الـــــبـــــيــــــت الــــقـــــديــــــم
الحـــلـــــقــــة الــــثــــالـــثـــــة
وقفت مكانها وهى بتحاول تكتم صوت انفاسها المتلاحقة حست ان فيه ايد بتمسكها بقوة من كتفها صرررررخت من الرعب ورفعت ايديها اللى ماسكة بيها الجزمة وقعدت تضرب الايد اللى ماسكاها سمعت صوت بيقول "ميييييين" "انت اللى مين" "سهام؟؟؟" "حمدى... الله يخربيتك اللى ياخدك يا شيخ" "انا؟؟ انتى رعبتينى" "انت اللى كنت هتموتنى يا شيخ ربنا ينتقم منك" "وانتى ماشية ف الضلمة كده ليه زى الحرامية" "وانت داخل تتسحب كده ليه...مش معاك ولاعة" "النور قطع والولاعة وقعت منى لما سمعت صوت خطواتك قلت يبقى فيه حرامى" "حرامى هييجى يعمل ايه بس" جه النور... والاتنين واقفين قدام بعض فى الطرقة "انتى ايه اللى مقعدك لحد دلوقتى" حطت جزمتها ع الارض ولبستها وراحت على مكتبها وهى بترد عليه "بشتغل هكون بعمل ايه يعنى" "ههههه بتشتغلى حافية" بصت له وهى بتبرق له "مش عارف تعمل اى صوت ولا تنادى وانت داخل" "وعاملالى فيها شجيعة... انتى ليه مقولتيش مين وانا كنت هرد عليكى" "خلاص اسكت بقى وروح جيب لى كوباية مياه بدل الخضة دى" "طيب واجهزى علشان تنزلى معايا متقعديش لوحدك كده" "مقلتش ايه اللى جابك" "محمود بنته تعبانة فاخدت منه الشغل وجيت اخد من مكتبه شغل تانى واوديه المطبعة واروح" "كويس...خد شغلى معاك وانت رايح علشان شكل ابويا هيطردنى الليلة دى بسبب التأخير" "طيب ما تيجى معايا وبعدين اوصلك" "توصلنى ليه هخاف؟؟" "ههههه لا العفو... تخافى ايه هو انتى بتخافى .. انا اللى كنت واقف حافى وبصرخ من الخوف" تجاهلت سهام كلامه... اخدت حاجتها وشنطتها وهى خارجة من المكتب "نزل الشغل ده المطبعة ومش عايزة غلاسة "
سهام داخلة البيت... بتفتح بالمفتاح "كنتى فين" شافت باباها قاعد مستنيها "فى الجورنال يا يابابا" "قابلتى معتز" "والله العظيم ولا قابلته ولا كلمته وانا لسه مخلصة شغلى ويدوب خلصت واخدت تاكسى وجيت" قام باباها يدخل "طيب... متتأخريش كده تانى...تصبحى على خير"
بعد 3 ايام سهام بتتصل بحمدى "الو... حمدى انت فين؟؟ انا عايزاك معايا النهاردة ف شغل... هتخلص امتى... لما تيجى هفهمك... بقولك ايه المكان اللى هنروحه عايزاك تصور من غير ما حد يحس... متجيش بكاميرا كبيرة يعنى... انا هروح البيت وانت تعالى لى هناك...سلام"
***- ***- **
فى البيت... ام سهام ف المطبخ ...دخل لها الاب "بقولك ايه يا ام سهام... اعملى اكل زيادة" "حاضر... الخير كتير الحمدلله... بس لمين؟؟" "سهام جت وبتقول حمدى جاى وهيروحوا شغل مع بعض" "هعمل حسابه حاضر... كنت عايزة اسألك على حاجة من زمان" "اسألى" "اشمعنى يعنى حمدى بتخليه ييجى هنا عادى ولما سهام تقولك انها مع حمدى تطمن وعادى مع انه راجل وهى بنت" "حمدى ده راجل جدع وانا بحبه...شوفى بقاله قد ايه زميل بنتك عمرك شفتى منه حاجة وحشة" "الشهادة لله لأ" "كان نفسى يبقى من نصيبها بس دايما يقول سهام اختى سهام اختى ففهمت انه فعلا بيعاملها زى اخته وهى كمان ..وان جيتى للحق بطمن عليها وهى معاه" "مع انك كنت بتتعفرت لما تعرف ان معتز جاى ولا لما تخرج معاه" "اهو معتز ده مقبلوش كده لله ف لله" "يالا اهو غار بقى ربنا يسهله بعيد عننا" رن جرس الباب "هروح افتح وانتى اعمليلك همة شوية علشان يتغدوا قبل ما ينزلوا" "حاضر"
سهام سبقت وفتحت الباب...دخل حمدى وجه باباها يستقبله "اهلاااا...ازيك ياض ياحمدى واحشنى" "ازيك يا عم عبيد...اخبار صحتك ايه" "الحمدلله" وقعد حمدى مع باباها "انت لسه هتقعد...يالا انا جاهزة" الاب"اختشى با بت ...بدل ماتقولى تشرب حاجة الاول ولا تتغدا الاول تقوليله قوم" سهام"غدا ايه يابابا...مش وقته" حمدى"انتى ليه قطاعة ارزاق...انا جاى على غدا" الاب"تنورنا يا بنى والله... يا ام سهاااااام لسه كتير" صوت ام سهام من المطبخ "لا حالا اهو... ازيك يا حمدى" حمدى بيرد وهو مكانه "الله يخليكى يا حجة"
سهام وحمدى ماشيين فى الشارع سهام لابسة عباية وطرحة سودة "احنا رايحين للحاجة زينب... الحاجة زينب دى دجالة بس صيتها مسمع والناس مصدقينها اوى وبيحلفوا بكراماتها... هنعمل اننا رايحين علشان الخلفة ونسجل ولازم تصور"
دجااااااااااااالة ياتري هيحصل ايه هناك ؟؟
هنعرف الحلقة الجاية أستنونااا