أبجدية الأصابع :
وتشمل إستخدام اليد الواحدة لتمثيل الحروف الأبجدية
وتستخدم التهجئة بالأصابع كطريقة مساندة للغة الإشارة ومن النادر إستخدامها بمعزل عنها.وتستخدم في تقديم بعض المصطلحات والمفاهيم الجديدة ((ككلمة العولمة أو الديموقراطية فهذه الكلمتان ليس لهما إشارات
فنستخدم التهجي الإصبعي لتوضيحهما)).والأسماء التي لا توجد لها إشارة
متعارف عليها من قبل مجتمع الصم.
وأبجدية الأصابع بمعنى أوضح: هي أن لكل حرف من حروف الهجاء
الثمانية والعشرون حركة معينة بإستخدام اليد، مثلاً حرف أ له حركة لوحده
متعارف عليها وهكذا بقية الأحرف ..
- مفهوم أبجدية الأصابع
يعرف التهجي الإصبعي بأنه وسيلة لتمثيل (توضيح) الحروف الأبجدية (الهجائية)، والأرقام العربية من خلال أشكال اليد والأصابع وحركاتها التي تمثل تلك الحروف والأرقام.
و تعد طريقة التهجي الإصبعي إحدى طرق التواصل المرئية المحسوسة، التي تقوم على رسم أشكال الحروف الهجائية، أي كتابتها في الهواء بدلاً من كتابتها على الورق، وبالتالي فهي وسيلة يدوية تعبر عن اللغة المكتوبة وتنوب عنها.
وتعتبر طريقة أبجدية الأصابع من أهم طرق التواصل مع الصم باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من عملية التواصل عامة، والتواصل الكلى خاصة فيما يتعلق بالكلمات، وأسماء الأشخاص،أو العناوين التى ليس لها إشارات متفق عليها، لذلك أكد جراهام بل على ذلك بقوله “أن التهجى الإصبعى هو الطريقة المناسبة للقراءة والأسرع لإحضار الكلمات أمام أعين الأصم ”
وبالتالي، تتضمن مبررات استخدام طريقة الهجاء الإصبعى فى أن التدريب على هذه الطريقة لن يحتاج إلى جهد كبير من التلميذ المعوق سمعياً لأنها ستكون تطبيقاً لما اكتسبه من خلال المهارة الكتابية للحروف الأبجدية، أى أن تعلم هذه الطريقة يأتى بعد تدريب التلميذ على قراءة الشفاه وتدريبات النطق، وكتابة الكلمات والحروف، وأخيراً تأتى مرحلة التدريب عليها.
وفى هذا الصدد يجب الإشارة إلى أن هناك فرقاً بين شكلي الكتابة، هما:
·الكتابة بالأبجدية المكتوبة: تتصف بأنها أكثر استمرارية، ومتاحة للقراءة بأية سرعة، وموجودة لمن يريد إعادة قراءتها0 في حين أن التهجي الإصبعي يتصف بأنه إدراك بصري مؤقت للإشارات الكلامية.
·الكتابة بالأبجدية المكتوبة: تمثل (توضح) مكانياً، أي على الورقة أو السبورة. في حين أن التهجي الإصبعي يقدم بالتسلسل فى نفس الوقت مثل ما يحدث في الكلام، إن التهجي الإصبعي أشبه ما يكون بكلمات تقدم على شكل حروف مستقلة في طريقة أدائها ومستمرة بنوع من التسلسل الذي يمكن من تكوين كلمات ومن ثم جمل وتعبيرات مفيدة لغويا منفصلة متواصلة، كل حرف على حدة.
و على الرغم من التشابه البصري الواضح بين التهجي الإصبعي والكتابة الأبجدية إلا أن كليهما يعالج بطرق مختلفة إلى حد ما من خلال الجهاز العصبي المركزي.
