فشل الإرهابيون فى «تبويظ الفرح»، لأن أصحابه نصبوا العرس على مساحة ألف كيلو متر مربع، أرادوا أن يثبتوا لأنفسهم أولا أنهم فى كامل لياقتهم الوطنية، وأنهم موجودون على هذه الأرض لصناعة ورعاية وصيانة التاريخ، انتصر المصريون أمس وأمس الأول على الكوابيس، نساؤهم وعجائزهم فى الصفوف الأولى لكى يتوقف اللغو الذى حاصر ثورتهم الثانية، مصر جميلة.. خليك فاكر.
تحالف دعم الشرعية قدم تحية للشعب «المصرى»، لأنه أثبت إخلاصه لثورة 25 يناير بمقاطعة مبشرة للجان، وقال مجدى حسين للجزيرة إن اللجان خالية تماما من المواطنين، «وأنا مقدر ظروفه» وظروف أمثاله، من الذين لم يستوعبوا بعد ما حدث، خرج المصريون فى رحلة تاريخية فى استقبال المستقبل، تسلحوا بالأغانى والابتسامات وفطرتهم النقية، مصر جميلة .. خليك فاكر، المرأة خرجت إلى النور، ظللت الحدث بحس عائلى طيب وصادق، أخرجت لسانها للمتربصين، ردت ببساطة على الواشنطن بوست التى اعتبرتنا ذهبنا فى مناخ يجعل نزاهة الاقتراع أمرا مستحيلا، الأصابع المغموسة فى الحبر الفسفورى دخلت فى «عين» كارهى جيشنا الوطنى فى الخارج، أولئك الذين تخيلوا أنهم يقدرون على كسره، لا يفهمون فى مصر وفى معناها.
أما الكارهون فى الداخل، من الذين يتعالون على الناس، ويعتقدون أنهم يلعبون دور «الضمير» فى بلد فجر الضمير، ماذا سيقولون للكفيل؟، سيقولون أن الشعب تم استدراجه إلى الصناديق؟، وهذه ليست ديمقراطية، سيحتاجون دعما إضافيا بالطبع لحث الناس على المشاركة السياسية؟، هم توقفوا عن الحديث عن الإرهاب لأن الكفيل متورط فيه، البهجة التى حوطت على اللجان، ستجعلنا نشاهد الجزيرة كوميدى بروح مختلفة، ونضحك مع أحد المشاركين فيها وهو يقول إن تصويت عدلى منصور على الاستفتاء جريمة انتخابية، لأنه من أعضاء الهيئة القضائية، مصر جميلة.. خليك فاكر.