أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي أبو الدرداء (أي حكيم كان؟!)

بسم الله الرحمن الرحيم

ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺗﻀﺮﺏ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻛﺐ
ﺍﻷﺭﺽ .. ﻫﺎﺩﺭ ﻇﺎﻓﺮﺓ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ
ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻴﻠﺴﻮﻑ ﻋﺠﻴﺐ .. ﻭﺣﻜﻴﻢ ﺗﺘﻔﺠﺮ
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻧﺒﻪ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﻨﺎﻫﺖ ﻧﻀﺮﺓ
ﻭﺑﻬﺎﺀ ... ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻔﺘﺄ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻪ :
" ﺃﻻ ﺃﺧﺒﺮﻛﻢ ﺑﺨﻴﺮ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ، ﻭﺃﺯﻛﺎﻫﺎ ﻋﻨﺪ
ﺑﺎﺭﻳﻜﻢ، ﻭﺃﻧﻤﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺎﺗﻜﻢ، ﻭﺧﻴﺮ
ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻐﺰﻭ ﻋﺪﻭّﻛﻢ، ﻓﺘﺮﺿﺒﻮﺍ ﺭﻗﺎﺑﻬﻢ ﻭﻳﻀﺮﺑﻮﺍ
ﺭﻗﺎﺑﻜﻢ، ﻭﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻢ
ﻭﺍﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ ." ؟؟
ﻭﺗﺸﺮﺋﺐ ﺃﻋﻨﺎﻕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺼﺘﻮﻥ ﻟﻪ .. ﻭﻳﺴﺎﺭﻋﻮﻥ
ﺑﺴﺆﺍﻟﻪ :
" ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻫﻮ .. ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ .." ؟؟
ﻭﻳﺴﺘﺄﻧﻒ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻭﻭﺟﻬﻪ ﻳﺘﺄﻟﻖ
ﺗﺤﺖ ﺃﺿﻮﺀ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ :
" ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ...
ﻭﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ .."
**
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻳﺒﺸﺮ ﺑﻔﻠﺴﻔﺔ
ﺍﻧﻌﺰﺍﻟﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻪ ﻫﺬﻩ ﻳﺒﺸﺮ
ﺑﺎﻟﺴﻠﺒﻴﺔ، ﻭﻻ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺄﺧﺬ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﺪﺍﺭﺓ ﻣﻨﻬﺎ ...
ﺃﺟﻞ .. ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺣﻤﻞ ﺳﻴﻔﻪ ﻣﺠﺎﻫﺪﺍ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻨﺬ ﺃﺳﻠﻢ، ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ
ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻔﺘﺢ ..
ﺑﻴﺪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ
ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺊ ﺍﻟﺤﻲّ، ﻛﻠﻤﺎ
ﺧﻼ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ، ﻭﺃﻭﻯ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﺮﺍﺏ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ،
ﻭﻧﺬﺭ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻨﺸﺪﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻦ .. ؟؟
ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺣﻜﻴﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﻳﺘﻤﻠﻜﻪ
ﺷﻮﻕ ﻋﺎﺭﻡ ﺍﻟﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺑﻬﺎ ..
ﻭﺍﺫ ﻗﺪ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﺳﻮﻟﻪ ﺍﻳﻤﺎﻧﺎ ﻭﺛﻴﻘﺎ، ﻓﻘﺪ
ﺁﻣﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺑﻤﺎ
ﻳﻤﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﻭﻓﻬﻢ، ﻫﻮ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﻷﻣﺜﻞ
ﻭﺍﻷﻭﺣﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ..
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻋﻜﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ،
ﻭﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻳﺼﻮﻏﻬﺎ ﻭﻓﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ
ﻓﻲ ﻋﺰﻡ، ﻭﺭﺷﺪ، ﻭﻋﻈﻤﺔ ..
ﻭﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ .. ﻭﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺍﻟﻮﺛﻴﻖ ..
ﻭﺣﺘﻰ
ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺣﻴﻦ
ﻳﻨﺎﺟﻲ ﺭﺑﻪ ﻣﺮﺗﻼ ﺁﺗﻪ ..
) ﺍﻥ ﺻﻼﺗﻲ ﻭﻧﺴﻜﻲ ﻭﻣﺤﻴﺎﻱ ﻭﻣﻤﺎﺗﻲ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﻦ .(
ﺃﺟﻞ .. ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺟﻬﺎﺩ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺿﺪّ ﻧﻔﺴﻪ،
ﻭﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺬﺭﻭﺓ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ .. ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ .. ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺘﻔﺎﻧﻲ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻧﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ
ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ !!..
**
ﻭﺍﻵﻥ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻧﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻭﺍﻟﻘﺪّﻳﺲ .. ﺃﻻ
ﺗﺒﺼﺮﻭﻥ ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻸﻷ
ﺣﻮﻝ ﺟﺒﻴﻨﻪ .. ؟
ﺃﻻ ﺗﺸﻤّﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻔﻮّﺍﺡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ .. ؟؟
ﺍﻧﻪ ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻭﻋﺒﻴﺮ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ..
ﻭﻟﻘﺪ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺍﻷﻭّﺍﺏ ﻟﻘﺎﺀ ﺳﻌﻴﺪﺍ، ﺃﻱّ ﺳﻌﻴﺪ !!..
ﺳﺌﻠﺖ ﺃﻣﻪ ﻋﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ..
ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ :
" ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻭﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ."
ﺃﺟﻞ ﻟﻘﺪ ﻭﻋﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺁﻳﺔ :
) ﻓﺎﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﻳﺎ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ...(
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﺤﺾّ ﺍﺧﻮﺍﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜّﺮ ﻳﻘﻮﻝ
ﻟﻬﻢ :
" ﺗﻔﻜّﺮ ﺳﺎﻋﺔ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻟﻴﻠﺔ .."
ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻮﻟﺖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻭﻧﺸﺪﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻧﻔﺴﻪ .. ﻭﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ ..
ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻗﺘﻨﻊ ﺑﺎﻻﺳﻼﻡ ﺩﻳﻨﺎ، ﻭﺑﺎﻳﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻛﺎﻥ ﺗﺎﺟﺮﺍ ﻧﺎﺟﺤﺎ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﻨﺎﺑﻬﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻗﻀﻰ ﺷﻄﺮ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ، ﺑﻞ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻣﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ..
ﺑﻴﺪ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻼﻣﻪ ﻏﻴﺮ ﻭﻗﺖ ﻭﺟﻴﺰ
ﺣﺘﻰ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻨﺪﻋﻪ ﻫﻮ ﻳﻜﻤﻞ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ :
" ﺃﺳﻠﻤﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﻧﺎ
ﺗﺎﺟﺮ ..
ﻭﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻟﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﻠﻢ
ﻳﺠﺘﻤﻌﺎ ..
ﻓﺮﻓﻀﺖ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺃﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ .
ﻭﻣﺎ ﻳﺴﺮّﻧﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﺃﺑﻴﻊ ﻭﺃﺷﺘﺮﻱ ﻓﺄﺭﺑﺢ ﻛﻞ
ﻳﻮﻡ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻳﻜﻮﻥ
ﺣﺎﻧﻮﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ..
ﺃﻻ ﺍﻧﻲ ﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ : ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺮّﻡ ﺍﻟﺒﻴﻊ ..
ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺣﺐّ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺗﻠﻬﻴﻬﻢ ﺗﺠﺎﺭﺓ
ﻭﻻ ﺑﻴﻊ ﻋﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ !!.."
ﺃﺭﺃﻳﺘﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻜﻠّﻢ ﻓﻴﻮﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴّﺔ ﺣﻘﻬﺎ،
ﻭﺗﺸﺮﻕ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ
ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ .. ؟؟
ﺍﻧﻪ ﻳﺴﺎﺭﻉ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺴﺄﻟﻪ : ﻭﻫﻞ ﺣﺮّﻡ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ... ؟؟
ﻳﺴﺎﺭﻉ ﻓﻴﻨﻔﺾ ﻋﻦ ﺧﻮﺍﻃﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻭﻝ،
ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻷﺳﻤﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ
ﻳﻨﺸﺪﻩ، ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺑﺮﻏﻢ ﻧﺠﺎﺣﻪ
ﻓﻴﻬﺎ ..
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﻳﻨﺸﺪ ﺗﺨﺼﺼﺎ ﺭﻭﺣﻴﺎ ﻭﺗﻔﻮﻗﺎ ﻳﺮﻧﻮ
ﺍﻟﻰ ﺃﻗﺼﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻴﺴﻮﺭ
ﻟﺒﻨﻲ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ..
ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻛﻤﻌﺮﺍﺝ ﻳﺮﻓﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﺍﻷﺳﻤﻰ، ﻭﻳﺸﺎﺭﻑ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ
ﺟﻼﻟﻪ، ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻗﻬﺎ، ﻭﻟﻮ ﺃﺭﺍﺩﻫﺎ ﻣﺠﺮّﺩ
ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺗﺆﺩّﻯ، ﻭﻣﺤﻈﻮﺭﺍﺕ ﺗﺘﺮﻙ،
ﻻﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺗﺠﺎﺭﺗﻪ
ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ...
ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭ ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ .. ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ
ﺗﺠﺎﺭ ...
ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﻟﻢ ﺗﻠﻬﻬﻢ ﺗﺠﺎﺭﺗﻬﻢ ﻭﻻ
ﺑﻴﻌﻬﻢ ﻋﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺑﻞ ﺍﺟﺘﻬﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻧﻤﺎﺀ
ﺗﺠﺎﺭﺗﻬﻢ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻟﻴﺨﺪﻣﻮﺍ ﺑﻬﺎ
ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻻﺳﻼﻡ، ﻭﻳﻜﻔﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺣﺎﺟﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻨﻬﺞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ، ﻻ ﻳﻐﻤﺰ ﻣﻨﻬﺞ ﺃﺑﻮ
ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻨﻬﺠﻪ ﻻ ﻳﻐﻤﺰ





