلاق نهائيا وحتى انه كانسوف يرجعها لمنزل زوجها لولادلعها ورفضها ذلك بان ادعت المرض ..
وبعد ان خسر ياسر زوجته.. كان هناك من ينتظر هذه الفرصه للانتقام من ياسرويحتضن هذه الزوجه الجميله المغريه.. كان هناك فواز.. الذى كان يحقد على ياسر بسبب نجاحه وبطولاته وحتى الزواج من المرآه التى كان يطمح للزواج بها.. كان يريد ان يستولى على كل شئ كان فى يوما ما لياسر.. وبما ان مرام اصبحت الان حره بعد شلل زوجها.. فمن هو احق بها غيره؟؟ حتى لو لم يعد يحبها.. هو يريدها ويريد الاستمتاع بها ومن ثم رميها .. اهم شئ ان يسحق ياسر وينزل كرامته بالارض..
***- ***- **
***- ***- **
وهكذا بدأ يتسلل ثانيتا لحياه مرام.. فتارتا يدعوها للسهر.. ومرة يدعوها للسباقات.. ومرة يدعوها للسفر هنا او هناك..حتى بدأت لا تفارقه قيد انمله.. بل انها تقريبا انتقلت للعيش معه ولا تفارقه للحظه.. فهى لا ترجع لمنزل والدها الا اذا احتاجت للمال او لتغيير جوها قيلا..
***- ***- *
طوال هذه السنوات وهى تخون ياسر معه ولم تخجل من نفسها ابدا.. بل كانت تعيش كانها امرآه حره لا متزوجه..بل انها كثيرا حاوله اقناع فواز بانها ستتطلق للزواج به لكنه يآبى ذلك بحجه ان الوقت غير مناسبويجب عليها الانتظار..لكن بعد فتره.. احست انها ليست على مايرام.. احست انها مريضه وتشعر دائما بالغثيان.. لم تتوقع ان تكون حاملا.. فهى تستخدم دائما موانع للحمل.. فكيف تم ذلك؟؟؟متى نسيت اخده؟؟ خافت كثير.. اسرعت للمشفى لعمل الفحوصات.. التى اكدت حملها..ما الذى تفعله الان؟؟ فهى مازالت متزوجه من ياسر.. وفواز ليس بزوجها.. ماذا تفعل؟؟
***- ***- *
***- ***- *
اسرعت لتخبر فواز بحملها.. فما كادت تفعل حتى اسود وجهه من الغضب.. وطلب منها ان تنزل الجنين..لكنها احست ان فواز يلعب بها وبمشاعرها؟؟ فهو لم يفرح ان حبيبته تحمل طفله.. بل انه غضب منها كثيرا لدرجه انه هددها بانه سيسقطه بنفسه اذا لم تفعل هى..لدى تشاجره معه وتركته وخرجت عنه.. عله يندم على ذلك ويتصل بها او حتى يلحقها..لكنه لم يفعل.. لم يلحقها ولا حتى اتصل بها..
انتظرته لاسبوع كامل.. ولم يتصل بها.. ماذا تفعل؟؟ الايام تمضى.. وحملها سوف يبين على جسدها..الكل يعلم انها هجرت زوجها.. فكيف هى حامل؟؟ ستكون فضيحه لاهله؟؟ يجب ان تتصرف.. يجب ان تفعل شيئا ما.. لكن ماذا تفعل؟؟
***- ***- ***- *
فكرت كثيرا فلم تجد سوى ياسر حالا لمشكلتها.. نعم.. ياسر هو الحل
يجب ان ترجع له وتمثل عليه الحب والهيام .. وترجع معه زوجتا وزوج حتى يمضى بعض الوقت ساعتها تخبره بحملها وبعد ايام.. تسقط الجنين.. وهكذا لن يعرف احدا ابدا عمر حملها ولا من والده الحقيقى
وهكذا تنجوا بفعلتها..وتسلم من كل الاخطار المحيطه بها..
***- ***- ***- *
***- ***- ***- *
لدى رجعت الى منزل ياسر لتسترد حياتها معه رويدا رويدا..
والان يجب ان تقنعه بالرجوع لمنزلهما المستقل ثانيتا.. فهى لا تريد ان تبقى تحت عيون امه وعمته حتى لا تكتشفان حملها.. وتفضحان سرها ومخططها..لكن كيف تقنعه؟؟
كيف ترجع مع ياسر لمنزلها مجددا وياسر يرفض ذلك؟؟ فقد تعود على الحياه هنا ولا يريد ان يبارح مكانه.. فهو يخاف ان تنتكس حالته مرة اخرى لو خرج من هذا المكان
ترى .. ماذا ستفعل مرام لاقناع ياسر للرجوع لمنزلهما المستقل مره اخرى؟؟
انتظرونى لتعرفوا
***- ***- *