ساويرس لـ"CNN":مرسى نسّق مع الظواهرى وإذا أردتم التأكد استمعوا لتسجيلاتهما..والإخوان خرجت عن السلمية وتمارس الإرهاب..والجزيرة تزيف الحقائق وتشن حملة ضد مصر.. والدستور يمثل كل المصريين والمقاطعون أقلية
نفى رجل الأعمال، نجيب ساويرس، أن يكون قد موّل عملية عزل الرئيس محمد مرسي، كما رفض اتهامات الناشطين المعارضين للسلطات المصرية بتنفيذ حملة من القمع والتضييق على الحريات، واتهم مرسى وجماعة الإخوان المسلمين بالتنسيق مع تنظيم القاعدة وشن هجمات إرهابية.
ورفض ساويرس فى مقابلة مع CNN، وصف البعض له بأنه ممول عملية عزل الرئيس محمد مرسى قائلا: "أريد أن أؤكد أننى لم أموّل المعارضة ضد مرسى، بل دعمت حركة "تمرد" - التى وجهت الدعوة لمظاهرات 30 يونيو- ووقف حزب المصريين الأحرار إلى جانب الحركة، ووفر لها الدعم اللوجستى".
وتابع ساويرس أن دور الحزب اقتصر على تقديم مكاتبه للحركة، وجمع التوقيعات لصالح حملتها المطالبة بالإطاحة بمرسى، مضيفا: "أعود وأكرر بأن حركة 30 يونيو كانت حركة شعبية ضد ديكتاتور قرر تحويل مصر إلى دولة دينية، وفتح السجون لإخراج الإرهابيين الذين قتلوا الرئيس الأسبق أنورالسادات والسياح فى الأقصر".
وقال إن الصحفيين المحبوسين فى مصر، لا يملكون تصاريح قانونية، مضيفا: "إن كنتم تقصدون صحفيى الجزيرة، فإن هذه القناة تقوم بتزييف الحقائق، وأدعوكم لمتابعتها، حيث إنها تشن حملة ضد مصر".
وأضاف ساويرس: "المصريون مصدومون من مستوى الدناءة التى وصلت لها هذه القناة، فهؤلاء الأشخاص لا يريدون نقل الحقائق، فهم يفبركون القصص".
ووصف ساويرس، فى المقابلة، التصويت على الاستفتاء بأنه كان "المرحلة الأولى" من خريطة الطريق من أجل دستور يمثل كل المصريين وليس شريحة بعينها، ويساوى بين الجميع، واصفا المقاطعين بـ"الأقلية".
ورفض ساويرس قول البعض إن الدستور الجديد يعزززززززززززز سلطة الجيش على حساب الحقوق والسلطات المدنية، كما أعرب عن عدم اتفاقه مع القول بأن من يدعو إلى التصويت برفض الدستور سيواجه السجن، مضيفا أن الذين أوقفوا تعرضوا لذلك، بسبب مخالفتهم للقانون الذى ينظم المظاهرات ووضع الشعارات.
وتابع ساويرس بالقول: "إذا أراد المرء أن يتظاهر فى وول ستريت (بنيويورك) ألا يتوجب عليه الحصول على إذن من الشرطة؟ إذا خالف الناس ذلك فسيكونون قد تجاوزوا القانون".
وعن خيبة أمل الكثير من الناشطين - بمن فيهم من تظاهروا ضد مرسى، من مسار الأمور فى مصر، وتقلص الحريات العامة، رد ساويرس بالقول: "الشعب الذى عمل على عزل مرسى تعرض لموجة من العمليات الإرهابية، وجرى قتل عدد من الجنود وتفجير مقرات عسكرية وقتل أبرياء".
وأضاف: "المصريون يشعرون بالغضب والسخط حيال الرد الإرهابى لجماعة الإخوان المسلمين.. وبدلا من تحول الجماعة إلى حزب سياسى وتقبل ما حصل وإجراء مصالحة، عادت إلى أصولها الإرهابية، ونفذت تفجيرات وهجمات، وبالتالى لا يجب توقع أن يجلس الناس مكتوفى الأيدى تجاه ذلك، فهناك الكثير من مشاعر الغضب.. أنا سأكون أول من يدافع عن حق التعبير لأى عضو بالإخوان، ولكن وفق القانون وليس عبر الإرهاب والتفجير".
وحول تأثير قرار تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كحركة إرهابية، وإمكانية أن ينتج عنه شرخ واسع فى المجتمع المصرى، رد ساويرس بالقول: "فى البدء كان هناك مظاهرات سلمية للغاية، ولكن للأسف فإن المحتجين عمدوا لاحقا إلى استخدام الأسلحة وإطلاق النار على الشرطة، ونحن لا يمكننا فى نهاية المطاف معرفة من المسئول عن قتل الآخر، لأن الشرطة كانت تدافع عن نفسها فى وجه مسلحين يطلقون النار عليها".
وأضاف ساويرس: "لا أعرف ما إذا كنتم قد اطلعتم على نص المحادثات الهاتفية بين مرسى وزعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهرى، لقد كانا يتآمران ويعدان المخططات لمساعدة تنظيم القاعدة ومشاريعه الكبيرة فى المنطقة وإطلاق السجناء من السجون، لدى أجهزتنا الأمنية التى يمكنها التأكد من مصداقية هذه التسجيلات، لقد جرى حظر الجماعة لكونها إرهابية وليس العكس".