ﻣﻨﻬﺠﻬﻢ، ﻓﻜﻞ ﻣﻴﺴّﺮ ﻟﻤﺎ ﺧﻠﻖ ﻟﻪ ..
ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻳﺤﺲّ ﺍﺣﺴﺎﺳﺎ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﺃﻧﻪ ﺧﻠﻖ ﻟﻤﺎ
ﻧﺬﺭ ﻟﻪ ﺣﻴﺎﺗﻪ ..
ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﻧﺸﺪﺍﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺃﻗﺼﻰ
ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺒﺘﻞ ﻭﻓﻖ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺪﺍﻩ
ﺍﻟﻴﻪ ﺭﺑﻪ، ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺍﻻﺳﻼﻡ ..
ﺳﻤّﻮﻩ ﺍﻥ ﺷﺌﺘﻢ ﺗﺼﻮّﻓﺎ ..
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺼﻮّﻑ ﺭﺟﻞ ﺗﻮﻓّﺮ ﻟﻪ ﻓﻄﻨﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ، ﻭﻗﺪﺭﺓ
ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ، ﻭﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺏ،
ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ، ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺗﺼﻮّﻓﻪ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻴّﺔ ﻓﻲ
ﻝ\ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺮﻭﺡ، ﻻ ﻣﺠﺮّﺩ ﻇﻼﻝ
ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ !!..
ﺃﺟﻞ ..
ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ، ﺻﺎﺣﺐ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ..
ﻭﺫﻟﻜﻢ ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ، ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ، ﺍﻟﻘﺪّﻳﺲ ..
ﻭﺭﺟﻞ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﺭﺍﺣﺘﻴﻪ، ﻭﺯﺍﺩﻫﺎ ﺑﺼﺪﺭﻩ ..
ﺭﺟﻞ ﻋﻜﻒ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺻﻘﻠﻬﺎ ﻭﺯﻛّﺎﻫﺎ، ﻭﺣﺘﻰ
ﺻﺎﺭﺕ ﻣﺮﺁﺓ ﺻﺎﻓﻴﺔ ﺍﻧﻌﻜﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ، ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺃﺑﻲ
ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻣﻌﻠﻤﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﺣﻜﻴﻤﺎ
ﻗﻮﻳﻤﺎ ..
ﺳﻌﺪﺍﺀ، ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻳﺼﻐﻮﻥ
ﺍﻟﻴﻪ ..
ﺃﻻ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻧﻒ\ ﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﻳﺎ ﺃﻭﻟﻲ
ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ ..
ﻭﻟﻨﺒﺪﺃ ﺑﻔﻠﺴﻔﺘﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺗﺠﺎﻩ ﻣﺒﺎﻫﺠﻬﺎ
ﻭﺯﺧﺎﺭﻓﻬﺎ ..
ﺍﻧﻪ ﻣﺘﺄﺛﺮ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺭﻭﺣﻪ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﺍﻟﺮﺍﺩﻋﺔ ﻋﻦ :
) ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻤﻊ ﻣﺎﻻ ﻭﻋﺪّﺩﻩ .. ﻳﺤﺴﺐ ﺃﻥ ﻣﺎﻟﻪ
ﺍﺧﻠﺪﻩ ...(
ﻭﻣﺘﺄﺛﺮ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺭﻭﺣﻪ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ :
" ﻣﺎ ﻗﻞّ ﻭﻛﻔﻰ، ﺧﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺜﺮ ﻭﺃﻟﻬﻰ .."
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ :
" ﺗﻔﺮّﻏﻮﺍ ﻣﻦ ﻫﻤﻮﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺘﻢ، ﻓﺎﻧﻪ ﻣﻦ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻫﻤّﻪ، ﻓﺮّﻕ
ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻤﻠﻪ، ﻭﺟﻌﻞ ﻓﻘﺮﻩ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ .. ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻫﻤّﻪ ﺟﻤﻊ ﺷﻤﻠﻪ،
ﻭﺟﻌﻞ ﻏﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻜﻞ ﺧﻴﺮ
ﺃﺳﺮﻉ ."
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ، ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺛﻲ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻗﻌﻮﺍ
ﺃﺳﺮﻯ ﻃﻤﻮﺡ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﻳﻘﻮﻝ :
" ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺷﺘﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ .."
ﺳﺌﻞ :
ﻭﻣﺎ ﺷﺘﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ .. ؟؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ :
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﺍﺩ ﻣﺎﻝ !!.."
ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎﺀ
ﻋﻨﻬﺎ .. ﻓﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻻﻣﺘﻼﻙ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻬﺎ .. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﺮﻱ ﻭﺭﺍﺀ ﺃﻃﻤﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ
ﺗﺆﺫﻥ ﺑﺎﻻﻧﺘﻬﺎﺀ، ﻓﺬﻟﻚ ﺷﺮ
ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮّﻕ .
ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ :
" ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻏﻨﻴﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﻼ ﺩﻧﻴﺎ ﻟﻪ .."
ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﺍﻟﻘﻨﻮﻉ ﺗﺎﻣﻌﺘﺪﻝ ﻟﻴﺲ
ﻏﻴﺮ .
ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻭﻩ ﻣﻦ ﺣﻼﻝ،
ﻭﺃﻥ ﻳﻜﺴﺒﻮﻩ ﻓﻲ ﺭﻓﻖ ﻭﺍﻋﺘﺪﺍﻝ، ﻻ ﻓﻲ
ﺟﺸﻊ ﻭﺗﻬﺎﻟﻚ .
ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
" ﻻ ﺗﺄﻛﻞ ﺍﻻ ﻃﻴّﺒﺎ ..
ﻭﻻ ﺗﻜﺴﺐ ﺍﻻ ﻃﻴّﺒﺎ ..
ﻭﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﻴﺘﻚ ﺍﻻ ﻃﻴّﺒﺎ ."
ﻭﻳﻜﺘﺐ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﻟﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ :
.." ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ، ﻓﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻋﺮﺽ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺍﻻ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻐﻴﺮﻙ ﻗﺒﻠﻚ .. ﻭﻫﻮ
ﺻﺎﺋﺮ ﻟﻐﻴﺮﻙ ﺑﻌﺪﻙ .. ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﻣﻨﻪ ﺍﻻ ﻣﺎ ﻗﺪّﻣﺖ
ﻟﻨﻔﺴﻚ ... ﻓﺂﺛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﺠﻤﻊ
ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻙ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﺭﺛﺎ، ﻓﺄﻧﺖ ﺍﻧﻤﺎ
ﺗﺠﻤﻊ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ :
ﺍﻣﺎ ﻭﻟﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﺑﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻴﺴﻌﺪ
ﺑﻤﺎ ﺷﻘﻴﺖ ﺑﻪ ..
ﻭﺍﻣﺎ ﻭﻟﺪ ﻋﺎﺹ، ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﺑﻤﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ،
ﻓﺘﺸﻘﻰ ﺑﻤﺎ ﺟﻤﻌﺖ ﻟﻪ،
ﻓﺜﻖ ﻟﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺭﺯﻕ، ﻭﺍﻧﺞ
ﺑﻨﻔﺴﻚ !.."
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻣﺠﺮّﺩ
ﻋﺎﺭﻳﺔ ..
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﻗﺒﺮﺹ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﻏﻨﺎﺋﻢ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ
ﻳﺒﻜﻲ ... ﻭﺍﻗﺘﺮﺑﻮﺍ ﺩﻫﺸﻴﻦ ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻪ، ﻭﺗﻮﻟﻰ
ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻴﻪ ": ﺟﺒﻴﺮ ﺑﻦ ﻧﻔﻴﺮ :"
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
" ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ، ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺃﻋﺰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ
ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﺃﻫﻠﻪ .." ؟؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻭﻓﻬﻢ
ﻋﻤﻴﻖ :
ﻭﻳﺤﻚ ﻳﺎ ﺟﺒﻴﺮ ..
ﻣﺎ ﺃﻫﻮﻥ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺫﺍ ﻫﻢ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺃﻣﺮﻩ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﻣﺔ، ﻇﺎﻫﺮﺓ، ﻗﺎﻫﺮﺓ، ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ،
