بدأت قصتي بزواجي من ابن عمي الذي حينما تقدم لطلب يدي وافق عليه قلبي قبل لساني ,لم لا وابن عمي هو مثال الشاب الذي تتمناه كل فتاة ,أخلاق وعلم وشهامة ورجولة ,باختصار كان يحمل كل صفات فارس الأحلام لكل فتاة ,وهكذا تم زواجنا وبدأتُ مع زوجي حياة سعيدة ,كأنها حكايات ألف ليلة وليلة كانت حياتنا هادئة يكتنفها صدق المشاعر والوفاء والإستقرار كان لزوجي شقيقة وحيدة ,تقيم مع زوجها في مدينة أخرى ,وقد تعود زوجي على قضاء أيام العيد معها
لأن أيام العيد هي فرصته الوحيدة لملاقاتها وقضاء أيام معها ومع أطفالها الذين يكن لهم حبااا كبيراا
لذالك ذهبنا لقضاء أول عيد بعدزواجنا لدى أخته ,,وكانت لأخته صديقة مقربة منها كانت لاتفارقها فعرفتني بها ,وللحق كانت فتاة ظريفة ومرحة ,دخلت قلبي وسعدت بها من اول لقاء ,,وشعرت بأن هناك شيئاا ما يشدني اليها .,,وهكذا عُدنا بعد ان أمضينا أيام العيد ,,لتعود أيامنا الهادئة بالرومانسية ,,,فما كنا نحسه من صدق مشاعريفسح المجال للإحساس بقيمة مشاعرنا إلا ان موضوع الإنجااب كان هو الشوكة الكبيرة التي ظهرت على وردة الحب التي منحها الله لنا..
ــــ ـــــــ ـــــــــ ـــــــ ـــــــــ ــــــــ ـــــــ ــــــ ــــ ــــــ ــــ
مر علينا عام ولاجديد ,وذات يوم طلب مني زوجي ان نذهب الى طبيب لمعرفة سبب تأخرنا عن الإنجاب ,وقال لي إنها مجرد خطوة للإطمئنان لا أكــــثر ,ولم أُمانع فأنا كل ما أرجوه هو إسعاده بإنجاب طفل يزيد حياتنا ارتباطا ويوثق من علاقتنا ,وليتنا لم نفعل فقد كانت تنتظرنا صدمة كبرى عند الطبيب ,صدمة أخذت مني الأماني وسرقت من روحي الإشراق
قالها الطبيب بل ألقاها كالقنبلة لن تستطيعو الإنجاب
(ومهزلة حياتي ) ان العيب مني أنا ....!لأنني مصابة بقصور في المبايض ,وان نسبة حملي هي والعدم سواء ,ودارت بي الدنيا أحسست أنني كالأرض البوار ,او كشجرة لا حياة فيها ,,....لماذا....لماذا....
رددتها جهرا وسرا ووصلت حد الموت ولكنه القضاء والقدر نعم ولا راد لمشيئة الله
كما قال زوجي الذي خفف من حزني وألمي بموقفه النبيل ,فقد كان أكثر حزنا مني علَي .. كانت ملامح الحزن تظهر على أساريروجهه كل ليلة ,رغم أنه يجاهد في مداراة ذالكـــ
كان يقول لي انني طفلته لايريد من هذه الحياة سواها ,وسوى العيش بقربها وأن الذرية ليست كل شئ ,,,كان يردد هذه العبارات دائما على مسامعي في كل مناسبة ,ولكنني لن أكون أنانية ....لا ....
فالحب تضحية لن يقف حبي حائلا بينه وبين تحقيق حلم حياته ,يجب أن يكون له أولاد يسعدونه ويعينونه
فالسعادة هي أن ترى من تحبه سعيدا ,وعزمت أمري وذات ليلة فاتحته في ضرورة زواجه بأخرى لتنجب له ,ولم أتوقف لحظة عن التفكير في هذا الموضوع ,فمن حق زوجي الإحساس بالأبوة ومن واجبي مساعدته ولو على حساب عواطفي وأحاسيسي ,كان رده رفضاا مطلقا للفكرة وطلب مني الا أناقشه في الموضوع مرة أخرى سكتُ ولم أحادث زوجي في هذا الموضوع كما وعدته ,وجاء العيد كالمعتاد حزمنا امتعتنا وذهبنا عند اخته والتقيت بصديقة أخته التي ازداد تقربي منها ,وعرفتُ أنها أرملة فقدت زوجها في حادث وهي لا تزال عروساا ,لا أدري لماذا أحسست أنها تناسب زوجي ,ففيها كل الصفات الفاضلة ,ووجدت راحة وانا اقص عليها تفاصيل حياتي ,وانه و رغم الحب والوفاق الذي يجمعنا انا وزوجي إلا ان الله قدر لي عدم الإنجاب ,وأحسست بحزنها الصادق ,فقدذرفت الدموع وهي تستمع الي ,ووجدت أنني ودون مقدمات أفاجئها بطلبي الذي قتلني قبل ان يفاجئها ....!
وقلت :ياباسمة أنت هي من اريدها زوجة لزوجي ولا أريد سواك ,لقد أحببتك منذ رايتك وأحببت أن تكون أما لأولاد زوجي ,وبهتت ولم تجب ,,صمتت الدهشة شتتت وشوشت تفكيرها للحظات ثم قالت :
في حزم لا أنــا آسفة صدقيني أنتي لست بحاجة الى اخرى تشاركك في زوجك ,ولست أنا من تزاحمكِ على قلب منحتيه كل هذا الحب لا لن أوافقك ولن أسمح لكِ بأن تفعلي هذا بنفسك ,ولن تكون لزوجك سوى زوجة واحدة هي أنتِ فقط ,ولم أتاأثر بكلامها النبيل لم أهزم وازددت اصرارا على موقفي هي لا غيرها من تصلح لزوجي ,ولا أريد له سواها
ــــ ـــــــ ـــــــــ ـــــــ ـــــــــ ــــــــ ـــــــ ــــــ ــــ ــــــ ــــ ـــ
ــــ ـــــــ ـــــــــ ـــــــ ـــــــــ ــــــــ ـــــــ ــــــ ــــ ــــــ ــــ ـــ
وفي نفس اليوم فاتحت زوجي الذي عارض كلامي بشدة بادئ الأمر ,فأدخلت أخته وسيطا لإقناعه وقد قدرت تضحيتي واستصوبت قراري ,فهذا أخوها ومن حقه أن يكون له أولاد ’ثم إن العروس المرشحة هي أعز صديقاتها
وألححنا على زوجي وطوقناه بإصرارنا وأمام هذا الصمود والعزم الذي أحسه مني ,وافق أخيرا ثم وافقت باسمة بعد أن أكثرت البكاء أمامها ,وأكدت لها رضاي التام وسعادتي بأن تشاركني زوجي وتصبح أم لأولادنا ,وهكذا تزوجها زوجي ’وجئنا بها لنعيش معا قال زوجي أن اسم والد باسمة مثل اسم ابي ,ولم أُعر الأمر إهتماما ومرت الشهور ونحن على وفاق ,وحملت باسمة وأنجبت لنا (أمل) التي ملئت حياتنا سعادة وزينت بيتنا بالبهجة ,لقد أحسست ناحية هذه الطفلة بحنان لا أستطيع وصفه ,قد يكون أكبر من حنان أمها التي ولدتها ,كانت لا تفارق حضني ,أوليتها إهتمامي لدرجة أنني كنت أحس بغيرة امها نتيجة هذا الإهتمام والحب
ــــ ـــــــ ـــــــــ ـــــــ ـــــــــ ــــــــ ـــــــ ــــــ ــــ ــــــ ــــ
فجأة مرض ابي ورقد طريح الفراش ,وذات يوم أباح لنا أن له ابنة من امراءة تزوجها عندما كان في احدى سفراته ,وطلقها ولم يسأل عنها رغم انها بعد الطلاق بعدة أشهر أرسلت تعلمه بأن لديه ابنة منها ولكنه لم يهتم ولم يرد عليها ,ولكن منذ وقت قريب التقى بأحد أاقارب تلك المراة فأكد له وجودابنة له من تلك المراة فعلاا وان ابنته قد تزوجت ,وأكد لنا أبي أنه كان ينوي الذهاب للسؤال عنها ورؤيتها ولكن المرض أخره ,ومات أبي وذهب أخي بعد العزاء ليسأل عن تلك الأـخت التي ظهرت فجأة وكانت المفاجأة !!!
ــــ ـــــــ ـــــــــ ـــــــ ـــــــــ ــــــــ ـــــــ ــــــ ــــ ــــــ ــــ
إن أختنا هي من إخترتها زوجة لزوجي تصورن ان تجد إحداكن نفسها مجبرة للتضحية للمرة الثانية طلبتُ الطلاق فلم يكن لأحدنا نحن الثلاثة يد في هذه النهاية المأساوية ,طلقني زوجـــي ورفضتُ طلاقه لأختي ,لتنشأ أمل بين والديها وتحت رعاية خالتها التي هي أغلى عليها من عينيها
ولأمل الآن أخت وأخ صغير أسميناه على اسم والدنا عبدالعزيز ,والحمدلله على ماقدر وأراد
قصه اعجبتني وحبيت انقلها لكم اتمنى انها اعجبتكم