فجر لواء في الجيش المصري مفاجأة من العيار الثقيل بكشفه عن تفاصيل استشهاد 25 جنديا من معسكر القطاع "ج" التابع للأمن المركزي في رفح المصرية , مؤكدا تعرضهم للقتل من قبل فرقة أمنية خاصة تتبع الداخلية المصرية .
وقال اللواء الذي شدد على عدم الكشف عن هويته " أن الجنود كانوا محتجزين في معسكر الأمن المركزي برفح قطاع "ج" بعد رفضهم تأدية الخدمة العسكرية بسبب تصاعد عمليات استهدافهم في محافظة شمال سيناء على يد مجموعات مسلحة , والتي أدت إلى استشهاد العديد من زملائهم ".
وأضاف " وبعد احتجاز الجنود لعدة أيام أمروا صباح اليوم بالخروج في إجازة مفاجئة من دون سابق إنذار , وابلغوا أن قيادة المعسكر أعفت عن رفضهم تأدية الخدمة العسكرية وهو ما أشاع حالة من الفرح بينهم " , وأشار أن قائد المعسكر أمر الجنود الخروج بالزي المدني ورفض تأمينهم بسيارات عسكرية .
وأوضح اللواء أن قائد معسكر القطاع "ج" ابلغ بهذه التعليمات فجر اليوم من وزارة الداخلية بشكل مباشر , والتي حددت موعدا للإفراج عنهم , دون أن يعلم حقيقة ما ينتظر جنوده .
وأكد أن الجنود خرجوا من المعسكر بحافلتين " ميكروباص" صغيرتين مرتدين الزي المدني , إلا أنهم فوجئوا بحاجز على الطريق الدولي "الشيخ زويد" غرب رفح يتواجد فيه 9 أشخاص ملثمون و 4 سيارات دفع رباعي من دون أرقام , حيث أنزلوهم من الحافلتين إلى جانب الطريق وقاموا بتقييد أيديهم إلى الخلف , وأعدموهم رميا بالرصاص ولاذوا بالفرار على الطريق الدولي العام وليس من طرق جانبية .
وأكد اللواء أن من قام بتصفيتهم جنود من الوحدة الخاصة للداخلية المصرية بأمر مباشر من الفريق عبد الفتاح السيسي ومتابعة من وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم, والهدف من ذلك هو التغطية على فضيحة المجزرة التي ارتكبتها الداخلية المصرية أمس بإعدام 38 معتقل على الاقل من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالغاز السام داخل سيارات الترحيلات أثناء إيداعهم سجن ابو زعبل .
واشار أن هذه الوحدة الخاصة مدربة على الاغتيالات وتتبع مباشرة لإمرة وزير الداخلية في حالات الطوارئ, حيث تعمدت اتباع أسلوب الجماعات التكفيرية في اغتيال الجنود لإلصاق التهمة بهم من جانب , وإشاعة حالة من الفوضى والخوف من جانب آخر في سيناء وعموم أرجاء الجمهورية وهو ما يخدم سياسة الفريق السيسي الأمنية والقمعية في هذه المرحلة .
وأشار اللواء أن فرضية تنفيذ عناصر مسلحة خارجة عن القانون للمجزرة مستبعدة جدا , حيث تمت الجريمة في منطقة المشاتل على مدخل قرية سيدوت التي يقبع أمامها مباشرة كمين للجيش مكون من 4 دبابات مرابطة منذ بداية الثورة , موضحا أن كمين الماسورة على الطريق باتجاه العريش يقع على بعد كيلو واحد منهم , كما يقع كمين الشيخ زويد على بعد 2 كيلو فقط , بالإضافة أن المنطقة تكثر فيها المرتفعات ولا تستطيع سيارات الدفع الرباعي المرور فيها , ويسهل تعقب أي سيارة من قبل آليات الجيش .
وأكد اللواء أن بيان الداخلية المصرية حول الحادث غير صحيح . مشيرا أن البيان يتحدث أن الجنود كانوا في طريقهم للمعسكر والحقيقة أنهم كانوا مغادرين منه بعد الاحتجاز , كما أن الجنود خرجوا من المعسكر بزي مدني اثناء سريان حظر التجوال قرابة الساعة الخامسة فجرا
المصدر كلمتى