ﺗﺮﻛﺖ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ
ﺗﺮﻯ !.."
ﺃﺟﻞ ..
ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻞ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﺤﻘﻪ
ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ،
ﺍﻓﻼﺱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺭﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﺗﻌﺼﻤﻬﺎ،
ﻭﺩﻳﻦ ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺼﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ..
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ، ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﺃﻳﺎﻣﺎ ﺗﻨﺤﻞّ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺮﻯ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ، ﻭﺗﻀﻌﻒ
ﺭﻭﺍﺑﻄﻬﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻭﺑﺎﻟﺤﻖ، ﻭﺑﺎﻟﺼﻼﺡ، ﻓﺘﻨﺘﻘﻞ
ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ، ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻴﻬﻢ !!..
**
ﻭﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﻣﺠﺮّﺩ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ
ﻳﻘﻴﻨﻪ، ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺴﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺎﺓ
ﺃﺑﻘﻰ ﻭﺃﺭﻭﻉ ..
ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻳﻌﻮﺩﻭﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺮﻳﺾ، ﻓﻮﺟﺪﻭﻩ
ﻧﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ ﻣﻦ ﺟﻠﺪ ..
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ": ﻟﻮ ﺷﺌﺖ ﻛﺎﻥ ﻟﻚ ﻓﺮﺍﺵ ﺃﻃﻴﺐ
ﻭﺃﻧﻌﻢ "..
ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺑﺴﺒّﺎﺑﺘﻪ، ﻭﺑﺮﻳﻖ ﻋﻴﻨﻴﻪ
ﺻﻮﺏ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ :
" ﺍﻥ ﺩﺍﺭﻧﺎ ﻫﻨﺎﻙ ..
ﻟﻬﺎ ﻧﺠﻤﻊ .. ﻭﺍﻟﻴﻬﺎ ﻧﺮﺟﻊ ..
ﻧﻈﻌﻦ ﺍﻟﻴﻬﺎ . ﻭﻧﻌﻤﻞ ﻟﻬﺎ !!.."
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ
ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﻭﻣﻨﻬﺞ ﺣﻴﺎﺓ
ﻛﺬﻟﻚ ..
ﺧﻄﺐ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻓﺮﺩّﻩ، ﻭﻟﻢ
ﻳﻘﺒﻞ ﺧﻄﺒﺘﻪ، ﺛﻢ ﺧﻄﺒﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ
ﻓﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺤﻴﻬﻢ، ﻓﺰﻭّﺟﻬﺎ ﺃﺑﻮ
ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻣﻨﻪ .
ﻭﻋﺠﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮّﻑ، ﻓﻌﻠّﻤﻬﻢ ﺃﺑﻮ
ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻗﺎﺋﻼ :
" ﻣﺎ ﻇﻨّﻜﻢ ﺑﺎﻟﺪﺭﺩﺍﺀ، ﺍﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﺨﺪﻡ
ﻭﺍﻟﺨﺼﻴﺎ ﻭﺑﻬﺮﻫﺎ ﺯﺧﺮﻑ
ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ..
ﺃﻳﻦ ﺩﻳﻨﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻮﻣﺌﺬ .." ؟!
ﻫﺬﺍ ﺣﻜﻴﻢ ﻗﻮﻳﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ، ﺫﻛﻲ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ..
ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻓﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﻦ ﻣﺘﺎﻋﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺪّ
ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻴﻬﺎ، ﻭﻳﻮﻟّﻪ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﻬﺎ ..
ﻭﻫﻮ ﺑﻬﺬﺍ ﻻ ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ..
ﻓﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻘﺔ ﻋﺘﺪﻩ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻻ
ﺃﻥ ﺗﻤﺘﻠﻜﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ..
ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻭﻗﻔﺖ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﺪ
ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺃﺩﺭﻛﻮﺍ
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﺠﺴﺮ ﻳﻌﺒﺮﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ
ﻭﺍﻟﻤﺂﻝ ﻭﺍﻟﺨﻠﻮﺩ، ﻛﻠﻤﺎ ﺻﻨﻌﻮﺍ
ﻫﺬﺍ، ﻛﺎﻥ ﻧﺼﻴﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻘﺔ ﺃﻭﻓﻰ
ﻭﺃﻋﻈﻢ ..
ﻭﺍﻧﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ :
" ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻜﺜﺮ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻭﻟﺪﻙ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﺃﻥ ﻳﻌﻈﻢ ﺣﻠﻤﻚ، ﻭﻳﻜﺜﺮ ﻋﻠﻤﻚ، ﻭﺃﻥ
ﺗﺒﺎﺭﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .."
ﻭﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺃﻣﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻧﺰﻝ ﺃﺑﻮ
ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻠﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ..
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻗﻒ ﺑﺎﻟﻤﺮﺻﺎﺩ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺃﻏﺮّﺗﻬﻢ ﻣﺒﺎﻫﺞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺭﺍﺡ ﻳﺬﻛّﺮ
ﺑﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻭﺯﻫﺪﻩ، ﻭﺑﻤﻨﻬﺞ
ﺍﻟﺮﻋﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ
ﻭﺍﻟﺼﺪّﻳﻘﻴﻦ ..
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﺗﻤﻮﺝ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﻫﺞ
ﻭﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ..
ﻭﻛﺄﻥ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺿﺎﻗﻮﺍ ﺫﺭﻋﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻐﺺّ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻤﻮﺍﻋﻈﻪ ﻣﺘﺎﻋﻬﻢ ﻭﺩﻧﻴﺎﻫﻢ ..
ﻓﺠﻤﻌﻬﻢ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ، ﻭﻗﺎﻡ ﻓﻴﻬﻢ ﺧﻄﻴﺒﺎ :
" ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﻡ ..
ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ،
ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﻟﻲ ﺃﺭﺍﻛﻢ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻴﻮﻥ .. ؟؟
ﺗﺠﻤﻌﻮﻥ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺄﻛﻠﻮﻥ ..
ﻭﺗﺒﻨﻮﻥ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺴﻜﻨﻮﻥ ..
ﻭﺗﺮﺟﻮﻥ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺒﻠّﻐﻮﻥ ..
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻳﺠﻤﻌﻮﻥ، ﻓﻴﻮﻋﻮﻥ ..
ﻭﻳﺆﻣّﻠﻮﻥ، ﻓﻴﻄﻴﻠﻮﻥ ..
ﻭﻳﺒﻨﻮﻥ، ﻓﻴﻮﺛﻘﻮﻥ ..
ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺟﻤﻌﻬﻢ ﺑﻮﺭﺍ ..
ﻭﺃﻣﺎﻫﻢ ﻏﺮﻭﺭﺍ ..
ﻭﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻗﺒﻮﺭﺍ ..
ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻗﻮﻡ ﻋﺎﺩ، ﻣﻠﺆﺍ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﻥ ﺍﻟﻰ ﻋﻤﺎﻥ
ﺃﻣﻮﺍﻻ ﻭﺃﻭﻻﺩﺍ ."..
ﺛﻢ ﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑﺴﻤﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ
ﺳﺎﺧﺮﺓ، ﻭﻟﻮّﺡ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﺬﺍﻫﻞ، ﻭﺻﺎﺡ
ﻓﻲ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻻ ﻓﺤﺔ :
" ﻣﻦ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻣﻨﻲ ﺗﺮﻛﺔ ﺁﻝ ﻋﺎﺩ ﺑﺪﺭﻫﻤﻴﻦ .." ؟!
ﺭﺟﻞ ﺑﺎﻫﺮ، ﺭﺍﺋﻊ، ﻣﻀﻲﺀ، ﺣﻜﻤﺘﻪ ﻣﺆﻣﻨﺔ،
ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻭﺭﻋﺔ، ﻭﻣﻨﻄﻘﻪ ﺳﺪﻳﺪ ﻭﺭﺷﻴﺪ !!..
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻟﻴﺴﺖ ﻏﺮﻭﺭﺍ ﻭﻻ ﺗﺄﻟﻴﺎ .
ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﻟﻠﺨﻴﺮ،
ﻭﺗﻌﺮّﺽ ﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺿﺮﺍﻋﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺗﺬﻛّﺮ
ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﻀﻌﻔﻪ ﻭﺑﻔﻀﻞ ﺭﺑﻪ ﻋﻠﻴه



#2

افتراضي رد: أبو الدرداء (أي حكيم كان؟!)

يسلموووو
إظهار التوقيع
توقيع : Frawla
#3

افتراضي رد: أبو الدرداء (أي حكيم كان؟!)

جزاك الله خيرا
#4

افتراضي رد: أبو الدرداء (أي حكيم كان؟!)

رد: أبو الدرداء (أي حكيم كان؟!)
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#5

افتراضي رد: أبو الدرداء (أي حكيم كان؟!)

واياكي يا حبيبتي
نورتي يا هوبا

#6

افتراضي رد: أبو الدرداء (أي حكيم كان؟!)

رد: أبو الدرداء (أي حكيم كان؟!)
#7

افتراضي رد: أبو الدرداء (أي حكيم كان؟!)

واياكي يا حبيبتي


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
من هو الرجل الذى ولدته امه داخل الكعبه المشرفه ؟؟ بنوته رقيقه قصص الانبياء والرسل والصحابه
خولة بنت حكيم حياة الصحابيه خولة بنت حكيم هبه شلبي قصص الانبياء والرسل والصحابه
حكــــيم الأمـــــة أبــو الدرداء الأنصـــــاري لؤلؤة الايمان قصص الانبياء والرسل والصحابه
سُئِل حكيم ام القمرات المنتدي الاسلامي العام
إجابات حكيم لؤلؤة الاسلام 1 حكم واقـوال


الساعة الآن 09:11 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل