الإفراج عن وكيل الوزارة المختطف الأسبوع الجارى بعد دفع الفدية ونقله لقسم الجناين بالسويس.. ونجله: دفعنا الفدية للخاطفين والوزارة لم تتدخل.. وأحد العمال العائدين: الخاطفون من بدو غزة.. واتهمونا بالكفر
عثرت قوات الجيش الثالث الميدانى مساء أمس الخميس، على وكيل وزارة القوى محمد عيسى المختطف الرابع من القيادات العمالية الذى ظل مختطفا بعد تحرير 3 من قيادات اتحاد العمال، حيث عثروا عليه فى المنطقة الحدودية بين جنوب سيناء بمنطقة صدر حيطات، وتم نقله إلى قسم شرطة الجناين للاستماع لأقواله حول المختطفين وأوصافهم فى محاولة للوصول إلى المختطفين.
وأكد عمر محمد، نجل وكيل وزارة القوى العاملة والهجرة المختطف منذ 7 يناير، أنه لا صحة لحديث الوزير كمال أبو عيطة حول عدم دفع فدية 150 ألف جنيه للخاطفين، قائلا "إحنا اللى دفعنا الفدية بأيدينا للخاطفين".
وأضاف عمر: "كنا سنفقد والدنا، لو سمعنا كلام الوزير"، موضحا أن أحد أقاربهم، ويدعى الدكتور وليد محمد هيكل، هو الذى توجه لمحافظة السويس ومعه قيمة الفدية مساء أمس، ودفعها للخاطفين معرضا حياته للخطر، وأبلغه الخاطفون أنه سيتم اطلاق سراح والده مساء أمس الخميس، وهو ما تم بالفعل، موجها الشكر له على ما قام به.
فيما أكدت زوجة محمد عيسى أنه تم تحرير زوجها من أيدى الخاطفين بعد دفع فدية قدرها 150 ألف جنيه صباح الخميس، وتحدث معها تليفونيا، وهو فى حالة إعياء شديدة، وأن زوجها تم إلقاؤه فى الصحراء بطريق السويس، وعثرت عليه قوات الأمن، وهو موجود الآن بقسم الجناين بمحافظة السويس.
وكان موظفو وزارة القوى العاملة قد جمعوا 150 ألف جنيه، وهو نصف المبلغ الذى طلبه الخاطفون للإفراج عن محمد عيسى، وكيل وزارة القوى العاملة والمختطف منذ 7 يناير الحالى بمنطقة عيون موسى.
وتواصل الخاطفون مع أهل وكيل الوزارة للتفاوض حول قيمة الفدية، والتى وصلت إلى 300 ألف جنيه، وهو ضعف المبلغ الذى كان يطلبه الخاطفون للإفراج عنه، فجر الأربعاء الماضى، مع القيادات العمالية الثلاثة، والذين أفرج عنهم مقابل 450 ألف جنيه، وأوضحت المصادر أن أهل عيسى قدموا 150 ألف جنيه، لاستكمال قيمة الفدية.
وكانت هيئة مكتب الاتحاد العام لنقابات عمال مصر و22 نقابة عمالية أكدت أنها ستتحمل قيمة الفدية التى تم دفعها مقابل إعادة العمال المختطفين الثلاثة اليوم، والبالغة 450 ألف جنيه.
من جانبه كشف ممدوح محمدى، رئيس النقابة العامة للسياحة، والذى كان مختطفا لمدة أسبوع، أن الخاطفين قالوا لهم "أهلا بكم فى إسرائيل وجهزوا أنفسكم للبيع لشيوخ القبائل أو لأنصار بيت المقدس وأنهم من بدو غزه"، وأضاف عقب الإفراج عنه فجر الأربعاء مقابل فدية 150 ألف جنيه أن الخاطفين اتهموهم بالكفر والانقلاب على الشرعية الدستورية، وظلوا يرددون أنهم مستعدون لإحداث الفوضى خلال الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير القادم، وأن مرسى سيعود 25 يناير القادم، وسيخرج من سجنه ليحكم، كما حدث لأردوغان فى تركيا.
وأوضح أنه تم إحاطته مع 2 من القيادات العمالية ووكيل وزارة القوى العاملة بـ3 سيارات، ووضعوا الأسلحة النارية فوق رءوسهم، وإطلاق عدد من الطلقات النارية بشكل عشوائى فى الهواء عقب صرخاتنا بالنجدة، وأن الخاطفين قاموا بوضع عصابات على أعينهم، عقب توقيفهم بعد نفق الشهيد أحمد حمدى، خلال توجههم لشرم الشيخ للتجهيز لمؤتمر عمالى لدعم الدستور.
وأوضح أن الخاطفين قاموا بعد ذلك بوضعهم داخل سيارة ظلت فى الصحراء لمدة 16 ساعة متواصلة، وهم معصوبو العينين، مضيفا أنهم وصلوا بعد ذلك لمنطقة جبلية طلية الأسبوع الماضى.
وأوضح أن الخاطفين طالبوهم فى اليوم الثالث من واقعة الخطف بأرقام تليفونات ذويهم للتفاوض معهم حول الفدية، مضيفا أنهم أعطوا الخاطفين أرقاما غير صحيحة، إلا أن الخاطفين رفعوا الأسلحة الألية فوق رؤوسن،ا فقمنا بإعطائهم الأرقام الصحيحة، وطلبوا فى البداية فدية 5 ملايين جنيه عن كل فرد، وتوصلوا فى النهاية لـ150 ألف جنيه فقط.
وقال إن الحادث سياسى فى الأصل، والهدف منه توصيل رسالة إلى العالم مفادها أن السياحة فى مصر غير آمنه، خاصة وأنها من أهم القطاعات فى مصر وقاطرة الاقتصاد القومى، ويستفيد منها بشكل مباشر أكثر من 4 ملايين عامل و14 مليونا بشكل غير مباشر.
وأكد أن أوصاف المختطفين لا يمكن الإدلاء بها إلا للجهات الأمنية فقط، وأنهم مستمرون فى عقد المؤتمرات، ودعم خارطة الطريق من خلال الانتشار فى كل المؤتمرات، مطالبا القوات المسلحة والشرطة ومساعدة الشعب لهم بالاستمرار فى أداء دورهم فى تأمين البلاد، والحفاظ على راية مصر مرفوعة.