ينصح خبراء علم الاجتماع أن نتأنى في قرار الزواج، وأن نتحلي بالصبر والمنطق عند اتخاذ هذا القرار المصيري، وذلك لعدة أسباب سنسردها فيما يلي
1- ازدياد معدلات الطلاق
تقول الاحصاءات أن 50% من الزيجات الحديثة تفشل، خاصة في زواج الشباب والشابات صغار السن، في وقت تصل نسبة الفشل لـ 75% في بعض الاستقصاءات الريفية نتيجة تزويج الفتيات في سن المراهقة.
2- تغيير الزمن والظروف
بحكم الحياة التي نعيش فيها الآن، والتغييرات العصرية التي طرأت علينا يجب أن يكون سن الزواج هو بعد اجتياز سن النضج بعام أو عامين على الأقل، لأن احتياجات الشعوب تتغير، وكذلك الظروف، فليس من المنطق أن نزوج الفتيات الآن في سن صغيرة في وقت يجب فيه على الزوجة أن تكون ناضجة مثقفة قدر الامكان من أجل بناء أسرة سليمة، وانتاج ابناء صالحين للمجتمع.
3- الحب لا يدوم
يقول الخبراء ايضاً أن بناء قرار الزواج من منطلق الحب فقط أمر خاطئ تماماً، لأن الدراسات أثبتت أن الحب بين الزوجين لا يدوم إلا شهرين أو ستة أشهر، وبعبارة أخرى، فإن تدفق المشاعر بين الزوجين لا يدوم طويلاً، بعدها تدخل العلاقة الزوجية في اطار المسؤولية وبناء الأسرة وبالتالي فالحب في هذه المرحلة وحده لا يكفي.
وبالتالي ينصحنا خبراء الزواج بأنه قبل قرار الزواج يجب أن نتخذ عدة نقاط في اعتبارنا وهي
1- أن بناء الزواج على الحب فقط أمر غير كافي، لأن الزواج نضال حقيقي في الحياة بين طرفين، يجب أن يكون مؤمن من كل اتجاهات، فالحب طرف من أطراف الزواج، ولكن هناك أشياء أخرى لا تقل أهمية عنه مثل الاحترام والتكافؤ وتحمل المسؤولية.
2- النظر في احتياجنا للزواج، فيجب علينا أن نفكر أولاً لماذا نريد أن نتزوج، وقتها يمكننا اختيار الشريك الذي يناسب هذه الاحتياجات دون الوقوع في فخ الاختيار الخاطئ.
3- الاستقلال المادي والعاطفي، بمعنى يجب أن يكون الزوج مستقل تماما مادياً عن أسرته وكذلك الزوجة، والأهم هو الاستقلال العاطفي، فلا ينبغي أن نتخذ قرار الزواج وقلوبنا متعلقة بأشخاص آخرين.
4- اتخاذ الوقت الكافي من أجل معرفة الزوج أو الزوجة جيداً، وعدم التسرع في اتمام مراسم الزواج، ففترة الخطبة أمر هام جداً من أجل ضمان زيجة ناجحة.