2- مميزات وعيوب أبجدية الأصابع
تعبر مميزات التهجي الإصبعي عن وجهة النظر المؤيدة لهذه الطريقة، وتتمثل تلك المميزات فيما يلي:
تعزيز عملية قراءة الشفاه، خاصة للأحرف التى تكون مخارجها غير واضحة.
-تستخدم لإبراز الأسماء والمصطلحات أو البلدان.
-يعتبر أهم استعمال للهجاء الإصبعى خصوصاً فى مجال تعليم الكلمات أو المفاهيم التى ليس لها إشارة وصفية باعتبار أن هذه الطريقة تسهل عمل المعلم فى مجال نقل المعلومات المتعلقة بالإشارة المجردة فحين لا يتوفر لدى المعلم إشارة وصفية ملائمة لكلمة تحمل معنى مجرد فيمكنه من خلال الهجاء الإصبعى إعطاء رمز له يعتبر كبداية لإيصال هذا المفهوم المجرد. فعلى سبيل المثال إذا كان التلميذ الأصم اسمه (على) وليس له إشارة واضحة أو متفق عليها بين الصم، فيقوم بالتعبير عن اسمه باستخدام هجاء الأصابع.
-باستخدام تهجئة الأصابع ولغة الإشارة والكلام لن يكون هناك التباس في فهم المعنى المطلوب أو فهم عملية التواصل.
-تشابه الحروف الأبجدية المكتوبة، حيث أن لكل حرف فى اللغة العربية له صورة مماثلة على اليد، وبذلك يمكن رؤية جميع أحرف اللغة، وبذلك يعوض الأصم فقده سماع الأصوات.
-تهجئة الأصابع والإشارات لا تحمل أي مجال للتمييز ضد أى شخص والجميع متساوون فى فرض المشاركة والتعليم خلال نشاطات الصف.
-تسهل عملية التفاهم بين الصم عامة، وإن كانوا من دول مختلفة، تلك الدول التى تتكلم اللغة العربية وتطبق أبجدية الأصابع الموحدة لتسهل على الصم التفاهم مع بعضهم البعض.
استخدام الإشارات والأيدى هما أوضح من استخدام حركات الشفاه
ويتوقف تعلم وإتقان هجاء الأصابع على كثرة الممارسة، حيث ترتبط المهارة فى أداء حركة الأصابع بمدى مرونة وسرعة التلميذ الأصم فى تحريك أصابعه، وسرعته فى معرفة وتخيل الحروف الهجائية التى تتكون منها الكلمة المراد التعبير عنها، فضلاً عن إتقان الأصم لهجاء الأصابع يزيد من فرص ارتفاع مستواه التحصيلى بصفة عامة، ويزيد من قدرته على التواصل بالآخرين.
ومن أهم عيوب تطبيق أبجدية الأصابع ما يلى:
لا يمكن استعمالها كقناة تواصل أولى مع الطفل.
-تتطلب معرفة اللغة وشكلها مكتوبة أولاً وبذلك لا يستفيد منها سوى الأصم الملتحق ببرامج التربية الخاصة، أو الذى تلقى قدراً من التعليم.
-هناك صعوبة فى قراءتها فغالباً ما ينتبه القارئ إلى الحرف الأول والأخير من الكلمة ويهمل الوسط، وهذا يؤدى إلى مشكلة فى فهم ما يقال ومن الممكن حل هذه المشكلة عن طريق البطء النسبى فى عملية التهجيئة إلا أن هذا يؤدى إلى إفساد المجرى العادى للمحادثة.
-تبعد الطفل عن قراءة الكلام وتتبعه لذلك فإن هناك شعاراً أطلقته مجموعة من المعارضين لهذه الطريقة، وهو (لو تعلم الأصم الهجاء بالأصابع فلن يتعلم الكلام أبداً).
-لا يمكن استعمالها فى حالة إنعدام الرؤية وفى حالة وجود حواجز سواء صناعية، مثل: الأثاث أو الأبواب أو وجود حواجز طبيعية مثل: الظلام أو الضباب.
-لا يمكن الطفل من تعلم اللغة وتنميتها فى سن مبكرة.
-لا تساعد على زيادة معارف ومعلومات الطفل، حيث تكاد تقتصر فائدتها على المدرسة أولاً والأسرة نوعاً ما، ولا تسهل اندماج الأصم فى المجتمع.
-لا تحسن المستوى التعليمى عند الطفل إذا تم الاقتصار عليها فقط فى عملية التواصل.
-إنها لغة محددة فى مجتمع الصم فقط، وذلك لعدم فهم أفراد المجتمع العاديين لأسس هذه الطريقة وكيفية استخدامها من ناحية الإرسال أو الاستقبال.
-معظم المعلمين يرون أنها صعبة وتتطلب مراناً كثيراً.
-تتطلب من الأصم مزيداً من التركيز والانتباه لقراءة الحرف الهجائى مع مراعاة أن الإعاقة السمعية تقلل من عامل الربط بين رؤية شكل الحرف وتكوينه فى كلمة ثم إدراك معناه.
إن عدم استخدام هذه الطريقة بشكل مستمر أو الانقطاع فترة زمنية طويلة لا يتم استعمال الهجاء الإصبعي سواء فى الإرسال أو الاستقبال يؤدى إلى نسيان هذه الإشارة، أو على الأقل البطء فى إرسالها أو استقبالها حسب الفترة الزمنية التى لا يتدرب الشخص عليها، الأمر الذى يستلزم الحاجة إلى تدريب مستمر ومهارة عالية لكى يتمكن الشخص من القدرة على استخدام هذه الطريقة وبنفس القدر من الصعوبة أو الجهد المبذول فى عملية التدرب على استقبال الإشارة وفهمها.
وللتغلب على تلك العيوب، هناك بعض الاعتبارات والتوجيهات التى ينبغى على المعلمين مراعاتها عند تطبيق هذه الطريقة مع الطفل المعوق سمعياً فى بيئة الصف الدراسى:
إن اكتساب القدرة على تنفيذ الحروف الهجائية أمر سهل تعلمه إذا تم تكريس الوقت الكافى لاكتساب هذه المهارة.
-إن اكتساب مهارة تنفيذ الحروف بالسرعة المطلوبة وقراءتها كوحدة (كلمة) تحتاج إلى الجهد والصبر والتدريب المستمر.
-إن مرونة الأداء بالأصابع يأتى عن طريق التدريب الجدى والكثير.
-إن اكتساب مهارة الهجاء الإصبعى لا يلغى أو يضعف الطرق الأخرى بل هو داعم لها.
-إن تعلم مهارة الأداء بالهجاء الإصبعى مفيد للغاية فى النواحى الأكاديمية.
-الهجاء الإصبعى مفيد أكثر للأطفال الصم من ضعاف السمع أو المتحدثين الصم.
-لمستخدم هذه الطريقة الحرية فى استخدام اليد المناسبة له والتى تعطيه مرونة فى الحركة سواء اليمنى وهى شائعة الاستعمال أو اليسرى.
-اكتساب المعلم للمهارة والأداء بالهجاء الإصبعى ينعكس على تلاميذه وتقبلهم لهذه الطريقة.
يجب أن يرتبط الهجاء الإصبعى مع التحدث الصوتى (النطق) للكلمة، لأن استخدامه بمفرده يضعف التحدث الصوتى عند الأطفال ذوى الضعف السمعى .
وبعد، يتضح مما سبق أن أبجدية الأصابع لا تعد طريقة مستقلة بذاتها في العملية التعليمية للأصم، ولكنها طريقة مكملة للطرق داخل الفصل لها بالرغم من بساطتها إلا أنها مفيدة جداً في توضيح بعض المفاهيم والمصطلحات العلمية خاصة في المقررات الرياضة وعند تدريب الصم علي معرفة الحروف والأرقام وأسماء العلم