أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي هديه صلي الله عليه وسلم


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ " اللَّهُ أَكْبَرُ " وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا قَبْلَهَا ، وَلَا تَلَفَّظَ بِالنِّيَّةِ الْبَتَّةَ ، وَلَا قَالَ أُصَلِّي لِلَّهِ صَلَاةَ كَذَا مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ إِمَامًا أَوْ مَأْمُومًا ، وَلَا قَالَ أَدَاءً وَلَا قَضَاءً وَلَا فَرْضَ الْوَقْتِ ، وَهَذِهِ عَشْرُ بِدَعٍ لَمْ يَنْقُلْ عَنْهُ أَحَدٌ قَطُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ وَلَا ضَعِيفٍ ، وَلَا مُسْنَدٍ وَلَا مُرْسَلٍ لَفْظَةً وَاحِدَةً مِنْهَا الْبَتَّةَ ، بَلْ وَلَا عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، وَلَا اسْتَحْسَنَهُ أَحَدٌ مِنَ التَّابِعِينَ وَلَا الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ ، وَإِنَّمَا غَرَّ بَعْضَ الْمُتَأَخِّرِينَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الصَّلَاةِ : إِنَّهَا لَيْسَتْ كَالصِّيَامِ ، وَلَا يَدْخُلُ فِيهَا أَحَدٌ إِلَّا بِذِكْرٍ ، فَظَنَّ أَنَّ الذِّكْرَ تَلَفُّظُ الْمُصَلِّي بِالنِّيَّةِ ، وَإِنَّمَا أَرَادَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِالذِّكْرِ تَكْبِيرَةَ الْإِحْرَامِ لَيْسَ إِلَّا ، وَكَيْفَ يَسْتَحِبُّ الشَّافِعِيُّ أَمْرًا لَمْ يَفْعَلْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةٍ وَاحِدَةٍ ، وَلَا أَحَدٌ مِنْ خُلَفَائِهِ وَأَصْحَابِهِ ، وَهَذَا هَدْيُهُمْ وَسِيرَتُهُمْ ، فَإِنْ أَوْجَدَنَا أَحَدٌ حَرْفًا وَاحِدًا عَنْهُمْ فِي ذَلِكَ قَبِلْنَاهُ وَقَابَلْنَاهُ بِالتَّسْلِيمِ وَالْقَبُولِ ، وَلَا هَدْيَ أَكْمَلُ مِنْ هَدْيِهِمْ ، وَلَا سُنَّةَ إِلَّا مَا تَلَقَّوْهُ عَنْ صَاحِبِ الشَّرْعِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَكَانَ دَأْبُهُ فِي إِحْرَامِهِ لَفْظَةَ ( اللَّهُ أَكْبَرُ ) لَا غَيْرَهَا ، وَلَمْ يَنْقُلْ أَحَدٌ عَنْهُ سِوَاهَا .
( هديه صلي الله عليه وسلم وَكَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَهَا مَمْدُودَةَ الْأَصَابِعِ مُسْتَقْبِلًا بِهَا الْقِبْلَةَ إِلَى فُرُوعِ أُذُنَيْهِ هديه صلي الله عليه وسلم ) وَرُوِيَ : إِلَى مَنْكِبَيْهِ فأبو حميد الساعدي وَمَنْ مَعَهُ قَالُوا : حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا الْمَنْكِبَيْنِ ، وَكَذَلِكَ قَالَ ابْنُ عُمَرَ . وَقَالَ وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ : إِلَى حِيَالِ أُذُنَيْهِ . وَقَالَ البراء : قَرِيبًا مِنْ أُذُنَيْهِ . وَقِيلَ : هُوَ مِنَ الْعَمَلِ الْمُخَيَّرِ فِيهِ ، وَقِيلَ : كَانَ أَعْلَاهَا - ص 195 - إِلَى فُرُوعِ أُذُنَيْهِ وَكَفَّاهُ إِلَى مَنْكِبَيْهِ ، فَلَا يَكُونُ اخْتِلَافًا ، وَلَمْ يَخْتَلِفْ عَنْهُ فِي مَحَلِّ هَذَا الرَّفْعِ .
ثُمَّ يَضَعُ الْيُمْنَى عَلَى ظَهْرِ الْيُسْرَى .
وَكَانَ يَسْتَفْتِحُ تَارَةً بِ ( هديه صلي الله عليه وسلم اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ هديه صلي الله عليه وسلم )
وَتَارَةً يَقُولُ : ( هديه صلي الله عليه وسلم وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ ، ظَلَمْتُ نَفْسِي وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي ، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعَهَا ، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَ الْأَخْلَاقِ لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدَيْكَ ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ هديه صلي الله عليه وسلم ) - ص 196 - وَلَكِنَّ الْمَحْفُوظَ أَنَّ هَذَا الِاسْتِفْتَاحَ - في الصلاة - إِنَّمَا كَانَ يَقُولُهُ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ .
وَتَارَةً يَقُولُ : ( هديه صلي الله عليه وسلم اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ هديه صلي الله عليه وسلم ) .




وَتَارَةً يَقُولُ : ( هديه صلي الله عليه وسلم اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ ، أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ هديه صلي الله عليه وسلم . . . ) الْحَدِيثَ . وَسَيَأْتِي فِي بَعْضِ طُرُقِهِ الصَّحِيحَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَبَّرَ ثُمَّ قَالَ ذَلِكَ .
وَتَارَةً يَقُولُ : ( هديه صلي الله عليه وسلم اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا ، الْحَمْدُ لِلَّهِ - ص 197 - كَثِيرًا ، الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ، سُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ، سُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ هديه صلي الله عليه وسلم . ) .
وَتَارَةً يَقُولُ : ( هديه صلي الله عليه وسلم اللَّهُ أَكْبَرُ ، عَشْرَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ يُسَبِّحُ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ يَحْمَدُ عَشْرًا ، ثُمَّ يُهَلِّلُ عَشْرًا ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ عَشْرًا ، ثُمَّ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي وَعَافِنِي ، عَشْرًا ثُمَّ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ ضِيقِ الْمُقَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، عَشْرًا هديه صلي الله عليه وسلم .
فَكُلُّ هَذِهِ الْأَنْوَاعِ صَحَّتْ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) .
وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ ( هديه صلي الله عليه وسلم كَانَ يَسْتَفْتِحُ بِسُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ ، وَتَعَالَى جَدُّكَ ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ هديه صلي الله عليه وسلم )



إظهار التوقيع
توقيع : sho_sho
#2

افتراضي رد: هديه صلي الله عليه وسلم

رد: هديه صلي الله عليه وسلم
إظهار التوقيع
توقيع : قوت القلوب 2
#3

افتراضي رد: هديه صلي الله عليه وسلم

بارك الله فيكى
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
لنتعرف على ألقاب الصحابة (( رضى الله عنهم )) الرزان قصص الانبياء والرسل والصحابه
اعلمي يااختي ان الله يحبك starsanae2 الحملات الدعوية
قصص من حياة رسول الله صلي الله علية وسلم ,قصص تقرأها لأول مرة نورهان 2 قصص الانبياء والرسل والصحابه
شرح رياض الصالحين الحديث السادس باب النية (لابن العثيمين) أم أمة الله السنة النبوية الشريفة
الانسان الكامل محمد صلي الله عليه وسلم للشيخ محمد متولى الشعراوى شقاوة آنثى كتب اسلامية


الساعة الآن 02:18 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل