الأطعمة ذات النكهة القوية مثل الثوم والبصل قد تغير طعم اللبن، وقد يرفض بعض الأطفال الرضاعة إذا كانت النكهة قوية. الدكتور خالد دراهم استشاري الأطفال في التغذية والسمنة بقصر العيني يرشدك في هذا الموضوع. إلى قواعد مهمة؛ لتكوني أمًا مرضعًا تكفي طفلها بحليبها:
1 – شرب الحليب جيد ويجب تشجيعه، على أن لا يكون على حساب أشياء أخرى.
2 - إذا كنت لا تحبين الحليب، أو لديك موانع من شربه (الحساسية مثلاً)، فضعي في غذائك مقدار غرام واحد من الكالسيوم يوميًا؛ لوقاية نفسك ورضيعك من لين العظام.
3 – إياك أن تتبعي نظام (الرجيم)، ويفضل أن تؤجليه إلى ما بعد الانتهاء من عملية الإرضاع.
4 – لا تكثري من القهوة والشاي أو تناول طحين الشوفان..إلخ؛ فهذه كلها عادات خاطئة موروثة من المجتمع، ولا أساس لها من الصحة.
5 - تجنبي بعض الأغذية المزعجة للرضيع، والتي قد تسبب له غازات في الأمعاء وانتفاخًا في البطن مع نوبات من المغص والتشنجات، والذي ينعكس على الأهل على شكل بكاء متواصل لا يجدون له تفسيرًا مقنعًا، من هذه الأغذية (البصل، الملفوف وفصيلته (مثل الكرنب)، الطماطم، التوت، الشوكولاته، التوابل والبهارات…إلخ).
اللباء
إن ثديي المرأة يحافظان في اليومين الأول والثاني من النفاس على حالتهما أثناء الحمل، وذلك من حيث إفراز كمية قليلة من اللباء وتتزايد تدريجيًا إلى أن تنقلب إلى لبن ناضج خلال 4 - 5 أيام. ويحتوي اللباء بالمقارنة مع اللبن الناضج على كميات أكبر من البروتين معظمها من الغلوبولين والمعادن، والأضداد المناعية i9a (الذي يهب الرضيع مناعة ضد العدوى الالتهابية للأمعاء)، وهو أفقر منه بالسكر والشحوم يتابع الدكتور خالد: «أنصحك بالبدء بالرضاعة في الأيام الأولى رغم قلة الحليب؛ للاستفادة من الخصائص الكبيرة للباء التي وهبها الله الأم؛ لإعطاء الرضيع. حيث يفرز اللبن من قبل الخلايا البطانية لغدد الثدي وهو يحتوي على بروتين ولاكتوز وماء ودهون».
ومن التغيرات الرئيسة الحادثة بعد الولادة بـ30- 40 ساعة هو زيادة اللاكتوز المفاجئة، وتصنعه خلايا الأسناخ الغدية من الجلوكوز، وهو ينفذ جزئيًا إلى دوران الأم ليطرح مع بولها. حيث يمكن كشفه كما تضع الأحماض الدهنية في الأسناخ أيضًا مع الجلوكوز؛ لتفرز مع اللبن على شكل قطيرات.