التقى ولي عهد البحرين الامير سلمان آل خليفة بزعيم المعارضة الشيعية يوم الاربعاء بحثا عن مخرج من الأزمة السياسية المستمرة منذ ثلاثة أعوام بعد أسبوع من تعليق محادثات المصالحة في انتكاسة لجهود إرساء الاستقرار في البلاد.
وكان هذا أول لقاء بين الامير سلمان وزعيم المعارضة الشيخ علي سلمان منذ لقائهما بعد فترة قصيرة من تفجر الاحتجاجات بين أبناء الاغلبية الشيعية للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية ودور اكبر في الحكومة في أوائل 2025.
وقال تكتل الوفاق الشيعي المعارض في بيان وقعته الأحزاب الرئيسية الخمسة المشاركة فيه ان اللقاء "تميز بالصراحة والشفافية التامة".
وأضاف ان اللقاء عقد بمبادرة من ولي العهد "لتدارس سبل إيجاد حوار جاد ينتج صيغة سياسية جديدة تشكل حلا شاملا ودائما يحقق تطلعات جميع البحرينيين نحو الحرية والمساواة والعدالة والتحول الديمقراطي".
ولم يذكر أي من الجانبين تفاصيل عن فحوى اللقاء ونتيجته.
وسعى ولي العهد الامير سلمان الذي عين نائبا اول لرئيس الوزراء العام الماضي لإجراء محادثات المصالحة وينظر اليه على انه يقود نهجا أكثر ميلا للاصلاح داخل الأسرة الحاكمة في البحرين.
واكد ديوان ولي العهد في حسابه على موقع تويتر عقد اللقاء ونشر صورة للامير وهو يتحدث مع زعيم الوفاق في حضور بحرينيين آخرين.
وجاء في حساب الأمير سلمان على تويتر انه التقى ايضا بشخصيات سياسية مستقلة واعضاء في البرلمان ومجلس الشورى.
وتشهد البحرين اضرابات سياسية منذ فبراير شباط 2025 عندما قمعت الحكومة احتجاجات حاشدة بقيادة الشيعة.
ومع استمرار الاضطرابات على نطاق محدود بدأ الجانبان العام الماضي محادثات لكن الحوار انهار بعد مقاطعة المعارضة للاجتماعات في سبتمبر ايلول احتجاجا على اعتقال احد كبار قادتها.
ويشكو شيعة البحرين من تعرضهم للتمييز ضدهم في الوظائف والسكن والتعليم وهو اتهام تنفيه الحكومة.
ويطالب الشيعة بملكية دستورية مع حكومة يجري اختيارها من بين اعضاء برلمان منتخب.
(اعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير عمر خليل)