أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي صقر يوم اليمامة

ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﺟﻤﻌﻴﻦ
ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ
ﺻﻘﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺔ
ﺟﻠﺲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻮﻣﺎ، ﻭﺣﻮﻟﻪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺠﺮﻱ، ﺃﻃﺮﻕ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻟﺤﻈﺎﺕ، ﺛﻢ
ﻭﺟّﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻗﺎﺋﻼ:
" ﺍﻥ ﻓﻴﻜﻢ ﻟﺮﺟﻼ ﺿﺮﺳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺟﺒﻞ ﺃﺣﺪ "..
ﻭﻇﻞ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺑﻞ ﻟﺮﻋﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻳﺮﺍﻭﺩ ﻭﻳﻠﺢّ ﻋﻠﻰ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ... ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺤﺎﺫﺭ ﻭﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺘﺮﺑّﺺ ﺑﻪ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﻨﻘﻠﺐ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺟّﻪ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺧﺘﻢ ﻟﻬﻢ ﺑﺨﻴﺮ،
ﻭﻗﻀﻮﺍ ﻧﺤﺒﻬﻢ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ . ﻭﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﺣﻴّﺎ ﺳﻮﻯ
ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮّﺟّﺎﻝ ﻟﻦ ﻋﻨﻔﻮﺓ .
ﻭﻟﻘﺪ ﻇﻞّ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻓﺮﺍﺋﺼﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺒﻪ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻨﺒﻮﺀﺓ . ﻭﻟﻢ ﻳﺮﻗﺄ ﻟﻪ ﺟﻔﻦ، ﻭﻣﺎ ﻫﺪﺃ ﻟﻪ ﺑﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﺘﻌﺲ. ﻓﺎﺭﺗﺪّ ﺍﻟﺮّﺟّﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﻼﻡ
ﻭﻟﺤﻖ ﺑﻤﺴﻴﻠﻤﺔ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ، ﻭﺷﻬﺪ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻨﺒﻮّﺓ .
ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﺳﺘﺒﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺒﺄ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺑﺴﻮﺀ ﺍﻟﻤﻨﻘﻠﺐ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ..
ﻭﺍﻟﺮّﺟّﺎﻝ ﺑﻦ ﻋﻨﻔﻮﺓ ﻫﺬﺍ، ﺫﻫﺐ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺒﺎﻳﻌﺎ
ﻭﻣﺴﻠﻤﺎ، ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻠﻘّﻰ ﻣﻨﻪ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﻣﻪ .. ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺟﻊ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻ ﺍﺛﺮ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺼﺪّﻳﻖ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺴﻤﻠﻴﻦ .. ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻓﻬﻢ
ﺣﻮﻝ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ، ﻭﺍﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪّﻳﻖ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺒﻌﻮﺛﻪ ﺍﻟﻴﻬﻢ
ﻳﺜﺒّﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ، ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ..
ﻭﺗﻮﺟّﻪ ﺍﻟﺮّﺟّﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺔ .. ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻛﺜﺮﺗﻬﻢ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ
ﻇﻦّ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻮﻥ، ﻓﺤﺪّﺛﺘﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻐﺘﺪﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﺠﺰ ﻟﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﺬّﺍﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻨّﻬﺎ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﻭﺁﺗﻴﺔ، ﻓﺘﺮﻙ
ﺍﻻﺳﻼﻡ، ﻭﺍﻧﻀﻢّ ﻟﺼﻔﻮﻑ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻮﻋﻮﺩ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﺮّﺟّﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺃﺷﺪّ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ﺫﺍﺗﻪ .
ﺫﻟﻚ، ﻷﻧﻪ ﺍﺳﺘﻐﻞّ ﺍﺳﻼﻣﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻭﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ، ﻭﺣﻔﻈﻪ ﻵﻳﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ،
ﻭﺳﻔﺎﺭﺗﻪ ﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .. ﺍﺳﺘﻐﻞّ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ
ﺍﺳﺘﻐﻼﻻ ﺧﺒﻴﺜﺎ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ﻭﺗﻮﻛﻴﺪ ﻧﺒﻮّﺗﻪ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ .
ﻟﻘﺪ ﺳﺎﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ : ﺍﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ





ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ :" ﺍﻧﻪ ﺃﺷﺮﻙ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ "..
ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ، ﻓﺄﺣﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺑﺤﻤﻞ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮّﺓ ﻭﺍﻟﻮﺣﻲ ﺑﻌﺪﻩ، ﻫﻮ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ..!!
ﻭﻟﻘﺪ ﺯﺍﺩﺕ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﺘﻔﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻃﺎﻓﺤﺔ ﺑﺴﺒﺐ
ﺃﻛﺎﺫﻳﺐ ﺍﻟﺮّﺟّﺎﻝ ﻫﺬﺍ . ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﺍﻟﻤﺎﻛﺮ ﻟﻌﻼﻗﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ
ﺑﺎﻻﺳﻼﻡ ﻭﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﺮّﺟّﺎﻝ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻓﻴﺘﺤﺮّﻕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻏﻴﻈﺎ ﻣﻦ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺗﺪّ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻞّ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺿﻼﻻ ﺑﻌﻴﺪﺍ، ﻭﺍﻟﺬﻱ
ﻳﻮﺳّﻊ ﺑﻀﻼﻟﻪ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻀﻄﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ
ﻳﺨﻮﺿﻮﻫﺎ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺗﻐﻴّﻈﺎ، ﻭﺗﺤﺮّﻗﺎ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺮّﺟّﺎﻝ ﺻﺤﺎﺑﻲ
ﺟﻠﻴﻞ ﺗﺘﺄﻟﻖ ﺫﻛﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺗﺤﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ
ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄّﺎﺏ ..!!
ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄّﺎﺏ .. ؟
ﻻ ﺑﺪ ﺃﻧﻜﻢ ﻋﺮﻓﺘﻤﻮﻩ ..
ﺍﻧﻪ ﺃﺧﻮ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄّﺎﺏ ..
ﺃﺟﻞ ﺃﺧﻮﻩ ﺍﻷﻛﺒﺮ، ﻭﺍﻷﺳﺒﻖ ..
ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺒﻞ ﻋﻤﺮ، ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﺳﻨﺎ ..
ﻭﺳﺒﻘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ .. ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ
ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺯﻳﺪ ﺑﻄﻼ ﺑﺎﻫﺮ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ . ﺍﻟﻤﻤﻌﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺟﻮﻫﺮ ﺑﻄﻮﻟﺘﻪ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﺳﻮﻟﻪ ﻭﺑﺪﻳﻨﻪ ﺍﻳﻤﺎﻧﺎ ﻭﺛﻴﻘﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺨﻠّﻒ ﻋﻦ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ ﻭﻻ ﻓﻲ ﻏﺰﺍﺓ .
ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺸﻬﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺼﺮ، ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ
ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ..!
ﻳﻮﻡ ﺃﺣﺪ، ﺣﻴﻦ ﺣﻤﻲ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ . ﺭﺍﺡ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻳﻀﺮﺏ ﻭﻳﻀﺮﺏ ..
ﻭﺃﺑﺼﺮﻩ ﺃﺧﻮﻩ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄّﺎﺏ، ﻭﻗﺪ ﺳﻘﻂ ﺩﺭﻋﻪ ﻋﻨﻪ، ﻭﺃﺻﺒﺢ
ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻨﺎﻻ ﻟﻸﻋﺪﺍﺀ، ﻓﺼﺎﺡ ﺑﻪ ﻋﻤﺮ .
" ﺧﺬ ﺩﺭﻋﻲ ﻳﺎ ﺯﻳﺪ ﻓﻘﺎﺗﻞ ﺑﻬﺎ "..
ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺯﻳﺪ :
" ﺍﻧﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ "..!!!
ﻭﻇﻞ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺑﻐﻴﺮ ﺩﺭﻉ ﻓﻲ ﻓﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﺎﻫﺮﺓ، ﻭﺍﺳﺘﺒﺴﺎﻝ ﻋﻈﻴﻢ .
**
ﻗﻠﻨﺎ ﺍﻧﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺮّﻕ ﺷﻮﻗﺎ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺮّﺟّﺎﻝ ﻣﺘﻤﻨﻴّﺎ
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﺟﻬﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﻣﻦ ﺣﻈﻪ ﻭﺣﺪﻩ .. ﻓﺎﻟﺮّﺟّﺎﻝ
ﻓﻲ ﺭﺃﻱ ﺯﻳﺪ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺮﺗﺪّﺍ ﻓﺤﺴﺐ .. ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻛﺬّﺍﺑﺎ ﻣﻨﺎﻓﻘﺎ،
ﻭﺻﻮﻟﻴﺎ .
ﻟﻢ ﻳﺮﺗﺪّ ﻋﻦ ﺍﻗﺘﻨﺎﻉ .. ﺑﻞ ﻋﻦ ﻭﺻﻮﻟﻴﺔ ﺣﻘﻴﺮﺓ، ﻭﻧﻔﺎﻕ ﻳﻐﻴﺾ
ﻫﺰﻳﻞ .
ﻭﺯﻳﺪ ﻓﻲ ﺑﻐﻀﻪ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ، ﻛﺄﺧﻴﻪ ﻋﻤﺮ ﺗﻤﺎﻣﺎ ..!
ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻻ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﺷﻤﺌﺰﺍﺯﻩ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺠﺴﺶ ﺑﻐﻀﺎﺀﻩ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﺟﻴﻪ ﺍﻟﻨﻔﻌﻴّﺔ ﺍﻟﻬﺎﺑﻄﺔ، ﻭﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺪﻧﻴﺌﺔ .
ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻨﺤﻄّﺔ، ﻟﻌﺐ ﺍﻟﺮّﺟّﺎﻝ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻵﺛﻢ،
ﻓﺄﺭﺑﻰ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻠﺘﻔﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ﺍﺭﺑﺎﺀ ﻓﺎﺣﺸﺎ، ﻭﻫﻮ ﺑﻬﺬﺍ
ﻳﻘﺪّﻡ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻬﻼﻙ ﺃﻋﺪﺍﺩﺍ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺳﺘﻼﻗﻲ ﺣﺘﻔﻬﺎ
ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺮﺩّﺓ ..
ﺃﺿﻠّﻬﺎ ﺃﻭﻻ، ﻭﺃﻫﻠﻜﻬﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍ .. ﻭﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻣﺎﺫﺍ .. ؟ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ
ﺃﻃﻤﺎﻉ ﻟﺌﻴﻤﺔ ﺯﻳّﻨﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺯﺧﺮﻓﻬﺎ ﻟﻪ ﻫﻮﺍﻩ، ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻋﺪّ ﺯﻳﺪ
ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻴﺨﺘﻢ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ ﺑﻤﺤﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ، ﻻ ﻓﻲ ﺷﺨﺺ
ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ﺑﻞ ﻓﻲ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺧﻄﺮﺍ، ﻭﺃﺷﺪّ ﺟﺮﻣﺎ
ﺍﻟﺮّﺟّﺎﻝ ﺑﻦ ﻋﻨﻔﻮﺓ .
**
ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺔ ﻣﻜﻬﺮّﺍ ﺷﺎﺣﺒﺎ .
ﻭﺟﻤﻊ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺟﻴﺶ ﺍﻻﺳﻼﻡ، ﻭﻭﺯﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻌﻪ
ﻭﺩﻓﻊ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ .. ؟؟
ﺍﻟﻰ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄّﺎﺏ .
ﻭﻗﺎﺗﻞ ﺑﻨﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ﻗﺘﺎﻻ ﻣﺴﺘﻤﻴﺘﺎ ﺿﺎﺭﻳﺎ ..
ﻭﻣﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺳﻘﻂ ﻣﻨﻬﻢ
ﺷﻬﺪﺍﺀ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ .
ﻭﺭﺃﻯ ﺯﻳﺪ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﺗﺮﺍﻭﺩ ﺑﻌﺾ ﺃﻓﺌﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﻌﻼ
ﺭﺑﻮﺓ ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﺻﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﺧﻮﺍﻧﻪ :
" ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻋﻀﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺿﺮﺍﺳﻜﻢ، ﻭﺍﺿﺮﺑﻮﺍ ﻓﻲ ﻋﺪﻭّﻛﻢ،
ﻭﺍﻣﻀﻮﺍ ﻗﺪﻣﺎ .. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻬﺰﻣﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﻭ ﺃﻟﻘﺎﻩ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻓﺄﻛﻠﻤﻪ ﺑﺤﺠﺘﻲ "..!!
ﻭﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺮﺑﻮﺓ، ﻋﺎﺿّﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺿﺮﺍﺳﻪ، ﺯﺍﻣّﺎ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻻ
ﻳﺤﺮّﻙ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺑﻬﻤﺲ .
ﻭﺗﺮﻛّﺰ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻟﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺮّﺟّﺎﻝ، ﻓﺮﺍﺡ ﻳﺨﺘﺮﻕ
ﺍﻟﺨﻀﻢّ ﺍﻟﻤﻘﺘﺘﻞ ﻛﺎﻟﺴﻬﻢ، ﺑﺎﺣﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺮّﺟّﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺃﺑﺼﺮﻩ ..
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺭﺍﺡ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﻤﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺷﻤﺎﻝ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺍﺑﺘﻠﻊ ﻃﻮﻓﺎﻥ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻏﺮﻳﻤﻪ ﻭﺃﺧﻔﺎﻩ، ﻏﺎﺹ ﺯﻳﺪ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﻮﺝ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻓﻴﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺯﻳﺪ ﻭﻳﺒﺴﻂ ﺍﻟﻴﻪ ﺳﻴﻔﻪ،
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻮﺝ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺍﻟﻤﺤﺘﺪﻡ ﻳﺒﺘﻠﻊ ﺍﻟﺮّﺟّﺎﻝ ﻣﺮّﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻓﻴﺘﺒﻌﻪ
ﺯﻳﺪ ﻭﻳﻐﻮﺹ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻛﻲ ﻻ ﻳﻔﻠﺖ ..
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﺨﻨﺎﻗﻪ، ﻭﻳﻄﻮﺡ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﺀ ﻏﺮﻭﺭﺍ،
ﻭﻛﺬﺑﺎ، ﻭﺧﺴّﺔ ..
ﻭﺑﺴﻘﻮﻁ ﺍﻷﻛﺬﻭﺑﺔ، ﺃﺧﺬ ﻋﺎﻟﻤﻬﺎ ﻛﻠﻪ ﻳﺘﺴﺎﻗﻂ، ﻓﺪﺏّ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻓﻲ
ﻧﻔﺲ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺭﻭﻉ ﺍﻟﻤﺤﻜﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ ﺛﻢ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ
ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﺭ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﺮّﺟّﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺻﻒ ..
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ﻳﻌﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ، ﻭﺑﺄﻧﻪ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺮّﺟّﺎﻝ
ﺑﻦ ﻋﻨﻔﻮﺓ، ﻭﺍﻟﻤﺤﻜﻢ ﺑﻦ ﻃﻔﻴﻞ ﺳﻴﻘﻮﻣﻮﻥ ﻏﺪﺍﺓ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺑﻨﺸﺮ
ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ..!!
ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﺫﺍ ﺍﻟﺮّﺟّﺎﻝ ﻗﺪ ﺳﻘﻂ ﺻﺮﻳﻌﺎ .. ﺍﺫﻥ ﻓﻨﺒﻮّﺓ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ﻛﻠﻬﺎ
ﻛﺎﺫﺑﺔ ..
ﻭﻏﺪﺍ ﺳﻴﻘﻂ ﺍﻟﻤﺤﻜﻢ، ﻭﺑﻌﺪ ﻏﺪ ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ..!!
ﻫﻜﺬﺍ ﺍﺣﺪﺛﺖ ﺿﺮﺑﺔ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ
ﻣﺴﻴﻠﻤﺔ ..
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﺩ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻳﺬﻳﻊ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﺸﺎﻣﺨﺖ
ﻋﺰﻣﺎﺗﻬﻢ ﻛﺎﻟﺠﺒﺎﻝ، ﻭﻧﻬﺾ ﺟﺮﻳﺤﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﺣﺎﻣﻼ ﺳﻴﻔﻪ،
ﻭﻏﻴﺮ ﻋﺎﺑﺊ ﺑﺠﺮﺍﺣﻪ ..
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻻ ﻳﺼﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺳﻮﻯ
ﺑﻘﻴﺔ ﻭﻫﻨﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺭﻣﻖ ﻏﺎﺭﺏ، ﻣﺲّ ﺍﻟﻨﺒﺄ ﺃﺳﻤﺎﻋﻬﻢ ﻛﺎﻟﺤﻠﻢ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ، ﻓﻮﺩّﻭﺍ ﻟﻮ ﺃﻥّ ﺑﻬﻢ ﻗﻮّﺓ ﻳﻌﻮﺩﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻟﻴﻘﺎﺗﻠﻮ، ﻭﻟﻴﺸﻬﺪﻭﺍ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻓﻲ ﺭﻭﻋﺔ ﺧﺘﺎﻣﻪ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻧّﻰ ﻟﻬﻢ ﻫﺬﺍ، ﻭﻗﺪ ﺗﻔﺘﺤﻞ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﻢ ﻭﺍﻧﻬﻢ
ﺍﻵﻥ ﻟﻴﺴﻤﻌﻮﻥ ﺃﺳﻤﺎﺀﻫﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﻨﺎﺩﻭﻥ ﻟﻠﻤﺜﻮﻝ .. ؟؟ !!
**
ﺭﻓﻊ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﺒﺘﻬﻼ ﻟﺮﺑّﻪ، ﺷﺎﻛﺮﺍ
ﻧﻌﻤﺘﻪ ..
ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﺍﻟﻰ ﺻﻤﺘﻪ، ﻓﻠﻘﺪ ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺎﺕ
ﺃﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺃﻭ ﻳﻨﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ..
ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺗﻤﻀﻲ ﻻﻟﺢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .. ﻭﺭﺍﺡ ﻧﺼﺮﻫﻢ
ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻭﻳﺴﺮﻉ ..
ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻯ ﺯﻳﺪ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻟﻨﺮ ﻣﻘﺒﻠﺔ، ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ ﺧﺘﺎﻣﺎ
ﺃﺭﻭﻉ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ، ﻓﺘﻤﻨّﻰ ﻟﻮ ﻳﺮﺯﻗﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺔ ﻫﺬﺍ ..
ﻭﻫﺒّﺖ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﻤﻸﺕ ﻧﻔﺴﻪ ﺷﻮﻗﺎ، ﻭﻣﺂﻗﻴﻪ ﺩﻣﻮﻋﺎ،ﻭﻋﺰﻣﻪ
ﺍﺻﺮﺍﺭﺍ ..
ﻭﺭﺍﺡ ﻳﻀﺮﺏ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻦ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ..
ﻭﺳﻘﻂ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺷﻬﻴﺪﺍ ..
ﺑﻞ ﻗﻮﻟﻮﺍ: ﺻﻌﺪ ﺷﻬﻴﺪﺍ ..
ﺻﻌﺪ ﻋﻈﻴﻤﺎ، ﻣﻤﺠّﺪﺍ، ﺳﻌﻴﺪﺍ ..
ﻭﻋﺎﺩ ﺟﻴﺶ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻇﺎﻓﺮﺍ ..
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ، ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮﻭ ﺃﻭﻟﺌﻚ
ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ ﺍﻟﻈﺎﻓﺮﻳﻦ، ﺭﺍﺡ ﻳﺮﻣﻖ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﺸﺘﺎﻗﻴﻦ ﺃﺧﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺯﻳﺪ ﻃﻮﻳﻞ ﺑﺎﺋﻦ ﺍﻟﻄﻮﻝ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢّ ﻛﺎﻥ ﺗﻌﺮّﻑ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ
ﺃﻣﺮﺍ ﻣﻴﺴﻮﺭﺍ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻬﺪ ﺑﺼﺮﻩ، ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ
ﻣﻦ ﻋﺰّﺍﻩ ﻓﻲ ﺯﻳﺪ ..
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ :
" ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﻳﺪﺍ ..
ﺳﺒﻘﻨﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺴﻨﻴﻴﻦ ..
ﺃﺳﻠﻢ ﻗﺒﻠﻲ ..
ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻗﺒﻠﻲ ".
**
ﻭﻋﻠﻰ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﺡ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻳﻈﻔﺮ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﻨﻌﻢ،
ﻓﺎﻥ ﺯﻳﺪﺍ ﻟﻢ ﻳﻐﺐ ﻋﻦ ﺧﺎﻃﺮ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻟﺤﻈﺔ ..
ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ :
" ﻣﺎ ﻫﺒّﺖ ﺍﻟﺼﺒﺎ، ﺍﻻ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﻳﺢ ﺯﻳﺪ ".
ﺃﺟﻞ ..
ﺍﻥ ﺍﻟﺼﺒﺎ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﺭﻳﺢ ﺯﻳﺪ، ﻭﻋﺒﻴﺮ ﺷﻤﺎﺋﻠﻪ ﺍﻟﻤﺘﻔﻮﻗﺔ ..
ﻭﻟﻜﻦ، ﺍﺫﺍ ﺍﺫﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﺃﺿﻔﺖ ﻟﻌﺒﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﻫﺬﻩ،
ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻻﻃﺎﺭ .
ﺗﻠﻚ ﻫﻲ:
" .. ﻭﻣﺎ ﻫﺒّﺖ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻴﻤﺎﻣﺔ ﺍﻻ
ﻭﺟﺪ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﻳﺢ ﺯﻳﺪ .. ﻭﺑﻼﺀ ﺯﻳﺪ .. ﻭﺑﻄﻮﻟﺔ ﺯﻳﺪ ..
ﻭﻋﻈﻤﺔ ﺯﻳﺪ ..!!"
**
ﺑﻮﺭﻙ ﺁﻝ ﺍﻟﺨﻄّﺎﺏ ﺗﺤﺖ ﺭﺍﻳﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻮﺳﻠﻢ ..
ﺑﻮﺭﻛﻮﺍ ﻳﻮﻡ ﺃﺳﻠﻤﻮﺍ .. ﻭﺑﻮﺭﻛﻮﺍ ﺃﻳﺎﻡ ﺟﺎﻫﺪﻭﺍ، ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪﻭﺍ ..
ﻭﺑﻮﺭﻛﻮﺍ ﻳﻮﻡ ﻳﺒﻌﺜﻮﻥ



#2

افتراضي رد: صقر يوم اليمامة

اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه وسلم

بارك الله فيك

إظهار التوقيع
توقيع : ريموووو
#3

افتراضي رد: صقر يوم اليمامة


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريموووو
اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه وسلم

بارك الله فيك
عليه الصلاة والسلام
جزاك الله خيرا



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
صور طائر الصقر همس الوجود عالم الحيوانات والطيور
رواية بين أحقاد الماضي عشقا لاينتهي/؛كاملة البرنسيسة2000 قصص - حكايات - روايات
د.محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لـ "المساء الأسبوعية": لدينا حلو سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية
طريقة حلى كيك اليمامة اللهم ارزقنى التقى الحلويات الشرقية والغربية
ديدبورد / الشهيدة اسماء صقر samah sayed فيديوهات - مقاطع يوتيوب


الساعة الآن 02:52 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل